جواز التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215347 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61198 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2007, 12:02 PM
القائد العربي القائد العربي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 15
الدولة : Lebanon
25 جواز التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

جواز التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

قد يغتنم زائر النبي صلى الله عليه وسلم الفرصة ويتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو على بعد خطوات منه عليه الصلاة والسلام، وقد يواجه المتوسل بمن يمنع هذا التوسل أو يصفه بالشرك من عند نفسه بلا دليل ولا برهان، لذلك فقد وجدنا لزيادة الفائدة أن نبين في هذا الموضوع جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، وأنه ليس شركاً ولا حراماً ولا بدعة.
إعلم أخي المسلم أنه لا دليل حقيقي يدل على عدم جواز التوسل بالأنبياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهم بدعوى أن ذلك عبادة لغير اللّه، لأنه ليس عبادة لغير اللّه مجرد النداء لحي أو ميت، ولا مجرد الاستغاثة بغير اللّه، ولا مجرد قصد قبر نبي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لم تجر به العادة بين الناس، ولا مجرد صيغة الاستعانة بغير اللّه تعالى.
تعريف العبادة :
فهذه الأمور لا ينطبق عليها تعريف العبادة عند اللغويين، لأن العبادة عندهم: "الطاعة مع الخضوع"، قال الأزهري الذي هو أحد كبار اللغويين نقلاً عن الزجاج الذي هو من أشهرهم:
"العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع"، وقال مثله الفراء، وقال بعضهم: "العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع"، وقال بعضٌ: "نهاية التذلل".
فكيف يقول بعض من لا حظّ له من العلم إن الذي يتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم صار مُشركاً لأنه عبد غير الله!، وقد بيّنا أن العبادة هي غاية الخضوع والخشوع، ولا نعتقد بأحد مِنَ المسلمين الذين يتوسّلون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم يعبدونه أو يعتقدون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يضر وينفع على الحقيقة، بل الذي نعتقده فيهم أنهم يدينون لله بأنه هو الضّار والنافع على الحقيقة وإنما يتوسّلون بالنبي صلى الله عليه وسلم لمقامه عند الله عز وجل، وهذا هو الذي فهمه الصحابة والسلف الصالح من التوسل لذلك كانوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخذ علماء الخلف منهم جواز التوسّل .
فالذي يدعو الله بجاه محمد فهذا القول جائز ليس شركاً، فلا تلتفت أخي المسلم لمن يرمون الناس بالشرك لأنهم يدعون الله بجاه محمد، وإليك الأدلة على ما نقول:
الدليل على جواز التوسل:
والدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن الصحابي عثمان بن حُنيف:
حديث الأعمى :
أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال: "ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل: اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك".
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال: "ما حاجتك؟"، فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال: "ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة"، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال: "جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ"، فقال عثمان بن حُنيف: "واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم: "إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له: ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات" ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط".
الطبراني يصحح حديث الأعمى :
قال الطبراني: "والحديث صحيح"، ففيه دليل على أن الأعمى توسّل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في غير حضرته، بل ذهب إلى الميضأة فتوضأ وصلى ودعا باللفظ الذي علّمه رسول اللّه، ثم دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم والنبي لم يفارق مجلسه لقول راوي الحديث عثمان بن حُنيف: فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا وقد أبصر .
جواز قول يا محمد
وأما الدليل على جواز قول يا محمد مع الاعتقاد أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا اللّه فهو ما رواه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد تحت باب: ما يقول الرجل إذا خدرت رجله، قال : " خدِرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: يا محمد ".
  #2  
قديم 01-09-2007, 12:27 PM
الصورة الرمزية أبوسيف
أبوسيف أبوسيف غير متصل
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

ينقل الموضوع الى ملتقى الفتاوي الشرعية لكي يفتينا شيخنا أبو البراء الأحمدي في هذا الأمر بارك الله فيه.

جزاكم الله خيراً
__________________
.
.

لا اله إلا الله محمد رسول الله
.
.





.
  #3  
قديم 01-09-2007, 02:00 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

[quote=القائد العربي;375720]
السلام عليكم ورحمة الله


بداية الحديث : أجمع العلماء السابقين واللاحقين من أهل السنة والحديث على عدم جواز التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام .
ونحن نأخذ العلم من أهل العلم كما تعرف لذلك نحن ملتزمين بما ذهب إليه العلماء بهذا الخصوص .
ثانيا : لا يوجد حديث أو أية كريمة تشير إلى جواز التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام نهائيا لذلك لا سند شرعي يدعم قولك
لخص العلماء تعريف العبادة بقولهم: كل ما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، فمثال الأفعال الظاهرة الصلاة، ومثال الأقوال الظاهرة التسبيح، ومثال الأقوال والأفعال الباطنة الإيمان بالله وخشيته والتوكل عليه، والحب والبغض في الله.
وشروط صحتها إثنان هما
أحدهما: أن لا يعبد إلا الله، وهو الإخلاص الذي أمر الله به، ومعناه أن يقصد العبد بعبادته وجه الله سبحانه، قال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة }(البينة:5)

والثاني: أن يعبد الله بما أمر وشرع لا بغير ذلك من الأهواء والبدع، قال تعالى: { أَم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }(الشورى: 21)
معنى كلمة التوسل :
جاء في كتاب التوسل أنواعه و أحكامه للشيخ الالباني رحمه الله
التوسل في اللغة والقرآن
معنى التوسل في لغة العرب :
وقبل الخوض في هذا الموضوع بتفصيل أحب أن ألفت النظر إلى سبب هام من أسباب سوء فهم كثير من الناس لمعنى التوسل وتوسعهم فيه وإدخالهم فيه ما ليس منه وذلك هو عدم فهمهم لمعناه اللغوي وعدم معرفتهم بدلالته الأصلية ذلك أن لفظة ( التوسل ) لفظة عربية أصيلة وردت في القرآن والسنة وكلام العرب من شعر ونثر وقد عني بها التقرب إلى المطلوب والتوصل إليه برغبة قال ابن الأثير في ( النهاية ) : ( الواسل : الراغب والوسيلة : القربة والواسطة وما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به وجمعها وسائل ) وقال الفيروزآبادي في ( القاموس ) : ( وسل إلى الله تعالى توسيلا : عمل عملا تقرب به إليه كتوسل ) وقال ابن فارس في ( معجم المقاييس ) : ( الوسيلة : الرغبة والطلب يقال : وسل إذا رغب والواسل : الراغب إلى الله عز وجل وهو في قول لبيد : أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم بلى كل ذي دين إلى الله واسل ) .
وقال الراغب الأصفهاني في ( المفردات ) : ( الوسيلة : التوصل إلى الشيء برغبة وهي أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة قال تعالى : وابتغوا إليه الوسيلة } وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى : مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحري مكارم الشريعة وهي كالقربة والواسل : الراغب إلى الله تعالى ) .
وقد نقل العلامة ابن جرير هذا المعنى أيضا وأنشد عليه قول الشاعر :
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل
هذا وهناك معنى آخر للوسيلة وهو المنزلة عند الملك والدرجة والقربة كما ورد في الحديث تسمية أعلى منزلة في الجنة بها وذلك هو قوله صلى الله عليه وسلم :
( صحيح ) ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله إلى الوسيلة فإنها منزلة لا تبتغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )

التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
التوسل به أقسام
أحدها أن يتوسل بالإيمان به وهذا التوسل صحيح
مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله (ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً
ثانياً
أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به
القسم الثالث
أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء في حياته أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع
وللعلم فقط هذه الكلام الذي كتبته ليس من عندك بل منقول حرفا من أحد المنتديات وللعلم أيضا هذا الكلام هو من صلب العقيدة الصوفية وعقيدة الاحباش فاحذر يا أخي أن تنقل ما لا تعلم



والسلام على من إتبع الهدى وتجنب الاهواء والبدع
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




  #4  
قديم 01-09-2007, 02:21 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

مواصلة الرد على القائد العربي
والأستغاثة لأننى أعرف موضوعك التالي
فما هي الاستغاثة ؟
الاستغاثة دعاء خاص يكون عند الضيق أو الاضطرار. فهي أحد أنواع الدعاء؛ فما يقال عن الدعاء من أحكام يقال عن الاستغاثة.
لقد جاءت آيتان في القرآن تنصص على الاستغاثة بالله هما:
* (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال:9). وهؤلاء هم أهل بدر y .
* (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ) (الأحقاف:17).
والشاهد أن الاستغاثة لم ترد شرعيتها في القرآن بغير الله.

الطلـب من المخلـوق نوعــان
أما قوله تعالى عن موسى u :
* (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَــى حِينِ غَفْلَةٍ مــِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (القصص:15).
لأن هذه استغاثة سببية ليست مختصة بالله وحده. فإن
الدعاء أو الطلب من المخلوق نوعان:
1. طلب في ما يقدر على إجابته. وذلك في حال حضوره وسمعه ما يطلب منه كأن تدعو أخاك أن يحمل لك حاجتك، أو يدفع عنك عدوك، أو يخلصك من حريق أو غرق. وفي هذا يقول سبحانه:
*(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2).
ومنه استغاثة الرجل المذكور بموسى u .
2. أما الدعاء أو الطلب الممنوع والذي عليه مدار حديثنا وبحثنا فهو دعاء المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، وذلك حين يكون غائباً أو ميتاً؛ فهو لا يسمع ولا يبصر ولا يقدر على إجابة من يدعوه. وفي هذا يقول سبحانه:
* (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) (الأحقاف:5).

لا يستغـاث إلا باللــه
كماجاءتآياتأخرى تحصر الاستغاثة بالله وحده وتنهى عن الاستغاثة بغيره منها:
* (أَمنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل:62).
إذ يقرر اللهتعالى هنا أن الذي يجيب دعاء المضطر إنما هو إله.
وبما أنه ليس من إله مع الله؛ إذن لا يصح دعاء غير الله وإلا كان بمنزلة دعاء المعدوم. بل هو كذلك حقاً وواقعاً. وفي هذا يقول تعالى:
* (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (العنكبوت:42).
والحاصل أن الاستغاثة بغير الله تجعل من ذلك الغير إلها مع الله، وذلك شرك. وكون المستغاث أو المدعو من دون الله يضفي عليه صفة الإله ورد في مواضع أخرى كقوله تعالى:
* (فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (هود:101). و(آلهة) جمع (إله).
*(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً) (الإسراء:56).
وفيالآيةتسفيه لمن يدعو غير الله لكشفما بهمن ضر؛لأنهلا يملك كشفه عنه، كما أنه لا يملك تحويله إلى غيره.
المشركــون القدمــاء كانـوا يوحــدون اللـه بدعــاء الاستغاثــة
والعجيب أن مشركي العرب كانوا إذا وقعوا في شدة وكرب توجهوا إلى الله بالدعاء فاستغاثوا به، وتركوا آلهتهم التي كانوا يدعونها وقت الرخاء. فلم يكن العرب أيام جاهليتهم يستغيثون بغير الله! وقد ثبت هذا في آيات كثيرة من القرآن منها:
* (وَإِذَا مَسَّ الأِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) (الزمر:8).
* (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (يونس:22).
بل إن منهم من إذا ركب البحر فهبت عليهم عاصفة، أو وقع في شدة وكرب فوجد نفسه قد نسي آلهته التي كان يدعوها من قبل, واندفع هو ومن معه يستغيثون بالله وحده علم بطلان ما كان يصنع من قبل من دعاء آلهته وقت اليسر والرخاء ، بعد أن تحقق من عجزها عن إغاثته وقت الشدة والبلاء. وفي ذلك يقول تعالى:
* (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ
فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32).
ومقتصد أي سالك سبيل القصد أي الاعتدال بمعنى أنه سيستمر على توحيد الله فلا يدعو غيره بعد إذ نجاه من تلك الشدة.
وهذا يبين أن الناس في زماننا قد انحدروا في شركهم إلى أسوأ مما كان عليه المشركون في الجاهلية الأولى!.
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




  #5  
قديم 01-09-2007, 02:25 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

والأستعانة حتى أقطع عليك الطريق

مـا هـي الاستعانــة ؟
فما هي الاستعانة ؟ ولماذا لا تجوز إلا بالله ؟
الاستعانة طلب العون. فإذا كانت بالحي فيما يقدر عليه جازت. يقول تعالى:
* (وَتَعَاوَنُواعَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2).
ومنه قول ذي القرنين الذي حكاه عنه تعالى بقوله:
* (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌفَأَعِينُونِيبِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (الكهف:95).

ويقول النبي r : (( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) رواه مسلم. وكذلك هو حكم الاستعانة بالأسباب المادية والمعنوية كما قال تعالى:
* (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:153).
وهذه كما تستعين بالعكاز أو العصا.

الاستعــانة الشركيــة
أما إذا كانت خارجة عن نطاق الأسباب، كأن تكون استعانة بميت، أو غائب لا سبب بينك وبينه يوصل معونته إليك فإنها شرك محرم. قال تعالى:
* (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نسْتَعِينُ) (الفاتحة:5).
وتقديم ضمير المفعول (إياك) يفيد الحصر كما قال الشاعر: (إياكِ أعني واسمعي يا جارة)؛ ولذلك جاء الضمير متقدماً على الفعلين: (نعبد) و (نستعين) كليهما. والمعنى: كما أن العبادة محصورة بالله وحده فكذلك الاستعانة.
الاستعــانة عبـــادة
بل الاستعانة أحد أفراد أو أنواع العبادة. ولكن لأهميتها وعظمتها أفردها الله تعالى بالذكر، لا لأنها شيء آخر مغاير العبادة. وهذا الأسلوب مألوف جداً في لغة العرب, يسميه العلماء بـ(عطف الخاص على العام), ويكثر وروده في القرآن كما قال تعالى: (وَمَاأُمِرُواإِلالِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)(البينة:5). ولا شك في أن الصلاة والزكاة المعطوفة على العبادة من العبادة، وليست شيئاً آخر غيرها. وكما قال أيضاً: (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98). وجبريل وميكال من الملائكة، وقد عطفا عليها عطف الخاص على العام. وهكذا.
والاستعانةالخارجةعنالأسبابمنجنس الدعاء فهي عبادة بهذا الاعتبار أيضاً؛ ولذلك لم ترد منسوبة لغير الله في القرآن قط . ومن هذا الباب جاء قوله تعالى:
* (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا) (الأعراف:128).
* (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (يوسف:18)
* (قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (الأنبياء:112).
ومن ذلك قولهrيخاطبابنعمه عبد الله بن عباس t : ((يا غلامإنيأعلمككلمات: احفظ الله يحفظك،احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه أحمد والترمـذي وقال: هذا حديث حسن صحيح
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




  #6  
قديم 01-09-2007, 02:35 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

وأصل معاك إلى النهاية
التوسل

[ التوسـل المقتــرن باعتقــاد باطــــل

إذا كان الدعاء بجاه علي مصحوباً باعتقاد كونه يسمع ويعلم وينفع ويضر, وأنه لا بد من توسطه فهذا شرك لا يغير منه كون الدعاء قد توجه به صاحبه إلى الله لفظاً مع تعلق قلبه بعلي حقيقة وقصداً. وليتق الله أولئك الدعاة والعلماء الذين يبررون للعوام أباطيلهم, بل يعلمونهم كيف يشركون بالله شركاً مغلفاً؛ فإن ما يفعلونه ما هو إلا حيلة وخدعة لا تنطلي على الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. والألفاظ لا تغير من حقيقة المقاصد عند الله شيئاً.



التوســل الخـــالص

أما إذا كان الدعاء موجهاً إلى الله خالصاً, ومن دون اعتقاد أن علياًيسمعأويعلم, أوينفع أو يضر, أو أنجاههشرط لقبول الدعاء, إنما التوسل بالجاه أفضل وأكثر مظنة للاستجابة -فهذا الدعاء خرج من دائرة الشرك. وقد أجازه أكثر العلماء شهرة في المحافظة على جناب التوحيد ومحاربة الشرك الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي في (مجموع الفتاوي). وجعله الشيخ الألباني في مقدمته على (شرح العقيدة الطحاوية) من فروع المسائل، ولم يدخله في المسائل الاعتقادية الأصولية.
ولكن…

العوام لا يدركون الفرق
كم من هؤلاء الناس الذين يدعون الله بالجاه يدعونه دون هذه التصورات أو الاعتقادات الباطلة في علي وغيره من الأولياء؟!
لا شك أنهم قليلون قلة لا اعتبار لها. حتى تكاد تقتصر على العلماء الذين انحصرت مهمتهم على دلالة العوام على الطرق السهلة المعبدة التي تصل بهم إلى هاوية الشرك من حيث لا يعلمون! والعوام لا يخطر على بالهم هذا التجريد. وهم عادة لا يعرفون هذه التفصيلات, ولا هذا الفصل بين الدعاء المجرد والدعاء المقيد أو المصحوب بتلك الاعتقادات الفاسدة. وهكذا يتبين أن الاعتراض مسألة أشبه بالمسائل الافتراضية الذهنية منها بالواقعية؛ فيكون المنع من التوسل بالجاه هو الأولى بناء على مجموع الصورة الكلية الواقعة للتوسل, وسداً لذريعة الوقوع في الشرك. وهي حاصلة قطعاً. ويتبين أيضاً أن المجيز لهذا التوسل إنما ينظر إلى المسألة نظرة موضوعية مجردة. إنه يقوم بتفكيك الدعاء إلى عناصره الأولية فيأخذ منه ما يطابق العنوان فقط –وهو التوسل بالجاه- فيطلق عليه حكم الجواز لخروجه عن دائرة الشرك, ذاهلاً عن الصورة الكلية الحاصلة التي لا تقبل التفكيك واقعاً. وأرى أن هذههي العقدة التي حصلتبين من أباح التوسل المجرد بالجاه وبين من حرم التوسل بجميع أشكاله حتى لو كان الدعاء خالصاً لله دون أي شائبة شركية. وأدخله في العقيدة, ومنهم من جعله من أصولها! إن الفريق الأول نظر إلى الموضوع نظرة ذهنية تجريدية, بينما نظر الفريق الثاني إليه نظرة واقعية فعلية. ولو حُرِّر موضع الخلاف لانحلت العقدة والله أعلم.

التوســل بدعــاء الأحيـــاء

أن التوسل بالجاه صيغة من الدعاء مبتدعة لم ترد في كتاب ولا سنة. ولم تؤثر عن أحد من الصحابة y . ولا دليل عليها سوى الشبهات. وأقواها حديث استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي e , وحديث الأعمى على ضعفه. وكلاهما في التوسل بدعاء الحي: فالأعمى توسل إلى الله تعالى بدعاء النبي e في حياته وحضرته, وعمر توسل بدعاء العباس الذي قام فدعا لهم. وإلا لما عدل عن التوسل بجاه النبي eإلى سواه. ولو كان بصر الأعمى قد رده الله بمجرد توسله بجاه الرسول لكان كل أعمى بعد وفاته eلا يحتاج إلى رد بصره إلى أكثر من أن يقوم فيتوضأ ويصلي ركعتين ثم يقول: اللهم بجاه النبي محمد e ردّ عليّ بصري, فيرد الله عليه بصره وينتهي كل شيء! ولسمعنا بقصص لا تنتهي من رجوع بصر العميان إليهم بمجرد توسلهم بجاه الرسول e.وهذا غير حاصل. فما الشيء الذي كان موجوداً عند دعاء الأعمى في حضرة النبي e -على فرض صحة الحديث- وفُقِد بعد وفاته؛ فصار دعاء العميان فاقداً للاستجابة ؟ إنه دعاء الرسول! والتوسل بدعاءالرسول e في حياته - وكل حي متمكن من الدعاء - مشروعلاحرج فيه. وقد جاء منصوصاً عليه في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْإِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْجَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَلَهُمُالرَّسُولُلَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء:64).
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




  #7  
قديم 05-09-2007, 12:36 AM
الصورة الرمزية ابومالك اليماني
ابومالك اليماني ابومالك اليماني غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 273
الدولة : Saudi Arabia
63 63

ان كنت من طلاب الحق فراجع نفسك وهاأنا اريك بعض اخطائك راجيا منك اصلاحها
اخي الحبيب ان في كلامك تهجم صريح على سلف الامه وذلك باقوالك التالية:
وقد يواجه المتوسل بمن يمنع هذا التوسل أو يصفه بالشرك من عند نفسه بلا دليل ولابرهان، لذلك فقد وجدنا لزيادة الفائدة أن نبين في هذا الموضوعجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، وأنه ليسشركاً ولا حراماً ولا بدعة.
ثم أردفت تشرح ذلك من تلقاء نفسك فقلت:
أعلم أخي المسلم أنهلا دليل حقيقي يدل على عدم جواز التوسل بالأنبياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهمبدعوى أن ذلك عبادة لغير اللّه، لأنه ليس عبادة لغير اللّه مجرد النداء لحي أو ميت،ولا مجرد الاستغاثة بغير اللّه، ولا مجرد قصد قبر نبي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لمتجر به العادة بين الناس، ولا مجرد صيغة الاستعانة بغير اللّه تعالى.
وانت بذلك ترد كلام الائمة وسلف الامة وتقول(وقد يواجه المتوسل بمن يمنع هذا التوسل أو يصفه بالشرك من عند نفسه بلا دليل ولابرهان،).
واليك أقوال اهل العلم في ذلك إن كانت غابت عنك:
أقول الحنفية
في(شرح كتاب الكرخي): "قال بشر بن الوليد: سمعت أبا يوسف يقول: قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، قال وأكره أن يقول: بحق فلان، وبحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام"إه‍ـ. وقال ابن بلدجي في(شرح المختار): "ويكره أن يدعو الله تعالى إلا به فلا يقول: أسألك بفلان، أو بملائكتك، أو بأنبيائك ونحو ذلك، لأنه لا حق للمخلوق على خالقه"اهـ قال الإمام ابن القيم في الإغاثة(247): "ما يقول فيه أبوحنيفة وأصحابه: (أكره كذا) عند محمد بن الحسن حرام، وعند أبي حنيفة وأبي يوسف هو إلى الحرام أقرب، وجانب التحريم عليه أغلب" ومنه يُعلم أن التوسل بحق النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه كأن يقول: اللهم بجاه النبي ارزقني أو اللهم بحق النبي وفقني =محرمٌ عند الحنفية قولاً واحداً،
أقول الحنابلة
أما مذهب الحنابلة في هذا التوسل المبتدع فمعروف أنهم يمنعون من ذلك ويبالغون فيه لاسيما في هذه الأزمان وقد نقل الآلوسي في جلاء العينين ص452عن الحنابلة في أصح القولين: أنه مكروه كراهة تحريم وهذا إذا كان الداعي متوجهاً إلى ربه متوسلاً إليه بغيره؛ مثل أن يقول: أسألك بجاه فلان عبدك، أو بحرمته أو بحقه. وأما إذا توجه إلى ذلك الغير فطلب منه كما يفعله كثير من الجهلة فهو شرك. اهـ ولا يخفى قول شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه: (التوسل) تحت عنوان(دفع توهم): "هذا ولا بد من بيان ناحية هامة تتعلق بهذا الموضوع وهي أننا حينما ننفي التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وجاه غيره من الأنبياء والصالحين فليس ذلك لأننا ننكر أن يكون لهم جاه، أو قدر أو مكانة عند الله، كما أنه ليس ذلك لأننا نبغضهم وننكر قدرهم، ومنـزلتهم عند الله ولا تشعر أفئدتنا بمحبتهم.

أخيراً: ترى هل دريت يا هذا بأنك حينما تقول ذاك الكلام فإنك ترد على سلف هذه الأمة الصالح،
  • ثم جاء في معرض كلامك اتهام صريح للائمة المسلمين وسلف هذه الامة المعتبرين فقلت وياليتك لم تقل(فكيف يقول بعض من لا حظّ له من العلم إن الذي يتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم صارمُشركاًلأنه عبد غير الله!، وقد بيّنا أن العبادة هي غاية الخضوع والخشوع،ولا نعتقد بأحد مِنَ المسلمين الذين يتوسّلون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم أنهميعبدونه أو يعتقدون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يضر وينفع على الحقيقة،بلالذي نعتقده فيهم أنهم يدينون لله بأنه هو الضّار والنافع على الحقيقة وإنمايتوسّلون بالنبي صلى الله عليه وسلم لمقامه عند الله عز وجل،وهذا هو الذي فهمهالصحابة والسلف الصالح من التوسل لذلك كانوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلموأخذ علماء الخلف منهم جواز التوسّل .
    فالذي يدعو الله بجاه محمد فهذا القولجائز ليس شركاً، فلا تلتفت أخي المسلم لمن يرمون الناس بالشرك لأنهم يدعون اللهبجاه محمد، )
وهذا فيه طعن صريح بأئمة المسلمين
كالإمام أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله تعالى، وقد قال أبو حنيفة: أكره أن يتوسل إلى الله إلا بالله"إه‍ـ. وفي فتاوى العز بن عبد السلام: "أنه لا يجوز سؤال الله سبحانه بشيء من مخلوقاته لا الأنبياء ولا غيرهم"اهـ. ولعل الاعتداء المذكور في قوله تعالى: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين)، وما يوافقه من قوله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء) -لعله- ينطبق على الأدعية والاستغاثات والتوسلات المتبدعة. وشيء لم يفعله رسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعون ولا هو من سبيل المؤمنين لا شك أن تركه خير من فعله، فكيف وقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم عموماً يستفاد ذلك من أحاديث كثيرة؟ ونهى عنه الأئمة الأعلام الذين عليهم مدار الإسلام؟ ولم يُعرف هذا التوسل وينتشر إلا عند المتأخرين الضالين حاشا المؤمنين المتبعين لسنة سيد المرسلين. ويغني عنه التوسل المشروع الذي شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله وعمل به الخلفاء الراشدون ومن تبعهم من المحسنين، وهو التوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا والتوسل بالإيمان والأعمال الصالحة المخلَصة، فهذا هو الطيب المرغب فيه مثل قوله تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"،"ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"،"وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين)(وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) إلخ إلخ. ولذلك كان دعاء الأنبياء إنما هو الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته. فمن دعاء موسى عليه السلام: (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين) فتوسل بأرحم الراحمين أي توسل بصفة الرحمة التي تليق به سبحانه، وقال في آية آخرى: (إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا) فتوسل إليه سبحانه بقدرته على الهداية والإضلال وتقديره لكل شيء وبأنه ولي المؤمنين دون الكافرين فأحرى أن يغفر لأوليائه، وهذا غاية التلطف في الدعاء، وكان قبل ذلك قد توسل إلى الله بتنـزيهه والتوبة إليه عندما قال: (سبحانك تبت إليك). وكذلك أيوب عليه السلام توسل إلى الله بصفة الرحمة فقال: (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، ولذلك روي في الحديث أن من قال: يا أرحم الراحمين ثلاثاً قال له الملك الموكل: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسلْ اهـ. وكذلك كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتوسل إلى الله برحمته مثل قوله: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" وتوسل يونس عليه السلام إلى ربه بوحدانيته قال: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فاستجاب له ونجاه من بطن الحوت، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتوسل إلى الله بوحدانيته يقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت) الحديث فقال عليه الصلاة والسلام: لقد دعا الله باسمه الأعظم. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له) اهـ رواه الترمذي وغيره. فلم يقل يونس مثلاً: اللهم نجني بجاه جبريل أو بجاه إبراهيم أو بحق خاتم المرسلين محمد أو بحق مخلوق آخر بل توسل إلى الله بالله، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك)، وكذلك شرع الله لنا التوسل إليه بتوبتنا كقول موسى عليه السلام: (سبحانك تبت إليك)، وكقول آدم: (ربنا ظلمنا أنفسنا) الآية. وشرع لنا كذلك التوسل بأعمالنا الصالحة التي هي خالصة لله كما في حديث الثلاثة الذين انسد عليهم الغار في الجبل فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم التي قصدوا بها وجه الله من بر الوالدين والعفاف عن الزنا مع القدرة عليه وإعطاء الأجير حقه فنجاهم الله سبحانه وتعالى وفرج عنهم، ولم يتوسل هؤلاء المخلصون بذوات المخلوقين أو بجاههم لأنه شنيع غير جائز ولا مشروع، ولوكان جائزاً وفيه فضيلة للجؤوا إليه وهم المضطرون. بل توسلوا إلى الله بما يحبه سبحانه ويرضاه من صالح الأعمال الخالصة له. فهم على عكس الضالين المبتدعين من هذه الأمة الذين أفضل دعائهم التوسل بجاه المخلوقين وأجسامهم، وهذا غفلة عما يحبه الله ورسوله ومعاندة لما شرعه الله ورسوله. وكذلك مما شرعه الله ومضى عليه الصحابة والتابعون التوسل إلى الله بدعاء الحي الصالح والتأمين على دعائه ومن ذلك لجوء الصحابة رضوان الله عليهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ليدعو لهم، كحال الأعمى الذي لجأ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يدعو له لعل الله يرد عليه بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئتَ أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئتَ دعوتُ. قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك(أي بدعائه) نبي الرحمة يا محمد يارسول الله إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في وشفعني فيه" فردَّ الله عليه بصره. رواه الترمذي وغيره(1) وهذه من جملة معجزاته صلى الله عليه وسلم والحديث وإن ضعّفه بعض العلماء فقد صححه آخرون، وهو صريح بالتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب الله دعاءه ورد على الرجل بصره(2) ولا شك أن ردّ بصر الرجلكان بدعاء النبي لا بدعاء الرجل -وإلا لشفي كل أعمى دعا بهذا الدعاء ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم هذا الرجل الدعاء أن يربطه بالله ويعلق قلبه عليه ويجعله يثق به سبحانه ويرشده إلى أهمية الدعاء لا أن يكون متواكلاً وهذا شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي لما سأله مرافقته في الجنة: (أعِنِّي على نفسك بكثرة السجود).رواه مسلم754 .

(1) قال بعض المدرسين: إذا أريد إعمال هذا الحديث الآن. فليأت طالب الدعاء إلى رجل يظن به الصلاح ثم ليطلب منه الدعاء ويمكن لذلك الصالح أن يجيبه بقوله: إن شئتَ صبرتَ فهو خير لك، وإن شئتَ دعوتُ. فإن أصر على طلب الدعاء فليأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم ليقل: اللهم إني توجهت إليك بعبدك فلان في حاجتي الفلانية. اللهم فشفعه في وشفعني فيه. ويدعو له ذلك الصالح. وهو توسل بالدعاء واقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فيرجى له الإجابة.
(2)تنبيه:هذا الحديث الذي رواه عثمان بن حنيف رضي الله عنه صحيح دون القصة التي ذكرها الطبراني وفيها أن عثمان بن حنيف علَّمها رجلاً له حاجة عند عثمان بن عفان لا يَلتفِت إليه -زعم- قال الألباني في كتابه (التوسل صـ95): "هذه القصة ضعيفة منكرة لأمور ثلاثة: ضعف حفظ المتفرد بها والاختلاف عليه فيها ومخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث"اهـ.وثمّة شبهات وردت في أحاديث غير ثابتة يلهج بها أهل الأهواء مثل حديث: من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك إلخ رواه أحمد وابن ماجة ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي وعطية ضعيف كما قال النووي في الأذكار والذهبي وابن تيمية والهيثمي والبوصيري والألباني وغيرهم. قال الذهبي في الضعفاء(1/88): مجمع على ضعفه.وقال البوصيري في مصباح الزجاجة(2/52): "هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء"اهـ ومع ضعف هذا الحديث فليس فيه التوسل بالمخلوقين وإنما حق السائلين على الله أن يجيبهم وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم(حق العباد على الله أن لايعذبهم)؛يعني إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئاً، وكقوله تعالى: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)= =وكذلك حديث دعائه صلى الله عليه وسلم لأم علي فاطمة بنت أسد الذي رواه الطبراني وفيه: اغفر لأمي فاطمة بنت أسد بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي؛ فإن راويه المتفرد به روح بن صلاح قال عنه الألباني: اتفقوا على تضعيفه. وكذا حديث توسل آدم بحق محمد صلى الله عليه وسلم لمّا اقترف الخطيئة الذي رواه الحاكم والطبراني من طريق عبد الرحمن بن زيد قال الذهبي: موضوع. وقال في الميزان: خبر باطل. وكذا قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان(3/360). وقد بيَّن الله تبارك وتعالى في سورة الأعراف دعاء آدم وحواء لما اقترفا الخطيئة: (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين). أما الأثر الذي ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح(2/397) وعزاه لابن أبي شيبة -قال- بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار-وكان خازن عمر- قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأُتي الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر ..الحديث. فهذا الأثر غير صحيح من أصله وإذا كان صحيحاً إلى الراوي أبي صالح السمان-كما قال الحافظ- فمالك الدار الذي روى عنه أبو صالح القصة مجهول فكان ماذا؟! قال الألباني في كتابه التوسل صـ131: (مالك الدار غير معروف العدالة والضبط وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كما تقرر في المصطلح) اهـ وقال الحافظ المنذري في الترغيب 2/41: (مالك الدار لا أعرفه). وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/125. وكذلك الرجل الذي جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم رأى المنام المزعوم غير معروف وتسمية سيف بن عمر التميمي له –بأنه بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة- لا تساوي شيئاً لأن سيفاً هذا متهم بوضع الحديث ومتفق على ضعفه عند المحدثين كما قال الألباني؛ قال ابن حبان: (يروي الموضوعات عن الأثبات, وقالوا: إنه كان يضع الحديث). ثم إن هذه القصة تخالف ما استقر عند المسلمين أن الدين قد أكمله النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته وعلّمهم إذا أصابهم القحط أن يخرجوا إلى المصلى ويستسقوا ويدعوا ربهم كما فعل هو في حياته صلوات الله عليه. فهل يحتاج هذا الأمر أن يذهب هذا الرجل إلى القبر ليعلم النبي أمته ماذا يفعلون؟! وهل كان عمر رضي الله عنه غافلاً عن السنة وعما يصلح الرعية إلى هذا الحد؟! لا نملك إلا أن نقول :سبحانك هذه القصة لا تصح بمرة , لا من جهة الشرع ولا من ناحية الصناعة الحديثية وبالله التوفيق.
__________________


إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #8  
قديم 05-09-2007, 01:20 AM
الصورة الرمزية فراشة المنتدى
فراشة المنتدى فراشة المنتدى غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: -
الجنس :
المشاركات: 1,967
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخوانى الكرام الافاضل
اعتذر بداية على التدخل في الموضوع
ولكن اتمنى من حضراتكم التريث قليلا وانتظار الشيخ ابو البراء الاحمدى
ليقدم الفتوى الصحيحة
تم نقل الموضوع هنا لهذا السبب
(واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )
وانا مع استفتى قلبك ولو افتوك

ليس صحيح ان ينصب الجميع نفسه مفتياً ليقول رأيه
اتقوا الله وكفى تبارز وعناد في الحوار
حتى وان كان صاحب الموضوع او المحاورون مخطئون
اتمنى ان يكون النقاش بهدوء اكثر وان يترك الموضوع لاصحاب الدراية والائمة
هكذا سيكون افضل
انتظروا اهل العلم رجاء
واعتذر مجددا على التدخل
وفقكم الله لكل خير
__________________
  #9  
قديم 05-09-2007, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابومالك اليماني
ابومالك اليماني ابومالك اليماني غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 273
الدولة : Saudi Arabia
63 63

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة المنتدى مشاهدة المشاركة



ليس صحيح ان ينصب الجميع نفسه مفتياً ليقول رأيه
اتقوا الله وكفى تبارز وعناد في الحوار
حتى وان كان صاحب الموضوع او المحاورون مخطئون
اتمنى ان يكون النقاش بهدوء اكثر وان يترك الموضوع لاصحاب الدراية والائمة
هكذا سيكون افضل
انتظروا اهل العلم رجاء
واعتذر مجددا على التدخل





وفقك الله اختي الفاضلة وجزاك الله خيرا على ما تفضلت به والشيخ ابو البراء شيخنا جميعا .
ونحن يا أختي الفاضلة لم نسبقة ونفتي انما رددنا على اخطاء وتهجم على العلماء وعلى الائمة من السلف
وننتظر شيخنا ابو البراء للبت في فتوى شرعيه.
وما قولك(
ليس صحيح ان ينصب الجميع نفسه مفتياً ليقول رأيه
اتقوا الله وكفى تبارز وعناد في الحوار )
فنحن يا اختي الكريمة لم ننصب انفسنا مفتين لكن احببنا التوضيح .
ولم نعاند في حواره بل استخدمت معه احسن الالفاض وارق العبارت, وإن كان النقد في الاصل شديد لكن انتي اذا احببتي ان تغسلي يدك وكانت متسخة فانتي تفركينها بقوه هل ذلك لانك تكرهينها كلا ولكن لانك تريدين ان تزيل منها ماعلق بها من درن
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك.
__________________


إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #10  
قديم 06-09-2007, 07:31 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

[quote=فراشة المنتدى;378266]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أنا أسف جدا قرئت ردك متأخرا
لن أطيل بالحديث بس كلمتين والسلام
نحن لا نعاند ولا نجادل وتوصيفك لنا بهذه الصفات توصيف غير صحيح إطلاقا
ولولا أننى اعرف حسن نيتك ونقاء سريرتك لكنت دخلت معك بالرد من أوسع الابواب وأشملها والرد على مداخلتك ... لكن نقرء منك النصح والاخوة
بالنسبة لما قلت عته فتاوي
هذا الموضوع تكلم به العلماء وأهل العلم منذ أمد طويل ومع إحترامنا الشديد وتقديرنا اللامحدود لشيخنا وسيدنا أبو البراء نقول لقد افتى بهذا الموضوع من هم يتفوقون علما على الشيخ
ونحن نقلنا فتواهم هنا وهى الفتوي التى يعمل بها أهل السنة والجماعة والسلف
هذه الموضوع ليس جدلي كما تعتقدين الموضوع منتهي بالنسبة لأهل السنة
ثم إنه الموضوع ترك فترة ولم يجب عليه أحد فتطوعنا لنقل كلمة أهل العلم ليس أكثر ولا أقل
ثم لو أن الشيخ ابو البراء عنده تعليقا على الامر يخالف ويتعارض مع ما أوردناه لذكره
ولكن وأنا متأكد من كلامي شيخنا يوافقنا على ما كتبنا لذلك صمته كان بمعنى القبول والرضا .
ثم يا أختي قلت إن صاحب الموضوع مخطئ ...
هذا غير صحيح يا أختي
كاتب الموضوع مؤمن ومقتنع بكل كلمة من كلامه لانه أساس الاختلاف معه وهو يتبع للعقيدة الاشعرية
ثم إننا طلبنا منه الحوار ولكن رفض وأيضا لو أعطيناه المجال لكتب بعد هذا الموضوع ثلاث مواضيع
الاول :عن جواز الاستعانة
الثاني : عن جواز الاستغاثة
الثالت :عن أراء ابن تيمية والالباني فى الموضوع
وحتى لا يخفى عليك الامر وتصبح الامور واضحة جدا لك
هذا الموضوع موجود نصا فى أحد المنتديات الاشعرية ومن ثم يليه المواضع المذكورة
ومع السلامة
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 152.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 146.25 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]