|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
![]() الأزمة المالية والاقتصادية اليونانية أصبحت عصيّة على فهم الكثيرين بسبب المعلومات الكثيرة والمتضاربة حولها في الصحف المحلية والدولية، بينما خيوطها العريضة ليست صعبة التفكيك حتى لغير الخبراء الإقتصاديين والماليين وهذا ما سأحاوله في هذه المقالة:يقاس عبء الدين عادة بنسبته للناتج المحلي الخام مثلما أن عبء الدين على أي شخص يتوقف على نسبة هذا الدين من مدخوله. (كما يتوقف طبعاً على مستوى الفائدة على الدين وأشياء أخرى سنتركها جانباً). نسبة الدين اليوناني إلى الناتج المحلي بلغت في آخر السنة الماضية 177 في المئة، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم بعد اليابان (230 في المئة). وهي لا تتجاوز بكثير النسبة نفسها في لبنان (134 في المئة). غير أن المقارنة مع اليابان أو لبنان غير سليمة لأسباب عدة لا مجال هنا للدخول فيها.
كيف وصلت اليونان إلى الأزمة؟ دخلت اليونان إلى «منطقة اليورو» عام 2001، أي بعد عشرين سنة من دخولها الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، يُجمع الخبراء على أن اليونان لم تكن استوفت شروط الدخول إلى منطقة اليورو في حينه، ويذهب البعض إلى اتهامها بالخداع وتخبئة مستوى دينها العام في طلبها دخول المنطقة. سمح دخول اليونان إلى منطقة اليورو بالإستدانة الرخيصة نسبياً فاستدانت في شكل كبير ولأهداف لا تخولها في كثير من الأحيان سداد القروض. فالحكومات المتتالية في اليونان كانت غارقة بالفساد وتنفق الأموال على مشاريع وهمية أو لغير أهدافها المعلنة. في كتاب صدر بالإنكليزية هذه السنة بعنوان «الكارثة الكاملة: أسفار بين الأطلال اليونانية الجديدة» يوثّق الكاتب، جايمس أنجيلو، من خلال مشاهداته على الأرض، هذا الفساد بشكل واقعي ودرامي. على سبيل المثال، يتكلم أنجيلو عن جزيرة زاكينثوس الملقبة بجزيرة العميان حيث 2 في المئة من السكان يحصلون على مساعدات حكومية بسبب العمى، وهي نسبة تتجاوز بتسع مرات المعدل العام في أوروبا، وذلك نتيجة لمخطط احتيال اكتشفه الكاتب منظّم من قبل طبيب العيون الوحيد في المستشفى هناك بالإشتراك مع المسؤول الصحي الرسمي، ما يكلف الحكومة ملايين الدولارات سنوياً. وفي الإحصاءات الرسمية الأوروبية فإن تكلفة النظام الصحي اليوناني نسبة للناتج المحلي تتجاوز بأكثر من سبعين بالمئة المعدل الأوروبي. ينطبق هذا على معظم المساعدات الحكومية، وبخاصة على تلك الخاصة بالتقاعد، التي شكلت محوراً مهماً في المفاوضات الأخيرة بين الترويكا (الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) والحكومة اليونانية. فسن التقاعد مثلاً مبكرة للجميع وبخاصة للـ 580 وظيفة التي صنِّفت خطرة أو شاقة حيث يتقاعد الشخص في الخمسينات من العمر. من ضمن هذه الوظائف مثلاً وظائف حلاقي النساء والرجال بسبب «مشقة» الوظيفة. وبحسب إحصاءات أكبر اتحاد عمالي يوناني فإن معدل المعاش التقاعدي بلغ 1350 يورو عام 2009 ولكنه خفِّض اليوم إلى 833 يورو. ومن اللافت أن نسبة المتقاعدين بين الفئة العمرية 55 إلى 64 سنة بلغت عام 2011 أربعين في المئة. أضف إلى ذلك أن نسبة كبار السن (65 سنة وما فوق) في اليونان مرتفعة نسبياً بسبب انخفاض الخصوبة وتبلغ اليوم حوالى 20 في المئة من مجموع السكان (في لبنان حوالي 9 في المئة) ما يضيف إلى مشاكل النظام التقاعدي الذي أصبح غير قابل للإستمرار في حالته الحاضرة. أما التهرب من الضرائب فحدث ولا حرج. فقد قدرت دراسة للاتحاد الأوروبي بأن الضرائب الإستهلاكية غير المدفوعة تبلغ حوالى 10 مليارات يورو سنوياً كما قدرت دراسة أخرى قام بها أكاديميان أميركيان بأن ضرائب العاملين على حسابهم الخاص غير المدفوعة بلغت عام 2009 حوالى 28 بليون يورو التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 11-08-2015 الساعة 11:51 PM. |
#32
|
|||
|
|||
![]() وسط إجراءات أمنية مشددة، أقر البرلمان العراقي أمس حزمة إصلاحات سياسية وإدارية ومالية مهمة، ودخلت المؤسستان التشريعية والتنفيذية في اختبار تطبيقها، فيما تعهد المتظاهرون في بغداد مواصلة الاحتجاج ومراقبة تطبيق ما أقر.
وأعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال جلسة حضرها 297 نائباً، وبثت على الهواء مباشرة: «إننا اليوم أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتنا على التحول من الروتين السياسي إلى ركوب الصعاب التي لم نجربها سابقاً، وفضل ذلك كله يعود إلى شعبنا المبدع الذي عود العالم على قدرته في خلق الجديد في زمن المحنة»، فيما قال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان مقتضب: «أهنئ جميع العراقيين الكرام على إقرار حزمة الإصلاحات، وأعاهدهم على مواصلة طريق الإصلاح وان كلفني ذلك حياتي، متكلاً على الله تعالى ، ومستنداً إلى تأييد الشعب». وأقر البرلمان ورقة الإصلاح الحكومية، وأهم ما جاء فيها «تقليص شامل وفوري في عديد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة، بضمنها الرئاسات الثلاث، والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمديرين العامين والمحافظين وأعضاء مجالس المحافظات، وإلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء فوراً». وتنص ورقة الإصلاح النيابية على إجبار الحكومة على «إنجاز ترشيق الوزارات والهيئات خلال مدة زمنية لا تتجاوز الـ30 يوماً وبما لا يتجاوز 22 وزارة مرحلة أولى، وإنهاء ملف التعيينات بالوكالة، وتقديم المرشحين للتعيين في المناصب العليا من رؤساء الهيئات ووكلاء الوزارات والمستشارين وفق القانون للتصويت خلال مدة لا تتجاوز الـ30 يوماً». ويعتمد تطبيق القرارات المذكورة على جانبين أساسيين، يتعلق الأول بقدرة البرلمان على إقرار سلسلة من القوانين تترجم الإصلاحات الى آليات عمل، والثاني يتعلق بقدرة رئيس الحكومة على التعامل مع الصلاحيات التي منحت إليه بطريقة حيادية، وسيكون على الطرفين التعاون للإسراع في إحداث متغيرات على الأرض، وتجنب «التمييع»، على ما قال متظاهرون اعتبروا ما تحقق خطوة مهمة، لكن النتائج ستحكم على مدى فاعلية إجراءات الحكومة والبرلمان. وعلى عكس كل التكهنات التي توقعت معارضة قوية لاقتراحات الحكومة، مرر البرلمان بسرعة، ومن دون نقاش، حزم الإصلاحات بالإجماع، وكانت نسبة حضور النواب قياسية، فلم يتغيب سوى 31 نائباً، في وقت وصل معدل الغياب في الشهور الأخيرة من 100 إلى 120 نائباً. ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس إلى تطبيق إصلاحات «جذرية» وأصدر العبادي قراراً يمنع المتهمين بالفساد من السفر. وتوالت برقيات التأييد والتهنئة من الأمم المتحدة والجامعة العربية وسفارات عربية وأجنبية في بغداد. وشكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر «الجماهير». وقال في بيان: «سيكون لها وقفة أخرى في حال تعرضت الإصلاحات إلى التسويف». وتزامن هذا التحذير مع تحذير آخر أطلقه خبراء اعتبروا إقرار الإصلاحات برلمانياً لا يضمن التطبيق، مذكرين بإقرار برنامج العبادي الانتخابي الذي ينص على معظم هذه الإصلاحات في آب (أغسطس) 2014، وكذلك برامج تشكيل حكومتي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عام 2006 و2010. وقالوا إن تجاوز «عقدة التفاصيل» لن تكون بالسهولة التي أقرت فيها الإصلاحات تحت ضغط الشارع، فخلال مناقشة تحويل ما أقر إلى أوراق عمل وقوانين قد تتدخل الخلافات ليصبح مصير الحزمة برمتها مثل مصير عشرات القوانين المعلقة في البرلمان منذ سنوات. واعتبر المراقبون أن نقطة التحول هذه المرة تمثلت في إصرار المتظاهرين على عدم وقف احتجاجاتهم، قبل أن يلمسوا النتائج ، ما يضع القوى السياسية تحت ضغط متواصل.وكالة نيوز التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 12-08-2015 الساعة 10:12 AM. |
#33
|
|||
|
|||
![]() اختلف المكان وتجدد الموعد بين قطبي الكرة السعودية لإشعال قناديل الإثارة والندية، إذ يلتقيان مساء اليوم (الأربعاء) في عاصمة الضباب لندن على كأس السوبر السعودي في نسخته الثالثة، بعد أن توّج الفتح في البطولة الأولى وحقق الشباب النسخة الثانية، لتكون الجماهير على موعد مع بطل جديد.مباريات الفريقين كعادتها لا تخضع لأية مقاييس أو معايير تسبق الصافرة الأولى، ولا تعترف بغير المعطيات الحقيقية داخل المستطيل الأخضر، كما أن التصاريح الاستفزازية غابت في الآونة الأخيرة، بعد انعدام تأثيرها على لاعبي الخصم، ما جعل الإدارتان تعمل بصمت بعيداً عن وسائل الإعلام، إضافة إلى أن رصد المكافآت لا يتم إعلانه، سعياً إلى إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية وتجهيزهم كما يجب على الصعيدين الفني والنفسي. التحضيرات جاءت متشابهة إلى أبعد الحدود، وإن كان الهلال سبق نظيره النصر في الشروع بالمعسكر الإعدادي، إلا أن كلا الطرفينأقام معسكره الإعدادي في النمسا وخاض عدداً من المباريات الودية التي مكنت الجهازين الفنيين من الوقوف على مدى الجاهزية، وعانى الطرفان من غياب أبزر العناصر إما بسبب الإصابة أو الإيقاف، يفتقد لخدمات ناصر الشمراني وسالم الدوسري للإيقاف، وكذلك ياسر القحطاني للإصابة، إلى جانب عدم تأكد مشاركة سعود كريري بسبب غيابه عن بعض الحصص التدريبية الأخيرة نظير ظروفه العائلية، وفي المقابل النصر ليس أفضل حالاً من غريمه التقليدي، إذ يفتقد لخدمات قائده حسين عبدالغني ومحمد عيد وحسن الراهب للإيقاف، وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعبدالله العنزي للإصابة.
المدرب الهلال اليوناني دونيس يتطلع إلى تكرار الانتصار وتحقيق اللقب الثاني مع الفريق الأزرق بعد أن ظفر ببطولة كأس الملك أمام النصر، ويدرك صعوبة المهمة أمام فريق مدجّج بالنجوم يعيش أفضل فتراته الفنية في الـ20 عاماً الأخيرة، وأوراق اليوناني دونيس الفنية لا بأس بها متى ما أحسن التعامل مع قدرات اللاعبين، وتخلى عن أسلوب الاعتماد على ثلاثة مدافعين، في ظل تواضع قدرات ظهيري الجنب عبدالله الزوري وياسر الشهراني في القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة، ما يترك مساحات كبيرة قرب مناطق الخطر الهلالية، ويضع ثلاثي الدفاع الكوري الجنوبي كواك والبرازيلي ديغاو ومحمد جحفلي في محك صعب لمواجهة قوة الهجوم الأصفر بوجود الهدافين نايف هزازي ومحمد السهلاوي، في الوقت الذي يعلق الهلاليين كافة آمالاً لا حدود لها على البرازيلي الجديد أدواردو لقيادة منتصف الميدان خلفاً لمواطنه نيفيز الذي غادر أروقة الهلال إلى صفوف الجزيرة الإماراتي. أسلحة الهلال الهجومية ليست بالقوة المنتظرة في مثل هذه المواجهات، في ظل غياب الهداف ناصر الشمراني، فالبرازيلي الجديد الميدا لم يحظى برضى المدرج الأزرق حتى الآن ما لم يقدم خلاف ذلك على أرضية الميدان مساء اليوم، كما أن قدرات يوسف السالم والشاب خالد كعبي لا تساعدهما في تسجيل الحضور المطلوب في المواجهات الحاسمة، ومن المتوقع أن يعتمد اليوناني دونيس على تحركات نواف العابد في حال اكتمال جاهزيته، ومحمد الشهلوب وسلمان الفرج للوصول إلى المرمى الأصفر. وعلى الضفة الثانية، يمني مدرب النصر الأوروغوياني داسيلفا النفس برد الاعتبار والثأر من خسارة بطولة كأس الملك، خصوصاً وأن بيده أجندة مزدحمة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب في المواجهات الحاسمة، فالفريق الأصفر يضم قوة هجومية جبارة بوجود الهداف الكبير محمد السهلاوي صاحب الصداقة الحميمة مع الشباك الهلالية والرقم الصعب في الصفوف الصفراء، إلى جانب الوافد الجديد نايف هزازي، فكلاهما يجيد التعامل مع أنصاف الفرص، كما أن خط الوسط يقوم بأدوار هجومية ودفاعية على أكمل وجه، إذ يتحرك البولندي أدريان بحيوية عالية ويشكل مهاجماً ثالثاً، إضافة إلى حيوية يحيى الشهري وشايع شراحيلي وعبدالعزيز الجبرين، في الوقت الذي يحرّر المدرب النصراوي ظهيري الجنب خالد الغامدي وأحمد عكاش من القيود الدفاعية، وتنتظر الجماهير الصفراء أن يعوض الأخير غياب القائد حسين عبدالغني. دكة البدلاء في الفريقين تفتقد إلى الأوراق الرابحة ذات القيمة الحقيقية في ظل الغيابات الكبيرة التي يعاني منها الطرفين، وأن كان النصر يملك البرازيلي فابيان صاحب القدم القوية والتحرك الأنيق متى ما تخلص من النرفزة الغير مبررة، فيما يحتفظ مدرب الهلال دونيس بعبدالعزيز الدوسري والشاب يونس عليوي إلى جانبه لعلهما ينجحان في تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. المصدر :وكالة نيوز التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 12-08-2015 الساعة 10:10 AM. |
#34
|
|||
|
|||
![]() الأزمة المالية والاقتصادية اليونانية أصبحت عصيّة على فهم الكثيرين بسبب المعلومات الكثيرة والمتضاربة حولها في الصحف المحلية والدولية، بينما خيوطها العريضة ليست صعبة التفكيك حتى لغير الخبراء الإقتصاديين والماليين وهذا ما سأحاوله في هذه المقالة:يقاس عبء الدين عادة بنسبته للناتج المحلي الخام مثلما أن عبء الدين على أي شخص يتوقف على نسبة هذا الدين من مدخوله. (كما يتوقف طبعاً على مستوى الفائدة على الدين وأشياء أخرى سنتركها جانباً). نسبة الدين اليوناني إلى الناتج المحلي بلغت في آخر السنة الماضية 177 في المئة، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم بعد اليابان (230 في المئة). وهي لا تتجاوز بكثير النسبة نفسها في لبنان (134 في المئة). غير أن المقارنة مع اليابان أو لبنان غير سليمة لأسباب عدة لا مجال هنا للدخول فيها.
كيف وصلت اليونان إلى الأزمة؟ دخلت اليونان إلى «منطقة اليورو» عام 2001، أي بعد عشرين سنة من دخولها الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، يُجمع الخبراء على أن اليونان لم تكن استوفت شروط الدخول إلى منطقة اليورو في حينه، ويذهب البعض إلى اتهامها بالخداع وتخبئة مستوى دينها العام في طلبها دخول المنطقة. سمح دخول اليونان إلى منطقة اليورو بالإستدانة الرخيصة نسبياً فاستدانت في شكل كبير ولأهداف لا تخولها في كثير من الأحيان سداد القروض. فالحكومات المتتالية في اليونان كانت غارقة بالفساد وتنفق الأموال على مشاريع وهمية أو لغير أهدافها المعلنة. في كتاب صدر بالإنكليزية هذه السنة بعنوان «الكارثة الكاملة: أسفار بين الأطلال اليونانية الجديدة» يوثّق الكاتب، جايمس أنجيلو، من خلال مشاهداته على الأرض، هذا الفساد بشكل واقعي ودرامي. على سبيل المثال، يتكلم أنجيلو عن جزيرة زاكينثوس الملقبة بجزيرة العميان حيث 2 في المئة من السكان يحصلون على مساعدات حكومية بسبب العمى، وهي نسبة تتجاوز بتسع مرات المعدل العام في أوروبا، وذلك نتيجة لمخطط احتيال اكتشفه الكاتب منظّم من قبل طبيب العيون الوحيد في المستشفى هناك بالإشتراك مع المسؤول الصحي الرسمي ، ما يكلف الحكومة ملايين الدولارات سنوياً. وفي الإحصاءات الرسمية الأوروبية فإن تكلفة النظام الصحي اليوناني نسبة للناتج المحلي تتجاوز بأكثر من سبعين بالمئة المعدل الأوروبي. ينطبق هذا على معظم المساعدات الحكومية، وبخاصة على تلك الخاصة بالتقاعد، التي شكلت محوراً مهماً في المفاوضات الأخيرة بين الترويكا (الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) والحكومة اليونانية. فسن التقاعد مثلاً مبكرة للجميع وبخاصة للـ 580 وظيفة التي صنِّفت خطرة أو شاقة حيث يتقاعد الشخص في الخمسينات من العمر. من ضمن هذه الوظائف مثلاً وظائف حلاقي النساء والرجال بسبب «مشقة» الوظيفة. وبحسب إحصاءات أكبر اتحاد عمالي يوناني فإن معدل المعاش التقاعدي بلغ 1350 يورو عام 2009 ولكنه خفِّض اليوم إلى 833 يورو. ومن اللافت أن نسبة المتقاعدين بين الفئة العمرية 55 إلى 64 سنة بلغت عام 2011 أربعين في المئة. أضف إلى ذلك أن نسبة كبار السن (65 سنة وما فوق) في اليونان مرتفعة نسبياً بسبب انخفاض الخصوبة وتبلغ اليوم حوالى 20 في المئة من مجموع السكان (في لبنان حوالي 9 في المئة) ما يضيف إلى مشاكل النظام التقاعدي الذي أصبح غير قابل للإستمرار في حالته الحاضرة. أما التهرب من الضرائب فحدث ولا حرج. فقد قدرت دراسة للاتحاد الأوروبي بأن الضرائب الإستهلاكية غير المدفوعة تبلغ حوالى 10 مليارات يورو سنوياً كما قدرت دراسة أخرى قام بها أكاديميان أميركيان بأن ضرائب العاملين على حسابهم الخاص غير المدفوعة بلغت عام 2009 حوالى 28 بليون يورو. ما العمل وكيف؟ كل الدول التي لديها دين كبير تحاول في المرحلة الأولى إيقاف تصاعده، أي تجميده، وهذا لا يحصل إلا إذا كان الفائض في الجزء الأول من الموازنة يعادل خدمة الدين. بمعنى آخر، أن يكون لدى الدولة فارق بين مدخولها ومصروفها السنوي يوازي ما يجب أن تدفعه سنوياً للدائنين كفائدة على الدين. بعد ذلك أي فائض إضافي يذهب إلى تخفيض قيمة الدين إي إلى تسديد الأصول. يختلف الاقتصاديون حول الطريقة التي يجب اتباعها للوصول إلى هذه الأهداف وينقسمون إلى قسمين أساسيين ظهرا خلال المفاوضات الأخيرة بشكل واضح. الطريقة الأولى هي الطريقة التي اتبعتها المانيا في المفاوضات والثانية هي التي نصح بها بعض كبار الاقتصاديين أمثال بول كراغمان وجوزيف ستيغليتز، الحائزين على جائزة نوبل للإقتصاد. ما سمّيناه الطريقة الألمانية تتلخص بأن تشدّ الحكومة اليونانية حزامها فتخفض المساعدات، وترفع سن التقاعد وتلغي معظم الدعم الذي تقدمه للمواد الغذائية الأساسية حتى تصل إلى فائض في الجزء الأول من الموازنة يسمح لها بتسديد خدمة الدين ثم البدء بتسديد الأصول. الطريقة الثانية هي عكس الأولى وهي أن تزيد الدولة من استثماراتها الإقتصادية ولو اضطرت لزيادة ديونها لتنعش الاقتصاد فيزداد مدخولها ما سيسمح لها بالحصول على فائض في الموازنة يخولها البدء بسداد الفوئد على الدين في شكل متصاعد. هي إذاً الطريقة المثلى لتجميد الدين ومن ثم تقليصه؟ كل شيء يتوقف بالدرجة الأولى على مدى عبء الدين. فإذا كان العبء كبيراً جداً فإن شد الحزام المطلوب قد يتسبب بتراجع في الأقتصاد، ومن ثم في مدخول الحكومة، يتجاوز ما وفّرته إجراءات شد الحزام، فتذهب الأمور من سيء إلى أسوأ، أي بالاتجاه المعاكس لما تريده الدولة، أقله لسنوات عدة من المعاناة، بخاصة بالنسبة للطبقات المتوسطة والضعيفة في المجتمع. هذا ما حصل في اليونان نتيجة سياسة التقشف التي فرضتها الدول والمؤسسات الدائنة. عندما بدأت الأزمة المالية العالمية عام 2007 كان نمو الناتج المحلي اليوناني يبلغ 3.5 في المئة سنوياً، إنخفض بسبب الأزمة ألى أقل من الصفر عام 2008 ثم انخفض مجدداً إلى ناقص 4.4 في المئة العام التالي. وفي الأعوام الأربعة الأخيرة، اي بعد بدء سياسة التقشف التي فرضتها الترويكا بدءاً من عام 2010، انخفض النمو ألى -5.4 في المئة عام 2010 ثم إلى - 8.9 في المئة عام 2011 ثم إلى - 6.6 في المئة عام 2012 إلى أن بدأ بالتحسن بعدها فوصل إلى - 3.9 في المئة عام 2013 و- 0.8 في المئة عام 2014. وفي ذلك العام أصرت ألمانيا على زيادة التقشف، خصوصاً الخفض الإضافي لمساعدات المتقاعدين وغيرها فحصلت المواجهة بين الترويكا بقيادة ألمانيا واليونان خسرتها الأخيرة وقبلت القيام بإلإجراءات التقشفية الإضافية ما جعل المؤسسات المعنية تخفض من تقديراتها لنمو الاقتصاد اليوناني لهذا العام من 2.5 في المئة إلى نمو سلبي. بمعنى آخر، عندما بدأت الأمور تتحسن في اليونان بعد عذاب طويل، فرضت الترويكا بقيادة ألمانيا إجراءات تقشفية إضافية أعادتها إلى الكساد الإقتصادي الذي عانته لأربع سنوات من التقشف، المصدر :وكالة نيوز. التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 12-08-2015 الساعة 09:25 AM. |
#35
|
|||
|
|||
![]() تسلم «لواء السلطان مراد» التابع للمعارضة السورية بعد دخوله من معبر باب السلامة على الحدود مع تركيا المواقع التي انسحبت منها «جبهة النصرة» في شمال سورية بالتزامن مع إعلان «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصائل المعارضة تأييدها المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها في ريف حلب حيث استمرت أمس المعارك بين «داعش» وفصائل المعارضة. وأعلنت السلطات السورية اعتقال سليمان نجل هلال ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد بعد اتهامه (سليمان) بقتل ضابط في الجيش النظامي أدى إلى توتر في الوسط العلوي في اللاذقية. (للمزيد).
وقال ناشطون معارضون وموقع «كلنا شركاء» إن رتلاً من «لواء السلطان مراد» ضم سيارات تحمل رشاشات وذخائر دخل إلى شمال سورية واستلم نقاطاً انسحبت منها «النصرة» في قرية دحلة قرب حدود تركيا، مشيرين إلى أن مقاتلي الفصيل تدربوا في تركيا وانتشروا أيضاً في جبهات قتال «داعش» حيث قتل عشرة من «لواء السلطان مراد» خلال المعارك في قرية أم حوش. وشن «داعش» أمس هجوماً عنيفاً على بلدة مارع معقل الفصائل المعارضة في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل عشرات من الطرفين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهجوم على مدينة مارع أعقب السيطرة على قرية أم حوش القريبة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة الأخرى. وأوضح قائد عسكري معارض إن هجوم التنظيم على المنطقة هو الأسوأ منذ أشهر، ووصف القتال بأنه «شرس»، مشيراً إلى أن «الوضع في شمال حلب سيء». وذكر «المرصد» أن 25 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المسلحة وثمانية من مقاتلي تنظيم «داعش» قتلوا في الهجوم. في موازاة ذلك، أعلنت «أحرار الشام» في بيان أنها تؤيد المنطقة الآمنة لأن ذلك «يصب في مصلحة الشعب السوري في القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية». وقالت إنه «بموجب الاصطفاف السني في مواجهة المشروع الصفوي نؤيد المنطقة الآمنة شمال سورية بدعم تركي وتنسيق ميداني وعسكري من الفصائل الثورية». وقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات شنتها مقاتلات النظام على سوق في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي، فيما واصل عناصر «جيش الفتح» هجومهم على بلدة الفوعة التي تضم شيعة موالين للنظام قرب إدلب. وقال «المرصد» إن فصائل إسلامية بدأت أمس المرحلة الثالثة من معركة «عاصفة الجنوب» وأطلقوا عليها اسم «عاصفة الحق» بهدف السيطرة على درعا البلد في محافظة درعا التي تخضع في معظمها لسيطرة «الجيش الحر». وأفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) أن السلطات «ألقت القبض على سليمان هلال الأسد وأحالته على الجهات المعنية» من دون تفاصيل إضافية، في حين تحدث «المرصد» عن توتر في الوسط العلوي بعد قتل سليمان العقيد حسان الشيخ بسبب خلاف على أولوية المرور في اللاذقية الساحلية قبل أيام. سياسياً، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل في موسكو أمس عشية وصول رئيس «الائتلاف الوطني السوري» خالد خوجة لتدشين سلسلة اتصالات تجري الخارجية الروسية مع أطراف المعارضة السورية. وفي القاهرة، قال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالين من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري تناولا «تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما الأوضاع في سورية ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية في الدوحة»، موضحاً أن لافروف حرص على إحاطة شكري بـ «الجهود والأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية ووضع حد للمأساة الإنسانية التي تشهدها سورية منذ سنوات». التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 12-08-2015 الساعة 09:02 PM. |
#36
|
|||
|
|||
![]() برزت عقدة «مصير الأسد» خلال محادثات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس. وعكست المحادثات تقارباً قوياً و «تطابقاً» في وجهات النظر حيال «غالبية الملفات الثنائية والاقليمية»، في حين أعلنت الرياض تمسكها بموقف «ثابت» حيال سبل تسوية الازمة السورية.
وعقد الوزيران جلسة خلف ابواب مغلقة مهد لها لافروف بالتأكيد على حرص بلاده مواصلة الحوار الذي بدأه الطرفان الاسبوع الماضي في الدوحة. وبدت ملامح توافق روسي – سعودي على غالبية الملفات المطروحة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران على رغم استمرار الخلاف في وجهات النظر على «بعض التفاصيل المتعلقة بتسوية الازمة السورية» كما قال لافروف مشيراً الى وجود «فهم مشترك لضرورة تنسيق الجهود في مواجهة الارهاب الذي غدا عنصر تهديد ليس فقط لروسيا والسعودية بل وللمنطقة والمجتمع الدولي». وأكد أنه جرى «تحقيق بعض النتائج الأولية في ما يتعلق بمبادرة الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة «داعش».ولفت الى ان الطرفين اتفقا على «خطوات عملية لتعزيز فرص الحوار بين الاطراف السورية تحت رعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وفي سياق توحيد اطياف المعارضة السورية للخروج برؤية مشتركة تعزز المسار التفاوضي على أساس اعلان جنيف». موضحاً ان المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية تصب في المجرى المشترك الذي يجري تنسيقه مع الرياض والأطراف الدولية الأخرى. وأقر لافروف بوجود «نقاط خلافية» قال ان بينها «مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد». وتعد هذه المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو علناً بأن مسألة «مصير الاسد» باتت مطروحة على جدول اعمال المحادثات مع الاطراف الاقليمية والدولية. وقال الجبير ان موقف المملكة «ثابت» حيال سورية وانه «لا مكان للأسد في مستقبل سورية» وانه «جزء من المشكلة وليس من الحل»، وزاد ان الرياض «تؤمن بأن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهى. إما ان يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية. ونحن نأمل في أن يستطيع المجتمع الدولي أن يجد وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء وتقلص الدمار وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سورية». وفي اشارة الى الدعوة الروسية لتأسيس تحالف عريض ضد الارهاب، زاد ان الرياض لن تشارك في اي تحالف ضد الارهاب تكون السلطة السورية جزءاً منه مشيراً الى ان «قوات الاسد ساعدت في تعزيز مواقع تنظيم «داعش» لأنها وجهت سلاحها نحو شعبها ونحو المعارضة المعتدلة». في المقابل أكد الجبير على تطابق وجهات النظر بين موسكو والرياض حيال ضرورة تطبيق اتفاق جنيف، خصوصاً في البند المتعلق بتأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مع المحافظة على الجيش ومؤسسات الدولة التي «سيكون لها دور في مواجهة الارهاب وحماية المواطن السوري». ولفت الوزيران الى اتفاق في المواقف حيال الوضع في العراق واليمن وليبيا، ولفت الجبير الى انه بحث مع لافروف في «اهمية تطبيق الاصلاحات في العراق بما يلبي مصالح كل الفئات ويسحب البساط من تحت اقدام تنظيم «داعش». وقال لافروف انه ابلغ الجانب السعودي عن فحوى الاتصالات التي اجرتها موسكو مع الاطراف اليمنية بهدف تطبيق رؤية المبعوث الدولي للتسوية في اليمن. واعرب عن امله في ان يسفر توقيع الاتفاق «النووي» مع طهران عن اطلاق حوار خليجي – ايراني وتقريب وجهات النظر بين الاطراف في المنطقة مذكراً بدعوة روسيا لفتح حوار يهدف الى انشاء فضائي امني مشترك في الخليج. وأكد الوزيران حرص البلدين على مواصلة الحوار الروسي – السعودي «بالروح نفسها الايجابية والشاملة والصريحة» كما أشار الجبير، وبينما جدد لافروف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوة لزيارة روسيا «في الوقت المناسب له» اكد الجبير ان الرياض تعلق امالاً بأن تحقق الزيارة قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وجدد تأكيد بلاده الحرص على تعزيز التعاون مع روسيا في كل المجالات «العسكرية والاقتصادية والسياسية والامنية» ولفت الوزير الى اتصالات نشطة بين البلدين قال انها قد تُسفر قريباً عن توقيع اتفاقات تعاون عسكري. التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 12-08-2015 الساعة 09:05 PM. |
#37
|
|||
|
|||
![]() أعلن حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، أن الوزارة حصلت قبل ثلاث سنوات على ملف أعدّته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) يتضمّن «خططاً تتعلّق بمستقبل إيران لأربعة عقود».
وأشار إلى أن الوزارة «حصلت على الملف بعد جهد جهيد»، لافتاً إلى أنه «يحوي مئة صفحة»، وزاد: «بعد درس ما ورد فيه، تبيّن أنه يتضمّن خططاً تتعلق بمستقبل إيران لأربعة عقود. يضع العدو خططاً لـ30 أو 40 سنة، لأنه يدرك أن الشعب يسير على نهج ولاية الفقيه». واعتبر مصلحي أن «إحدى آليات الأعداء تتمثّل بالتطبيع، وكمثال على ذلك، نرى أن المفاوضات النووية في مرحلتها الأخيرة استمرت سنتين، إذ أراد الأعداء تطبيع جلوس المسؤولين الإيرانيين إلى جانب نظرائهم الأميركيين، وإجراء حوار بين الجانبين». وتطرّق إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، بعد خسارة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قائلاً إن «الأعداء نفذوا مخططهم بدقة ، واختاروا شخصاً مناسباً مثل موسوي للتنفيذ. والفتنة لم تنتهِ بعد، إذ لم تقتصر على تلك السنة». إلى ذلك، حض رئيس حزب «مؤتلفة الإسلامي» الأصولي محمد نبي حبيبي وسائل الإعلام الإيرانية على التصدي لـ «المصالح الأميركية والحكومات الاستعمارية» ، معتبراً أن «وسائل إعلام تؤدي دور سفارات أجنبية». في غضون ذلك، كرّر عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست «ليس معاهدة»، مشدداً على أن مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عليه «لا يناسب المصالح القومية» للبلاد. وزاد: «عندما يُحال الملف على المجلس الأعلى للأمن القومي (الإيراني)، يخرج من سلطة البرلمان. والمجلس درس الملف النووي طيلة السنوات الـ12 الماضية». ولفت عراقجي إلى أن لجانبَي المفاوضات النووية «حقاً في العدول عن الاتفاق»، وتابع: «إذا أرادت إيران التخلي عنه، تستطيع اتخاذ قرار مشابه في أي وقت، وهذا حقٌ للاتحاد الأوروبي وأميركا أيضاً». واعتبر أن القرار الرقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن وأقرّ الاتفاق، «لا يشكّل عائقاً أمام إجراء إيران تجارب صاروخية»، وزاد: «القرار ليس ملزماً، ولا يُعد حبراً على ورق، بل هو وثيقة قيّمة، لكن قيمة أمننا القومي أرفع منه». وكان الرئيس باراك أوباما ذكّر بأن الجمهوريين اتهموا سلفه رونالد ريغان بـ «السعي إلى إرضاء امبراطورية الشر»، عندما قرر إجراء محادثات مع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف. واعتبر أن الأميركيين سيدركون بعد تطبيق الاتفاق مع إيران، أن «الأمور المخيفة التي تتحدث عنها المعارضة ليست صحيحة». واقترب أوباما خطوة من تمرير الاتفاق، بعد نيله تأييد السيناتور اليهودي براين شاتز، إثر «انقلاب» السيناتور الديموقراطي المخضرم تشاك شومر على الصفقة. لكن جهود إدارة الرئيس الأميركي لتسويق الاتفاق في الولايات المتحدة، تحرمها من مناقشة الملف السوري مع طهران، وتعرقل نيلها تفويضاً آخر من الكونغرس، للحرب على «داعش». في نيويورك قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري «إن الدولار قد لا يصبح عملة الاحتياط العالمية إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.وأضاف «أن من المستحيل بموجب الاتفاق أن تنشئ طهران برنامجاً سرياً لتصنيع الوقود النووي من دون أن ترصد الولايات المتحدة ذلك. التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 12-08-2015 الساعة 09:07 PM. |
#38
|
|||
|
|||
![]() أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير اليوم (الثلثاء)، في موسكو استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سورية ومصير الرئيس بشار الأسد الذي تصر السعودية على رحيله.
وأكد الجبير ان السعودية لن تتعاون مع النظام في دمشق، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف انه "في ما يتعلق بتحالف تشارك فيه المملكة الى جانب الحكومة السورية فهو مستبعد وليس جزءاً من خططنا". وذكر بأن السعودية تشكل "أصلاً" جزءاً من تحالف ضد "الارهابيين"، في اشارة الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سورية والعراق منذ آب (أغسطس) العام 2014. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق نهاية حزيران (يونيو) فكرة انشاء تحالف واسع يضم خصوصاً تركيا والعراق والسعودية والجيش النظامي السوري لمكافحة "داعش" على نحو أفضل. ويحاول لافروف تسويق الفكرة مثلما فعل خلال زيارته الى الدوحة الاسبوع الماضي. لكن المبادرة الروسية تتقدم ببطء وتكشف الخلافات اكثر فاكثر. وقال لافروف ان "الامر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه" بل "بتنسيق تحركات الذين يحاربون الارهابيين أصلاً"، اي الجيشين السوري والعراقي والاكراد "ليدركوا مهمتهم الاولى وهي مكافحة التهديد الارهابي، ويضعوا تصفية حساباتهم جانباً". وتابع انه باستثناء تنظيم "داعش" الارهابي "لا يهدد بشار الاسد اي بلد مجاور"، داعياً "الجميع الى المقارنة بين حجم هذين التهديدين". من جانبه، قال الجبير ان "موقفنا لم يتغير، وليس هناك مكان للاسد في مستقبل سورية". وحمل الرئيس السوري المسؤولية عن ظهور التنظيم في سورية، مؤكداً انه فضل "توجيه سلاحه ضد شعبه وليس ضد (داعش)". وشدد على ان "الاسد يشكل جزءاً من المشكلة وليس من الحل للازمة السورية". من جهته، اعاد لافروف التأكيد على ان الشعب السوري السوبر السعودي وحده يمكنه تقرير مصير الاسد.، وقال: "القرار حول قضايا التسوية كافة ومن بينها ما يتعلق باجراءات المرحلة الانتقالية والاصلاحات السياسية، يجب ان يتخذه السوريون انفسهم" بما يتناسب مع اتفاق "جنيف-2"، مشيراً إلى أن "الاختلافات مستمرة" بين الدولتين، ومؤكداً ان "مصير الرئيس الاسد جزء من الخلافات". يذكر أن روسيا تدعم النظام في دمشق، فيما تؤيد السعودية المعارضة وتطالب برحيل الاسد عن السلطة في سورية حيث اسفر النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات عن مقتل ما يقارب 240 ألف شخص. |
#39
|
|||
|
|||
![]() أسفرت وساطة تركية - إيرانية عن هدنة موقتة لثلاثة أيام في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان، وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا، في وقت وسع التحالف الدولي- العربي غارته لتشمل فصيلاً رئيسياً في «جيش الفتح» الذي يقاتل قوات النظام في ريف إدلب، بالتزامن مع مقتل وجرح 160 مدنياً بغارات على غوطة دمشق وبحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن إقرار بيان رئاسي يدعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. (للمزيد)
وقال نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ، إن مفاوضات بين «حركة أحرار الشام الإسلامية» ووفد إيراني في تركيا أسفرت عن هدنة موقتة لمدة يومين بدءاً من صباح أمس، تستمر خلالهما المفاوضات للوصول الى اتفاق دائم يتضمن خروجاً آمناً لمقاتلي المعارضة من الزبداني التي تتعرض لحملة من قوات النظام و «حزب الله» مقابل إدخال مواد غذائية لبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام واللتين تعرضتا لحوالى 1400 قذيفة في اليومين الماضيين. وقال مصدر ميداني سوري لاحقاً: «تم تمديد هدنة وقف العمليات العسكرية في مدينة الزبداني وفي مدينتي الفوعة وكفريا لمدة 24 ساعة إضافية تنتهي صباح السبت المقبل»، فيما أفاد ثلاثة مسؤولين قريبين من النظام بأن الهدنة جاءت نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وإيران التي تسانده بقوة. وتمثل هذه الخطوة أحدث المؤشرات حتى الآن على ظهور نهج جديد في المنطقة تجاه الصراع السوري، الذي أسفر عن مقتل ربع مليون شخص وتشريد عشرة ملايين. واستؤنفت قبل أيام المفاوضات بين «أحرار الشام» والوفد الإيراني برعاية تركية، بعدما حذرت «أحرار الشام» تردد في بيان من مساع إيرانية لـ «تفريغ الزبداني من السنة العرب». وأعلن التوصل الى الاتفاق عشية وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى دمشق ولقائه الأسد. ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن ظريف قوله إن المحادثات «كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سورية، وآن الأوان للاعبين الآخرين وجيراننا أن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية”. وقال «المرصد» في تقرير أمس، إن الطيران السوري شن غارات على غوطة دمشق أسفرت عن مقتل «37 على الأقل بينهم 4 أطفال وجرح 120 آخرين»، لافتاً إلى مقتل «13 مدنياً بسقوط قذائف على دمشق». في الشمال، أفاد «المرصد» بأن 18 شخصاً بينهم 8 مدنيين و10 مقاتلين قتلوا «جراء القصف الذي استهدف مقراً لجيش السنة في منطقة أطمة ليل (أول) أمس من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، والانفجارات في مستودع ذخيرة ومعمل تصنيع قذائف». وينضوي «جيش السنة» في إطار «جيش الفتح» الذي طرد قوات النظام من معظم محافظة إدلب. سياسياً، تمكنت روسيا بعد مفاوضات مكثفة مع نظرائها الغربيين من تمرير فقرة في مشروع بيان رئاسي في مجلس الأمن تدعو «كل أطراف» النزاع الى محاربة الإرهاب، في وقت استعد المجلس لتبني مشروع البيان الذي نص على أن المجلس «يجدد تأكيد عزمه على معالجة كل عوامل التهديد الإرهابي ويدعو كل الأطراف الى التزام إنهاء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيما داعش والنصرة وكل الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة». وتعد هذه اللغة في شأن الإرهاب «جديدة في مواقف وبيانات المجلس»، وفق ديبلوماسي في المجلس. وقال إن «ما يلفت أثناء المشاورات هو مدى التقارب الروسي- الأميركي الذي بات أكثر وضوحاً في شأن الملف السياسي في سورية»، مشيراً الى أن «الدول الأوروبية في مجلس الأمن توقعت موقفاً أكثر حزماً من الولايات المتحدة». واعترضت فنزويلا على نص مشروع البيان رافضة قبول ما جاء فيه من دعوة الأطراف السوريين الى «تطبيق بيان جنيف١ بما فيه تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». ونص مشروع البيان على دعم المجلس جهود دي ميستورا ومقاربته للحل السياسي. ويطلب «من كل الأطراف أن تعمل بشكل عاجل نحو التطبيق الشامل لبيان جنيف الهادف الى إنهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي الى انتقال سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويمكنه بشكل مستقل وديموقراطي من تحديد مستقبله، بما في ذلك إنشاء هيئة حكم شاملة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تشكل بناء على مبدأ القبول المتبادل فيما تضمن استمرارية عمل المؤسسات الحكومية». التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 13-08-2015 الساعة 05:02 AM. |
#40
|
|||
|
|||
![]() واصل اليوان هبوطه لليوم الثاني على التوالي أمس، مسجلاً أدنى مستوياته في أربع سنوات بعدما خفضت السلطات الصينية قيمة العملة في إجراء أثار مخاوف من حرب عملات عالمية واتهامات لبكين بإعطاء ميزة غير عادلة لمصدريها.
وتراجع السعر الفوري لليوان في الصين إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ آب (أغسطس) 2011 مسجلاً 6.45 يوان، بعدما حدد البنك المركزي الصيني مؤشر نقطة المنتصف اليومية عند 6.3306 يوان، وهو مستوى أقل من خفض القيمة الذي قرره أول من أمس. وتراجع سعر اليوان في معظم التعاملات الدولية إلى 6.59 يوان في مقابل الدولار. وسعى البنك المركزي، الذي وصف إجراء خفض القيمة بأنه خطوة استثنائية لتعزيز استجابة العملة الصينية لقوى السوق، إلى طمأنة أسواق المال أمس بأنه ليس على أعتاب خفض متكرر لليوان. وأضاف «بنك الشعب الصيني» في بيان: «بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في الداخل لا أساس حالياً لتوجه نحو خفض مستدام لليوان». وقال متعاملون في النقد الأجنبي إن المصارف الحكومية في الصين تبيع الدولار نيابة عن البنك المركزي بهدف الحفاظ على اليوان في حدود 6.43 يوان أمامه. ورأى أحد المتعاملين في بنك أوروبي في شنغهاي «أن البنك المركزي لا يريد أن يخرج اليوان عن السيطرة»، لافتاً إلى أن «الخفض غير المتوقع تسبب في بعض الفزع في الأسواق (...) على رغم أن البنك المركزي قدم تفسيرات أمس، مؤكداً على أن اليوان لن يظهر خفضاً مستداماً لقيمته، إلا أن السوق متوتر جداً». وفقد اليوان نحو 3.5 في المئة من قيمته في الصين ونحو 4.8 في المئة في الأسواق العالمية. وأدى تراجع اليوان إلى هبوط عملات آسيوية ناشئة أخرى أمس، إذ تراجعت الروبية الإندونيسية والرنجيت الماليزي إلى أدنى مستوياتهما في 17 سنة، كما تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في ست سنوات. وجاء قرار خفض قيمة اليوان أمس بعد سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة، ما أثار شكوكاً في الأسواق حول إقدام الصين على خفض طويل المدى لأسعار الصرف وكان خفض الأمس الأكبر من نوعه في يوم واحد منذ خفض آخر كبير عام 1994. وسيساعد خفض قيمة اليوان في تراجع قيمة الصادرات الصينية وجعلها أرخص في الأسواق الخارجية. وأظهرت بيانات مطلع الأسبوع تراجع الصادرات الصينية 8.3 في المئة في تموز (يوليو) الماضي، وأن أسعار الجملة تتجه نحو الانكماش للعام الرابع على التوالي. وأظهرت كذلك تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتراجع نمو إنتاج المصانع إلى ستة في المئة في تموز مقارنة بالعام الماضي، وهو رقم دون توقعات السوق، كما تراجعت استثمارات الأصول الثابتة ومبيعات التجزئة دون المتوقع. وأظهرت بيانات من وزارة المال ارتفاع النفقات المالية 24.1 في المئة في تموز، ما يعكس جهود بكين لتنشيط الاقتصاد. وأكد صندوق النقد الدولي أن تحرك الصين نحو تعزيز استجابة اليوان لقوى السوق يبدو موضع ترحيب في السوق، وعلى بكين أن تسعى إلى التوصل إلى سعر صرف عائم ومؤثر خلال سنتين أو ثلاث. وتضغط بكين على صندوق النقد من أجل إدراج اليوان في سلة الصندوق لعملات الاحتياط المعروفة باسم حقوق السحب الخاصة التي يستخدمها الصندوق لإقراض المستدينين السياديين. وقال ناطق باسم الصندوق في بيان عبر البريد الإلكتروني: «المرونة الأكبر في سعر الصرف مهمة للصين، إذ تسعى جاهدة إلى إعطاء قوى السوق دوراً حاسماً في الاقتصاد وتتكامل بوتيرة سريعة في أسواق المال العالمية». ودان نواب أميركيون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي قرار خفض قيمة اليوان، ووصفوه بأنه انتزاع لميزة تصديرية غير عادلة وقد يعد الساحة لمحادثات حادة عندما يزور الرئيس الصيني شي جينبينغ واشنطن الشهر المقبل. أما وزير المال الكوري تشوي كيونغ هوان فقال: «التأثير سيكون إيجابياً للصادرات الكورية على الصين، إذ أن معظمها من السلع الوسيطة التي لا تدخل في منافسة مباشرة مع المنتجات الصينية». إلى ذلك، ارتفع الناتج الصناعي في الصين ستة في المئة في تموز على أساس سنوي، ولكنه جاء دون توقعات السوق، ما عزز التكهنات بأن الاقتصاد في حاجة إلى حزمة حوافز جديدة لتفادي مزيد من التباطؤ. وكان محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة 6.6 في المئة، انخفاضاً من 6.8 في المئة في حزيران (يونيو). وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات ارتفاع استثمارات الأصول الثابتة، وهي محرك مهم لثاني أكبر اقتصاد في العالم، 11.2 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بينما توقع خبراء زيادة نسبتها 11.5 في المئة. وزادت مبيعات التجزئة 10.5 في المئة في تموز مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، بانخفاض طفيف عن توقعات بنموها 10.6 في المئة وكالة نيوز. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |