|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() 18-أول خبزة كسرة أطبخها : أولا : أقول بأن الإنسان جاهل , ومنه فيجب أن يكون شعاره دوما " رب زدني علما " . وهو عاجز , مطلوب منه باستمرار أن يلتمس القوة عند صاحب القوة , ومن الله القوي سبحانه وتعالى. وهو قاصر , ولو جعله الله قادرا على كل شيء , فلربما نازع اللهَ فيما لا يجوز أن يكون إلا لله عزوجل. ثانيا : من حِكم الله أن جعل الإنسان يبدأ ضعيفا وينتهي ضعيفا , حتى لا يتكبر ولا يتجبر , وحتى يتواضع ويتذلل لله ثم للخلق .قال الله تعالى: " لله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة . يخلق ما يشاء وهو العليم القدير".صدق الله العظيم. ومن منطلق الجهل عند الإنسان والعجز والقصور و...أحكي قصتي الطريفة الآتية : أنا اليوم أتقنُ فن الطبخ إلى حد كبير , وأستطيع أن أطبخ أكثر من 90 % مما تطبخه النساء عادة وبطريقة وإن كانت أقل إتقانا من طريقة المرأة , إلا أنها قريبة منها ولكنها تمتاز عنها بأنها أكثر فائدة صحية بإذن الله . وهذا الذي أزعُمهُ تشهد لي به الكثيراتُ من النساء القريبات مني واللواتي يعرفنني جيدا . بدأتُ في تعلم الطبخ عندما كنت في التعليم المتوسط منذ أكثر من 35 سنة . طبختُ كذا وكذا ...وفي يوم من الأيام أردتُ أن أطبخ الكسرة ( التي أصبحتْ مع الوقت شغلا بسيطا جدا وعاديا جدا بالنسبة إلي , وذلك مع أنواع الكسرة المختلفة مبسـسة أو بالخميرة أو..أو مع خبز الدار أو مع لبراج أو ...الخ ...). وعندما أردتُ أن أطبخ الكسرة للمرة الأولى أديتُ كل الواجبات والمستحبات والمباحات , إلا واجبا واحدا نسيتـُه. نسيتُ أن أضع الملحَ في العجين. ولم أتذكر إلا حين أردتُ أن أرمي الخبزة فوق الطجين. قلتُ لنفسي " ماذا أفعل ؟!" فكرتُ ثم فكرتُ ... وكما يقول المثل " تمخض الجملُ أو الجبلُ فولد فأرا !!!" , ومنه فإن الفكرة التي وصلتُ إليها هي أنني أخذتُ الكمية المناسبة من الملح ورششتُها فوق السطح العلوي من الخبزة وكذا فوق السطح الآخر ثم رميتُ الخبزة فوق الطجين , ثم قلبتـُها حتى نضجتْ. ولكن واضح عندكم إخواني القراء , بأن هذه الخبزة تشبه كل شيء ولكنها لا تشبه الكسرة المعروفة عند الناس لا من قريب ولا من بعيد . ولو كانتْ كلها بلا ملح لكانت أحسن , ولصلُحت على الأقل للمرضى الذين يأكلون " المسوس". قطعتُ جزءا صغيرا جدا من الخبزة وذقـتُـه فوجدتُ الطعم غير مستساغ البتة , وذلك لأن الملح متجمع بغزارة على السطح , أي أن الغلاف الخارجي مالح جدا , وأما الجزء الداخلي (وهو الجزء الأكبر من خبزة الكسرة ) فليس فيه ملح ( أي أنه مسوس بلهجة الجزائريين) . من الصعب جدا أن تؤكل هذه الكسرة , وحتى من الناحية الصحية فتناولها غيرُ مستساغ . ومنه وضعتها في كيس ورميتها في مكان مناسب . إضحكوا عليَّ إخواني وأخواتي , ولكن "بشوية فقط" ولا تضحكوا علي كثيرا !!!. جازاكم الله خيرا ووفقني الله وإياكم لكل خير . نسأل الله أن يُعلمنا وأن يُقدِّرنا وأن يَهدينا ... 19 - بين ضعف الإيمان والجهل بالإسلام : 1- السبب في إعراض الناس عموما عن تطبيق الإسلام على أنفسهم ثم دعوة غيرهم إليه هو أحيانا فقط الجهل بالإسلام , ولكنه ليس دوما السبب الوحيد .إن السبب في أحيان كثيرة أخرى هو ضعفُ الإيمان , ومعنى ذلك أن المسلم أحيانا يعرفُ حق المعرفة بأن كذا مستحب أو واجب ومع ذلك هو لا يفعله , كما يعلمُ بأن كذا مكروه أو حرام ومع ذلك هو يقترفُـه . ما السبب يا ترى ؟ إنه ضعف اليقين بالله ورسوله عليه الصلاة والسلام , وكذا قلة الإيمان بالله واليوم الآخر. 2- ثم الناس بشكل عام يحترمون كلمة الحق وصاحبها حتى ولو لم يطبقوها على أنفسهم. 3- ثم الناس يُـقدِّرون المستقيم مع الله وصاحب المبدأ , حتى ولو غلبتهم أنفسُهم ولم يطبقوا ما يقول. وفي المقابل الناس لا يحترمون ( وإنما يحتقرون) من لا مبدأ له , ولو كان حريصا على إرضائهم بالتزلف والمداهنة. ثم أقول :كنت لسنوات وسنوات في ثانوية (س) , في ولاية (ع) أتحدثُ مع أغلبية الأستاذات في قاعة الأساتذة لمدة 5 أو 10 دقائق عن بعض الأحكام الإسلامية التي تهم المرأة المسلمة . كنتُ أفعل ذلك بين الحين والآخر. وفي يوم من الأيام جرت مناقشة معينة بين بعض الأساتذة (الذين يتوددون ويتحببون و...إلى النساء عموما وإلى الأستاذات خصوصا , بالطرق التي لا تليق ) من جهة , وسائر الأستاذات (وخاصة منهن أستاذة طيبة سلوكا , ولكنها متفتحة ومتحررة و...) من جهة أخرى. المناقشة جرت في غيابي , وكان بعض الأساتذة يقولون في الدين بلا علم , من أجل إرضاء الأستاذة وكسب إعجابها ولو بقول الباطل . اعترضتْ أغلبية الأستاذات الحاضرات على ما قال هذا البعض من الأساتذة وقلن لهم "لكن الأستاذ رميته يقول لنا باستمرار خلاف ما تقولون أنتم !". وعندئذ دخلتُ أنا إلى قاعة الأساتذة بدون أن أعلم بما دار في المناقشة.طرحت الأستاذات والأساتذة عندئذ السؤال الآتي على زميلتهم المتحررة " مع من أنتِ يا أستاذة فيما يتعلق بالأحكام والمسائل التي ذُكرت قبل قليل . هل أنتِ مع الأستاذ رميته أم مع فلان وفلان وفلان وفلان ؟". ابتسمت الأستاذة (وكأنها تعتذر بلطف للأساتذة الأربعة) وقالت بدون تردد : " أنا مع الأستاذ رميته وما يقول , اليوم وغدا وبعد غد , حتى وإن لم أطبق كلامه حاليا. إنه صادق , حتى وإن لم يوافقني ولم يجاملني ولم يجارني فيما أحب. أنا لم أطبق البعضَ من كلامه حتى الآن لا لأن كلامه باطل ولكن لأن نفسي ما زالت تغلبني غالبا "!!!. وأترك كلمة الأستاذة بلا تعليق . يتبع : |
#12
|
||||
|
||||
![]() 20 - التجربة مهمة جدا إلى جانب العلم بالإسلام: العلم بالإسلام مهم جدا , ولكنه وحده ليس كافيا كما قلت من قبل , إذ لا بد للمسلم من إيمان قوي إلى جانب العلم الغزير بالإسلام ليعبد المسلم الله كما يحب الله ولينال رضا الله وليسعد في الدنيا قبل الآخرة. وإلى جانب أهمية العلم بالإسلام لا بد للمسلم من قدر لا بأس به من التجربة يستفيد منها في دينه ودنياه , سواء كانت التجربةُ تجربتَـه هو أو كانت تجارب الآخرين . تمت مناقشة منذ حوالي 10 سنوات , تمتفي ميلة بين أستاذ بالثانوي , وطالب متخرج من الجامعة الإسلامية. اختلفالشخصان في مسألة لها علاقة بتحديد النسل وتنظيمه . كان المتخرج من الجامعةالإسلامية شابا عمره حوالي 27 سنة , غير متزوج . وأما الأستاذ فعمره حوالي 45 سنة , متزوج وله أولاد . الشخصان أعرفهما ويعرفاني جيدا , وأعرفُ بأنالمعلومات الدينية النظرية عند المتخرج من الجامعة أكبر وأكثر , ولكن التجربة عندالأستاذ أعظم وأوفر زيادة على رصيده المتواضع من الثقافة الإسلامية . عندما وصلتُ عندهما سلما علي وحكماني فيما بينهما . وقبل أن أسمع منهما قلت لهما " ما دمتُ أعرف الموضوع أنا أكاد أجزم أنني أعرفالمصيب والمخطئ قبل أن أعرف رأي كل منكما . أنا أكاد أجزمُ بأن الصواب عند الأستاذوالخطأ عند الطالب المتخرج حديثا ". ومع ذلك لا أجزم إلا بعد السماع من الطرفين . سمعتُ الرأيين وأكدتُ على ما توقعتُـه من قبل . أكدتُ على أن الأستاذ هو المصيب , وهو الذي مال إلى الأخذ ببعض الأقوال التي تجيزللزوجين أن ينظما نسلهما ( والتنظيم شيء والتحديد شيء آخر ) بشروط معينة . وأماالطالب المتخرج حديثا فقلت له "معلوماتك يغلبُ عليها الطابع النظري وتنقصك الكثير من التجربة ومن المعرفة بالواقع , وأنت الذي مِلت إلى التشددوإلى أن كل تنظيم للنسل حرام مهما كان".وضحتُ لهما لماذا أصاب أحدهما وأخطأ الآخر , وفهما مني وقبلا بحكمي وشكرني الإثنان . علمني الله وإياكم وحفظكمالله من كل سوء وجعلكم صالحين مصلحين بإذن اللهتعالى.آمين. 21 - حب التلميذة العظيم لأستاذها : علاقتي طيبة للغاية مع التلميذات اللواتي درسن وما زلن يدرسن عندي في الثانويات كلها التي درَّستُ فيها أو في الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم. العلاقة طيبة جدا ووثيقة جدا إلى درجة المبالغة التي لا أريدها . لا أريدها حتى يبقى حبهن لي مبصرا لا أعمى. والفرق بين الحب المبصر والأعمى هو أنني مع الحب المبصر أبقى أظهر أمامهن بحسناتي وسيئاتي فينصحنني ويوجهنني إذا أخطأتُ أو عصيتُ , وأما مع الحب الأعمى فإن الحسنات فقط تظهر وتختفي السيئات أمام عيني المحب , وفي هذا من الشر ما فيه. وكمثال على الحب الزائد منهن لي أذكر مثالا وقع منذ حوالي أسبوع بالثانوية التي أدرس بها . خصصتُ للتلاميذ كعادتي في نهاية كل سنة دراسية حصة من ساعتين إضافيتين لتقديم نصائح وتوجيهات عامة متعلقة بالتحضير للبكالوريا ثم للدراسة في الجامعة بعد ذلك وللحياة المستقبلية داخل البيت أو خارجه. وطلبت السماح من التلاميذ ونصحتهم بالتسامح فيما بينهم وألححت عليهم أن يبقى الدعاء لبعضنا البعض بالخير عن ظهر الغيب , مهما ابتعدت الأجساد عن بعضها البعض...وفي نهاية الحصة رأيت أن الكثيرات من التلميذات تأثرن بكلامي وملن إلى البكاء حزنا على الفراق. وعندما خرجتُ من القسم في نهاية الحصة وجدتُ تلميذة في انتظاري (مع زميلتها) أمام باب القسم . والتلميذة هي أحسن تلميذة في قسمها أدبا واجتهادا و وهي من ال 3 أو ال 4 الأوائل في الثانوية كلها. سألتها "خير إن شاء الله يا ...؟!" فأجهشت بالبكاء وهي تقول لي متحاشية النظر إلي حياء وأدبا " يا أستاذ إذا لم أنجح في امتحان البكالوريا فإنني سأفرح أكثر مما أفرح لو نجحتُ "!!!. وسكتت . وفهمتُ في الحين قصدها. قلت لها " لا تقولي هكذا يا...هذه هي الحياة "لكل بداية نهاية" و "يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه"...و" يبقى الدعاء بيننا بالخير وعن ظهر الغيب , يبقى باستمرار بإذن الله" و"ستجدين بإذن الله في الجامعة وفي كل مكان من هو خير مني بكثير". ولعلكم فهمتم ماذا كان قصد التلميذة من وراء بكائها وكلمتها السابقة. إنها تحب أستاذها التي تعرف أنه يحبها كما يحب الأب ابنته , ولا تريد أن تفارقه بل تريد أن تعيد حتى تدرس عنده مرة ثانية لتتعلم منه العلوم الفيزيائية والإسلامية في نفس الوقت , وكذا تجارب الحياة التي من الصعب أن تجدها في بطون الكتب. يتبع : |
#13
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير اخي وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على هذا النقل الطيب خالص احترامي
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#14
|
|||
|
|||
![]() 22-عندما ينفخ الشيطان في شخص ما: أذكر مفكرا مصريا ( …) اشتغل لمدة بدراسة الإعجاز العددي في القرآن الكريم لكن الشيطان نفخ فيه فأعجبَ بنفسه وادعى أنه يعرف متى تقوم الساعة بحسابات زعم أنه أخذها من القرآن الكريم وأعلن عن زعمه على الملأ في ملتقى للفكر الإسلامي بنادي الصنوبر بالجزائر عام 1979 أو 1980 م , وأذكر أننا رفعنا أصواتنا عالية مطالبين العلماء بالرد عليه , فقام في الحين الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ورد عليه بقوة وجرأة وشجاعة وبالدليل والحجة والبرهان مما أثلج صدورنا وصدور كل الحاضرين من الطلبة ومن المسؤولين وغيرهم , وأخبره بأن الله وحده يعلم الغيب ويوم القيامة من الغيب ,كما أكد له أن من يدعي معرفة "متى تقوم الساعة ؟" , عليه أن يراجع إيمانه لأنه قاب قوسين أو أدنى من الكفر…ولقد سمعتُ مؤخرا من الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله بأن هذا المفكر مات في السنوات الأخيرة مقتولا وهو على ما كان عليه من سوء الحال والعياذ بالله , نسأل الله أن يحفظنا وأن يختم لنا بالخير– آمين -. 23 - ما أبعد الفرق بين بكاء وبكاء !: خلال دراستي بالثانوية في السنوات 1972 – 1975 م , وفي يوم من الأيام حيث كنتُ أتعشى مع زملائي داخل الثانوية ( وكنتُ أنا الذي أخدمُهم من منطلق أن سيدَ القوم خادمُهم أو أن خادمَ القوم سيدُهم ) . وأثناء العشاء لاحظتُ أن أحد زملائي كان يأكل قليلا ويبكي كثيرا . سألته " ما الخطب ؟" فلم يجب بل زاد بكاؤه بسؤالي.وعندما انتهينا من العشاء بقينا نتجول في ساحة الثانوية –ككل مساء- من 7 سا و30 د وحتى الثامنة مساء , حيث يذهب من يريد ليتفرج على التلفزيون من الساعة 9 إلى العاشرة. ومن يريد غير ذلك , فإنه يذهب لمراجعة دروسه من 9 إلى ال 10 , قبل لأن يتوجه الجميع إلى النوم . سألت زميلي وألححتُ عليه في السؤال "ما الذي يبكيك يا صاحبي ؟!" , وفكرت بيني وبين نفسي في أي سبب إلا السبب الحقيقي فإنه ما خطر ببالي . قال لي بعد طول إلحاح مني " اليوم : الذكرى الأولى لوفاة المطرب فريد الأطرش . واليوم سيعرض – بالمناسبة- فيلم في التلفزيون عن هذا المطرب العظيم . تذكرتُ هذا الأمر فبكيتُ حزنا على فقيد الأمة العربية العظيم !!!. ضحكتُ وقلت له" ثكلتَ أمُّك , أّمَـا وجدتَ من تحزن على موته فتحزن على موت مطرب . ألا ما أجهلك يا صاحبي !!!", ثم أضفتُ" ما أبعد الفرق بين بكاء من خشية الله وبكاء على مطرب لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد !". وصدق من قال " شر البلية ما يُضحك". يتبع : |
#15
|
||||
|
||||
![]() وقفات مع ذكريات
24- المرة الوحيدة التي أخذتُ فيها دراهمَ من مريض رقيتُه :: أنا لم آخذ منذ أن بدأت أمارسُ العلاج بالقرآن عام 1985 م وحتى الآن ( 2007 م ) شيئا على الرقية الشرعية . لقد رقيتُ خلال هذه الفترة آلاف الأشخاص فلم آخذ (وأتمنى أن لا آخذ في المستقبل) ولو سنتيما واحدا أو نصف سنتيم على الرقية من أحدٍ ممن رقيتُ . وأقول بين الحين والآخر لمن أرقيهم :"إذا سمعتم أحدا قال عني بأنني أخذتُ الأجرة على الرقية في يوم من الأيام فاعلموا أنه إما مخطئ أو كاذب". وأنا لا آخذ الأجر على الرقية سواء جاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , وسواء طلبتُه أو أعطي لي بدون أن أطلبه . وسواء أعطي لي أنا بالذات أو أعطي لزوجتي على شكل هدية أو أعطي لأولادي كذلك على اعتبار أنه هدية (!) . وكما يقال : "لكل قاعدة استثناء ", وأنا الآن أحكي هنا الاستثناء , أي الحالة الوحيدة التي أخذتُ فيها أجرا على الرقية. جاءتني – منذ سنوات- أخت من الأخوات الجزائريات , مع زوجها , جاءت – في الصيف- من دولة أوروبية إلى الجزائر من أجل أن أرقيها , بعد أن يئست من الدواء الطبي الاصطناعي الكيميائي (على يد أطباء كبار من هذه الدولة الأجنبية) الذي لم يُفدها . رقيتها , وكان من توفيق الله أن كانت الرقيةُ سببا في شفائها من مرض استمرت مدته سنوات. والطريف في هذه القصة أن المرأة عندما كانت خارجة من بيتي – بعد الرقية - هي وزوجها حاولت أن تعطيني دراهم فلم أقبل ورفضتُ بقوة , فتحايلتْ على ولدي ( عمره في ذلك الوقت حوالي 7 سنوات ) وأعطته 10000 (عشرة آلاف ) سنتيما , وهو مبلغ زهيد جدا كما يعرف الجزائريون , وهو لا يكاد يكفي من أجل غذاء بسيط في مطعم متواضع . ولأن الزوجة والأولاد يعرفون وصيتي وأمري الجازم ( بأن لا يقبل واحد منهم ولو سنتيما واحدا من مريض أو من أهل مريض مهما كانت الظروف ) , فإن الولد جرى لأمه (لأنني خرجتُ مع المريضة وزوجها إلى السيارة لأودعهما ) وأخبرها بالأمر فقالت له "إذهبْ بسرعة وأخبر أباك بالأمر!". ولكن لما جاءني الولدُ ليخبرني كانت السيارة قد تحركت بالزوجين . لمتُ زوجتي كثيرا وتشددتُ معها في اللوم مع أنها معذورة إلى حد كبير . وحرتُ في أمري "ماذا أفعل وليس عندي وسيلة لأتصل بها بالزوجين لأُرجع إليهما الدراهم , ولم يبق لهما إلا أيام قليلة ليرجعا إلى مقر سكناهما في أوروبا . ماذا أفعل ؟! لا أدري !". سلمتُ أمري لله وسألتُ الله المغفرة . وبعد عام كامل أرادت نفسُ المرأة أن ترجع إلي لتشكرني ولأرقيها مرة ثانية لتطمئن أكثر , مع أنها كانت قد شفيت تماما - والحمد لله - من مرضها الذي كانت تشتكي منه لسنوات . عندما انتهيتُ من الرقية , وكانت المرأة تُـعِد نفسها للخروج من بيتي هي وزوجها , قلت لها" على خلاف العادة : أنا اليوم من أعطي الدراهم للمريض وليس العكس . خذي هذه 10000 سنتيما يا هذه !", قالت متعجبة " لماذا ؟!" قلت لها "ألا تذكرين هذا المبلغ ؟!" , فابتسمت – هي وزوجها - وتعجبت وحمدت ربها , على أنه مازال في دنيا الناس خيرٌ. والحمد لله رب العالمين . نسأل الله أن يرزقنا القناعة , وأن يثبتنا على الحق ما حيينا , وأن يُرغِّبنا فيما عنده وأن يُزهِّدنا فيما عند الناس آمين. يتبع : |
#16
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫ الأخ رميته أرى أنك قد عدت بإسم جديد ٫ و لكن القصص و الأسلوب هو نفسه. ما أريد توصيله لك ٫ قد إقتبسته من كلامك في اللون الأحمر أرجو أن يكون ردي قد وصلك بدون كلام ![]() سأبحث عن مكان لأنقل فيه موضوعك هذا الى غير قسم القصة العبرة إن شاءالله. |
#17
|
||||
|
||||
![]() 1- رجعتُ باسم جديد من أجل سبب واحد هو أنني أفيد وأستفيد , ولكن لا أتعرضُ لما تعرضتُ له من قبلُ من ظلم وتعدي وإساءة .وأظن أن العودةَ باسم جديد ليست مكروهة ولا حراما من الناحية الشرعية , كما أنها ليست ممنوعة ولا مكروهة في قوانين منتداكم أو في قوانين أي منتدى آخر .
ومع ذلك إذا كنتُ ارتكبتُ مكروها أو حراما أو خالفتُ قانونا من قوانين المنتدى فافعل أخي الكريم ما يبدو لك أو ما يحلو لك أو ... ما يوافق قوانين منتداكم . وإن أردتَ أن تحذف جزءا من الموضوع احذف ولك الحرية المطلقة والله يسمحلك دنيا وآخرة . وإذا أردتَ أن تحذف موضوعا بأكمله فاحذفه ولا حرج عليك , وإن أردتَ أن تحذف كل مواضيعي فلك ذلك , وإن أردتَ أن تحذفني أنا وتطردني من المنتدى فأنا طوع أمرك . وأنت وكافة المسؤولون عن المنتدى مشكورون على كل حال . جازاكم الله خيرا , وجعلكم من أهل الجنة . 2- قلتَ : "حب التلميذة العظيم لأستاذها : علاقتي طيبة للغاية مع التلميذات اللواتي درسن وما زلن يدرسن عندي في الثانويات كلها التي درَّستُ فيها أو في الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم. العلاقة طيبة جدا ووثيقة جدا إلى درجة المبالغة التي لا أريدها ....وفي نهاية الحصة رأيت أن الكثيرات من التلميذات تأثرن بكلامي وملن إلى البكاء حزنا على الفراق". قلتَ بأنني عدتُ إلى أسلوبي القديم , وأنا أقول لك أخي الحبيب بأن الذي كتبتُه من قبل مما له صلة بالثقافة الجنسية ليس ممنوعا شرعا أبدا بل هو من فروض الكفاية , ولكنه فقط مخالف لقوانين المنتدى , كما قال لي أيام زمان الأخ الكريم أبو آية ( مدير المنتدى ) . ومنه فأنا عندما عدتُ الآن عزمتُ عزما أكيدا على أن لا أتعرض لا من قريب ولا من بعيد للثقافة الجنسية من وجهة نظر إسلامية ما دام هذا الحديث مخالفا لقوانين منتداكم . 3- وأما الذي نقلتَه الآن أنتَ بالأحمر , فإنه لا يشبه أبدا ما كتبتُه من قبل , وهذا الذي كتبتُه أنا هنا فيه حديثٌ عن حب تلميذات لأستاذهن . أيُّ دين يرفضُ أن تحبَّ تلميذةٌ أستاذَها وأي منتدى في الدنيا يرفضُ أن يتحدثَ أستاذٌ عن محبته لتلاميذه وعن محبة تلاميذه وتلميذاته له . إن الذي لم يعرف الحبَّ النظيف أخي الكريم يتخيل كلَّ حب متسخا والعياذ بالله تعالى . والله الذي لا إله إلا هو أخي الحبيب " أبو سيف" : إن أغلب تلميذاتي يحببنني كما تحب البنتُ أباها , ووالله إن الكثيرات منهن : تقول الواحدة منهن لأمها " يا أمي لي أبوان : أبي الحقيقي الذي هو زوجك , ثم أبي الثاني الذي هو الأستاذ رميته " , ووالله إن الكثير من الآباء يفرحون كثيرا عندما تخبرُ الواحدَ منهم ابنتُهُ ( التلميذة ) بأن الأستاذ رميته يحبها , ووالله إن الكثيرات من التلميذات قلن لي خارج القسم [والله يا أستاذ لقد كنا نستحي أن نذكر كلمة " حب " ولو أمام أمهاتنا , وأما بعد أن تعلمنا منك معاني الحب في الله ولله والحب النظيف والطاهر , والذي هو من مشتقات حبنا لله , أصبحتْ الواحدةُ منا تتحدثُ عن الحبِّ وبدون أي حرج لا مع أمها فقط , بل حتى مع أبيها ]. والتلميذةُ التي ذكرتُ قصتها ( ولونتها أنتَ باللون الأحمر) ذهبتُ إلى بيتها في الأيام الماضية وهي تُحضرُ لامتحان البكالوريا , ذهبتُ من أجل تقديم بعض النصائح لها في بيتها وبطلب من أبيها. وفي نهاية الجلسة قلتُ لأبيها " ابنتُك عزيزة جدا عندي يا ... وأنا أحبها كثيرا " , فلم يقل لي " أنت لا تستحي " أو " قف عند حدك " أو " أنت غير مؤدب" , بل إنه فرح فرحا شديدا , وابتسم ونظر إلى ابنته (التي فرحتْ أيما فرح عندما أخبرتُ أباها أمامها بأنني أحبها ) وقال لي " والله يا أستاذ رميته , إن ابنتي كذلك تحبك حبا جما , وهي دوما تحكي لأمها عن حبها الكبير لأستاذها رميته , وهي تنقلُ بالتفصيل لأمها نصائحك المستمرة للتلاميذ " , ثم ابتسم وأضافَ مازحا وجادا في نفس الوقت " ابنتي تحبك كثيرا إلى درجة أنني أشكُّ في بعض الأحيان أنها تحبك أكثر مما تحبني أنا ". يا الله ! لو كنتَ أنت هنا أخي أبا سيف , وسألتَ تلميذة من تلميذاتي أو أباها أو أمها عن الأستاذ رميته . والله سيقول لك الجميعُ بأن الأستاذ رميته " شيخنا وإمامنا وأستاذنا و..." , بل إنني أقسمُ لك بالله بأن الكثير من الأزواج (متزوجين حاليا بتلميذات درسنَ عندي من قبل ) يعتز الواحدُ منهم كثيرا عندما تخبره زوجتُه بأن الأستاذ رميته كان يحبها ربما أكثر مما يحب غيرها من التلميذات. ولكن لأنك أخي الحبيب واقع تحت ضغط الواقع الفاسد والحب الساقط والكاذب والمنحل , فإنك تتصور بأن كل حب بين الرجل والمرأة هو من هذا النوع الساقط . أخي الحبيب أبا سيف إقرأ كلماتي هذه ثم احذفها بعد ذلك إن شئت (إذا لم تعجبك ) , ولكن إقرأها بدون خلفية سيئة وبعيدا عن روح الانتقام وبعيدا عن ...فقط ضع نصب عينيك الله ثم الله ثم الله , وتذكر بأن الظلم ظلمات يوم القيامة . والله لن يبقى لك في النهاية إلا عملك الصالح , ولن ينفعك المنتدى ولا أهل المنتدى ولا ... ومع ذلك أنا لا أقول لك " اتق دعوة المظلوم" لأنك مهما ظلمتني فإنني والله لم أدعُ لك إلا بالخير لأنني لا أحسن الظلم أبدا , كما لا أحسن الدعاءَ ضد أي مسلم مهما ظلمني . التعديل الأخير تم بواسطة أبو خولة ; 24-06-2007 الساعة 04:47 AM. |
#18
|
||||
|
||||
![]() 4-أنا ما نشرتُ بعض المواضيع التي نشرتها باسم أبي خولة (خولة على فكرة هي ابنتي : هي مع الأوائل على مستوى ولاية ميلة في هذه الأيام مع نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ) والمتعلقة بالمرأة [ والتي منها موضوع " لمن قال : المرأة شر لا بد منه " قرأتَه أنتَ وشكرتَ صاحبَه اليوم , الذي هو أنا ] , ما نشرتُـها في الأقسام المتعلقة بالمرأة ( ونشرتُها في القسم العام ) إلا لسبب واحد هو أن أتقيَ شرَّ شخص , وألا أصطدم بشخص إسمه " أبو سيف " [ قال لي في يوم ما بأنه ضيفٌ عادي مثلي في المنتدى , ولكنني وجدتُه اليوم من المسؤولين في المنتدى , وهو يهددني بأنه سيحول موضوعي " وقفات مع ذكريات " إلى قسم آخر , لماذا ؟ لأنني قلتُ بأنني أحب تلميذاتي وهن يُحببنني ] , لأنني أصبحتُ أخافُ منه عوضَ أن أشتاقَ إليه , أصبحتُ أخافُ منه لأنه قال لي في يوم ما" آه ! أنتَ نشط جدا في قسم النساء ..." أو كما قال . ومنذ ذلك الوقتِ وأنا أدعو لك بالخير كلما تذكرتُك , ولكنني في المقابل أسأل الله في صلواتي دوما " يا رب نبه أخي أبا سيف إلى خطئه في حقي , ولو قبل وفاته بساعة , حتى وإن لم يعتذر إلي . المهم أن يعرف بأنه ظلمني ظلما فاحشا ". ثم أقول " يا الله ! ومع ذلك أنا مسامحه دنيا وآخرة , حتى وإن لم ينتبه هو إلى ظلمه لي . اللهم سامحه واعف عنه واغفر له وارحمه و..." . آه كم أصبحتُ أخافُ منك منذ قلتَ لي تلك الكلمة الظالمة المعتدية المسيئة , وآه كم دعوتُ لك في المقابل خاصة وأنا ساجدٌ في صلواتي : " يا رب اغفر لأبي سيف وارحمه واهده وارزقه وعافه , واجعله من أهل الجنة . اللهم استره فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض و" ...
5- يا ليتك أخي الكريم " أبا سيف" قرأتَ كلما كتبتُ حتى الآن في هذا الموضوع " وقفات مع ذكريات " لترى بأنني كتبتُ في مسائل مختلفة ومتفرقة وكثيرة جدا . كتبتُ عن حفظي للقرآن كله , وعن رؤيتي للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام , وعن زواجي الإسلامي , وعن العذاب الذي تلقيته في السجن , وعن كوني لا أسمع الغناء الساقط , وعن كوني لا أصافح النساء , وعن حرصي على السلام على كل الناس : من أعرف ومن لا أعرف , وعن دفاعي القوي عن المرأة ضد من يريد بها شرا , وعن الأولاد الذين يضحكون علي لأنني أراجعُ القرآن ظنا منهم أنني مجنون , وعن زميلي والماكياج , وعن جهودي الكبيرة في محاربة المشعوذين والدجالين , وعن كوني لم آخذ ولو سنتيما واحدا على الرقية ( مع أنني رقيتُ حوالي 13 ألف شخصا حتى الآن ) , وعن امتحان التلميذات لأستاذهن , وعن الضرب الذي نلتُه في السجن لأنني طلبتُ حجرا لأتيمم به , وعن محبة الأستاذات لي الكبيرة , وعن ... كل هذا لم تنتبهْ له وإلى أنه مفيدٌ جدا لي ولك ولكل زوار المنتدى إن كنت تقصدُ بالفعل الدعوة إلى الله , لله وفي الله و... وفقط انتبهتَ أنتَ إلى أن الأستاذ رميته يتحدثُ عن حب تلميذاته له , وكأنك ضبطتني وأنا أسرق أو أكذبُ . والله أخي الكريم أنا أسأل الله أن يجعل حبي لتلميذاتي وللأستاذات وكذا حبهن لي , أسأل الله أن يجعل كل ذلك ثقيلا في ميزان حسناتي يوم القيامة . كما أنني أعتز بالصلاة في وقتها وبالصيام كما أمر الله وب...فأنا أعتز أيما اعتزاز بحبي للتلميذات وبحبهن لي . والله " أبا سيف" إنني أنا الوحيد – تقريبا - في الثانوية التي أدرسً بها , الذي يستطيع وعلى الملأ أن يقول "إنني أحب فلانة أو فلتانة من النساء أمامها وأمام ابنها وأبيها وأخيها , وحتى أمام زوجها (نعم أمام زوجها , وأنا أعي تماما ما أقول ) بدون أن يجد أي حرج , وبدون أن يتهمني أحدٌ بسوء الأدب أو بقلة الحياء , بل إن الرجل يعتز كثيرا لأنني أحب أهله من النساء , لأن لديه الثقة الكبيرة جدا في أنا وفي نظافة حبي للمرأة . وحتى زوجتي تعتز كثيرا بحب تلميذاتي لي وبحبي أنا لهن , وهي لا تتحرج من ذلك أبدا , لأن لديها الثقة الكاملة في وفي نظافة حبي . وحتى التلميذات يقلن لزوجتي أحيانا " أنا - يا أم خولة- أحب زوجكِ الأستاذ رميته كثيرا . إنه أبي الثاني " , وما غضبتْ زوجتي من إحدى التلميذات في يوم ما , ولا قالتْ لواحدة منهن في يوم من الأيام " أنتِ غير مؤدبة أو أنتِ لا تستحين أو ...". 6- آه لهذا الزمان المعوج الذي أصبح الحليم فيه حيرانا , آه لهذا الزمان المعوج الذي نشرتُ فيه موضوع "الوقفات " في أكثر منتدى إسلامي . أنت لا تتصور مقدار إقبال الزوار على قراءته , ولقد أدخله أكثر من منتدى ضمن "المواضيع المميزة" , وحسبتُ معدل عدد المشاهدات اليومية لموضوعي هذا في بعض المنتديات فوجدت المعدل : 100 شخصا عن كل يوم . وإن أردت أن تتأكد من صحة ما أقول لك أكتب في محرك البحث "قوقل" مثلا : أُكتب: "وقفات مع ذكريات حسنة أو سيئة " , ثم اضغط على "بحث" وسترى صدق ما أقول لك . آه يا أبا سيف ! ثم آه ! ثم آه !. 7- آه يا أبا سيف ماذا أقول وماذا أدع ؟!. ليس لي أن أقول في النهاية إلا الآية المكتوبة في توقيعك أنتَ [ يا ليتكَ أخي تفهمها وتعمل بمقتضاها ] : " حسبي الله لا إله إلا هو , عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم " الآية الأخيرة من سورة التوبة. والسلام عليكم وعلى كل أهل منتدى ملتقى الشفاء . جعل لله الجميع من أهل الجنة .ووالله أنا مسامحك دنيا وآخرة , وأنا داع لك بالخير اليوم وغدا وبعد غد - كلما ذكرتُك-مهما كان رد فعلك على كتابتي هذه التي أتمنى أن تقرأها ثم تعيد قراءتها . |
#19
|
||||
|
||||
![]() 25 - إياكم والمشعوذين: أذكر أن شابة عمرها 18 سنة , مصابة بجن رقيتها منذ سنوات وتعطل الشفاء قليلا, وعوض أن أرقيها مرة أخرى أو يرقيها شخص آخر, تعجَّل أهلها في الأمر وأتوا لها بمشعوذ وبدا لهم بعدها بأنها شُفيت تماما وإن كان قد بقي في نفسي شيء جعلني أشك في شفائها الفعلي . لقد لمتُ عندئذ أهلها لأنهم طلبوا العلاج بالطريقة غير الشرعية . ومرت حوالي 3 سنوات على ذلك , ثم جاءني أهلها واشتكوا بأن ابنتهم التي كانت شديدة المحافظة على الصلاة في وقتها لم تُصلِّ ولو صلاة واحدة منذ أن أتوا لها بذلك المشعوذ!. قلتُ لهم في الحين : الآن زال العجب , لأنني الآن عرفتُ السبب . إن الشياطين التي تتعامل مع المشعوذ يمكن أن تكون قد طلبت ممن يؤذي الشابة بدنيا ونفسيا أن يبتعدوا عنها في مقابل أن يمنعوها من الصلاة (عماد الدين) , فاعتبروا يا أولي الألباب! . 26 - قمة الجهل والجرأة على الله والبعد عن الحياء: عندما كنتُ أُدرِّسُ في ثانوية ..., وفي الوقت الذي كنتُ فيه أعزبا , كنتُ أبيتُ أنا وبعض الأساتذة العزاب في حجرة معينة خصصتْها لنا إدارة الثانوية مشكورة . وكان الطريقُ الموصل إلى هذه الحجرة يمر على ساحة الثانوية ثم على ساحة ثانية للثانوية مخصصة لرياضة التلاميذ والتلميذات (في ثانوية مختلطة للأسف الشديد) . ورياضة البنات في ذلك الوقت كانت أسوأ مما هي عليه اليوم , لأنها كانت تتم – إجباريا- بسروال قصير جدا , فضلا عن أن هذه الرياضة كانت تتم بشكل عادي وإجباري مع التلاميذ الذكور وأمام الذكور من غير التلاميذ. ولكن كان هناك طريق صغير وضيق يمكن أن يمر عليه الشخصُ ليصل إلى حجرة الأساتذة العزاب بدون أن يمر على ساحة الرياضة . ولأن زملائي كانوا – منذ كنتُ صغيرا - يعتبرونني شاذا لا لأنني شاذٌّ بالفعل , ولكن لأنني لا أشاركهم فيما لا يجوز من الكفر اللفظي ومن الكلام الفاحش ومن المخالطة المحرمة للبنات و... ومن الاطلاع المحرم على عورات النساء الأجنبيات . قلتُ : لهذا فإنني كنتُ حريصا كل الحرص على أن أتجنب المرور بجانب التلميذات وهن يمارسن الرياضة حتى لا أرى ما لا يجوز لي رؤيته . وفي يوم من الأيام كنتُ مارا إلى حجرتنا بالثانوية من خلال الطريق الخاص , وبعيدا عن أستاذة الرياضة وتلميذاتها . وعندئذ رأتني الأستاذة من بعيد , فنادت تلميذاتها , وصرخت فيهم وهي تقهقه " تعالين وانظرن إلى الأستاذ رميته كيف أنه يستحي أن يمر بجانبكن حتى لا يراكُن تمارسن الرياضة !. هههههاه أُنظرن إليه كيف يستحي من بناته !. هههههاه أنظرن إليه كيف يستحي مما لا يستحي منه غيرُه من الرجال !. هههههاه أنظرن إليه يا بنات !", ثم تضيف ضاحكة وساخرة مني "مسكين إنه يستحي منكنَّ . إنه مازال يتحدث في القرن العشرين عن الحلال والحرام !!!". وأنا أترك الكلمة بدون أي تعليق , لأنها غنية عن أي تعليق . 27 -السؤال صعب جدا لأنه سهل جدا (!) : يحدث لأي واحد منا في حياته - ولو بشكل قليل أو نادر- أن يُطرح عليه سؤال ديني أو دنيوي فلا يستطيع أن يجيب , لا لأن السؤال صعب جدا بل لأنه سهل جدا . وقد يَطرح الواحد منا على آخر سؤالا معينا فلا يستطيع الآخر أن يجيب عنه , لا لأن السؤال صعب جدا ولكن لأنه سهل جدا . وهذا الذي يحدثُ لأي منا في القليل أو النادر من الأحيان ( لأنه لو وقع كثيرا أو غالبا فإنه يصبحُ أمرا غير طبيعي , ويصبح مشكلة تبحث عن حل , وقد يصبح مرضا نفسيا أو عصبيا يتطلب علاجا سريعا ) , هو أمر طبيعي مرتبط بكون الإنسان عاجز وقاصر وضعيف , وعنده من الهموم ما عنده , وعنده من المشاغل ما عنده . هكذا خلقه الله "تبارك الله أحسن الخالقين". وكمثال على ما أقول طَرح علينا معلمٌ سوري في الستينات , عندما كنتُ أدرس في السنة 2 أو 3 من التعليم الإبتدائي , طرح علينا السؤال الآتي ووعدنا بجائزة يعطيها لمن يجيب جوابا صائبا . لم يجبْ أحدٌ منا عن السؤال في نفس الحصة , لأن السؤال بدا لنا صعبا جدا !!!. وكنتُ أنا أول من أجابَ عن السؤال , ولكن بعد يومين أو ثلاثة من التفكير . ولم يأتِ الجوابُ من عندي , بل من عند أخت لي كبيرة , سألتها فضحكتْ علي وأجابتني . أخبرتُ المعلمَ بأن الجوابَ من أختي , وليس من عندي , ومع ذلك ضحكَ معي الأستاذُ بعد أن ابتسم لي ابتسامة عريضة ثم أعطاني الجائزة البسيطة جدا والغالية جدا (صورة جميلة , وزجاجة عصير فاكهة , وبعض الحلوى ) . تتساءلون عن السؤال المطروح ما هو ؟!. إضحكوا علي قليلا ولا تضحكوا كثيرا . إنه " مريم إبنة عمران , ما اسم أبيها ؟ "!!!. والله أعلى وأعلم . يتبع : |
#20
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب ![]() ![]() جزاك الله خيرا على روعة طرحك بارك الله فيك على مجهودك الطيب المبارك لا حرمك الله أجره و أجر من قرأه أعانني الله و اياك و وفقنا لما يحب و يرضى دمت في رعاية الله و حفظه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |