شرح النووي لحديث: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 720 )           »          أحكام وآداب الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          غزوات أمراء الأندلس في فرنسا هل كانت مغامرات عسكرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إسرائيل وإيران.. قراءة في السياق التاريخي وانعكاساته المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصلاة والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قيام الليل يجعلك قريبا من رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          نعمة العقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 2163 )           »          ابدأ بنفسك أولاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2024, 06:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,860
الدولة : Egypt
افتراضي شرح النووي لحديث: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله

شرح النووي لحديث: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله

النووي


صحيح مسلم:
2405 «حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك قال فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» .
شرح النووي:
قوله ( فتساورت لها ) هو بالسين المهملة وبالواو ثم الراء ، ومعناه تطاولت لها كما صرح في الرواية الأخرى ، أي حرصت عليها ، أي أظهرت وجهي ، وتصديت لذلك ليتذكرني .

قوله : ( فما أحببت الإمارة إلا يومئذ ) إنما كانت محبته لها لما دلت عليه الإمارة من محبته لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومحبتهما له ، والفتح على يديه .

[ ص: 553 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فسار علي رضي الله عنه شيئا ، ثم وقف ، ولم يلتفت ، فصرخ : يا رسول الله ، على ماذا أقاتل الناس ؟ ) هذا الالتفات يحتمل وجهين : أحدهما أنه على ظاهره أي لا تلتفت بعينيك لا يمينا ولا شمالا ، بل امض على جهة قصدك . والثاني أن المراد الحث على الإقدام والمبادرة إلى ذلك ، وحمله علي رضي الله عنه على ظاهره ، ولم يلتفت بعينه حين احتاج ، وفي هذا أمره صلى الله عليه وسلم على ظاهره . وقيل : يحتمل أن المراد لا تنصرف بعد لقاء عدوك حتى يفتح الله عليك .

وفي هذا الحديث معجزات ظاهرات لرسول الله صلى الله عليه وسلم قولية " وفعلية " ، فالقولية إعلامه بأن الله تعالى يفتح على يديه ، فكان كذلك . والفعلية بصاقه في عينه ، وكان أرمد ، فبرأ من ساعته . وفيه فضائل ظاهرة لعلي رضي الله عنه ، وبيان شجاعته ، وحسن مراعاته لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحبه الله ورسوله ، وحبهما إياه .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) وفي الرواية الأخرى : ( ادعهم إلى الإسلام ) هذا الحديث فيه الدعاء إلى الإسلام قبل القتال ، وقد قال بإيجابه طائفة على الإطلاق ، ومذهبنا ومذهب آخرين أنهم إن كانوا ممن لم تبلغهم دعوة الإسلام وجب إنذارهم قبل القتال ، وإلا فلا يجب ، لكن يستحب ، وقد سبقت المسألة مبسوطة في أول الجهاد ، وليس في هذا ذكر الجزية وقبولها إذا بذلوها ، ولعله كان قبل نزول آية الجزية .

وفيه دليل على قبول الإسلام سواء كان في حال القتال أم في غيره . وحسابه على الله تعالى ومعناه أنا نكف عنه في الظاهر ، وأما بينه وبين الله تعالى فإن كان صادقا مؤمنا بقلبه نفعه ذلك في الآخرة ، ونجا من النار كما نفعه في الدنيا ، وإلا فلا ينفعه ، بل يكون منافقا من أهل النار . وفيه أنه يشترط في صحة الإسلام النطق بالشهادتين ، فإن كان [ ص: 554 ] أخرس ، أو في معناه كفته الإشارة إليهما . والله أعلم .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.36 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]