وقفات مع ذكريات حسنة أو سيئة : - الصفحة 9 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          خمسة عشر سببا لإبطاء النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صــلاة الـوتر.. حكمهـا وفضـلهـا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رمضـــــان .. النفحـــــات والبركــات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          العليـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 96 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 279 - عددالزوار : 15617 )           »          حكم المبيت بمنى ليلة التاسع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          عرض كتاب (دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 941 )           »          التوحيــــد أولاً.. شبهـــــات وردود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 13-11-2007, 02:19 AM
الصورة الرمزية توتاله توته
توتاله توته توتاله توته غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: soadia
الجنس :
المشاركات: 58
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

بارك الله فيك
  #82  
قديم 13-11-2007, 10:34 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58


131- يخطئ الطبيبُ النفساني أو طبيبُ الأعصابِ : في بعض الأحيان حين يربط به مريضا لسنوات وسنوات بدون أن يتحسن أو يُشفى, والمريض في الأساس لا يحتاج إلى طبيب بل إلى راق.كانت تلميذة تدرس عندي من سنوات تُصرع باستمرار. أصيبت بذلك وعمرها 6 سنوات,فأُخِذت عند طبيب اختصاصي بقي يداويها خلال 12 سنة بدون أن تتحسن أو تُشفى.رقيتُـها عندما أصبحتْ تدرس في السنة النهائية فبدا لي بأنها مصابة بجن , ثم اتصلتْ بـي بعد مدة قصيرة لتخبرني بتحسنها الكبير , فرقيتُـها مرة أخرى فشفيت من مرضها والحمد لله رب العالمين .
132- اخترتُ التعليمَ عن مبدأ وقناعة : عندما نجحتُ في امتحان البكالوريا عام 1975 م , سجلتُ في الجامعة في فرع العلوم الدقيقة على اعتبار أنني بعد الفرع المشترك ( سنة واحدة ) سأُسجِّـلُ في فرع
" إلكترونيك " من أجل التخرج كمهندس في الإلكترونيك . وبالفعل في السنة الثانية سجلتُ في هذا الفرع , ولكنني بعد حوالي أسبوع تقريبا غيرتُ رأيي لألـغي تسجيلي ( في فرع الإلكترونيك لأصبح مهندسا ) ولأسجل من جديد في فرع الكيمياء من أجل نيل شهادة ليسانس "كيمياء تعليم" لأصبح أستاذا في الثانوية في مادة العلوم الفيزيائية . ومما أذكره هنا أن المسؤولين في الجامعة آنذاك سهلوا لي المهمة – جازاهم الله خيرا – من أجل التحول بسهولة من مهندس إلكترونيك إلى ليسانس كيمياء تعليم . وتم لي ما أردتُ , وواصلتُ الدراسةَ في الجامعة ونلتُ شهادةَ الليسانس والحمد لله بدون أي تأخر , أي بعد دخولي للجامعة ب 3 سنوات فقط ( من سبتمبر أو أكتوبر 1975 إلى سبتمبر 1975 م ) . والذي أؤكدُ عليه هنا من خلال هذه الوقفة أنني اتجهت إلى التعليم عن مبدأ وعن قناعة , على اعتبار أنه مهمةُ الأنبياء والرسل عليهم جميعا وعلى رسولنا محمد الصلاة والسلام . هذا مع كل ما في التعليم من ظلم وتعدي وإساءة للمعلم وللأستاذ ماديا ومعنويا , ومع كل ما فيه من حرمان من الحقوق :
1-لأن الأستاذَ أي أستاذ ( والمعلمَ أي معلم ) عنصرٌ غيرُ منتج في نظر السلطة عندنا في الجزائر خاصة.
2-ولأن الأستاذَ المتدين الذي يحرصُ – أثناء عمله – على أن يكون مربيا قبل أن يكون معلما , هو في نظر السلطة مصدرٌ أساسي لتغذيةِ الإرهاب والعنف (!).
قلتُ : اتجهتُ إلى التعليمِ عن قناعة وعن مبدأ , ونالني بسبب من ذلك ما نالني من أذى طيلة ال 29 سنة التي قضيتُـها حتى الآن في مجال التعليم , سواء من طرفِ الشرطة والدرك والمخابرات أو من طرفِ مديري التربية ومديري الثانويات أو من طرفِ المسؤولين في حزب جبهة التحرير الوطني ( حزْب السلطة ) , أو من طرفِ البلدية والدائرة والولاية أو... مما سأرجعُ بإذن الله إلى ذكر البعضِ منه من خلال وقفات أخرى .
والله أعلم.
133- بعضُ الأطباء لا يؤمنون بالرقية الشرعية : أصيبت شابة منذ سنوات بمس من الجن ووصلت حالتها إلى درجة كبيرة جدا من السوء والعنف والخطورة ,وجاءها أهلها بطبيب نفساني ( ممن لا يؤمنون بالرقية والرقاة ) إلى بيتها ليفحصها ونادوني أنا كذلك من أجل أن أرقيها . فحصها الطبيب أولا وأعطاها الدواء والتعليمات اللازمة ثم رقيتها أنا فاطمأننتُ إلى أنها مصابة بجن . قال الطبيب لأهل الفتاة : " أعطوها الدواء كما أوصيتكم وبعد شهر اتصلوا بي مرة أخرى !, وهاهو الشيخ يهدئها قليلا بالقرآن ", ولكنني في المقابل قلت لأهل الفتاة ( بعد أن خرج الطبيب , وحتى لا أصطدم به في ظرف لا يناسب الاصطدام ) : " ابنتكم مصابة بجن ولا تحتاج إلى أي دواء . لا تشتروا لها أي دواء . إفعلوا لها كذا وكذا , فإذا لم تُشف خلال 24 ساعة اتصلوا بي ". أوصيت الفتاةَ ونصحتها ثم غادرت البيت ( مع ملاحظة أن العادة جرت على أنه إذا تناقضت توجيهاتي مع توجيهات الطبيب فإن الناس يقدمون غالبا توجيهاتي على توجيهات الطبيب لسبب بسيط وهو أنني أحترم الطبيب حتما ودائما ولكنه هو قد لا يحترمني في بعض الأحيان لأنه لا يؤمن بالرقية الشرعية أصلا ) . وفي الغد أعدت لها الرقية ( وأعانني على ذلك أحد الرقاة بميلة ). وبعد يومين أو ثلاثة اتصلتُ بأهل الفتاة فوجدتُ أنها قد شفيت تماما والحمد لله رب العالمين .
يتبع :
__________________
  #83  
قديم 17-11-2007, 01:16 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Unhappy


134-قالت لي " يجوز لي يا أستاذ أم لا يجوز لي ؟!" : عندما نرى اليوم كيف تفشى الغشُّ في أوساطِ التلاميذ والطلبة من الابتدائي إلى الجامعة ثم نُقارنُ حالنا اليوم بحالنا أيام زمان ( منذ حوالي 20 أو 30 أو 40 سنة ) نجد أنفسَنا مدفوعين دفعا لأن نقول " يرحمُ اللهُ أيامَ زمان !" , لأنه وإن كان الغشُّ منـتشرا آنذاك ولكنه كان منـتشرا بشكل أقل بكثير مما هو متفشي اليوم , للأسف الشديد .
ومن ذكرياتي المتعلقة بهذا الأمر , أنا أذكرُ أنني عندما كنتُ أُدرِّسُ في ثانوية أم البواقي في العام الدراسي
81 – 82 م , جاءتني تلميذةٌ كانت تدرسُ عندي في السنة النهائية , وكانت تلميذة رائعة وجيدة وممتازة أدبا وخُلُقا وحياء وجدا واجتهادا ومثابرة . جاءتني لتطرحَ علي سؤالا عجيبا وغريبا حيثُ قالت لي " يا أستاذ أنا خلال امتحان الفيزياء وأنا بصدد حل تمرين , نسيتُ قانونا من القوانين التي أحتاجُ إليها من أجل الإجابة على سؤال ضمن ذلك التمرين . وفي لحظة من اللحظات وأنا أعصرُ ذهني لأتذكَّرَ القانونَ وقعت عيني بدون قصد مني ( وأنا أُصدِّقُها في ذلك ) على ورقة زميلتي , وبالذاتِ على القانون الذي كنتُ أبحثُ عنه. وأنا أسألك الآن أستاذي : هل يجوزُ لي أن أستعملَ ذلك القانون الذي أخذتُه من زميلتي بدون قصد مني للغش , هل يجوزُ لي استعمالُه في حل التمرين أم أن ذلك حرامٌ علي " ؟!!!؟.
وبغضِّ النظرِ عما أجبتُ به التلميذةَ عن سؤالها , أقول " أنظروا إخواني وأخواتي إلى أثر من الآثار الرائعة للخوفِ من الله تعالى عند هذه التلميذة في مؤسساتنا التعليمية أيام زمان , ولذلك قلت قبل قليل : رحمَ اللهُ أيامَ زمان !".
والله وحده الموفق لما فيه الخير .
135- " لو كنتَ عاقلا ما تخاصمتَ مع التلميذ " : في يوم من الأيام وأناأراقبُ التلاميذَ في امتحان البكالوريا اقتربتُ من تلميذ وفتحتُ الورقةَ المزدوجة التي كان يكتبُ هو أجوبتَهُ عليها , لأنني شككتُ في أنه يخفي شيئا بداخلها . انتفضَ التلميذُ واستشاط غضبا – وتبين فيما بعدُ بأنه يعملُ في الجيشِ ويريد أن يترقى من خلال شهادة البكالوريا- , ورفع صوته قائلا " ابتعد عني , أنا لا أريد أن تراقـبَـني ولا أن تمسَّ أوراقَ إجاباتي ولا أن تقتربَ مني ولا أن تشكَّ في ولا ..." , فقلتُ له " على رسلك يا هذا , حتى ولو كنتَ بنَ رئيسِ الجمهورية سأراقـبُـكَ كما أراقبُ غيرك وكما هو مطلوبٌ مني قانونا وشرعا , وليس لك أيُّ حق في الاحتجاج". تدخلتْ بعد ذلك أمانةُ البكالوريا من خلال رئيسِ المركزِ لتُهدئ من الأمرِ ولتُـبيِّـنَ للتلميذ بأنه تلميذٌ وبأن وظيفةَ الحارسِ الأساسية هي مراقبتُه ومنعُه من الغش والسماحُ له فقط بأن يكتبَ ما يكتبُ اعتمادا على الله ثم على نفسه في جو هادئ ومريح . وبعد ذلك رجعت الأمورُ إلى مجراها الطبيعي وخضعَ التلميذُ لما هو مطلوبٌ منه. ولكن هذه القصة تذكرني بجانب منها أسود يتمثل في كلمة قالها لي أحدُ أفراد الأمانة (وهو أستاذٌ مثلي ) كان يحرصُ على أن يمرَّ الامتحانُ في جو عادي ولو على حساب زميله ( وهو أنا )وعلى حسابِ الحق والعدل والقانون .
قال لي" والله يا أستاذ لو كنتَ عاقلا ما كنتَ دخلتَ في خصومة مع التلميذ ! ". ووالله لقد اعتبرتُ تلك الكلمة في ذلك الوقتِ نكتة , ولكنها كانت نكتة مؤلمة جدا لي . ومع ذلك فأنا أترك الكلمة هنا بلا تعليق لأنها غنية عن أي تعليق , ولأننا في زمان أصبحَ – أو كاد – الحقُّ فيه باطلا وأصبحَ الباطلُ فيه حقا , وأصبح الحليمُ فيه حيرانا , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يتبع :...
__________________
  #84  
قديم 24-11-2007, 01:38 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58

136-...:
137- قسوةُ الأب قد تكون سببا في مرض الإبن : جاءني رجل قضى أغلب حياته في العمل في فرنسا (كمهاجر ) ,جاءني منذ شهور بابنه الذي يدرس في المتوسطة من أجل أن أرقيه على اعتبار أنه أصبح مؤخرا يتكلم وحده ويضحك وحده ويحدث حركات لا لزوم لها وأصبح يبكي أحياني فجأة وبدون سبب ظاهر . بدأت بالحديث مع الطفل أمام أبيه لكنني شعرت أنه يميل إلى الاختلاء بي . استأذنت من الأب أن أسمع من ابنه بعيدا عنه.سمعت من الطفل طويلا وعلمت أن الأب قاس جدا في معاملته لأهله ( يبالغ في ضرب زوجته ويبخل بالمال على أولاده ويكوي بالنار أحد أبنائه ولا يتحاور مع أهله بشكل عام و..) كما علمت أن الطفل تحمل من الهموم ما هو أكبر من سنه فأصيب بما أصيب به نتيجة لذلك . نصحت الطفل بأن يهتم بدراسته وأن يقوي إيمانه بالله وأن يشغل وقته الفارغ بما هو نافع وأن يمارس الرياضة وأن يختار الصحبة الصالحة و.. وأن يترك هموم الكبار للكبار و.. وأن يخطو خطوة نحو الأب من أجل التعود على الحوار معه ومصارحته والشكوى إليه وتقديم النصيحة له مهما كانت بسيطة و..طلبت من الأب كذلك أن يحسن من معاملته لأهله بدون أن أخبره بتفاصيل ما حكى ابنه وأن يقترب من ابنه وأن يشرح صره له وأن يفتح معه بابا للحوار الدائم و.. رقيت الولد لكنني أخبرت الأب بأن له دور كبير في معالجة ابنه بإذن الله.خرج الأب والإبن من عندي فرحين, وبعد أيام أخبرني الأب عن طريق الهاتف بأن ابنه تحسن إلى حد كبير وأنه شفي إلى حد بعيد , والحمد لله أولا وأخيرا.
138- ...: ...
139-آكل " الحمص" على طول الأسبوع تقريبا : عندما كنتُ أدرس في المتوسط ما بين 1968 و 1972 م بمدينة القل , كنت أتمتعُ بالنظام الخارجي , ومنه فأنا آكلُ على حسابي وأنامُ على حسابي كتلميذ خارجي . وكنتُ أنا تقريبا أفقرَ زملائي في ذلك الوقتِ , ومنه فإن أبي رحمه الله كان يعطيني في بداية الأسبوع
( الإثنين ) ألف سنتيم فقط في الوقت الذي كان فيه جلُّ زملائي يأخذونَ من آبائهم 1500 سنتيما . الألفُ سنتيما كنتُ أصرفُـها من يوم الإثنين وحتى يوم السبت على أكلي وشربي وعلى النقلِ من لولوج ( مسقط رأسي ) إلى القل ذهابا وإيابا . المبلغُ لا بد أن يكفيني للأكل والنقل , وإلا , أي إذا لم يكفني فإنني إما أن لا آكل في بعض المرات , وإما أن أصعد 18 كلم كاملة على الأقدام من مدينة القل إلى قرية " لولوج".
كنتُ أفقرَ زملائي تقريبا , ولكنني والحمد لله – وبسبب من ديني – ما كنتُ أحسُّ أبدا بالنقصِ لأنني أعلمُ بأن أبي لا يقدرُ على أكثر مما كان يعطيني , ولأنني أعرفُ " إن أكرمكم عند الله أتقاكم ". كنتُ أفقرَ زملائي تقريبا , ولكنني والحمدُ لله كنتُ أحبَّ التلاميذِ إلى أساتذتي بسبب سلوكي وأدبي وأخلاقي , كما كنتُ دوما من ناحيةِ الدراسةِ وفي كلِّ الموادِ , كنتُ مع الثلاثةِ الأوائل في القسمِ ( من السنة 1 متوسط وإلى السنة الرابعة متوسط ) .كنتُ في السنوات الأربعة من دراستي بالمتوسط , كنتُ أفقرَ زملائي تقريبا , ومنه فإنني كنتُ غالبا إما أن أطبخَ أكلي وإما أن آكل في الغذاء والعشاء أرخصَ شيء في المطعم . ولأن "الحمص" كانت هي أرخصَ وجبة في السوق , فإنني أكلتُ "الحمص" – غذاء أو عشاء – وخلال أربع سنوات , ربما أكلتُها أكثر من
1000 مرة . ومع ذلك مرتْ تلك الفترة مع مرارتها ومتاعبها وصعوباتها , ولكن بقيتْ – والحمد لله - الثمراتُ الطيبةُ لسلوكي وأدبي وأخلاقي ولاجتهادي في الدراسة . وأنا كلما تذكرتُ تلك الفترة قلتُ " الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " " اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ".
والله أعلمُ بالصوابِ .

140- الأصلُ في الجن الذي يؤذي الإنسَ أنهم ظالمون وكاذبون : في نفس الوقت . ومن أمثلة ذلك ما أكثر ما أتاني أهل مريض يقولون بأن الجن يقول على لسان المريض بأنه لن يخرج إلا على يد " الشيخ رميته" كما يقولون , ومع ذلك فإنني عندما أذهب أحاول أن أخرجه فلا يخرج لأنه كان يكذب على الأهل وعلي , وإن كنتُ أنا أعلم غالبا بأنه يكذب ولا أثق في وعود الجن إلا في النادر من الأحيان . وفي المقابل ما أكثر ما أتاني أهل مريض يقولون بأنهم عندما ذكروا اسمي أمام المريض قال الجن على لسانه:" لا داعي لأن تُـتعبوا أنفسكم لأنني لن أخرج على يد "الشيخ رميته", ومع ذلك فإنني عندما أذهب عند المريض أرقيه وأقدم له بعض النصائح والتوجيهات المتعلقة بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن و.. فيشفى في الحين بإذن الله أو بعد ساعات أو أيام قليلة , ولله الحمد والمنة . ومن أمثلة ذلك قصة أهل امرأة الذين اتصلوا بي – عن طريق الهاتف - في يوم من الأيام عند حوالي الساعة الواحدة ( زوالا ) وقالوا لي بأن الجن الذي يؤذي ابنتهم قال بأن الشيخ رميته إذا لم يأت قبل الساعة الرابعة عصرا فإنه سيقتل الفتاة خنقا . طمأنتهم إلى أنه يكذب حتما بإذن الله واعتذرت إليهم لأنني لا أستطيع أن آتيهم اليوم لأرقي الفتاة لأنني مشغول, فلم يقتنعوا بما قلت إلا بصعوبة.وفي المساء عند حوالي الساعة السادسة مساء اتصلوا بي فسألتهم :"هل حدث للفتاة شيء ؟!" فقالوا :"لم يحدث شيء والحمد لله ". طلبتُ منهم أن يتصلوا بالراقي "فلان" فرقاها في تلك الأمسية وشفيت والحمد لله رب العالمين .
يتبع :...
__________________
  #85  
قديم 29-11-2007, 10:33 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59

141- قصتي مع الفطر وصلاة العيد : خلال السنوات التي كانت فيها الجزائر مُصرة على العمل بالحساب – لا بالهلال- من أجل تحديد مواعيد المواسم والمناسبات الدينية , وهو أمرٌ لا يجوز في ديننا ويكاد الإجماعُ ينعقد بين العلماء على حرمته وعدم جوازه . قلتُ في هذه السنوات ( بين 1975 وحوالي 1988 م )عانيتُ ما عانيتُمن أجل الفطرِ في اليومِ الأولِ من أيام شوال حيثُ أغلبُ الدول العربية مُفطرة وفي عيد الفطر ومع اليوم الأول من شهر شوال , وأما الجزائر وبناء على حسابها لا على ترقبها للهلال ما زالت مع الصيام لما تسميه اليوم الـ30 من رمضان . عانيتُ من أجل الفطرِ والناسُ صائمون , ولو كانت الجزائرُ تعتمدُ على الرؤيةِ لكان لها عذرُها حتى وإن خالفت كلَّ الدولِ العربية الأخرى في الصيام أو في الإفطار .
وعانيتُ كذلك من أجلِ صلاة العيدِ في اليوم الأول من أيام شوال , حيث الجزائرُ ما زالت مع الصيام لما تسميه اليوم الـ 30 من رمضان .
وكنتُ متشددا في ذلك الوقت بسبب صغرِ سني ( عمري آنذاك حوالي 22 سنة ) من جهة أولى , وبسبب تعصب السلطة ضد المتدينين من جهة ثانية , وبسبب جهل عامة الناس حيال الدعاة إلى الله من جهة ثالثة , قلتُ : كنتُ مُتشددا بالنسبة لصلاة العيد :
ا- التي كنتُ مُصرا على أدائها في اليوم الأول , مع أن بعض الحنابلة قالوا بأنه يجوز قضاؤها في اليوم الثاني سواء أخَّـرها المسلمُ ولم يُـصلها في اليوم الأول بعذر أو بدون عذر . ومعنى ذلك أنني أرى الآن – وأنا صاحب 52 سنة من العمر - بأنه كان الأفضل لي لو أخرتُ صلاةَ العيد لليوم الثاني من شوال وصليتُـها مع عامة الناس في المسجد أو في الخلاء إبعادا للشبهة وللحرج عني .
ب- والتي كنتُ مُصرا على أدائها جماعة مع بعض الإخوة والأصدقاء في الخلاء , مع أن بعض المالكية قالوا بأنه يندبُ صلاتها في البيت جماعة أو بشكل فردي لأن ذلك أبعدُ عن الرياء . قالوا : يندبُ ذلك بشروط ثلاثة : أن ينشط بفعلها في بيته , وأن لا يكون بأحد الحرمين المكي والمدني وهو من أهل الآفاق , وأن لا يَـلزمَ من فعلها في البيتِ تعطيلُ الصلاةِ بالمساجدِ أو في الخلاءِ . وقال هؤلاء المالكية : " إذا انتفى شرطٌ واحدٌ فُعِـلت عندئذ في المسجدِ" .
لقد عانيتُ من أجل الفطرِ حيث كنتُ أفطر في بيتي بعلم وموافقة والدي وأهل بيتي وبعلم البعض من إخواني وأصحابي الثقات . وكان البعضُ من الإخوة الذين لا يستطيعون أن يُـفطروا في بيوتهم ,كانوا يفطرون عندي في بيتي . كنتُ أفطرُ خفية وكنتُ أحرصُ كلَّ الحرصِ على أن لا يسمعَ بخبرِ فطري واحدٌ من الناسِ , لأن السلطاتِ من حزب وشرطة ودرك ومخابرات كانوا يتجسسون علي ويبحثون عن أي دليل أو شبه دليل مهما كان تافها على أنني أفطرُ قبلَ سائرِ الناس لأُعتقل ثم ربما أُسجن أو أُعذب أو أُحاكم أو ... بتهمةِ الخروج على القانون والنظامِ وكذا تهديد أمن الدولة وكذا المساس بوحدة التراب الوطني و...!.
ولقد عانيتُ كذلك من أجل صلاةِ العيد جماعة مع حوالي 10 من إخواني وأصحابي وتلاميذي ( لأنني كنتُ أنا الذي أُعلمهم وأُقدم لهم دروسا في الدين وكنتُ أنا الذي أُشرفُ على حلقاتِ العلمِ في المساجدِ وفي غيرها ) , حيثُ كنا نخرجُ يوم العيد بعد طلوع الشمس مباشرة أو قبلها , نخرجُ من البيت ونتجهُ إلى مكان بعيد في غابة بعيدة بجانب واد ( كان المكان متفقا عليه بيننا ومعلوما عند الجميع ) . كان كلُّ واحد يخرجُ من بيته ويتجهُ إلى المكانِ المتفق عليه عبر طريق معين متشعِّـب , ثم نلتقي بعد السير لحوالي 5 كلم عبرَ الغابة , نلتقي في مكان معين نتخذه خلاء فأصلي أنا بالجماعة ركعتي العيد ثم أخطبُ فيهم ثم نتصافحُ ونباركُ لبعضنا البعض بمناسبة العيدِ , ثم ننصرفُ كل واحد على حدة , وكل واحد في طريق . وبعد حوالي ساعة يصبحُ كلُّ واحد مستقرا في بيته وكأنه لم يكن شيء منه .كنتُ أنا وإخواني نتخذُ هذه الاحتياطات لأنني كنتُ على يقين من أنَّ رجالَ السلطة في ذلك الحينِ كانوا يتجسسون علي وكانوا يبحثون عن أية حجة أو ما يشبهها على أنني أُصلي صلاةَ عيدِ الفطرِ قبل صلاة العيد لسائر الجزائريين , ليعاقبوني بطريقة أو بأخرى بتهمة الخروج على النظام العام أو ...
نسأل الله الهداية والصلاح لي وسائر المسلمين في كل مكان وكذا لجميع حكام المسلمين آمين.
142-" أنتَ نِـيَّـة يا أستاذ ! " : تعودتُ من سنوات وسنوات على أن أبدأ السنةَ الدراسيةَ مع التلاميذ والتلميذات في الثانوية بأن أطلبَ منهم خلال حصة من الحصص الأولى ( من شهر سبتمبر ) أن يكتبوا لي على أوراق نصائح وتوجيهات وملاحظات وأمنيات لأحاولَ الاستفادة منها أو من البعضِ منها ( لأن منها ما لا أقبلهُ ولا أقتنعُ به , ومنها ما لا أقدرُ على تطبيقه , ومنها ما هو متناقضٌ مع طلباتِ وأمنيات لتلاميذ آخرين , ومنها ... وهكذا... ) أثناء تدريسي لهم ولغيرهم خلال السنوات الدراسية الحالية والمقبلة . أطلبُ منهم هذا في بداية السنة الدراسية , وأطلبُ منهم أمرا مماثلا في الأيام الأخيرة من السنة الدراسية , أي أن يكتبوا لي انطباعاتهم وملاحظاتهم وانتقاداتهم و ... ودعواتهم لي ولأنفسهم على ضوء السنة الدراسية التي قضوها معي ومع تدريس مادة العلوم الفيزيائية .
وفي سنة من السنوات , وبعدما طلبتُ من تلاميذ قسم من الأقسام ( 2 ثانوي ) في نهاية السنة أن يكتبوا لي ما يمكنهم كتابتُه , أخذتُ كل ما كتبه التلاميذُ . وفي البيتِ جلستُ أقرأُ بتدبر ما كتبهُ التلاميذُ , فوجدتُ كتابة اشتركت فيها واتفقت عليها تلميذتان , كانتا أحسنَ تلميذتين عندي ( سلوكا واجتهادا في الدراسة ) في ذلك القسم لتلك السنة الدراسية . قالت لي كلُّ منهما – كتابة – من ضمنِ ما قالتْ " يا أستاذ أنت نِـيَّـة !".
و " نية " تعني في اللهجة الجزائرية أحد معنيين : إما أنك ساذجٌ وإما أنك طيبٌ فوق اللزوم . في اليوم الموالي ناديتُ التلميذتين وسألتُـهما : ماذا تعنيان بكلمة " نية" !؟. إن كان قصدُكما أنني ساذجٌ قليلُ الفهم و... فأنا بريءٌ كل البراءة من هذه التهمة , وعندي وعند غيري بإذن الله 1000 دليلا ودليلٌ على أن هذه التهمةَ ليس لها أي نصيبٌ من الصحة . وأما إن كان قصدُكما غيرَ ذلك فإن صحَّ كلامُكما فأنا أعترفُ بذلك وأنا أعتزُّ عندئذ كل الاعتزاز بكوني " نية" .
أجابت التلميذتان معا وفي الحين وبدون أي تردد " أبدا يا أستاذ ! , نحن لا نقصدُ أبدا هذا المعنى الأولَ , وإنما نحنُ قصدنا بما قلنا لك أنك طيبٌ زيادة أو أنك طيبٌ فوقَ اللزومِ . نحنُ يا أستاذ نحبكَ كثيرا وأكثرَ مما نُحبُّ أيَّ أستاذ آخر , ولكننا نعرفُ أنَّ من التلاميذِ من ينافسُ الأستاذَ في الحبِّ والمعاملة الطيبة والاحترام والتقدير و... ولكن منهم من يفهمُ طيبةَ الأستاذِ على أنها ضعفٌ .نحنُ يا أستاذ لا نريدُ لك أن تكونَ زائدَ اللين حتى لا تُعصر".
قلتُ لهما :
1- شكرا جزيلا لكما .
2- هذه النصيحةُ ( أو الملاحظة أو النقد ) قدمها لي منذ كنتُ صغيرا وحتى اليوم أكثرُ من صديق وأكثرُ من قريب وأكثرُ من جار وأكثرُ من صهر وأكثرُ من أستاذ و ...
3- أنا أعترفُ ثم أعترفُ بأنني طيبٌ زيادة . ولأنني لم أستطع أن ألتزمَ بالوسط الذي لا يقدرُ عليه إلا القليلون , فإنني مِلتُ في حياتي إلى أن أكون طيبا عوض أن أكون " قبيحا " أو متشددا أو ... وكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلقَ لهُ . والله وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .
143- لا يجوز اطلاعُ الراقي على عورة المرأة مهما كان نوعُ مرضِها! : طلبني رجل في يوم من الأيام لأرقي زوجته لأنها كانت قد أصيبت بعد النفاس مباشرة بمرض في رجليها (ساقين) استمر لما يزيد عن الشهر واستعصى على الأطباء علاجه . سمعتُ منها ما جعلني أميل إلى أنها قد تكون مصابة بسحر . وعندما عزمت على الرقية , قرأت لها قرآنا في قليل من الماء فشربته وسألتها إذا كان قد ظهر عليها شيء . بعد ذلك طلبت منها أن تضطجع على فراش أعدته لها أمها , وكنت أنتظر حتى يستوي أمرها على الفراش وتغطي جسدها كما يلزم ثم أقرأ لها قرآنا على الناصية بعد ذلك فإذا بي ألمح من طرف العين أن أمها رفعت الغطاء من الجهة السفلى من جسد ابنتها المريضة وقالت لي " تفضل يا شيخ !!! " فقلت لها : "معاذ الله . ماذا تفعلين ؟! " قالت " كشفت لك عن موضع الألم من ابنتي لتفحصها !" قلت لها : " أستغفر الله . إن هذا حرام ثم حرام . إن الفرق واضح وشاسع بين الطب العضوي والرقية . أما في الطب العضوي فيجوز للطبيب - مع عدم وجود طبيبة - أن يطلع على عورة المرأة المغلظة إذا كان الفحص وتشخيص المرض والعلاج يستدعي ذلك , أما من أجل علاج السحر أو العين أو الجن بالرقية الشرعية فلا يجوز أبدا رؤية غير الوجه والكفين من المرأة ولا يجوز مس ولو شعرة من رأسها مهما كان الجزء الذي يؤلمها من جسدها ". بعد الرقية بأيام قليلة اتصل بي أهل المرأة فأخبروني بأنها شفيت تماما والحمد لله رب العالمين .
يتبع : ...
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.34 كيلو بايت... تم توفير 3.36 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]