|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل (11) ظلمات يعقبها نور رضا الجنيدي ظلمات يعقبها نور الذي أخرج يونس من ظلمات بطن الحوت، قادر على أن يخرجك من ظلمات حزنك، والذي نجَّى إبراهيم من لهيب النار، قادر على أن ينجيك من لهيب همِّك، والذي شقَّ البحر لموسى فأغرق عدوَّه، قادر على أن يشق لك الصعاب، ويغرق يأسَكَ، ويرزقك أملَكَ، مهما بدت الأمور صعبةً، فهي على الله يسيرة، فثق بربِّك، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]. نعمة الابتلاء: قد يبتليك الله ليرُدَّك إليه ردًّا جميلًا، فلا تنظر إلى الابتلاء دومًا على أنه عقاب، فربما كان حبًّا من الله لك، فتقبَّل أفعال الله برضا وحبٍّ، وأدرك حكمة ربك، وعُدْ بقلبك إليه. الأجمل قادم: لا تحزن؛ فبعد صقيع الشتاء وقسوة الخريف، يأتي الربيع ليمحو آثار برودة وقسوة الحياة، الأجمل قادم؛ لأنك تستحقُّ ذلك، فاستبشر خيرًا ما دمت على حقٍّ، وما دمت مع الله. تفاءل بالخير: الذي أخرج {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} [النحل: 66]، قادر على أن يُخرج من بين مستنقع همومك وأحزانك فرحةً خالصةً تسرُّ قلبك؛ فتفاءل بالخير.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل رضا الجنيدي افتح قلبك للدعاء (12) تمسَّك بالأمل كل دعاء دعَوْتَه بيقينٍ ستجد ثمرته ولو بعد حين، أليس هو القائل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، تمسَّك بالأمل. افتح أبواب قلبك: افتَحْ أبوابَ قلبِكَ للدُّعاء؛ فاللحظة التي تشتاق إليها اقتربت كثيرًا، لحظة جفاف دَمْعِكَ، وفرحة قلبك التي انتظرتها طويلًا، اللحظة التي ستتحقَّق فيها أمنياتك التي حنيْتَ رأسَكَ ساجِدًا لله، داعيًا بها دائمًا. أنت أقرب ما تكون للخير والسعادة، ما عليك سوى الدعاء بيقينٍ، ومنه الإجابة؛ فهو الكريم. انتظر الفرحة قريبًا، فهذا وَعْدٌ إلهيٌّ، فماذا تتوقَّع من ربِّك حين يَعِدُكَ؟ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. دعوة صادقة دعوة صادقة من القلب بإمكانها تغيير قوانين الكون، زكريا أحسن الظنَّ في ربِّه، وقال بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]، فكانت النتيجة أنْ تغيَّرت قوانين الكون مِنْ أجله لدعوته الصادقة، فالزوجة عاقرٌ انقطع رجاؤها في الإنجاب لعلة جسدية متأصِّلة فيها، ولعوامل الكِبَر التي طرأتْ عليها، والرجل بلَغ من الكِبَرِ عتيًّا حتى اشتعل رأسُه شيبًا، ووهَن منه العَظْمُ الذي هو أقوى ما في جسم الإنسان، وآخر ما يَضعُف في الجسد، وصار في سِنٍّ يستحيل فيها منطقيًّا أن يُنجِب، مع كل ذلك، تأتيه البُشْرى، وهو ما زال في محرابه يتنفَّس رحيقَ الأملِ، وتسري دِماءُ اليقين وحُسْن الظنِّ في عروقه الطاهرة: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} [مريم: 7]. مهما بدَتْ أحلامُكَ صعبةَ المنال، فدعوةٌ صادقةٌ من القلب تدعوها وأنت ساجدٌ في جوف الليل، يُمكن أنْ تُغيِّر قوانين الكون من أجلك؛ فربُّك كريمٌ واسعُ العطاء، يحبُّ أن يسمع دعاءك الخفي، وأنْ يرى حُسْن ظنِّك فيه، فاجعَل دعاءك قويًّا، واحرِص أن يكون خفيًّا، وردِّد دومًا بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]. ثق بربِّك وتمسَّك بحبال الأمل، تُزْهِر حياتُك أرْوَع الخيرات. الله قريب: لا تحزَن حين يُحاصرك الصَّمْتُ، وتعجِز سفينة كلماتِكَ عن الإبحار في عالم البشر، فحتى صوت صَمْتِكَ وعجز هَمْسِكَ، وتنهيدات خواطرك الخفيَّة، لن تضيع سُدًى؛ فربُّك أقربُ إليك من حبل الوريد، يعلم ما يُكنُّه صدرُكَ، ويهمس به نَبْضُكَ، يسمع صوت كلماتك الخفيَّة التي لا تستطيع البوح بها لأقرب الأحباب؛ فدَعْ قلبَكَ يناجي ربِّكَ ويُناديه نداءً خفيًّا، وثِقْ أنه ستأتيكَ قريبًا المِنحُ الربانيةُ، {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: 61]. __________________________________________________ __ الكاتب: أ. رضا الجنيدي
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل رضا الجنيدي افتح قلبك للدعاء (13) تمسَّك بالأمل كل دعاء دعَوْتَه بيقينٍ ستجد ثمرته ولو بعد حين، أليس هو القائل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، تمسَّك بالأمل. افتح أبواب قلبك: افتَحْ أبوابَ قلبِكَ للدُّعاء؛ فاللحظة التي تشتاق إليها اقتربت كثيرًا، لحظة جفاف دَمْعِكَ، وفرحة قلبك التي انتظرتها طويلًا، اللحظة التي ستتحقَّق فيها أمنياتك التي حنيْتَ رأسَكَ ساجِدًا لله، داعيًا بها دائمًا. أنت أقرب ما تكون للخير والسعادة، ما عليك سوى الدعاء بيقينٍ، ومنه الإجابة؛ فهو الكريم. انتظر الفرحة قريبًا، فهذا وَعْدٌ إلهيٌّ، فماذا تتوقَّع من ربِّك حين يَعِدُكَ؟ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. دعوة صادقة دعوة صادقة من القلب بإمكانها تغيير قوانين الكون، زكريا أحسن الظنَّ في ربِّه، وقال بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]، فكانت النتيجة أنْ تغيَّرت قوانين الكون مِنْ أجله لدعوته الصادقة، فالزوجة عاقرٌ انقطع رجاؤها في الإنجاب لعلة جسدية متأصِّلة فيها، ولعوامل الكِبَر التي طرأتْ عليها، والرجل بلَغ من الكِبَرِ عتيًّا حتى اشتعل رأسُه شيبًا، ووهَن منه العَظْمُ الذي هو أقوى ما في جسم الإنسان، وآخر ما يَضعُف في الجسد، وصار في سِنٍّ يستحيل فيها منطقيًّا أن يُنجِب، مع كل ذلك، تأتيه البُشْرى، وهو ما زال في محرابه يتنفَّس رحيقَ الأملِ، وتسري دِماءُ اليقين وحُسْن الظنِّ في عروقه الطاهرة: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} [مريم: 7]. مهما بدَتْ أحلامُكَ صعبةَ المنال، فدعوةٌ صادقةٌ من القلب تدعوها وأنت ساجدٌ في جوف الليل، يُمكن أنْ تُغيِّر قوانين الكون من أجلك؛ فربُّك كريمٌ واسعُ العطاء، يحبُّ أن يسمع دعاءك الخفي، وأنْ يرى حُسْن ظنِّك فيه، فاجعَل دعاءك قويًّا، واحرِص أن يكون خفيًّا، وردِّد دومًا بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]. ثق بربِّك وتمسَّك بحبال الأمل، تُزْهِر حياتُك أرْوَع الخيرات. الله قريب: لا تحزَن حين يُحاصرك الصَّمْتُ، وتعجِز سفينة كلماتِكَ عن الإبحار في عالم البشر، فحتى صوت صَمْتِكَ وعجز هَمْسِكَ، وتنهيدات خواطرك الخفيَّة، لن تضيع سُدًى؛ فربُّك أقربُ إليك من حبل الوريد، يعلم ما يُكنُّه صدرُكَ، ويهمس به نَبْضُكَ، يسمع صوت كلماتك الخفيَّة التي لا تستطيع البوح بها لأقرب الأحباب؛ فدَعْ قلبَكَ يناجي ربِّكَ ويُناديه نداءً خفيًّا، وثِقْ أنه ستأتيكَ قريبًا المِنحُ الربانيةُ، {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: 61]. __________________________________________________ __ الكاتب: أ. رضا الجنيدي
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل رضا الجنيدي (14) الله يفرح بعودتك لا تيأس وتذكَّرْ أنَّ أباك آدمَ حين نسي أمرَ ربِّه وعصاه، ندم وعاد مسرعًا إلى ربِّه، فتاب الله عليه، وهداه، ثم مَنَّ عليه واجتباه
حين تأخُذُكَ دوَّامة الحياة إلى حيث تضيعُ فيها تفاصيلُ ذاتِكَ، وتذوبُ ملامحُ سعادتِكَ، توقَّفْ قليلًا، وابحث عن حبيب ينتظرك؛ ليُعيدَ إليكَ ذاتَكَ التائهة، وينسج من جديد خيوطَ سعادتِكَ الضائعة. وقتها ستُدرِكُ أنه مهما زادَتْ متاعبُكَ، فثمة راحة تنتظرُكَ، وثمة نوافذ ضوء تُفتَحُ لكَ؛ لتُعيدَ إليكَ الأملَ، وتُجدِّد فيك إحساسَكَ بالحياة، فلا تتركه ينتظر كثيرًا؛ فكتاب الله عزيز، فَعُدْ إلى حبيبك، ليذوب جليد أحزانُكَ، وتسبح في أنهار النعيم. إسلام عمر: ذهب عمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكله بُغْضٌ له؛ ليقتله، شاهرًا سيفه، فأسلم وصار النبي أحَبَّ إليه من وَلَدِه ونفسِه. عاصي اليوم قد يُصبح خيرَ التائبين غدًا؛ فلا تفقدْ الأمَلَ فيمن زادَتْ معاصيه، وتضرَّعْ إلى ربِّكَ ليَهْديه. الله يفرح بعودتك: غرق في ظلمات المعصية والرجس، وحين عاد إليه رُشْدُه أنهكه اليأسُ واحتقارُ النفس، رأى الحياة بعد الذنب بحرًا مظلِمًا؛ فأصبح في أمواج الحزن والاكتئاب غارقًا، رِفْقًا بنفسِكَ أيُّها التائب، ألم تسمَعْ من قبل عن فرحة الله بالتائب العائد إليه؟! ألم تعلم أن الله يفرح بكَ حين تعودُ إليه تائبًا وعلى ذنبك نادمًا؟! فهنيئًا لك بفرحة يعقبها خيراتٌ، وهنيئًا لك بتبديل سيئاتك حسنات. لا تيأس وتذكَّرْ أنَّ أباك آدمَ حين نسي أمرَ ربِّه وعصاه، ندم وعاد مسرعًا إلى ربِّه، فتاب الله عليه، وهداه، ثم مَنَّ عليه واجتباه، فرُبَّ معصيةٍ تبعها انكسارٌ لله كانت سببًا لسيول من الطاعات، وفيض من البركات. ديننا دين الأمل ورواء النفس، لا مكان فيه للإحباط واليأس؛ فعُدْ إلى ربِّكَ مهما عظمت خطاياك؛ فربُّكَ توَّابٌ رحيمٌ. الهروب الإيجابي: الهروب الإيجابي هو أجمل هروب، حين تجمع كل همومك وآلامك وأوجاعك وذكرياتك المفجعة وإحباطاتك وصدماتك التي صُدِمْتَ بها ممَّن حولك، وتطرحها أرضًا في سجدة طويلة وعميقة، تهرب خلالها من كل ما هو مؤلم بين أحضان السجود ودفئه؛ تصفو روحُكَ، ويهدأ وجَعُ قلبِكَ، وتستعيد قوَّتك النفسية، فهنيئًا لمن كان هروبُه من البَشَر إلى ربِّ البَشَر. هنيئًا لمن هرب من أحزانه بسجدةٍ تجعله يقترب من الرحمن الذي يُزيل الهمومَ وأثرَ الصدمات برحمته.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل رضا الجنيدي افتح قلبك للدعاء (16) تمسَّك بالأمل كل دعاء دعَوْتَه بيقينٍ ستجد ثمرته ولو بعد حين، أليس هو القائل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، تمسَّك بالأمل. افتح أبواب قلبك: افتَحْ أبوابَ قلبِكَ للدُّعاء؛ فاللحظة التي تشتاق إليها اقتربت كثيرًا، لحظة جفاف دَمْعِكَ، وفرحة قلبك التي انتظرتها طويلًا، اللحظة التي ستتحقَّق فيها أمنياتك التي حنيْتَ رأسَكَ ساجِدًا لله، داعيًا بها دائمًا. أنت أقرب ما تكون للخير والسعادة، ما عليك سوى الدعاء بيقينٍ، ومنه الإجابة؛ فهو الكريم. انتظر الفرحة قريبًا، فهذا وَعْدٌ إلهيٌّ، فماذا تتوقَّع من ربِّك حين يَعِدُكَ؟ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. دعوة صادقة دعوة صادقة من القلب بإمكانها تغيير قوانين الكون، زكريا أحسن الظنَّ في ربِّه، وقال بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]، فكانت النتيجة أنْ تغيَّرت قوانين الكون مِنْ أجله لدعوته الصادقة، فالزوجة عاقرٌ انقطع رجاؤها في الإنجاب لعلة جسدية متأصِّلة فيها، ولعوامل الكِبَر التي طرأتْ عليها، والرجل بلَغ من الكِبَرِ عتيًّا حتى اشتعل رأسُه شيبًا، ووهَن منه العَظْمُ الذي هو أقوى ما في جسم الإنسان، وآخر ما يَضعُف في الجسد، وصار في سِنٍّ يستحيل فيها منطقيًّا أن يُنجِب، مع كل ذلك، تأتيه البُشْرى، وهو ما زال في محرابه يتنفَّس رحيقَ الأملِ، وتسري دِماءُ اليقين وحُسْن الظنِّ في عروقه الطاهرة: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} [مريم: 7]. مهما بدَتْ أحلامُكَ صعبةَ المنال، فدعوةٌ صادقةٌ من القلب تدعوها وأنت ساجدٌ في جوف الليل، يُمكن أنْ تُغيِّر قوانين الكون من أجلك؛ فربُّك كريمٌ واسعُ العطاء، يحبُّ أن يسمع دعاءك الخفي، وأنْ يرى حُسْن ظنِّك فيه، فاجعَل دعاءك قويًّا، واحرِص أن يكون خفيًّا، وردِّد دومًا بيقين: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]. ثق بربِّك وتمسَّك بحبال الأمل، تُزْهِر حياتُك أرْوَع الخيرات. الله قريب: لا تحزَن حين يُحاصرك الصَّمْتُ، وتعجِز سفينة كلماتِكَ عن الإبحار في عالم البشر، فحتى صوت صَمْتِكَ وعجز هَمْسِكَ، وتنهيدات خواطرك الخفيَّة، لن تضيع سُدًى؛ فربُّك أقربُ إليك من حبل الوريد، يعلم ما يُكنُّه صدرُكَ، ويهمس به نَبْضُكَ، يسمع صوت كلماتك الخفيَّة التي لا تستطيع البوح بها لأقرب الأحباب؛ فدَعْ قلبَكَ يناجي ربِّكَ ويُناديه نداءً خفيًّا، وثِقْ أنه ستأتيكَ قريبًا المِنحُ الربانيةُ، {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: 61]. __________________________________________________ __ الكاتب: أ. رضا الجنيدي
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل (17) يوم جديد رضا الجنيدي ماذا بعد السقوط؟ سقوط يعقبه نهوض، خيرٌ من نهوض يعقبه سقوط، قُمْ من كبوتِكَ وانطلق؛ فما خاب مَنْ سقط فنهض. بمن تقارن نفسك؟ قارن نفسَكَ بنفسك، ولا تُقارنها بالآخرين! ففي الأولى ارتقاء، وفي الثانية انحدار. نقاط قوَّتك: مهما كانت حياتك بها نواقص وابتلاءات، فانظر إلى الجانب المشرق فيها؛ انظر إلى نقاط قوتك ولا تُركِّز على نقاط ضعفك؛ فوراء كل نقطة ضعف نقاط قوة هائلة تنتظرك؛ لتفتح لها الأبواب المؤصدة. إطلالة قمر: يطل القمر من نافذة السماء ليُخبرني أنَّ وسط كل عتمة لا بُدَّ من بزوغ نقطة مضيئة تهدي السائرين، وبعد كل ليل طويل، لا بُدَّ من فجر يبزغ ليطمئن قلب الحائرين، ثم شمس تشرق لتمحو آثار كل ليل حزين؛ فابتسم كلما رأيت القمر في السماء، وتذكَّر أن بعده فجرًا وشمسًا يُعلنانِ بداية يوم جديد؛ يوم مختلف عن كل أيام عمرك، وبيدك أنت أن تجعله مشرقًا أو معتمًا، فما تعتقده ينطبع على دقائق يومك، وما تفكِّر فيه يُلوِّن أوقاتك بلون تفكيرك. يوم جديد: مع كل نسمة صباح جديدة، بارقة أمل تُخبِرك أنَّ الله أنعم عليك بمزيد من الحياة، وغيرك لم يستيقظ من نومه؛ فانطلق وخض بقوة وعزم غمار الحياة مهما كانت الصعوبات التي تعترض طريقك ومهما كانت التحديات؛ فالذكي من أضاف إنجازًا جديدًا كل يوم إلى حياته، والأذكى من كان إنجازه لآخرته ودنياه، فجمع بين الحسنيَينِ.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل رضا الجنيدي (15) اسجد واقترب اروِ قلبك: إذا شعرت أن قلبك صار كَنَبْتةٍ ذابلة في صحراء مجدبة وقاحلة، فأسرِع وارْوِه بأمطار الحبِّ والطمأنينة والسلام. اروِ قلبك بكلمات الله عز وجل، وستسعد حين تراه قد انتعش، وعادت إليه الحياة بعد طول سبات.. حتى موت القلوب له علاج، فلا تيأس! اسجد واقترب: كلما سجدتَ اقتربتَ من خالقك ووليِّ نِعْمتِك، وكلما اقتربتَ منه بعدتْ عنك همومُك، وهربت منك أوجاعُكَ، وصفت نفسك، واستكان قلبُكَ، واطمأنَّتْ رُوحُك؛ فاسجد واسجد، وأطل السجود لتقترب، فما أحوج قلوبنا إلى هذا الاقتراب! مكانك على القمَّة: السقوط لا يليق أبدًا بأمثالِك؛ فمكانك على القمَّة، تحرَّك واصعد نحو القمَّة، واحتفظ بحقِّك في التميُّز، فأنت حقًّا مميَّز. حديثك وحديثهم: إذا حدَّثوك عن الصِّعاب، فحدِّثْهم عن الإرادة وخيرات العمل، وإذا حدَّثوك عن سجون الهموم، فحدِّثهم عن نوافذ الأمل، وإذا حدَّثوك عن عتمةٍ تُدمِّر حياتهم، فحدِّثهم عن ضوءٍ في الصباح سينهمر، حدِّثْهم عن ربٍّ يحبُّ سماع أصوات عباده وهم يدعونه ليستجيب لهم. القرار قرارك: من عمق الفشل تُولَد الإرادة، ومن قلب الجراح، تُصنَع السعادة، ومن عتمة الليل ينبثق النور، فكلُّ ما هو مُحزِنٌ، يمكن أن تُخرج منه كل ما هو مبهج وضَّاء. الأمر بيدك والقرار قرارك، إما أن تعيش غارقًا في الألم، وإما أن تنسج من جراحك وفشلك ثوب النجاح والسعادة والأمل، فماذا سيكون قرارُكَ؟!
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() إشراقة أمل (18) كن مثلهم رضا الجنيدي الأربعون أجمل بداية: تنظر في مرآتك، فترى آثار السنين قد علت وجهَكَ ووجنتَيْكَ! تشعُر أنَّ العمر ضاع، وتفلَّتَ من بين يديك! لا تحزن؛ فليست بدايات الشباب تُمثِّل دائمًا نقطة الانطلاق، أليس الله قد بعث نبيَّه بأعظم رسالة وهو في الأربعين؟! ابتسم للحياة، وابدأ الآن، وستصِل يومًا إلى حلمك الجميل. كن مثلهم: خرجوا من أرضهم، ونُهِبَتْ أموالهم، فبدأوا حياةً جديدةً بكل عَزْمِهم، وأناروا المدينة، ثم أناروا العالم بنور دعوتهم وإيمانهم، فسلامٌ على صحابة رسول الله الذين تعلَّمُوا الإيجابية منه. الأزمات تصنع العظماء والقادة، فكن عظيمًا بإيجابيَّاتِكَ، ولا تُضِعْ وَقْتَكَ في البكاء على ما مضى، انطلق وخلِّد اسمَكَ مع الإيجابيِّين. محطات عابرة: المصاعب التي تُقابِلُكَ في طريقك للتغيير مجرد محطات عابرة، فتوقَّف عندها لتزوِّد قطارَكَ بالوقود، ولتتأكَّد من صحة طريقك، ثم استكمل مسيرتك، وتذكَّر أنَّ المِحَنَ في باطنها ميلاد المنح، فكن فنَّانًا ماهرًا، وارسم بريشة الصعاب خريطة مُبهجة للسعادة والنجاح. لا تيأس: لا تيأس؛ فلكل مشكلة حلٌّ، ولكل صعوبة مخرج، ولكل ابتلاء فَرَجٌ، ولكل داءٍ دواءٌ، الذي جعل الزهرة تشق طريقها بين الصخور، وأخرج الحياة من قلب الجفاف، قادرٌ على أن يُحوِّلَ حياتك من حال إلى حال. أرض الأفراح: على عتبات الجنة تموت الذكريات الحزينة، ويتَبَدَّد ألمُ النفوس المثقلة بالصدمات المريرة، وتُرفَع رايات السعادة الأبدية. الجنة أرضُ الأفراح الدائمة؛ لذا مهما زادَتْ متاعِبُك، تذكَّر أن الدنيا زائلة، وهمومها راحلة، وتذكَّر أنَّ هناك فرحةً عظيمةً تنتظرك على أعتاب الجنة، فاستعدَّ لها. شكر لا بدَّ منه: في وسطِ عتمةِ الطريقِ المُظلم وحِدَّةِ أشواكه، تجد أحيانًا نورًا يضيء قلبَكَ؛ ليعيدَ إليه الرُّوح من جديد، وينشر فيه رونق وعبق الحياة، فيُنسيك كلَّ ما مرَّ بك من أوجاع، فيُصبح الماضي صفحةً لا يعنيك أن تلتفت إليها؛ لأنك تمسك في يديك روعة الحاضر، وجمال المستقبل، فشكرًا لكل مَنْ ينشرون أضواء الحب والسعادة في قلوب أحبابهم، وشكرًا لكل مَنْ ينشرون الأمل في حياة من حولهم، وشكرًا لمن أسعدوني ليلَ نهارَ بعُمْق حبِّهم ولطيف صُنْعِهم.
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وأحسن إليك
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |