روائع الخربشات من القلب / بقلم المميزة راغبة في رضا الله و أقلام مميزي الشفاء

[راغبة في رضا الله]

نامت خلف السنديانة الكبيرة لذاك البيت
وظلت تراقبه من بعيد..
وخيالها مستمر بغزل الاوهام..:
لعل البرد اجبره الدخول الى هذا البيت..
لعله سيعود غداً معتذراً
لعله لن ياتي مرة ثانية هنا..
انتظرت اياما قليلة خلف السندايانة..
واذا به يأتي كل يومٍ الى نفس البيت..
لم يعد هناك داعٍ للمراقبة والإنتظار..تيقنت أن الحزن حزنها هي فقط
وأن الإخلاص أمسى بضاعة كاسدة لم يعد أحد يشتريها..
لفت الحزن شالاً حول جسدها الهزيل..
فأنستها نيرانه المشتعلة مرارة وقسوة البرد..
عادت أدراجها الى منزلها..غيرت قفل الباب ومعه قفل قلبها..
وبعد أن احترق حطب الحزن داخلها ونفذ ..
بدأ البرد القارس يقصف أحشاءها كنهرٍ متجمدٍ في القطب الجنوبي..
قالت :سبحان الله!!
كان الحب في قلبي وقوداً يشتعل ليبعث الدفء والامان ..
والآن أحتاج ان اجلس قرب المدفاة..
فيالِبردِ قلبي!! ويا لبردِ الامكنة!!
يالبردِ الأمكنة..!!

[راغبة في رضا الله]

بعد أيام ..
صرخ الحب الذي جمعهما سنين طوال..
صرخة احتضار على مذبح الغياب الطويل ..
أرّقت تلك الصرخة مضجعه ومضجعها..
هو :هرولت قدماه ..
وعاد الى وطنه يحمله الشوق على جناح السرعة..
وحينما وصل الى الباب ..ووضع المفتاح..
لم يعد المفتاح صالحاً..
راح يتساءل..
البيت بيتي لم يتغير
وقلبها انا وحدي أملك مفتاحه..
فمالذي حصل؟؟!!
دائما حينما أعود أجدها بانتظاري..
ماذا ياترى تبدل!!

وأما هي : فجلست على كرسيها الهزاز..
تنظر من النافذة الى الافق بعيون الخيبة..
وخنجر الغدر قطع كل شرايين الأمل داخلها..

جلس على مقعد الحديقة ..
محتضناً كتفيه بيديه من البرد
يحدق بها من النافذة الأخرى ..
دون ان تراه ..ويقول:

ياااااه كم هي الآن بعيدة..!!
ضيّعتُ دفءَ حضنِ قلبها

فيا لِبَردِ الأمكنة..!!

الخيانة والإهمال..يقتلان الحب..
وطول الغياب يدفنه..

[راغبة في رضا الله]

يا عشق قلبي..
يا أيها القرآن..

ياراحة القلوب الحزينة..
وشفاء الصدورالعليلة..
ومطرب الآذان الذواقة..
ورافع الدرجات في الجنان..
وشفيعاً عند الرحمن..
وفريدا في اللغة والبيان..
وغايةً في الدقة والإتقان..
ومتحدياً لمقدرة أي إنسان..
ومعجزةً للنبي العدنان..
ودستوراً للمسلمين في أي مكان..
أشهد الله انك الحبيب القريب الى قلبي..
أيها القرآن..

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم
ان تجعله ربيع قلبي وجلاء همي وحزني

[راغبة في رضا الله]

إلى أبي

اليوم سأرسم لوحة قلبي بألوان فريدة ..وستكون أعظم وأغرب من المونليزا..
قررت أن اركب بساط الريح..وأسافر مع الحكايات ..عبر سالف العصور..لأشاهد كل اللوحات..وانبش كل الدواوين ..
بحثاً عن حديقة غناء..أرتمي على عشبها الأخضر كطفلة صغيرة تمسك بيديها أوراقها البيضاء ومجموعة ريش ..تحاول بسذاجة وبساطة أن ترسم لوحة محفورة على جدران قلبها ..
نعم فبساط الريح اخذني فوق السحاب ..فأهدتني الشمس ريشة ومحبرة من الذهب..ثم عرجت على القمر فأعطاني اقلاماً فضية..وأما السماء فوهبتني أحب الريش الى قلبي..
تلك الزرقاء الصافية كصفاء عيونك..النقية كنقاء قلبك..
ولم أنس أن أستلف من الغيمات طهرها الأبيض ليتوسد عليه قلبي ..فيبدع في رسم أجمل لوحة في حياته..لأهم رجل ساكن في مملكته
ومتربعٍ على عرشه لايزعزعه ولا ينازعه في ملكه أحد

عذرا من كل الشعراء..
فلست افوقكم في المقدرة..
ولكنني افوقكم في حجم حبي..
فهل لكم ان تتخيلوا ما أكبره..
سأبدأ الآن في رسم اللوحة ..وما أجمل أن أبدأ بالعيون..
هل رأيتم يوماً عيوناً متكلمة..تنطق أهم وأروع الكلام..
يتفجر من حنانها نبع من حبات اللؤلؤ..تسيل على بساتين الخدود ..فينضج ويزهو تفاحها الأحمر ..
وأما القلب..فهو واحة خضراء..فيها أشجار النخل باسقات..بشموخ وعز ..لطالما منحتني أطيب الثمر ..بعطاء لم أره من أغلب البشر
معك ..أشعر أني أشدة قوة من الحديد والفولاذ..لا أخشى نوائب الزمن..صابرة على المحن..
وبدونك ما انا الا قارورة ..تتقاذفها الأيادي ..ويكسرها الاعادي..
ظلل علي بجناحيك واحتويني..وعن غدر الطامعين خبيني..

[راغبة في رضا الله]

أبي يامن علمتني أن لا أحني جبيني حتى امام أعتى العواصف..
ولا أركع أو أذل الا لله..
أبي يامن علمتني أن أغفر وأسامح وأصفح عن كل من ظلمني
ولا أسمح لقلبي إلا ان يكون كغيمة بيضاء..
أبي يامن علمتني أن أجد وأكافح وأنحت الصخر بيدي
كي لا أحتاج يوما لبشر ولا أطلب شيئا الا من خالقي..
أبي يامن علمتني أن أحب القرآن ..هل تذكر كم مرة تسابقنا على ختمه في كل رمضان
أبي ياعاشق المساجد ..لم أرَ رجلا أكثر حرصا منك على الصلاة في المسجد
في اكثر الايام حرا وبردا وعواصف ..
وحتى في عز مرضك وتعبك وفي عمرك الذي ناهز الخامسة والسبعين

معادلة صعبة ٌ أنت ابي وخلطة عجيبة ..
من القوة والحنية..
من الصلابة والرحمة..
من الشموخ والتواضع..
من الجد والمرح..

لا أحتاج منك الكثير من الكلمات والعبارات التي تحكي فيها عن حبك لي..
فقط حينما تقول لي اشتقت لكِ ولبناتك أشعر ان العالم كله لم يعد يتسع لي واني بحاجة لعوالم اخرى تحتوي فرحتي
أخيرا لا يسعني الا ان اطلب من ربي ان يطيل عمرك ويمتعك بصحتك
فنفسك في هذه الحياة يمنحني القوة والأمل
ويدفعني للجد والعمل
وان ترضى عني فأنت بوابتي المتبقية للجنة بعد امي وزوجي..
أسأل الله ان يكتب لي رؤيتك قريبا فقد اشتقت لك كثيرا
حفظك المولى ابي..
رعاك المولى أبي..

ادعوا الله لي ان استطيع احضار أبي هنا
فقد اشتقت له كثيرا
وانا بحاجة ماسة لوجوده قربي

[لمسة ملاك]

أقولها واكررها دوماً
عندما تظلم ستظلم
و عندما تكذب سيكذب عليك
وعندما تخون ستخان . .

ف إفعل الآن مآ تحب آن يفعل بك غدآ..
ف كمآا تدين تدآن !!

[راغبة في رضا الله]

سوق المشاعر

حتى المشاعر باتت تباع وتشترى***في سوق النخاسة بأبخس ثمن
فهل هو حلمٌ أم علمٌ ياترى؟!***والله عجيب!!..عجيب يازمن

آخر زمن

[راغبة في رضا الله]

بعدُ المكان..وبعدُ الزمان

قد تأخذنا الظروف ..لمطارح بعيدة..عن أحبتنا..
لكن أرواحاً تآلفت لايهمها بعد المكان والزمان..
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد اربع عشر قرن
لكنه في القلب ساكن ..لايغاليه أحد ..نفديه بانفسنا واهلينا
هناك بعض الأشخاص قريبون منا مكاناً وبعيدون عنا تفكيراً ووجداناً

قد أغيب أزمان..ومسافاتٍ بعيدة ولكن؟؟!!

من دخل قلبي يوماً ..لايخرج منه أبداً

إلى اسلامنا نور وكل أحبتي

[راغبة في رضا الله]

الى الحبيب الحبيب

لطالما شبهوك بالبدر في حسنهِ..والبدرُ لأمرك أذعن فانقسمَ
كل الخلائقِ تعشقُ أحمداً..ولذكر اسمه تغدو ضاحكة مبتسمة
طه الأمين ماجادت البطون بمثله.. فبحسن الخُلْقِ والخَلْقِ قدِ اتسمَ
ذاك اليتيمُ الأمِّي الذي رعى الغنم..بيد انه صنع أمةً قد سادت الأممَ
فشل الجبناء أن يحطوا من قدرك..فنحن فداؤك روحا ودما
يارحيما باليتامى والمساكين ..يا شفيعا للأمة المسلمة
ياحبيبا للإله في عرشه..اسقينا شربه تكفينا الظما

اعذر تواضع كلماتي يارسول الله
فالقلم ينحني خجلا منك
صلى الله عليك وسلم

[راغبة في رضا الله]

إلى أحلى زهرتين
ببستان حياتي

أسكنتكم جوا قلبي
غطيتكم برمش جفوني
اهديكم عمري كله
مهما الناس يلوموني
يا أجمل فرحة بعمري
يا أغلى من نور عيوني
يااحلى بسمة عشفافي
يا أملي بباقي سنيني
لأجلكم ببيع الدنيا
وأملي الجنة تدخلوني