الحاضر يعلم الغائب,,,,,

maryam douiba · #1 23-09-2009, 05:49 PM

مرت الأيام سريعة ورحل عنا الضيف الذي طالما انتظرناه ، شهر الخير والبركات ،
شهر الروحانيات والعبادات والطاعات،
شهر الصيام والقيام ،
شهر العودة إلى الرحمن .

وبعد رمضان ،
ينشغل الناس بأمور الدنيا ،
وتمضي الأيام شبيهة ببعضها ،
ويعود الناس إلى ما كانوا عليه ،
من ترك قراءة القرآن الكريم ،
وهجران بيوت الله ،
وقطع الأرحام ،
وعودة الخصومات .

لماذا نحصر عباداتنا وطاعاتنا في شهر واحد ؟
لماذا لانختم القرآن إلا في شهر واحد ؟
لماذا لا تمتلئ بيوت الله بالمصلين إلا في شهر واحد ؟
لماذا لا نصل أرحامنا إلا في شهر واحد ؟
لماذا لا نجعل أيامنا كلها رمضان ؟

أعلم أننا جميعاً في رمضان نشد الهمم للتقرب إلى الله بشتى أنواع العبادات لتُعتق رقابنا من النار وبعد رمضان من الطبيعي أن تشغلنا أمور الدنيا .
ولكن أليس من الأفضل ألا نقطع العبادات بعد رمضان ؟
لأننا لن نضمن أننا سندرك رمضان القادم .

فلنبدأ بعد رمضان ونستمر في أي طاعة بدأناها في رمضان ،

::: الصيام :::

صيام يومي الإثنين والخميس والثلاثة أيام البيض من كل شهر
فما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً .

::: تلاوة القرآن الكريم :::

خصص كل يوم ربع ساعة من وقتك واقرأ ولو ربعاً واحداً أو صفحة واحدة من كتاب الله ، ينير قلبك ويشرح صدرك ، وبذلك تكون ختمته ولو مرة واحدة قبل رمضان القادم ( إن أحيانا الله ) .

::: قيام الليل :::

ولو ركعتين قبل النوم ، فهو دأب الصالحين ، ومهر الحور العين ، ورضاء رب العالمين ، وسبب نصرة أمة النبي الأمين – صلى الله عليه وسلم - .
( اللهم لا تحرمنا القيام بعد رمضان )

::: الصدقات :::

فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار .

::: الإعتكاف في المسجد :::

فمن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله ، جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق كل خندق أبعد مما بين المشرق والمغرب .

::: نوافل الصلوات :::

فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة .
[ ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ] .

::: الذكر :::

ما عمل آدمي عمل قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل .

::: الإستغفار :::

من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجاً ومن كل هم مخرجاً .

::: الدعوة إلى الله عز وجل :::

الدال على الخير كفاعله .

ولنعلم جميعاً أن من علامات قبول الله للعبد في رمضان
أن يثبته على الطاعة بعد رمضان

::: اللهم ثبتنا على طاعتك بعد رمضان :::