|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. بارك الله فيك أخي الفاضل.. جزاك الله خيرا على حرصك على وحدة المسلمين. أضيف قائلا وبالله التوفيق: فمن الأمور المؤسفة والمحدثة الدخيلة على مجتمعات أهل التوحيد والعقيدة في البلاد الإسلامية ، الحرص على الإحتفال والمشاركة في ما يسمى بالدورات الأولمبية الرياضية ( عيد الألمبياد الإغريقي ) ، ومتابعة أخبارها ، والمنافسة على حصد جوائزها وألقابها دون معرفة حقيقة هذا العيد الرياضي ، والذي هو من أعظم الأعياد الوثنية الإغريقية ، وقد استحسنه بعد ذلك أرباب النصارى ، فأدخلوه على دينهم المحرف ، ليبعدوا الرعاع عن معرفة ما يجري داخل الكنيسة من تحريفات للإنجيل ، وظلم ، واضطهاد ، وحروب نصرانية داخلية من أجل النفوذ والسيطرة على الكنيسة ، فأشغلوهم بالتنفيس عن أنفسهم ووقتهم بمثل هذه الدورات الرياضية ، فحرصوا على عقدها بشكل دوري (كل أربع سنوات ) ، ولا يزال هذ العيد الوثني قائماً منذ انعقاده الأولسنة 776 ق.م . فأصبحت ترعاه الأمم النصرانية الكافرة ، ودخل بقلوب الجهلة من المسلمين بتسميته القديمة ، وشعائره وشعاراته الوثنية الموروثة كإشعال الشعلة الأولمبية ، وتصديرها من ضفاف سهول الأولمب في بلاد الإغريق القديمة بجانب صنم طاغوت الإغريق الكبير زيوس (1) ، والذي هو بمقربة من مدينة أثينا عاصمة الإغريق سابقاً ، واليونان حالياً . وقد نصب الإغريق بجانب صنمه ملعباً يتقرب الناس باللعب فيه له . وبعد أتساع رقعة البلاد النصرانية ، وزيادة سكان الأرض المعمورة أصبحت تنقل هذه الشعلة الوثنية إلى البلد المنظم لهذه الأعياد أو الألعاب الرياضية ، وصارت تظهر في العصر الحديث على أنها مجرد تظاهرات رياضية سلمية عالمية من أجل التقارب بين الشعوب والثقافات ، ونبذ العنف والحروب بين الأديان . ولهذا العيد الأولمبي رموز ومعاني وثنية يعتقدها الإغريق ، ومنها : الشعلة ، والحلقات الخمس : -الشعلة ( شعلة الأولمبياد ) : قالوا : هي رمز للعدالة ، وفي الحقيقة هي عقيدة وثنية تعني : رمز خلود آلهتهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل ، وتعني تلك النار المشتعلة : قيام الطاغوت بروميثيوس (2) بسرقة النار من الطاغوت زيوس ، وإعطاءها لعامة الأمة الإغريقية كما بعقيدة الميثولوجيا الإغريقية )(3وهي من المراسيم الرئيسية في ما يسمى بالألعاب الأولمبية الوثنية ، وقد بدأ فكرة إدراج الشعلة الأولمبية في العصر الحديث كأحد الفقرات الرئيسية في مراسيم الإفتتاح في أولمبياد مدينة برلين عام 1936 م . وهي عادة تحمل من أوليمبيا في بلاد اليونان إلى الموقع المحدث لهذا العيد الأولمبي الوثني ، وقد يستغرق حملها ونقلها إلى المدينة المضيفة أسابيع أو أشهر ، ويتناوب على نقلها عادة شخصيات إجتماعية أو سياسية مهمة ، أو رياضيون مشهورون ، وبعد أن يقوم الرياضي الأخير بإشعال الشعلة الرئيسية في ملعب الإفتتاح يقوم رئيس ، أو زعيم الدولة المضيفة ببدأ الألعاب الأولمبية بصورة رسمية حتى اختتام فعالياتها التنافسية . • الحلقات الخمس ( رمز الألعاب ) : قالوا تعني : القارات الخمس ، وفي الحقيقة هي رمز لبعض الألعاب اليونانية ، وقيل : ترمز للطواغيت الخمس عندهم . ومن أبرز الموروث الإغريقي الوثني ، والذي صدر لبلاد المسلمين : • أن هذا العيد يحمل نفس المسمى الإغريقي الوثني ( عيد الأولمبياد ) . • أن التعويذة الرئيسية هي إشعال الشعلة الأولمبية . • أن المدة التي كانت تقام بها عند الإغريق بشكل دوري كل أربع سنوات . • أن هذا العيد المهرجاني يتسم عند اليونان بالفحش ، والعهر ، والسكر ، وإطلاق العنان لغرائزهم الحيوانية تفعل ما تشاء . • أن فيه شيء كثير من خرافاتهم وضلالهم : كزعم تحضير أرواح الأموات ثم إرجاعها ، أو طردها مرة أخرى بعد انتهاء العيد ، فهو موسم زاخر لسحرة والمشعوذين . والخلاصة أن التظاهر فيه ، والمشاركة بالمراسم اليونانية الوثنية الأصل ، باطل لا يجوز ، فهو عيد من أعياد الكفار بأصله، وتسميته ، وأعماله ، وزمانه .. قال شيخ الإسلام أبو العباس ، أحمد ابن تيمية الحراني رحمه الله ، واصفاً مدى تأثر جهلة المسلمين بهذه الأعياد الوثنية : ( وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم ، ولكن يكفينا أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح ، والمعروف ، والمستحب ، والواجب حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات إذ الفرض علينا تركها ، ومن لم يعرف المنكر لا جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قصد اجتنابه ، والمعرفة الجميلة كافية بخلاف الواجبات ، فإن الفرض لما كان فعلها ، والفعل لا يتأتى إلا مفصلاً وجبت معرفتها على سبيل التفصيل ، وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلوا ببعضها ، وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله ) . " إقتضاء الصراط المستقيم " : (1/211) . أسأل الله أن يوفق ولاة أمورالمسلمين لمعرفة حقيقة هذه الأعياد الوثنية ، وإجتناب جلبها لبلادالمسلمين قاطبة ، وتبصير الأمة الإسلامية من خطر المشاركة بأعياد الأممالكافرة . إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والله المستعان . =========================== (1) زيوس : من الطواغيت الوثنية الإغريقية ، وهو إله السماء والرعد عندهم . كان حاكماً على الآلهة الأولمبيانية في المعتقدات الرومانية القديمة . وكان لهذا الطاغوت عيد يقام كل أربع سنوات ، عظمه اليونان واعتبروه من أكبر أعيادهم المقدسة ، فحرموه فيه القتال بينهم ، وأطلقوا فيه الشعلة رمزاً لخلوده عندهم . وكانت الراهبات باللباس الأبيض يصطففن لإستقبال اللاعبين في تلك الأعياد . فكان الفائزون من اللاعبين يمجدون كآلهة . (2) بروميثيوس : من جبابرة الوثنية الإغريقية ، كان محبباً إلى طواغيتهم ، وأوكل إليه زيوس مهمة خلق المخلوقات الأرضية ، فخلق الحيوانات كلها وأعطاها المميزات ، حتى إذا جاء ليخلق الإنسان لم يجد له صفة غير صفة الطاغوت الأعظم عندهم ، فخلقه على هيئته مما أحنق الآلهة عليه ، وكان محباً للبشر رؤوفاً بهم ، ولذ حرمت الآلهة من النار لتفريطهم في حقها ، فقام بسرقة النار منهم ، وأعطاها للبشرية مما أثار غضب زيوس ، فعاقبه بربطه إلى صخرة ، ثم أطلق عليه عُقاباً اسمه " إثون " ، يأكل كبده في النهار ، ويقوم زيوس بتجديدها في الليل . وفي النهاية قام هيراكليس بتحريره ، وعاد إلى أوليمبوس . فيعتبر الإغريق ، قيامه بتقديم النار للأمة الإغريقية دليلاً على كونه من المساهمين في الحضارة الإنسانية . (3) الميثولوجيا الإغريقية : مجموعة من العقائد والديانات والأساطير التي احتضنتها الحضارة الهلينستية الإغريقية . وهي إيمان الإغريق بوجود طواغيت عدة ، ربطوا بين كل طاغوت وبين النشاطات اليومية . فأفروديت مثلاً ، كانت : طاغوت الحب والجنس ، بينما كان آريس : طاغوت الحرب ، ويميلان : طاغوت الموت ، وهكذا... في حفظ الله. |
#2
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وفيك بارك الله أخي الحبيب وجزاك الله أحسن الجزاء على التنبيه
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |