|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عام الرمادة الحمساوي وفن إدارة الازمات
الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على محمد رسول الله الصادق الامين ونسلم على أصحابه الغر الميامين وبعد:
فى عهد الخليفة الراشد أبي حفص عمر بن الخطاب سقا الله قبره الغمام , وقعت أزمة في عهده ر رضي الله عنه في أواخر سنة 17هـ، وبداية عام 18هـ ، تمثلت في حصول قحط شديد بين الناس في أرض الحجاز، حتى تجمع في المدينة من غير أهلها قرابة الستين ألفا من العرب، فقلّ الطعام، وجفت ينابيع الأرض، وغارت مياه الأبار، حتى كانت الوحوش تأوي إلى الناس، وكان الناس يحفرون نفق اليرابيع والجرذان، ليأكلوا ما فيها من حشرات، وحتى جعل الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها وإنه لمقفر، ودامت هذه الأزمة تسعة أشهر، أياما بليالي، حتى سمي العام الذي وقعت فيه عام الرمادة، فكانت الريح تأتي على الأرض فلا تُسْفي إلا ترابا كالرماد، وقيل: أصبحت الأرض سوداء كالرماد من قلة المطر، وقيل: تغيرت ألوان أجساد الناس فكانت شبيهة بالرماد، حتى نحل جسم عمر واسود لونه رضي الله عنه، فما أن وقعت ونزلت بساحة المسلمين حتى اتخذ عمرُ التدابير اللازمة والمواقف النبيلة في حلها وإدارتها، فما هي التدابير التي اتخذها عمر لحل هذه الأزمة؟ أولا: لقد حث الناس على كثرةِ الصلاة والدعاء واللجوء إلى الله ثانيا: طلب الغيث من الله، خرج عمر مرة يستسقي، فنادى في الناس فأوجز، ثم صلى ركعتين فأوجز، ثم قال: "اللهم عجزت عنا أنصارنا، وعجز عنا حولنا وقوتنا، وعجزت عنا أنفسنا، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم اسقنا وأحيي العباد والبلاد" ثالثا: كتب إلى عماله في الأمصار طالبا الإغاثة، وفي رسالته إلى عمروِ بنِ العاص والي مصر بعث إليه: يا غوثاه يا غوثاه، أنت ومن معك ومَن قِبَلك وما أنت فيه، ونحن ما نحن فيه، وهكذا حل عمر الازمة من ناحية اولى وأرجع الأمة إلى ربها. ولكن ولتكتمل النقاط على طريق حل الازمة عمل رضي الله عنه ما يأتي بما يتعلق بالمجتمع . في حالات ارتفاع الأسعار لا بد للمستهلكين والمشترين من توجيهات: أولا ـ عدم التوسعِ في الشراء للسلع حتى تبقى متوافرة فى السوق ومنع الاحتكار وضرب المحتكرين بيد من حديد والطواف على الاسواق لمراقبة الاسواق والاطلاع على امور الناس عن كثب . ثانيا ـ لا بد من تربية الأولاد على هذا المبدأ لتكون الأسرة متحدة في هذه السياسة في الشراء، مع مراعاةُ الأوليةْ في الإنفاق، ثالثا ـ نشر روح التعاون بين الناس وإطعامهم والوقوف على شئونهم . رابعا ـ التحلي بخلق القناعة، والغنى في الحقيقة غنى النفس، لقضيةُ إنفاقا في سبيل الله جادت النفس، خامسا ـ إظهار التواضع للناس والرحمة فيهم . سادسا ـ الحذرْ من إنفاق المال في المحرمات، لأن الإنفاقَ في الحرام من أعظم التبذير، وقد قال الله " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " سابعا- وهو اهم شيئ من كل ماذكر نشر الامن والامان فى المدينة المنورة واليوم أيها الاخوة الاحباب حماس تخوض تجربة والتى ربما تكون سوف تكون ليست رمادة فحسب بل معركة وطيسة معركة بين الحق والباطل بين عالم يدعي التحضر والديمقراطية وشعب إختار الاسلام هو الحل منهاجا ودرب حياة معركة شرسة مقبلة عليها حماس وكان الله فى عونهم . لو أن حماس طبقت وان شاء الله سوف تفعل واقتدت بالهدي الراشدي فبالتاكيد سوف تحصل على نتائج ايجابية فى معركتها مع طوفان الكفر والنفاق الحاقد حماس ويبدو إنها انتهجت الطريق العمري الراشد ولذلك نلاحظ ما يلي 1-الامن والامان بعد هروب العملاء والانقلابين عاد الى غزة وعلى اتم حال . 2-مراقبة الاسواق والتاكد من الاسعار ومنع الاحتكار والتهديد بالضرب بيد من حديد للمخالفين . 3- الاعلام الحمساوي الناجح فى سبيل توعية الجماهير وتعبئتها جيدا وبث روح التحدي والمقاومة فيهم . 4- الكشف بالتدريج عن مخازي التيار العميل ليكون هو السبب فى كل ما حصل اذا ما ساءت الامور . 5- النشاط الميداني لقادة حماس والذى من المتوقع ان يصل أوجه فى الايام القادمة من ناحية ان يكونو أسوة للناس وقدوة طيبة لهم . 6- التخطيط الجيد لمسألة البعد الانساني للقضية وجعل العالم كله مسئول عن أي نتائج وخيمة تقع وتحصل فى القطاع 7- أظهار القوة والحزم فى التعاطي مع الامور. 8- أظهار الرحمة والعفو والصفح عن الفئة المغررفيها من الطرف الثانى والعفو عنهم. وفق الله حركة حماس فى فلسطين وأعانها الله والى هنا انتهى |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المميز أبو كارم موضوع مميز فعلا ، لأن حضرتك أوضحت صورة من صور إسلامنا الصحيح لأيام الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و طرح صورة مقابلة عما يحصل في غزة الآن و ما تفعله حماس و نأمل فعلا أن تكون حماس تفعل كل ما تفضلتَ بطرحه أخي فمؤكد عندها سنجد حلاً للأزمة في غزة و بعد ذلك حلاً للأزمة في جميع مدن و قرى فلسطين و رويدا رويداً إن شاءالله يعود لنا الأقصى محرراً بإذن المولى عز و جل موضوع موفق الطرح أخي ، بارك الله بحضرتك و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#3
|
||||
|
||||
مشكور اخي الفاضل ابو كارم والله اسال ان يجعل عملك في ميزان حسناتك
__________________
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى ................ أبدا وفي التاريخ بر يميني ضع في يدي القيد ألهب أضلعي.............. بالسوط ضع عنقي على السكين لن تستطيع حصار فكري ساعة............. أو كبح إيماني ورد يقيني فالنور في قلبي وقلبي في يــدي ربي .. وربي نــاصري ومعيني سأعيش معتصمــاً بحبل عقيدتي وأمـوت مبتسـماً ليحيى دينـي
|
#4
|
||||
|
||||
ان شاء الله
سيكون النصر لنا مهما طال الظلم واشتد الحصار بارك الله فيك اخى الكريم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |