|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() رائد المسك يارائدَ المِسْكِ قدْ عطَّرْتَ أقصانَـا=وكمْ كتبْتَ بذاكِ العَرْفِ عُنْوانـاَ سالتْ دماؤُكَ تَرْوِي الأرْضَ منْ ظمَأٍ= ليُزْهِرَ المَرْجُ أزهـاراً وَرَيْحَانَـا ليملأُ الأُفْقَ عِطـْرٌ طَـيِّبٌ عَبـِقٌ = ويَصْبِغُ الكـَوْنَ ألْوانًـا وألوانَـا للــه دَرُّكَ يامغـوارُ مِنْ بَطـَلٍ = يامَنْ رَفَعْتَ بأرْضِ القُدْسِ آذَانـا جاشَتْ بِنَفْسِكَ للفردوسِ عاطفةٌ = فقلتَ :امضِي إلى عَلْيَائِهَا الآنـا أَرْخَصْتَ رُوحَكَ والدُّنْيَا وَمَاوَهَنَتْ = نَفْسُ الأَبـِيِّ ولاعَنْ رَبِّـهِ هَانَـا يابْنَ الكتائبِ قدْ زَعْزَعْتَ دَوْلَتِهِمْ= وبِتَّ تَنْسِفُ للطغيـانِ أَرْكـَانَـا لِيَعْلَمَ الجَمْعُ أَنَّ الموتَ مَوْعِدُهُمْ = وَأَنَّ عَصْفَ بَنِي القَسَّامِ قَدْ حَانَـا هذِي الكتائبُ يَاشَارُونُ غَاضِبَةٌ = فَمَنْ- لُعِنْتَ- يُلاقِي الليْثَ غَضْبَانَا سيعلمُ الجَمْعُ مِنْ هُودٍ وَمِنْ عَرَبٍ = أنَّا الأسودُ فَمَنْ في الحَرْبِ يَلْقَانَـا يَلْقَى السّيوفَ عَلَى الأعناقِ مُشْرَعَ = والمـوتَ يُمْطِرُهُ شُهْبـاً وَنِيرَانَـا إنَّا إلى الحَرْبِ مَنْ تَمْضِي قَوَافِلُهُمْ = كالرِّيحِ نَسْعَى لَهَا شِيْبًـا وَشُبَّانَـا نُمَزِّقُ الكٌفْـرَ أَشـْلاءً مُمَزَّعـَةً = وَنَفْجُرُ الأَرْضَ بالألْغَـامِ بُرْكـَانَـا نحنُ الذينَ بَنَيْنَـا بالتُّقَى وَطَنًـا = وَكَمْ بَنَيْنَـا عَلَى الفردوسِ أَوْطَانَـا للــهِ دَرُّكَ كَمْ أَحْيَيْتَ أَفْئِـدَةً = وَكَمْ نَسَـفْتَ بِذَاكَ اللغـْمِ أَوْثـَانَـا فَكَمْ قَعِيـدٍ تُمِيتُ الْقَلـْبَ رُؤْيَتـُهُ = وَكَمْ شَهِيـدٍ بِذِكْرِ الْمـَوتِ أَحْيَانَـا قُلْ للذينَ أَدَانـُوا الحَرْبَ وَيْلـَكُمُ = أَمَـا غَضِبْتُمْ لِظُلْمٍ طـَالَ أَقْصـَانَـا أَمَا غَضِبْتُمْ لِعِرْضٍ نَـازِفٍ وَدَمٍ = فـي كُلِّ يـَوْمٍ وَأَحْيَانًـا وَأَحْيـَانَـا فَكَمْ جَرَعْنا كؤوسَ الموتِ فِي رَفَح = وَكَمْ لبسناَ مسوحَ الحزنِ فِي قَـانَـا أَمَا شَهِدْتُمْ عَلَى جِينِينَ كَمْ قَتَلُوا = أنثـى وَكَمْ ذَبَحُوا شِيبـًا ووُلْدَانَـا وَكَمْ أَهَانُوا لَنَـا أُنْثَى وَكَمْ ذَكَرٍ = قَدْ أَحْرَقُوهُ عَلَى الأَنْصـَابِ قُرْبَانَـا وَكَمْ أَذَاقُوا شُعُوبَ الأَرْضِ مِنْ غُصَصٍ = وَكَـمْ أَذَلـُّوا مِنَ الأَحْيـَاءِ إِنْسَانَـا وَكَمْ أَبَـادُوا لَنَـا كَفْراً وَأَدْيِرَةً = وَكَمْ أَهـانوا مَحَارِيـبًا وَصُلْبَانَــا وَكَمْ شَهِدْنَا لَهُمْ غَدْراً وَمَذْبَحَةً = وَكَمْ لَقِينَـا مِنَ التَّشْرِيـدِ أَلْوَانَــا وَكَمْ دَفَنَّا بِبَطْنِ الأرْضِ مِنْ جُثَثٍ = وَكَمْ أَقَلّـَتْ بُطُونُ الطَّيـْرِ قَتْلانَــا مَنْ ذَا الذِي يَدَّعِي فِي الْحَرْبِ مَكْرُمَةً = وَيَمْـلأُ الكَـوْنَ تَمْتَمـَةً وَإِعْلانَــا؟! هَذَا الذِي يَدَّعِي بَيْنَ الْوَرَى خُلُقاً = قَدْ كـَانَ بِالأَمْسِ لِلأَحـْرَارِ سَجَّانَـا وَهْوَ الْعَمِيلُ لِمَنْ دَاسُوا كَرَامَتَهُ = وَمَنْ أَهَالـُوا عَلَيـْهِ الذُّلَّ أَطْنَـانَـا ذَاكَ الذِي دَعَةُ الْحِمْلانِ ظَاهِرُهُ = وَكَمْ تَبَدَّلـَتِ الذُّؤْبَـانُ حِمْلانــَا وَكَمْ تَرَاءَى لَنَا فِي الْحَيِّ مِنْ جُرَذٍ = وَالْيوْمَ أَضْحَى بِذَاكَ الْحَيِّ ثُعْبَانَـا إنَّ الذينَ أَدَانُوا الْحَرْبَ شِرْذِمَةٌ = كَانُوا لِشـَارُونَ أَتْبَاعـاً وَأَعْوَانَـا القدسُ تَشْهَدُ والتاريخُ يَفْضَحُهُمْ = واللـهُ يَلْعَنُ فِي القُرْآنِ مَنْ خَانَـا والْمُرْجِفِينَ وَمَنْ نَادَى بِدَعْوَتِهِمْ = وَمَنْ يُبَطِّيءُ جُنْدَ اللــهِ خُذْلانَـا وَمَنْ تَدَاعَوْا إلى سِلْمٍ وَمَنْ تَخِذُوا = زَعـَانِفَ الْكُفـْر ِرَغْمَ الذُّلِّ خِلاّنَـا يابْنَ الكتائِبِ زَمْجِرْ وَلْتَكُنْ أَسَدًا = تُصْغِي لَهُ الغَابُ أَسْبَاعـاً وَغِزْلانَـا فَـلا تَعِيثُ قُرودٌ فِي مَرَابِضـِهِ = وَيُرْجِفُ الرّعْبُ فِئْرانـًا وَجُرْذَانَـا وَتَفْرُقُ اليومَ مِنْ صَيْحَاتِهِ خِلَقٌ = كمْ أَذْعَنَتْ لنداءِ البَغْـيِ إِذْعَـانَـا فاضْرِبْ بسيفكَ عَلَّ اللهَ يَنْصُرُنَا = وَيُبْدِلُ الخَوْفَ للأعـداءِ أَحْزَانَــا وَيَبْسُمُ الفجْرُ مِنْ عَكّا إلى رَفَحٍ = وَيَغْمُرُ النـورُ أَغـْوَاراً وودْيَانَـا وَيَزْحَفُ الْمَدُّ مِنْ غَزّهْ إلى صَفَدٍ = يُطَهِّرُ الأرضَ أَنْهـَاراً وَشُطْآنَــا لِيَحكُمَ اللـهُ بالإسـلامِ أُمَتَنَـا = ويفتحَ النصـرُ أقطـاراً وَبُلْدَانَـا وَيَجْمَع اللهُ حَوْلَ القُدْسِ أَفْئِدَةً = كالسّيْلِ تَتْلُوا عَلَى الآفَـاقِ قُرْآنَـا لاتَسْتَجِيرُ بِغَيْرِ اللــهِ مُعْلِنـَةً = اللـهُ أكبـرُ في الأرجـاءِ إِعْلانَـا اللــهُ غايتُنَـا والعَدْلُ رايتُنَـا = والصـَّبْرُ عُدَّتُنَـا والصدقُ دَعْوَانَـا والعِزُّ مَرْتَعُنَـا والحَقُّ يَرْفَعُنَـا = والْحُبُّ يَجْمَعُنَـا فِي اللـهِ إِخْوانَـا تمضي قوافلنَـا بالْوِدِّ مُثْقَلَـةٌ = تَنْسَابُ دَعْوَتَنَـا رُوْحـًا وَرَيْحَانَـا واللهُ يَحْرُسُهَا بِالْهَدْيِ يُؤْنِسُهَا = والصدْقُ يَمْنَحُهَـا أَمْنـًا وإيمَانَـا إيهٍ كتائبُ عزِّ الدينِ كَمْ رُفِعَتْ = لَكُمْ بُنُـودٌ وَكَمْ أَعْلَـيْتُمُ الشَـانَـا وَكَمْ أَقَمْتُمْ لِجَوْعَى الفِكْرِ مَأْدُبَةً = وَكَمْ سَقَيْتُمْ بِرُوحِ الدينِ عَطْشَانَـا وَكَمْ تَجَلَّتْ بِأَرْضِ القُدْسِ رَايَتُكُمْ = حَتَّى أَظَلَّتْ عَرُوسَ الغَـوْرِ بَيْسَانَـا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ الضيقِ مُتَّسَعـًا = وَيُصْبِـحَ الدَّمْـعُ والأَنَّاتُ أَلْحَـانَـا
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |