همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2067000 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1335940 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339540 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156459 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92501 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14135 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53386 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47047 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15480 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2009, 07:07 PM
الصورة الرمزية خولة فردوس
خولة فردوس خولة فردوس غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: B.B.A
الجنس :
المشاركات: 93
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

بارك الله فيك أخي
جعلك الله من أهل الفردوس الأعلى يارب

__________________

يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..
فاليوم أنا معك وغداً في التراب..
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..!
ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي الدعاء لي
الى كل من يحب القرآن الكريم http://www.tvquran.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-08-2009, 05:28 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

[quote=خولة فردوس;785524]

وفيك بارك الله
وأسأل الله أن يجيب دعاءك
ولك بالمثل ان شاء الله
وجزاك الله خيرا
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-10-2009, 08:28 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

نعود لترجمة أسلافنا يقينا منا أنه لا يصلح حالنا الا بما صلح به سلفنا
علما منا أنه لا يصلح آخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها


ونذكر في هذه الصفحة بعضا من الصحابيات الجليلات اللواتي كن سبا في عز الاسلام ونصرة الموحدين وفي وصول الاسلام الينا ونختار منهن رضي الله عنهن جميعا

.

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي يطعن فيها الروافض أعداء الدين واخوان اليهود والنصارى الصليبين:
الصِّديقة بنت الصديق , أفقه نساء الأمة على الإطلاق ,والمبرأة من فوق سبع سماوات رضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ من رَمَضَانَ , فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ , الشُّغْلُ من النَّبِيِّ أَوْ بِالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وقال أحد الرواة : فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِمَكَانِهَا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فلما تُوفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت تصوم الدَّهر .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ ابْنَ أُخْتِها : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ , ثُمَّ الْهِلَالِ , ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ , وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ , فَقُلْتُ : يَا خَالَةُ ! مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ : الْأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ وَالْمَاءُ ؛ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ من الْأَنْصَارِ , كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ , وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا .
عن عروة بن الزبير قَالَ : كانت عائشة تقسم سبعين ألفًا , وهي ترقع درعها .
عن أم ذَرَّة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمالٍ في غرارتين , يكون مائة ألف , فدعت بطبق ؛ فجعلت تقسم في النَّاس , فلما أمست قالت : هاتي يا جارية فَطُوري , فقالت أم ذرة : يا أم المؤمنين ! أما استطعت أن تشتري لنا لحمًا بدرهم , قالت : لا تعنفيني لو ذكرتيني لفعلت .
ومرت عائشة رضي الله عنها بهذه الآية : {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)} [سورة الطور : 27] فقالت : اللهم من علينا وقنا عذاب السَّموم , إنك أنت البر الرحيم , فقيل للأعمش : في الصَّلاة , فقال : في الصَّلاة .
أسماء بنت أبي بكر :
ذات النِّطاقين العابدة الصابرة المحتسبة , جعلت من نطاقها سفرة للنبي صلى الله عليه وسلم .
عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : صَنَعْتُ سُفْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ , قَالَتْ : فَلَمْ نَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلَا لِسِقَائِهِ مَا نَرْبِطُهُمَا بِهِ , فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ : وَاللَّهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُ بِهِ إِلَّا نِطَاقِي , قَالَ : فَشُقِّيهِ بِاثْنَيْنِ فَارْبِطِيهِ بِوَاحِدٍ السِّقَاءَ , وَبِالْآخَرِ السُّفْرَةَ , فَفَعَلْتُ . فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ .
وكانت عظيمة الولاء شديدة الاتباع , منعت نفسها عن أُمِّها حتى تعلم أيرضى رسول الله أم لا !!
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ : قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْتُ : وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ .
وكانت شجاعة مهيبة , لا تخشى بأسًا , قَالَ هشام بن عروة : كثر اللُّصوص بالمدينة , فاتخذت أسماء خِنْجَرًا زمن سعيد بن العاص : كانت تجعله تحت رأسها , فقيل لها ما تصنعين بهذا ؟ قالت : إن دخل علي لصٌ بعجت بطنه - وكانت عَمْياء .
وكانت عظيمة القدر شديدة المراس , احتسبت ولدها قبل قتله عند الله سبحانه وتعالى .
عن عُروة بن الزبير قَالَ : دخلت أنا وعبد الله بن الزبير على أسماء قبل قتل ابن الزبير بعشرِ ليال , وإنها وَجِعَةٌ , فقال عبد الله : كيف تجدينك قالت : وجعة , قَالَ : إِنَّ في الموت لعافية . قالت : لعلك تَشْتَهِي موتي فلذلك تتمناه ؟! فلا تفعل ! فالتفتت إلى عبد الله فضحكت , وقالت : والله ما أشتهي أن أموت حتى يأتي على أحد طرفيك : إما أن تُقْتَل فأحتسبك , وإما أن تظفر فتقر عيني عليك , وإياك أن تعرض خطة فلا توافق , فتقبلها كراهية الموت , وإنما عني ابن الزبير أن يُقْتَل فيحزنها ذلك - وكانت ابنة مائة سنة .
ولما قُتل وصلب كانت صابرةً محتسبة , ولم تخش من صولة الحجاج وبطشه , بل واجهته بما لا يحب .
عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى عَقَبَةِ الْمَدِينَةِ , فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَمُرُّ عَلَيْهِ وَالنَّاسُ ..ثُمَّ أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ , فَأَعَادَ عَلَيْهَا الرَّسُولَ لَتَأْتِيَنِّي أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ , فَأَبَتْ , وَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي : فَقَالَ : أَرُونِي سِبْتَيَّ فَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا , فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتِنِي صَنَعْتُ بِعَدُوِّ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : رَأَيْتُكَ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ , وَأَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ . بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ ! أَنَا وَاللَّهِ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ , أَمَّا أَحَدُهُمَا : فَكُنْتُ أَرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَعَامَ أَبِي بَكْرٍ من الدَّوَابِّ , وَأَمَّا الْآخَرُ : فَنِطَاقُ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ , أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا : أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا . فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ , وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ , فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُرَاجِعْهَا .
وَقِيلَ لِابْنِ عُمر : إِنَّ أَسْمَاءَ فِي نَاحِيةِ الْمَسْجِد - وَذَلِكَ حِينَ صُلِبَ ابْنُ الزُّبير -فَمَالَ إِلَيْهَا , فَقَالَ : إِنَّ هَذِه الْجُثَثُ لَيْسَتْ بِشَيءٍ , وَإِنَّمَا الأَرْوَاحُ عِنْدَ الله , فَاتَّقِي الله وَاصْبِرِي , فَقَالَتْ : ومَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ أُهْدِي رَأسُ يَحْيى بْنِ زَكَرِيّا إِلَى بَغِي مِنْ بَغَايا بَنِي إِسْرَائِيل .
وقد جاءت أسماء حتى وقفت عليه ؛ فدعت له طويلا , ولا يقطر من عينها دمعة , ثم انصرفت رضي الله عنها , وماتت بعده بليال .
وكانت رضي الله عنها صَوّامة قوامة , لا تفتر من العبادة حتى ماتت .
عن عبّاد بن حمزة قَالَ : دخلت على أسماء وهي تقرأ : {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)} [سورة الطور : 27]قَالَ : فوقفت عليها ؛ فجعلت تستعيذ وتدعو , قَالَ عَبّاد : فذهبت إلى السُّوق فقضيت حاجتي ؛ ثم رجعت وهي فيها بعد تستعيذ وتدعو .

يتبع ان شاء الله...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-11-2009, 09:22 AM
هيمن الكفيف هيمن الكفيف غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: أربيل العراق
الجنس :
المشاركات: 208
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

جعله الله في ميزان حسناتك أخي في الله ليتنا كنا مثبهم لكن الشيطان الملعون زين لنا الدنيا وثقل علينا العبادة والعلم فهنيئا لمن إغتم حياته المأقتة اللهم إجعلنا من أتباعهم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-11-2009, 06:32 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيمن الكفيف مشاهدة المشاركة
جعله الله في ميزان حسناتك أخي في الله ليتنا كنا مثبهم لكن الشيطان الملعون زين لنا الدنيا وثقل علينا العبادة والعلم فهنيئا لمن إغتم حياته المأقتة اللهم إجعلنا من أتباعهم

أجاب الله دعاءك أخي
وأحسن الله إليك

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-11-2009, 12:06 AM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

الربيع بن خُثَيْم :
المخبت الورع , المعترف بذنبه , المفتقر لربه , أحد العبّاد الزهاد .
وكان الربيع بن خُثَيْم : إذا دخل على عبد الله بن مسعود , لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه , فقال له عبد الله : يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك , وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين .
وكان رحمه الله عظيم الصبر , سريع الاحتساب .
خرج الربيع بن خُثَيْم يوما فلما انتهى إلى مسجد قومه , قالوا له : يا ربيع لو قعدت فحدثتنا اليوم , قَالَ : فَقَعَد , فجاء حجر فشجه , فقال : فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف .
وكان الرَّبيع إذا قيل له : كيف أصبحت يا أبا يزيد ؟ يقول : أصبحنا ضُعفاء مذنبين , نأكل أرزاقنا , وننتظر آجالنا .
وكان رحمه الله عظيم التأثر , سريع الاعتبار .
قَالَ إبراهيم التيمي : حدثني من صحب ربيع بن خُثَيْم عشرين سنة , أنه ما تكلم بكلام منذ عشرين سنة , إلا بكلمة تصعد , وما سمع منه كلمة عتاب .
وكان الرَّبيع بعدما سَقَطَ شِقه ؛ يهادي بين رجلين إلى مسجد قومه , وكان أصحاب عبد الله يقولون : يا أبا يزيد , لقد رخص الله لك , لو صليت في بيتك ؟! فيقول : إنه كما تقولون , ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح , فمن سمع منكم ينادي حي على الفلاح ؛ فليجبه , ولو زحفًا , ولو حبوا.
وكانت أم الربيع بن خُثَيْم تنادي ابنها الربيع , فتقول : يا بني ! يا ربيع ! ألا تنام ؟! فيقول : يا أمّاه من جن عليه الليل وهو يخاف البيات ؛ حق له أن لا ينام , فلمّا بلغ ورأت ما يلقى من البكاء , والسَّهر نادته , فقالت : يا بني لعلك قتلت قتيلًا ؟ فقال : نعم يا والدة , قد قتلت قتيلًا , قالت : ومن هذا القتيل يا بني حتى يُتحمل على أهله فيعفون ؟ والله لو يعلمون ما تلقى من البكاء , والسَّهر بعد ؛ لقد رحموك , فيقول : يا والده ! هي نفسي .
وقالت ابنة الربيع للربيع : يا أبت لم لا تنام والناس ينامون ؟ فقال : إن البيات في النار ؛ لا يدع أباك أن ينام .
قيل للربيع ابن خُثَيْم : ألا ندعوا لك طبيبًا ؟! قَالَ : أَنْظِروني فتفكر ثم قَالَ : " وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا " قَالَ : فذكر حرصهم على الدُّنيا ورغبتهم , وما كانوا فيها , وقال : قد كانت فيهم أطباء , وكان فيهم مرضى , فلا أرى المداوي بقى , ولا أرى المداوى , وأهلك النّاعت والمنعوت , لا حاجة لي فيه .
عن أبي وائل قَالَ : خرجنا مع عبد الله بن مسعود , ومعنا الرَّبيع بن خُثَيْم , فمررنا على حداد , فقام عبد الله ينظر إلى حديدة في النَّار , فنظر ربيع إليها فتمايل ليسقط , فمضى عبد الله حتى أتينا على أتون على شاطئ الفُرَات ؛ فلمّا رأى عبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الآية {إِذَا رَأَتْهُم من مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) } [ سورة الفرقان : 12-13 ] قَالَ : فصعق الرَّبيع ؛ فاحتملناه فجئنا به إلى أهله , قَالَ : ثم رَابطه إلى المغرب فلم يفق , ثم إنه أفاق ؛ فرجع عبد الله إلى أهله .
وعن عبد الرحمن بن عجلان قَالَ : بِتُّ عند الرَّبيع بن خُثَيْم ذات ليلة , فقام يُصَلِّي فمر بهذه الآية : {أَمْ حَسِبَ الَّذين اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) }[ سورة الجاثية : 21 ]
فمكث ليلته حتى أصبح , ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاءٍ شديد .
وكان الرَّبيع يقول : أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله , ولما احتضر الربيع ؛ بكت ابنته , فقال : يا بنية , لم تبكين ؟ قولي : يا بشراي أتى الخير .
عطاء بن أبي رباح :
الإمام العلم , فقيه الحرم , مفترش الجنبين لا يعبأ بالألم , الذي دَلَّ عليه ابن عمر لما نزل البيت مستلم .
عن سعيد بن أبي الحسن البصري قَالَ : قَدِمَ ابن عمر مكة , فسألوه . فقال : تجمعون لي المسائل ؛ وفيكم عطاء بن أبي رباح .
قَالَ ابن جريج : كان المسجد فِراش عطاء عشرين سنة , وكان من أحسن النَّاس صَلاة .
قَالَ الأصمعي : دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك , وهو جالس على السَّرير , وحوله الأشراف , وذلك بمكة في وقت حجه في خلافته , فلما بصر به عبد الملك , قام إليه وسلم عليه , وأجلسه معه على السَّرير , وقعد بين يديه , وقال : يا أبا محمد ما حاجتك ؟ قَالَ : يا أمير المؤمنين , اتق الله في حرم الله , وحرم رسوله , فتعاهده بالعمارة , واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار , فإنك بهم جلست هذا المجلس , واتق الله في أهل الثغور , فإنهم حصن المسلمين , وتفقد أمور المسلمين , فإنك وحدك المسئول عنهم , واتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم , ولا تغلق دونهم بابك , فقال له : أفعل , ثم نهض وقام , فقبض عليه عبد الملك , وقال : يا أبا محمد , إنما سألتنا حوائج غيرك , وقد قضيناها , فما حاجتك ؟ قَالَ : ما لي إلى مخلوق حاجة , ثم خرج , فقال عبد الملك : هذا وأبيك الشَّرَف , هذا وأبيك السُّؤدد .
وعن عَطِاءٍ قَالَ : لو ائتمنت عَلَى بَيْتِ مَالٍ لكنت أمينًا , ولا آمن نَفْسِي على أَمَةٍ شَوْهاء .
قُلت -أي الذَّهبي : صدق رحمه الله ففي الحديث ؛ "أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ .
وعن ابن جريج قَالَ : لَزِمت عطاء ثماني عشرة سنة , وكان بعد ما كبر وضعف , يقوم إلى الصَّلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة , وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك .
قَالَ عمر بن ذر : ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح , وما رأيت عليه قَمِيصًا قط , ولا رأيت عليه ثوبًا يساوي خمسة دراهم .
الأسود بن يزيد :
كان مجتهدًا في العبادة , يصوم حتى يخضر جسده ويصفر , وكان علقمة بن قيس يقول له :لم تعذِّب هذا الجسد ؟! فيقول : راحة هذا الجسد أريد , فلمّا احتضر بكى , فقيل له : ما هذا الجزع ؟ قَالَ : مَالِي لا أجزع ؟! ومن أحق بذلك مني ؟! والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز وجل ؛ لهمني الحياء منه مما قد صنعته , إن الرجل ليكون بينه وبين الرَّجل الذنب الصغير , فيعفو عنه ؛ فلا يزال مستحيًا منه . ولقد حجَّ الأسود ثمانين حجة .
طاوس بن كيسان :
الفقيه إمام أهل اليمن النُّجباء , طاوس الزُّهاد والعلماء .
عن داود بن إبراهيم , أن الأسد حبس النَّاس ليلة في طريق الحج , فدق النَّاس بعضهم بعضًا , فلمّا كان في السّحر ذهب عنهم ؛ فنزل النَّاس يمينًا وشمالا , وألقى النَّاسُ أنفسهم فناموا , وقام طاووس يُصلِّي , فقال رجل لطاووس : ألا تنام فإنك نصبت الليلة ؟ قَالَ طَاووس : وهَلْ يَنَامُ السَّحر .
وكان لطاووس طريقان إلى المسجد , طريق في السُّوق , وطريق آخر , فكان يأخذ في هذا يومًا وفي هذا يومًا , فإذا مرَّ في طريق السُّوق فرأى تلك الرؤس المشوية ؛ لم ينعس تلك الليلة .
وكان طاوس يجلس في بيته , فقيل له في ذلك فقال : حيف الأئمة وفساد النَّاس.
قَالَ مجاهد لطاوس : يا أبا عبد الرحمن ! رأيتك تصلِّي في الكعبة , والنبي عليه السلام على بابها , يقول لك : اكشف قناعك , وبين قراءتك , قَالَ : اسكت لا يسمعن هذا منك أحد , حتى تخيل اليه أنه انبسط من الحديث .
أتى طاوس رجلا في السحر , فقالوا : هو نائم , قَالَ : ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر .
قَالَ رجل لطاوس : ادع الله لنا , قَالَ : ما أجد في قلبي خشية فأدعو لك .
توفي طاوس بالمزدلفة أو بمنى , فلما حمل أخذ عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بقائمة السَّرير , فما زايله حتى بلغ القبر .
محمد بن واسع :
الإمام العامل , والخاضع الخامل , أدمى الحزن قلبه , ما قعد ولا قام مقام سوء حتى لقي ربه .
قَالَ سُليمان التيمي : ما أحد أحب أن ألقى الله بمثل صحيفته , مثل محمد بن واسع .
وعن ابن واسع : إن الرَّجل ليبكي عشرين سنة , وامرأته معه لا تعلم .
وقال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة ؛ غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع , كان كأنه ثكلى .
قَالَ حماد بن زيد : قَالَ رجل لمحمد بن واسع : أوصني , قَالَ : أُوصِيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة , قَالَ : كيف ؟ قَالَ : ازهد في الدُّنيا .
وعنه قَالَ : طُوبى لمن وجد عشاء ولم يجد غداء , ووجد غداء ولم يجد عشاء , والله عنه راضٍ .
قَالَ ابن شوذب : قَسَم أمير البصرة على قرائها , فبعث إلى مالك بن دينار ؛ فأخذ , فقال له ابن واسع : قبلت جوائزهم ؟ قَالَ : سَلْ جُلَسَائي , قالوا : يا أبا بكر اشتر بها رقيقًا فأعتقهم , قَالَ : أنشدك الله أقلبك السّاعة على ما كان عليه قبل أن يجيزك ؟! قَالَ : اللهم لا , قَالَ : أَيُّ شيء دخل عليك ؟ فقال مالك لجلسائه : إنما مالك حمار , إنما يعبد الله محمد بن واسع .
قَالَ ابن عيينة : قَالَ ابن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس إليَّ أحد .
قَالَ الاصمعي : لما صاف قتيبة بن مسلم للترك , وهاله أمرهم , سأل عن محمد بن واسع , فقيل : هو ذاك في الميمنة , جامح على قوسه , يُبصبص بأصبعه نحو السَّماء , قَالَ : تلك الإصبع أحب إلي من مائة ألف سيفٍ شهير , وشابٍ طرير .
قَالَ ابن واسع وهو في الموت : يا إخوتاه تدرون أين يُذهب بي ؟ والله إلى النّار , أو يعفو الله عني .
وقال : يكفي من الدُّعاء مع الورع , يسير العمل .
وعن محمد بن واسع , وقيل له : كيف أصبحت ؟ قَالَ : قَرِيبًا أجلي , بعيدًا أملي , سيئًا عملي .
وقيل اشتكى رجل من ولد محمد بن واسع إليه , فقال لولده : تستطيل على النَّاس , وأمك اشتريتها بأربع مائة درهم , وأبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله , وقيل : إنه قَالَ لِرَجُلٍ : هَلْ أَبْكَاكَ قَط سَابِق عِلْم الله فِيك ؟!
وعن أبي الطيب موسى بن يسار , قَالَ : صحبت محمد بن واسع إلى مكة , فكان يصلي الليل أجمعه , يصلي في المحمل جالسا , ويومئ
هَرِم بن حيان :
كان دائم الحزن , سريع الدَّمع , عظيم الخوف من الله سبحانه وتعالى .
بات هرم بن حيان العبدى عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , قَالَ : فبات حممة ليلته يبكي كلها حتى أصبح , فلما أصبح , قَالَ لَهُ هرم : يا حممة ! ما أبكاك ؟ قَالَ : ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور , فتخرج من فيها , وتناثر نجوم السَّماء ؛ فأبكاني ذلك , وكانا يصطحبان أحيانًا بالنَّهار , فيأتيان سوق الريحان , فيسألان الله تَعَالَى الجنة , ويَدْعُوان , ثم يأتيان الحدّادين , فيتعوذان من النار , ثم يفترقان إلى منازلهما .
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل , وينادي بأعلى صوته عجبت من الجنة , كيف ينام طالبها ؟ وعجبت من النار , كيف ينام هاربها ؟ ثم قرأ : {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ } [سورة الأعراف : 97]
عن مالك بن دينار , قَالَ : اسْتُعْمِل هرم بن حيان , فظن أن قومه سيأتونه , فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم , فجاءه قومه يُسَلِّمون عليه من بعيد , فقال : مرحبًا بقومي , ادنوا , قالوا : والله ما نستطيع أن ندنو منك , لقد حالت النار بيننا وبينك , قَالَ : وأنتم تريدون أن تَلْقَوْني في نار أعظم منها ؛ في نار جهنم , قَالَ : فَرَجَعُوا .

يتبع ان شاء الله...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-11-2009, 06:45 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

ثابت البناني :
المتعبد النّاحل , المتهجد الذّابل , قد أحب الصَّلاة حتى تمنى الصَّلاة بعد انقطاع العمل .
كان ثابت البناني يقول : اللهم إن كنت أعطيت أحدًا من خلقك أن يُصَلِّي لك في قبره فأعطنيه .
قَالَ الذَّهبي : فيقال : إن هذه الدعوة استجيبت له , وإنه رُئِي بعد موته يصلي في قبره - فيما قيل .
وكان يقول ثابت رحمه الله : ما أكثر أحد ذكر الموت , إلا رُئي ذلك في عمله .
وقال ثابت رحمه الله : كابدت الصَّلاة عشرين سنة , وتنعمت بها عشرين سنة .
قَالَ شعبة : كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كُلِّ يوم وليلة , ويصوم الدَّهر .
وقال حماد بن زيد : رأيت ثابتًا يبكي حتى تختلف أضلاعه .
وقال جعفر بن سُليمان : بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب , فنهاه الكحّال عن البكاء , فقال : فما خيرهما إذا لم يبكيا ؟! وأبى أن يعالج .
وقال حماد بن سلمة : قرأ ثابت : {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا}[سورة الكهف: 37 ]وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويُرَدِّدها .
عبد الله بن عون :
الإمام العلم , الحافظ لِلِسَانه , الضابط لأركانه , كان للقرآن تاليًا , ولأعراض المسلمين عافيا .
عن خارجة , قَالَ : صَحِبْتُ ابن عون أربعًا وعشرين سنة , ما سمعت منه كلمة أظن عليه فيها جُنَاح .
وعن سلام بن أبي مطيع , قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْن أَمْلَكُهُم لِلِسَانِه .
عن معاذ بن معاذ -واحد من أصحاب يونس بن عبيد -أنه قَالَ : إِنِّي لأعرف رجلًا منذ عشرين سنة , يتمنى أن يَسْلَمَ له يوم من أيام ابن عون , فما يقدر عليه .
وقال ابن المبارك : ما رأيت مُصَلِّيا مثل ابن عون .
وعن ابن عون , أن أمه نادته فأجابها , فعلا صوته صوتها ؛ فأعتق رقبتين .
قَالَ بكار السيريني : صحبت ابن عون دهرًا , فما سمعته حالفًا على يمين , برةً ولا فاجرة .
وكان ابن عون إذا صلى الغداة , يمكث مستقبل القبلة في مجلسه , يذكر الله , فإذا طلعت الشمس صلَّى , ثم أقبل على أصحابه .
قَالَ قُرَّة بن خالد : كنا نعجب من ورع محمد بن سيرين , فأنساناه ابن عون .
قَالَ بكار بن محمد : كان ابن عون يصوم يومًا , ويفطر يومًا .
قَالَ معاذ بن معاذ : ما رأيت رجلًا أعظم رجاء لأهل الإسلام من ابن عون , لقد ذُكِرَ عنده الحجّاج وأنا شاهد , فقيل : يزعمون أنك تستغفر له ؟ فقال : مالي لا أستغفر للحجّاج من بين النَّاس ؟ وما بيني وبينه ؟ وما كنت أبالي أن استغفر له السّاعة .
قَالَ بكار بن محمد : كان ابن عون إن وصل إنسانًا بشيء ؛ وصله سرًا , وإن صنع شيئًا صنعه سرًّا , يكره أن يطَّلع عليه أحد .
عامر بن عبد قيس :
العابد العالم , الخائف الوجل , أضَرَّ ببدنه ليتنعم به في الآخرة .
قَالَ عَامِرُ بن عبد قيس : لأجتهدن فإن نجوت فبرحمة الله , وإن دخلت النّار فلبعد جَهْدِي .
وكان يقول : ما أبكي على دنياكم رغبة فيها , ولكن أبكي على ظمأ الهواجر , وقيام ليل الشِّتاء , وقيل له : إن الجنة تدرك بدون ما تصنع ! وإن النار تتقى بدون ما تصنع ! فيقول : لا حتى لا ألوم نفسي , ومرض فبكى , فقيل له : ما يبكيك وقد كنت وقد كنت .. فيقول : مالي لا أبكي ! ومن أحق بالبكاء مني ! والله ما أبكي حرصًا على الدنيا , ولا جزعًا من الموت , ولكن لبعد سفري , وقلة زادي , وإني أمسيت في صعودٍ وهبوطٍ , جنةٍ أو نار , فلا أدري إلى أيهما أصير .
وعن الحسن أن عامرًا كان يقول : من أُقرئ ؟ فيأتيه ناس فيقرئهم القرآن , ثم يقوم فيصلِّي إلى الظُّهر , ثم يُصَلِّي إلى العصر , ثم يُقرئ النَّاس إلى المغرب , ثم يصلي ما بين العشاءين , ثم ينصرف إلى منزله , فيأكل رغيفًا وينام نومةً خفيفة , ثم يقوم لصلاته , ثم يتسحر رغيفًا ويخرج .
وكان عامر بن عبد قيس لا يزال يُصَلِّي من طلوع الشمس إلى العصر , فينصرف وقد انفتحت ساقاه , فيقول : يا أمارة بالسُّوء إنما خلقت للعبادة , وهبط واديًا به عابد حبشي فانفرد يصلي في ناحية ؛ والحبشي في ناحية أربعين يومًا لا يجتمعان إلا في فريضة.
ومَرَّ عامر بن عبد قيس في الرَّحبة , وإذا برجل يُظْلَم , فألقى رداءه , وقال : لا أرى ذمة الله تخفر وأنا حي ؛ فاستنقذه , ويُرْوى أن سبب إبعاده إلى الشّام كونه أنكر وخلَّص هذا الذِّمي , ولما سُير عامر بن عبد الله ؛ شيعه إخوانه , وكان بظهر المربد , فقال : إني داعٍ فأمنوا : اللهم من وشي بي , وكَذَبَ عَلَي وأخرجني من مصري , وفرق بيني وبين إخواني , فأكثر ماله , وأَصِحَّ جسمه , وأطل عمره .
قَالَ قتادة : لما احتضر عامر بكى , فقيل : ما يُبكيك , قَالَ : ما أَبْكِي جزعًا من الموت , ولا حرصًا على الدنيا , ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام الليل .
منصور بن المعتمر :
حليف الصيام والقيام , من أحسن النَّاس صلاة , و أسردهم صياما .
عن الثوري قَالَ : لو رأيت منصورًا يصلي لقلت يموت الساعة .
وكان منصور من العُبّاد صام ستين سنة وقامها , وكان جيرانه يحسبونه بالليل في الصيف خشبةً قائمة , فلما مات كانوا يقولون الخشبة ما فعلت !
قالت ابنة لجار منصور بن المعتمر لأبيها : يا أبت ! أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟! قَالَ : يا بنية ! ذاك منصور كان يقوم بالليل .
وكان منصور يصلي في سطحه فلمّا مات ، قَالَ غلامٌ لأمه : يا أمه الجذع الذي كان في سطح آل فلان ليس أراه ، قالت : يا بني ليس ذاك جذعًا ؛ ذاك منصور قد مات .
وصام منصور وقام , وكان يأكل الطَّعام ؛ ويُرى الطَّعام في مجراه .
وعن زائدة أن منصور بن المعتمر : صام ستين سنة , يقوم ليلها , ويصوم نهارها , وكان يبكي ، فتقول له أمه : يا بني قتلت قتيلا ! فيقول : أنا أعلم بما صنعت بنفسي , فإذا كان الصُّبح كحل عينيه , ودهن رأسه , وفرق شفتيه , وخرج إلى النَّاس .
وعن سفيان وذكر منصورًا بن المعتمر , فقال : قد كان عمش من البكاء .
عن أبي بكر بن عياش قَالَ : ربما كنت مع منصور في منزله جالسًا فتصيح به أمه وكانت فظة غليظة ، فتقول : يا منصور ! يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبي عليه ! وهو واضع لحيته على صدره ؛ ما يرفع طرفه إليها , وكان يقول للأم ثلاثة أرباع البر .
وكانت أم منصور تقول له : يا بني إن لعينك عليك حقًا , ولجسمك عليك حقًا ، فكان يقول لها منصور : دعي عنك منصورًا , فإن بين النفختين نومًا طويلا .
سفيان الثوري :
لقد ضرب سفيان المثل في العبادة , حتى ترأس على أهل زمانه - رحمه الله . فلقد كان عابدًا متنسكًا ، قائمًا بأمر الله ، لا يعيقه عائق , ولا يخشى في الله لومة لائم .
قَالَ سُفْيَان بن عيينة : ما رأيت رجلًا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري .
وعن أبي عاصم النبيل قَالَ : سمعت سفيان يقول : كان الرَّجل إذا أراد أن يطلب العلم ؛ تعبد قبل ذلك عشرين سنة .
قَالَ مؤمل بن إسماعيل : قَدِمَ سفيان مكة فكان يُصلِّي الغداة ويجلس يذكر الله حتى ترتفع الشمس , ثم يطوف سبعة أسابع - أشواط - يُصلي بعد سبوع ركعتين يطولهما , ثم يصلي إلى نصف النَّهار , ثم ينصرف إلى البيت , فيأخذ المصحف فيقرأ , فربما نام كذلك , ثم يخرج لنداء الظهر , ثم يتطوع إلى العصر , فإذا صلى العصر أتاه أصحاب الحديث فاشتغل معهم إلى المغرب , فيصلي ثم ينتقل إلى العشاء ؛ فإذا صلَّى فربما يقرأ ثم ينام .
وعن يوسف بن أسباط , قَالَ : قَالَ لي سُفيان بعد العشاء : ناولني المطهرة أتوضأ , فناولته فأخذها بيمينه , ووضع يساره على خدِّه , فبقي مفكرًا ونمت , ثم قمت وقت الفجر , فإذا المطهرة في يده كما هي , فقلت : هذا الفجر قد طلع , فقال : لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى السّاعة .
وقال عبدالرزاق : دعا الثوري بطعامٍ ولحم , فأكله ثم دعا بتمر وزبد فأكله , ثم قام يصلي , وقال : أحسن إلى الزِّنجي وَكُدَّه .
وقال عبد الرَّزاق أيضًا : لما قدم سفيان علينا , طبخت له قدر سَكْبَاج فأكل , ثم أتيته بزبيب الطائف فأكل , ثم قَالَ : يا عبد الرَّزاق أَعْلِف الحمار وَكُدَّه , ثم قام يصلي .
وكان قد تغدَّى , وأتى برطب فأكل , ثم قام إلى الصَّلاة فصلَّى ما بين الظهر والعصر , ثم قَالَ : يقال : إذا زِدت في قَضِيم الحمار , فزِد في عَمَلِه .
وعن أبي خالد الأحمر قَالَ : أكل سفيان ليلةً فشبع فقال : إن الحمار إذا زيد في عَلَفِه زيد في عمله , فقام حتى أصبح .

يتبع إن شاء الله...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-12-2009, 01:42 AM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

عبد الله بن المبارك :
الإمام السَّخي الجواد , أليف القرآن والحج والجهاد .
قَالَ إسماعيل بن عياش : ما على وجه الأرض مثل عبد الله بن المبارك , ولا اعلم أن الله خلق خَصْلَةً من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك , ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يُطعمهم الخبيص , وهو الدهر صائم .
وكان عابدًا زاهدًا ورعًا , يُخْفِي ذلك ما استطاع .
قَالَ محمد بن الوزير -وصي ابن المبارك - : كنت مع عبد الله في المحمل فانتهينا إلى موضعٍ بالليل وكان ثم خوف ، قَالَ : فنزل ابن المبارك , وركب دابته حتى جاوزنا الموضع فانتهينا إلى نهر , فنزل عن دابته وأخذت أنا مقودته واضطجعت , فجعل يتوضأ ويصلي , حتى طلع الفجر ؛ وأنا أنظر إليه , فلما طلع الفجر ناداني ، قَالَ : قُمْ فتوضأ ، قَالَ : قلت : أنا على وضوء , فركبه الحزن حيث علمت أنا بقيامه , فلم يُكلمني حتى انتصف النهار , وبلغت المنزل معه .
وقال الحسن بن عرفة : قَالَ لِي ابن المبارك : استعرت قلمًا بأرض الشّام فذهبت على أن أرده إلى صاحبه , فلمّا قدمت مرو نظرت فإذا هو معي , فرجعت إلى الشّام حتى رددته على صاحبه .
لقد ملك ابن المبارك القلوب بدينه وسخائه حتى فاقت شهرته الرَّشيد .
قدم أمير المؤمنين الرَّشيد الرقة , فانجفل النَّاس خلف ابن المبارك , وتقطعت النِّعال , وارتفعت الغبرة , فأشرفت أم ولدٍ لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب ، فقالت : من هذا ؟ قالوا : عالم من أهل خراسان قَدِم ، قالت : هذا والله الملك ؛ لا ملك هارون الذي لا يجمع النَّاس إلا بشرطٍ وأعوان .
حسان بن أبي سنان :
حافظ الطرف واللسان , ثابت القلب و الجنان , من رآه خاله أبدًا مريضًا , خفي العبادة دائم الطّاعة .
قالت امرأة حسّان بن أبي سنان : كان يجيئني فيدخل معي في فراشي ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها , فإذا عَلِم أني قد نمت سَلَّ نفسه فخرج , ثم يقوم فيصلي ، قالت : فقلت له : يا أبا عبد الله ! كم تُعذب نفسك ! ارفق بنفسك ، قَالَ : اسكتي ! ويحك , يُوشِكُ أن أرقد رقدة لا أقوم منها زمانًا .
وخرج حسّان يوم العيد , فلمّا رجع قالت له امرأته : كم من امرأة حسنة نظرت إليها اليوم ورأيتها , فلمّا أكثرت , قَالَ : ويحك ! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك .
قيل له : في مرضه الذي مات فيه كيف تجدك ؟! قَالَ : بخيرٍ إن نجوت من النار ، فقيل : له فما تشتهي ؟ قَالَ : ليلة بعيدة ما بين الطرفين ؛ أُحيى ما بين طرفيها .
الحسن بن صالح حي :
الفقيه العابد , والعالم الزاهد , محيي الليل بالقرآن طارت بسيرته الرُّكبان .
فعن أبي سليمان الدّاراني قَالَ : ما رأيت أحدًا الخوف والخشوع أظهر على وجهه من الحسن بن حي , قام ليلة حتى أصبح ب {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}[سورة النبأ : 1 ] يُردد آية فغشي عليه ؛ ثم عاد إليها فغشي عليه , فلم يختمها حتى طلع الفجر .
وكان لهم - يعني لآل الحسن بن صالح بن حي -خادم يخدمهم , فاحتاجوا إلى بيعها فباعوها , فلما كان في أول الليل ذهبت وألحت على مولاها تقيمه , وتقول : ذهب الليل ! مرة بعد مرة , حتى أضجرته فصاح بها , قالت : فلمّا أصبحت ذهبت إلى عند الحسن , فقالت : يا سبحان الله ! ما كان يجب عليكم فيما خدمتكم أن تبيعوني من مسلم ! فقال الحسن : سبحان الله ! وما له ؟ قَالَت : انتظرت ليقوم ليتهجد فلم يفعل , فألححت عليه فزبرني وشتمني , قَالَ : فَصَاحَ يا علي ! وقال : ما تعجب من هذه ! اذهب فتسلف ثمنها من بعض إخواننا وأعتقها .
قَالَ وكيع بن الجراح : كان علي والحسن ابنا صالح بن حي وأمهم قد جزَّؤوا الليل ثلاثة أجزاء , فكان عليُّ يقوم الثلث , ثم ينام , ويقوم الحسن الثلث , ثم ينام , وتقوم أمهما الثلث , فماتت أمهما , فجزءا الليل بينهما , فكانا يقومان به حتى الصّباح , ثم مات علي , فقام الحسن به كله .
أبو سليمان الداراني :
كان مداومًا على العبادة , ملازمًا للطاعة , شغله هم الآخرة عن كُلِّ هم .
عن أبي سليمان الدَّراني قَالَ : إنما هانوا عليه فعصوه , ولو كرموا عليه لمنعهم منها .
وقال : إذا وصلوا إليه لم يرجعوا عنه أبدًا , إنما رجع من رجع من الطَّريق .
وعن أبي سليمان الدَّراني يقول : بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النَّوم , فإذا أنا بها يعني الحوراء قد ركضتني برجلها ، فقالت : حبيبي ترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين وتهجدهم , بؤسى لعينٍ آثرت لذَّة نومة على لذة مناجاة العزيز , قم فقد دنا الفراغ , ولقي المحبون بعضهم ببعض فما هذا الرُّقاد , حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنا أُرَبّى لك في الخدور منذ كذا وكذا , فوثبت فزعًا , وقد عرقت استحياءً من توبيخها إياي , وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي .

يتبع ان شاء الله...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-12-2009, 08:38 AM
الصورة الرمزية قسامية غزه
قسامية غزه قسامية غزه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: هناك في جامعتي.....بين كتبي وأوراقي
الجنس :
المشاركات: 3,882
الدولة : Palestine
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

بارك الله فيك اخى
وجزاك خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16-12-2009, 01:01 AM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي رد: همم تعالت عن قمم الجبال ..هكذا كونوا أو لا تكونوا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسامية غزه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخى
وجزاك خيرا


وفيك بارك الله
وجزاك الله أحسن الجزاء
على المرور الطيب

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 144.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 138.88 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]