اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
***
أعتقد أن المقال في عمومه ومضمونه هو وجهة نظر كاتبه،وإلا فلماذا ينعت كل من خالفه بأوصاف سيئة(تحريف الغالين،انتحال المبطلين،تأويل الجاهلين).
وأظن كذلك أن هذا النعت لا يخص الكاتب به من خالفه بل منهم من هو عضو في الجماعة(وهذا سمت من لم يشرب روح الدعوة ولم يعش لها وبها، ولم يكن لهم رسوخ في علوم الدعوة ولا مناهجها التربوية، ولم يكن لهم من أركانها العشرة حظ ونصيب.....).
وهذا أسلوب في التخوين والاساءة الي المخالفين في الرأي ..ومحاولة
التفتيش في نوايا الاخرين والطعن في كل مخالف للرأي واتهامه بالتحريف و الإنتحال و التأويل ...فدعوة الله الخالدة ليس هذا منهجها...والدعوة ليست ملك لأحد حتى يضع لها قوانيين...وإلا يكون ذلك فيه خلل شرعي يريد به إضفاء الشرعية على دعوته.
أقول:
- أرسى الإسلام قواعد الدعوة إلى الله، ووضع لها الإطار العام الذي تسير فيه، ومن هذه القواعد:
1- أن يكون الداعية قدوة صالحة لمن يريد دعوتهم، قال تعالى عن شعيب عليه السلام:وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود:88].
2- أن يتمسك الداعية بأصول الإسلام وثوابته، ولا يغيرها بحجة مصلحة الدعوة، ومسايرة الواقع...أوغيرها.
3- أن يصبر على دعوة الناس، وما يصيبه منهم من أذى، قال تعالى:وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان:17].
4- التسلح بالعلم -الفقه في الدين -الذي يمكنه من إيصال الحق إلى قلوب الخلق.
5- التلطف في دعوة الناس، باللين في القول، والهدوء في الرد، قال تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
6- أن تكون دعوته إلى الله خالصة لوجهه :عقيدة وتوحيدا ،علما و عملا.
***
والله من وراء القصد.
|
بورك مررك اخى
نسال الله العفو والعافية
ومشكور لاضافتك
فنحن ناخذ الحق من اى شخص ونرد الباطل على اى شخص