من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم - الصفحة 4 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          خمسة عشر سببا لإبطاء النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          صــلاة الـوتر.. حكمهـا وفضـلهـا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          رمضـــــان .. النفحـــــات والبركــات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          العليـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 102 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 279 - عددالزوار : 15660 )           »          حكم المبيت بمنى ليلة التاسع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          عرض كتاب (دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 961 )           »          التوحيــــد أولاً.. شبهـــــات وردود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2022, 02:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم





من فضائل النبي:










محبة الشجر له واشتياقها لرؤيته والقرب منه (49)


د. أحمد خضر حسنين الحسن
عن يعلى بن مرة الثقفي رضي الله عنه قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلنا منزلًا، فنام النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض، حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له ذلك، فقال: " هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلِّم عليَّ، فأذِن لها "؛ رواه أحمد والطبراني وأبو نعيم والبيهقي، ورجال أحمد وأبي نعيم والبيهقي رجال الصحيح، وللحديث شواهد.

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما وضع له المنبر سَمِعنا للجذع صوتًا كأصوات العشار، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع يده عليه فسكت"؛ رواه البخاري.

- وروى أبو حاتم الرازي الإمام العلم عن شيخه عمرو بن سواد قال: قال لي الشافعي: (ما أعطى الله تعالي نبيًّا ما أَعطى محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم، أَعطى عيسى إحياء الموتى، فقال: أعطى محمدًا حنين الجذع، فهي أكبر من ذاك).

وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صُنع له المنبر، فاستوى عليه، صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أخذها فضمَّها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت، قال: (بكت على ما كانت تسمع من الذكر)؛ رواه البخاري، الفتح، كتاب البيوع، باب النجار، رقم (2095).

وعنه - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأةٌ من الأنصار - أو رجلٌ -: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرًا؟ قال: (إن شئتم)، فجعلوا له منبرًا، فلما كان يوم الجمعة دُفع إلى المنبر، فصاحت النخلةُ صياح الصبي! ثم نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فضمَّه إليه، تئن أنينَ الصبي الذي يُسكن، قال: (كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)؛ رواه البخاري - حديث رقم (2095).


- وكان الحسنُ البصري - رحمه الله تعالى - إذا حدث بحديثِ حنين الجِذْع، يقولُ: يا معشرَ المُسلمين، الخشبةُ تحنُّ إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شوقًا إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه؛ من فتح الباري 6/697.

وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه قال: (سِرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا واديًا أفيح - أي: متسِع - فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته، فاتبعتُه بإداوة من ماء، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ير شيئًا يَستتِر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: " انقادي عليَّ بإذن الله "، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يُصانِع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي علي بإذن الله"، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما - أي في المنتصَف - لأم بينهما - يعني: جمَعهما - فقال: " التَئِما علي بإذن الله "، فالتأمتا )؛ رواه مسلم (5328).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-04-2022, 05:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي:


د. أحمد خضر حسنين الحسن
من فضائل النبي: انشق له القمر صلى الله عليه وسلم (51)



عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما)؛ رواه الشيخان وغيرهما.

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "انشق القمر علي عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله عليه وآله وسلم: "اشهدوا"؛ رواه البخاري ومسلم.

قال الإمام الخطابي رحمه الله: "انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيءٌ من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجًا من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة، فلذلك صار البرهان به أظهر".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-05-2021, 01:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم











حفظه من الوقوع في الشرك والأكل مما ذُبح للأصنام (12)





د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن هشام بن عروة عن أبيه قال: حدثني جار لخديجة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخديجة: (أي خديجة، والله لا أعبد اللات والعزى، والله لا أعبُدها أبدًا)؛ رجاله ثقات من رجال الكتب الستة[1]







عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقِي زيد بن عمرو ابن نفيل بأسفل بلدح - واد في طريق التنعيم إلى مكة - قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدِمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة - أي طعام - فأبَى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكُل مما تَذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسمُ الله عليه، وأن زيد بن عمرو كان يَعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاةُ خلَقها الله وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تَذبحونها على غير اسم الله؛ إنكارًا لذلك وإعظامًا له)؛ رواه البخاري.








[1] رواه أحمد، وقال البنا في الفتح الرباني: لم أقف لغير الإمام أحمد، ورجاله ثقات من رجال الكتب الستة.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-05-2021, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم






من فضائل النبي: حفظ الله تعالى له قبل بعثته من كشف عورته،











ومن الوقوع في شيء من أمر الجاهلية (13)









د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهما ـ قال: (لَمَّا بُنيت الكعبة ذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: اجعل إزارك على رقبتك، فخرَّ إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، فقال: أرني إزاري فشدَّه عليه)، وفي حديث زكريا بن إسحاق: ( فسقط مغشيًّا عليه، فما رُئي بعد ذلك عريانًارواه البخاري.



اقرا ايضَا: قواعد ضبط الآيات المتشابهات (4)



عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏( ما هممتُ بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون بها إلا مرتين الدهر، كلتاهما يعصمني الله عز وجل منها، قلت ليلة لفتى من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهلنا نرعاها: انظر غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان، قال: نعم، فخرجت، فجئت أدنى دار من دُور مكة، سمعت غناءً وضربَ دفوف وزمرًا، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوَّج فلانة، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش، فلهوتُ بذلك الغناء، وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس، فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فأخبرته، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك، ففعل، فخرجت، فسمعت مثل ذلك، فقيل لي مثل ما قيل لي، فلهوتُ بما سمعت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس، ثم رجعت إلى صاحبي، فقال لي: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالله ما هممتُ بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته)؛‏‏ إسناده حسن[1].







قال ابن هشام في السيرة: "فشبَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والله تعالى يكلؤه ويحفَظه، ويحوطه من أقذار الجاهلية، لِما يريد به من كرامته ورسالته، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه مُروءةً، وأحسنهم خلقًا، وأكرمهم حسبًا، وأحسنهم جوارًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنِّس الرجال، حتى سُمي في قومه الأمين، لِما جمع الله فيه من الأمور الصالحة".







[1] قال البوصيري: رواه ابن إسحاق بإسناد حسن، وابن حبان في صحيحه، ووافقهما ابن حجر، والسيوطي في الخصائص الكبرى 1/150، والحديث أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 1/186 رقم 128 واللفظ له، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/33، 34/، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 2/267 من رواية البيهقي، وقال: هذا حديث غريب جدًّا، وقد يكون عن علي بن أبي طالب نفسه، ويكون قوله في آخره "حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته، مقحمًا؛ اهـ .


وقال عماد السيد محمد إسماعيل الشربيني في كتابه (رد شبهات حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في ضوء السنة النبوية الشريفة (1/90): ما قاله الحافظ ابن كثير يرده، إخراج الأئمة للحديث مرفوعًا، وتصحيح بعض الأئمة له.















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-05-2021, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي


حماية الله تعالى له من محاولة المشركين قتله عند الهجرة(15)

د. أحمد خضر حسنين الحسن



عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، ونائلة وإساف: لو قد رأينا محمدًا، لقمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك، لو قد رأوك، قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا عرف نصيبه من دمك؛ قال: "أبنيَّه، ائتيني بوضوء"؛ فتوضأ، ثم دخل المسجد، فلما رأوه، قالوا: ها هو ذا، فخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرًا، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، فأخذ قبضة من تراب، وقال: "شاهت الوجوه"، ثم حصبهم، فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر"؛ رجاله رجال الصحيح[1].

وعنه رضي الله عنه قال: أن نفرًا من قريش من أشراف كل قبيلة، اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل، فلما رأوه قالوا: من أنت؟ قال: شيخ من نجد، سمعت أنكم اجتمعتم، فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي، قالوا: أجل، ادخل فدخل معهم، فقال: انظروا في شأن هذا الرجل، والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره، قال: فقال قائل منهم: احبسوه في وثاق، ثم تربصوا به ريب المنون، حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء: زهير والنابغة، إنما هو كأحدهم، قال: فصرخ عدو الله الشيخ النجدي، فقال: والله ما هذا لكم برأي، والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم، فيمنعوه منكم، فما آمَن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم، قال: فانظروا في غير هذا، قال: فقال قائل منهم: أخرجوه من بين أظهركم، تستريحوا منه، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع وأين وقع، إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم، وكان أمره في غيركم، فقال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حلاوة قوله وطلاوة لسانه، وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه؟ والله لئن فعلتم، ثم استعرض العرب، ليجتمعن عليكم ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم، ويقتل أشرافكم، قالوا: صدق والله، فانظروا بابًا غير هذا .

قال: فقال أبو جهل، لعنه الله: والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم تصرمونه بعد، ما أرى غيره، قالوا: وما هو؟ قال: نأخذ من كل قبيلة غلامًا شابًّا وسيطًا نهدًا، ثم يعطى كلُّ غلام منهم سيفًا صارمًا، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها، فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها، فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل، واسترحنا وقطعنا عنا أذاه، قال: فقال الشيخ النجدي: هذا والله الرأي، القول ما قال الفتى لا رأي غيره، قال: فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له، فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره ألا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته تلك الليلة، وأذن الله له عند ذلك بالخروج، وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة "في سورة الأنفال" يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30] [2].

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه – في حديثه عن الهجرة - قال: (فارتحلنا بعد ما مالت الشمس، وأتبعنا سراقة بن مالك، فقلت: أُتينا يا رسول الله، فقال: لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فارتطمت به فرسه إلى بطنها، فقال: إني أراكما قد دعوتما عليَّ، فادعوَا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب، فدعا له النبي – صلى الله عليه وسلم - فنجا، فجعل لا يلقى أحدًا إلا قال كفيتكم ما هنا، فلا يلقى أحدًا إلا رده، قال: ووفَّى لنا)؛ رواه البخاري .

قال أنس: ( فكان أول النهار جاهدًا - أي مبالغًا في البحث والأذى - على نبي الله صلى الله عليه وسلم، وكان آخرَ النهار مَسْلَحةً له؛ أي: حارسًا له بسلاحه)؛ رواه البخاري.

[1] أخرجه ابن حبان في صحيحه، حديث رقم: (6388)، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.

[2] / انظر: تفسير ابن كثير، تفسير آية 30 من سورة الأنفال، والطبقات الكبرى: ج 1، ص 227 و228، السيرة النبوية لابن هشام (1/ 480- 482 ) .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-05-2021, 11:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم






من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة المشركين قتله بعد الهجرة (16)











د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض، يقاتلان كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل)؛ متفق عليه، كان ذلك في غزوة أحد.








وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل (ناحية) نجد، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاة (شجر به شوك)، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، وتفرق الناس يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجلًا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتًا أي: (مسلولًا) في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فشام السيف (فرده في غِمده)، فها هو ذا جالس، ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ رواه مسلم.







وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: أقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحِجِر، فقال صفوان: قبَّح اللهُ العيش بعد قتلى بدر، فقال عمير: أجل والله ما في العيش خيرٌ بعدَهم، ولولا دينٌ عليَّ لا أجد له قضاء، وعيالٌ لا أدع لهم شيئًا، لرحلت إلى محمد، فقتلتُه إن ملأتُ عيني منه، فإن لي عنده عِلَّة أعتل بها عليه، أقول: قدِمت من أجل ابني هذا الأسير، ففرح صفوان بإقدام عمير وخُطته، ومضى يزيل عوائق تنفيذها، فقال: عليَّ دينُك، وعيالُك أُسوةُ عيالي في النفقة، لا يسعني شيء فأعجزُ عنهم، فاتَّفقا، وحمله صفوان وجهزه، وأمر بسيف عمير فصُقل وسُمَّ، وقال عمير لصفوان: اكتم خبري أيامًا، وقدم عمير المدينة، فنزل بباب المسجد، وعَقَل راحلته، وأخذ السيف، وعمَد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار، ففزع ودخل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لا تأمنه على شيء، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدخله علي)، فخرج عمر، فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحترسوا من عمير، وأقبل عمر وعمير حتى دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع عمير سيفُه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: (تأخر عنه)، فلما دنا عمير قال له: (ما أقدمك يا عمير؟)، قال: قدِمت على أسيري عندكم، تفادونا في أسرانا، فإنكم العشيرة والأهل، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما بال السيف في عنقِك؟)، فأجاب عمير: قبَّحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئًا؟ إنما نسيته في عنقي حين نزلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اصدقني، ما أقدمك يا عمير؟)، فقال: ما قدمت إلا في طلب أسيري، فبغته النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فماذا شرطتَ لصفوان في الحِجر؟)، ففزع عمير وقال: ماذا شرطتُ له؟ فأجاب من علَّمه الله الخبير، فقال: (تحمَّلْتَ له بقتلي على أن يعول أولادَك، ويقضيَ دَيْنَك، واللهُ حائلٌ بينك وبين ذلك)، فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنا يا رسول الله نكذبُك بالوحي وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديثَ كان بيني وبين صفوان في الحِجِر، لم يطَّلع عليه أحد، فأخبرك الله به، فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق، ففرح به المسلمون، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجلِس يا عمير نواسِك)، وقال لأصحابه: (علِّموا أخاكم القرآن)، وأطلق له أسيره، فقال عمير: ائذن لي يا رسولَ الله، فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام، لعل الله أن يهديَهم، ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام، ونصحهم بجُهده، فأسلم بسببه بشرٌ كثير)؛ إسناده حسن[1].











[1] - قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، رواه الطبراني في معجمه الكبير حديث رقم (117)، وابن هشام في السيرة (3/213).















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-06-2021, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم





من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة الشياطين قتله(19)




عن عبدالرحمن بن خنيس رضى الله عنه أن رجلًا سأله، فقال: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ فقال: انحدرت الشياطين من الأودية والشعاب يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهمَّ شيطان معه شعلة من نار أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم فزِع، فجاء جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، قل: (أعُوذُ بِكَلِمَـاتِ اللـهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وبَرَأَ وذَرَأ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمـنُ)؛ رواه أحمد (3/419) بإسناد صحيح، وابن السُّني برقم (637)، وصحح إسناده الأرنؤوط في تخريجه للطحاوية (ص 133).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-06-2021, 12:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي: أن الله تعالى أقامه مقام ذاته (20)


د. أحمد خضر حسنين الحسن

قال الحافظ ابن حجر - وهو يتحدث عن بيعة صلح الرضوان -: (والسبب في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عثمان؛ ليعلم قريشًا أنه إنما جاء معتمرًا لا محاربًا، ففي غيبة عثمان شاع عندهم أن المشركين تعرَّضوا لحرب المسلمين، فاستعد المسلمون للقتال وبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ تحت الشجرة على ألا يَفروا، وذلك في غيبة عثمان، وقيل: بل جاء الخبر بأن عثمان قُتل، فكان ذلك سبب البيعة) [1] ؛ ا.هـ.


قلت: والآية التي تشير إلى البيعة قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 10].


74- وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم جميع الصحابة الذين كانوا معه بالحديبية، لَمَّا أُشيع أن عثمان قد قُتل، ولم يتخلف عن تلك البيعة إلا الجد بن قيس، فإنه اختبأ تحت بطن بعيره)؛ صحيح مسلم، 3/83.


وقد سُئل الصحابة رضي الله عنهم على أي شيء كانت بيعتهم؟ فكانت الإجابة بما يلي:
1- أجاب سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بأنهم بايعوا على الموت، فقد روى الإمام البخاري بإسناده إلى يزيد بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: (على الموت)؛ صحيح البخاري 3/44.


وروى أيضًا: بإسناده إلى عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال: لما كان زمن الحرة أتاه آتٍ، فقال له: إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال: لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ صحيح البخاري 3/44، صحيح مسلم 3/1486.

2- وأجاب معقل بن يسار وجابر بن عبدالله رضي الله عنهما بأنهم بايعوا على عدم الفرار
.
روى الإمام مسلم بإسناده إلى معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: "لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نفرَّ"؛ صحيح مسلم 3/1485.


وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "لا تنافي بين قولهم بايعوه على الموت وعلى عدم الفرار؛ لأن المراد بالمبايعة على الموت ألا يفروا، وليس المراد أن يقع الموت ولا بد"؛ فتح الباري 6/118.

[1] 44/ فتح الباري 7/59، ص/448، وانظر: السيرة النبوية لابن هشام 2/315، تاريخ الأمم والملوك 2/631، دلائل النبوة البيهقي 4/134، البداية والنهاية لابن كثير 4/189، الجامع لأحكام القرآن 16/276.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20-08-2021, 07:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم




من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (24)



د. أحمد خضر حسنين الحسن




اتخذه الله خليلًا وفضَّله الله تعالى بستٍّ

لم يُعطَها أحدٌ من النبيين عليهم السلام



عن جندب بن عبدالله - ر ضي الله عنه - قال: (سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموتَ بخمس وهو يقول: إني أَبْرَأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، وإن الله قد اتخذني خليلًا، كما اتَّخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنتُ متخذًا من أُمَّتي خليلًا لاتَّخذتُ أبا بكر خليلًا رواه مسلم.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "فُضِّلت على الأنبياء بست: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون"؛ رواه مسلم.

وعن أبي هريرة - أيضًا - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار"؛ رواه مسلم.


وعن جابر قال: أتى عمر - رضي الله عنه - النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتُب بعضها؟ فقال: (أمتهوِّكون أنتم كما تهوَّكت اليهود والنصارى، لقد جئتكم بها بيضاءَ نقية، ولو كان موسي حيًّا ما وسعه إلا اتباعي)؛ إسناده حسن[1].


[1]رواه أحمد بإسناد حسن وابن حبان بإسناد صحيح، ورواه أحمد عن ابن عباس بإسناد حسن أيضًا.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20-08-2021, 07:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (25)



د. أحمد خضر حسنين الحسن





أكرمه الله بباهر الكرامات وعجائب المعجزات

في ليلة الإسراء والمعراج


عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم ليلة أسري به قال: (بينما أنا في الحطيم -وربما قال في الحجر- مضطجعًا، إذ أتاني آت فقد قال: وسمعته يقول: فشقَّ -ما بين هذه إلى هذه- فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته ـ وسمعته يقول من قصته إلى شعرته ـ فاستخرج قلبي، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءَة إيمانًا، ففُل قلبي، ثم حُشي ثم أُعيد، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض - فقال الجارود: هو البُراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم - يضع خطوة عند أقصى طرْفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت، فردَّا، ثم قالا: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا إدريس، قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا هارون، قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال، مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال، مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلامًا بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا إبراهيم، قال: هذا إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال، مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هَجَر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران، فالنيل والفرات، ثم رُفع لي البيت المعمور، ثم أُتيت بإناء من خمر وإناء من لبن، وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أُتيت عليها وأمتك، ثم فرضت عليَّ الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بما أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشدَّ المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت، فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت: بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأُسلم، قال: فلما جاوزت ناداني منادٍ: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي))؛ رواه البخاري ومسلم وهذا اللفظ للبخاري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 133.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.26 كيلو بايت... تم توفير 5.73 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]