هذا ما ألم بنا من حدث جلل.. نطلب منكم الدعاء

[الوليد الجزائري]

الحمد لله الذي كتب المنية على جميع العباد
وخص حسن الختام لأولي الألباب
وصلاة ربي وسلامه على من بعثه الله مبصرا ومنيرا
.وداعيا إلى توحيده بإذنه وسراجا منيرا
ثم أما بعد
اخوتي واخواتي ماكتبنا هذه القصة وما طلبنا الدعاء من اهل هذا المنتدى الطيب الا لالتماسنا بروز معنى الأخوة بين اعضائه فاهله كما نحسبهم والله حسيبهم اهل تقوى وصلاح
ولكي تكون هذه الحادثة عبرة للمعتبرين
قال تعالى:" لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"
فيا أيها العاقلون
نقص عليكم قصة حقيقية منا مشهودة
ننقلها بسند متصل لا أسانيد مبتورة
تبدأ هذه القصة
بشاب طموح اسمه مختار في العشرينيات
من عمره شاب ملتزم كان له في قصده أهداف وامنيات
ولكن لصعوبة كسب الرزق الحلال التجأ اخونا الى البحر
يلتمس هناك ما يسد مؤنته،
وماكان يدري اأن ذلك كان ممهدا لنهايته
.فبعد ماقضى رمضان
في السعي لكسوة الفقراء المساكين والإطعام
عاد الأخ الكريم الى عمله
فذهب هو وأخ اسمه عبد القادر وهو كذلك في العشرينيات من عمره
وشابان أخران لا نعرفهما الى إحدى الجزر والتي تسمى جزيرة حبيبة بمدينة وهران
ذهبو هناك لاصطياد الأسماك وبعد ان قضو ثلاثة ايام فيها هموا بالرجوع، وفي أثناء رجوعهم صار البحر هائجا ماسبق له مثل هذا الهيجان
فطلب منهم اخوة اخرون تكلموا معهم على النقال بالرجوع الى الجزيرة فهمو بالرجوع ..لكن الله قدر امرا اخر فقد انقلب قاربهم الصغير واختلط كل شيء حدثت هذه القصة المؤلمة التي شقت قلوبنا يوم السبت 11شوال 1429
وبعد مرور اربعة ايام وجد احد الاخوةـ من الذين لا نعرفهما جيداـ ميتا
يطفوا بين الحدود الجزائرية والاسبانية، وكان ـ تقبله الله ـ لا يصلي ولكن بصحبته لإخوتنا الصالحين ـ نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداـ بدأ ـ رحمه الله ـ في تلك الايام الصلاة وقد صلى معهم الفجر في ذلك اليوم
اما الاخ عبد القادر فقد وجد في شاطىء كريشتل بوهران والذي يبعد بحوالي 80كلم عن المكان الذي كانو فيه، وجدوه ميتا قد نزع جميع ثيابه الا مايستر عورته وجهاز نقاله في رقبته فوالله الذي لا اله الاهو لم يتغير شكله ولا لونه الا بعض الزرقة في وجهه ولم ينتفخ مع انه قضى أربعة ايام كاملة في الماء حتى إن قاضي التحقيق امر بتشريح الجثة لبعد ذلك عن ما هو معتاد ولكن هذا حفظ الله يحفظ به عباده المؤمنين، وللعلم فقد كان اخوناـ تقبله الله ـ صائما هو والاخ مختار ذلك اليوم وقد دفناه رحمه الله البارحة
واما الأخوان الباقيان
فقد مضت ستة ايام على الحادثة ولم يظهر عنهما أي أثر، وهذا مايزيد القلب ألما وكمدا, فوالله ان والديه في حالة لايرثى لها لا يزالان يبكيان يوما بعد يوم وحق لهما ذلك
كيف لايبكيان
وابنهما لم يظهر عنه أي اثر ولا يدريان
احي هو ام ميت الأن
وان كان قد مات لم يودعاه حتى بنظرة الوداع ولا يعلمان
بأن له قبرا يضمه أونجى بإذن الرحمن
فوالله انا قد كتبنا هذه الكلمات وعينا القلب تدرفان
لحالهما ولحال اخوتي ..فأغثهما يا منان يا منان
لذلك نتوجه بطلب من كل ابناء هذا الملتقى عضوا كان ام زائرا قرأ رسالتنا هذه ان يؤمن على دعائنا وان يدعو لهما على ظهر الغيب
اللهم يالله يارحمن يارحيم يا منان يا كريم يارب جبريل ومكائيل ياعالم الغيب والشهادة يا منجي يونس من بطن الحوت انت تعلم مكان اخوينا
اللهم ان كانوا احياء فردهم يا رب الى اهلهم والينا سالمين غانمين
ياارحم الراحمين
وان كنت قد توفيتهم فياالله يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد يامن انت ارحم من الأم الثكلى بولدها المفقود ارحم دموع وحزن والديهما ويسر لهم نظرة أخيرة قبل دفنهما اللهم ان الغريق شهيد عندك وإننا نشهد ظاهرابالصلاح لهم اللهم يارحمن يا رحيم يا ودود يا رؤوف يا كريم اللهم تقبلهم جميعا عندك في منازل الشهداء واغفر لهم وارحمهم واحشرهم مع الأتقياء
إنا لله وانا اليه راجعون إن لله ماأخد وله ماأعطى وكل عنده باجل مسمى
ولا نقول الا مايرضي ربنا
حسبنا الله ونعم الوكيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوان
الوليد الجزائري
أبو سلمان الجزائري