|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وأهم الطرق ما يلي: [align=right]- بغداد ـ الموصل ـ تل كوجك على الحدود التركية بطول 521كم. - خط بغداد ـ كركوك ـ أربيل ـ المزيل ـ زاخو على الحدود التركية بطول 544كم. - خط بغداد ـ الحلة ـ الديوانية ـ الناصرية ـ البصرة ـ بطول 586كم. - خط بغداد ـ الكوت ـ الناصرية بطول 186كم. - خط بغداد ـ الرمادي ـ الرطبة على الحدود السورية بطول 555كم. - خط بغداد ـ الكوت ـ العمارة ـ البصرة ـ صفوان على الحدود التركية بطول 660كم. - خط بغداد ـ خانقين على الحدود مع إيران. - الخط الدولي السريع بطول 1,264كم بين صفوان على الحدود الكويتية والأردن والحدود السورية.[/align] وهناك دراسة لإنشاء 525كم من الخطوط السريعة تربط بغداد بزاخو على الحدود التركية، وتتكلف أكثر من 4,500 مليون دولار. ويعتمد عدد كبير من العراقيين على النقل العام، كما يستخدم الكثير من السكان الدراجات لمسافات قصيرة في المدن. أما في الريف فيستخدم السكان في الغالب السيارات العامة والحمير والجمال في تنقلهم. السكك الحديدية. تبلغ أطوال السكك الحديدية في العراق 2,032كم، وأهمها الخط الممتد من رابية على الحدود السورية إلى الموصل وبغداد بطول 534كم. والخط الممتد من بغداد إلى البصرة وأم قصر بطول 608كم على الخليج العربي. وخلال الفترة 1980- 1988م تم إنشاء 800كم من خطوط السكك الحديدية، إلى جانب خط دولي مباشر بين بغداد وإسطنبول في تركيا. خطوط الأنابيب. تبلغ أطوال خط النفط الخام 4,350كم، ومنتجات النفط 725كم، والغاز الطبيعي 1,360كم. الاتصالات الهاتفية. تتكون شبكة الاتصالات الهاتفية بعد إصلاحها عقب حرب الخليج الثانية من 675,000 وحدة هاتفية (1993م)، وكان عددها 886,000 وحدة في عام 1985م، و19 محطة إذاعة بث بطريقتي تضمين الاتساع وتضمين التردد، و14 محطة للتلفاز، ومحطة للأقمار الصناعية. كما يبلغ عدد أجهزة التلفاز 1,000,000 جهاز، وعدد أجهزة الراديو 3,7 مليون جهاز في عام 1995م. الصحافة. تصدر في العراق تسع صحف يومية هي: البعث الرياضي، وبابل (في بغداد)، ومراتب بغداد (بالإنجليزية)، والعراق، والجمهورية، والقادسية، والرياضي، وبعث السكان، والثورة. كما تصدر بالعراق، سبع مجلات أسبوعية هي: ألف باء، والإذاعة والتلفاز، ومجلتي، والرشيد، ونيسان صبا، وصوت الفلاح، ووعي الأمة. أما المجلات الدورية بالعراق فعددها 22 دورية منها: آفاق عربية، والأقلام، وبغداد، والفنون الإذاعية، وجلجامش، وحراس الوطن، وأخبار الزيت العراقي (باللغة الإنجليزية)، ومجلة كلية الطب، ومجلة المجتمع العلمي، ومجلة الثورة الزراعية، والمصكوكات، والمسرح والسينما، والمورد، والمعلم الجديد، والنفط، وصوت الطلبة، والصناعة، والصيف، والثقافة الجديدة، والتراث الشعبي. نبذة تاريخية العصور المبكرة. نشأت في العراق، وهو وادي الرافدين، إحدى أقدم حضارات العالم في العصور التاريخية، في سومر في النصف الجنوبي من العراق. وكانت بداية سومر نحو 3500 ق.م، وتعاقبت بعد ذلك حضارات الأكاديين والكاشيين والآشوريين والبابليين إلى حين سيطرة الفرس الأخمينين على وادي الرافدين كله في القرن السادس قبل الميلاد، وهؤلاء هزمهم الإغريق بانتصار الإسكندر الأكبر على ملكهم داريوس الثالث عام 331ق.م. وقد استمر الحكم الإغريقي حتى تمكن البارثيون من تركستان من السيطرة على المنطقة في عام 126 ق.م. وباستثناء فترات قصيرة من الحكم الروماني، سيطر البارثيون على بلاد ما بين النهرين حتى سنة 227م. ففي هذا العام استولت أسرة الساسانيين الفارسية (وهي أسرة من الحكام) على بلاد ما بين النهرين، وحكمت الإقليم لمدة تصل إلى 400 سنة تقريبًا. تواريخ مهمة في العراق [align=right]3500ق.م نشأت إحدى أقدم الحضارات العالمية المعروفة في بلاد ما بين النهرين. 539ق.م سيادة الفرس الأخمينيين لبلاد ما بين النهرين. 331ق.م احتلال الإسكندر الأكبر لبلاد ما بين النهرين. 227م احتلال الأسرة الساسانية في فارس لأراضي ما بين النهرين. 637م طرد العرب المسلمون الساسانيين. 1258م غزو المغول لبلاد ما بين النهرين. 1534م احتلال الأتراك العثمانيين لبلاد ما بين النهرين. 1920م عصـبة الأمم تمنـح بريـطانيا حق الانتداب على بلاد ما بين النهرين. 1932م انتهاء الانتداب البريطاني، وأصبح العراق مستقلاً. 1958م ثورة يوليو، وإعلان الجمهورية في البلاد. 1968م سيطر حزب البعث على الحكومة العراقية. 1973م استكمال الحكومة العراقية سيطرتها على شركات النفط الأجنبـية بالعراق. 1980م بداية الحرب بين العراق وإيران. 1988م اتفاق العراق وإيران على وقف إطلاق النار. 1990م غزو العراق الكويت. 1991م تحالف 39 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية (يضم العديد من الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط) وهزيمة العراق في حرب الخليج الثانية، لغزوه الكويت. 1994م اعترف العراق بسيادة دولة الكويت واستقلالها. [/align] الحكم الإسلامي العربي. أدى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي إلى تمكين المسلمين العرب من هزيمة الساسانيين عام 637م. وقد نشر العرب اللغة العربية والدين الإسلامي في بلاد ما بين النهرين. وفي عام 752م أنشأت الخلافة العباسية العاصمة الجديدة للدولة العباسية بالقرب من بغداد. وقد وصلت الحضارة العربية ـ تحت قيادة العباسيين ـ إلى ذروة عالية، ففي عام 800م نمت بغداد إلى مدينة يزيد عدد سكانها على مليوني نسمة، وكانت مركزًا دوليًا للتجارة والثقافة. وفي عام 1228م غزا المغول ـ من آسيا الوسطى ـ بلاد ما بين النهرين، وقد أهمل المغول هذه الأرض فتدهور الإقليم من الناحيتين الاقتصادية والحضارية تحت حكمهم. الحكم العثماني. استولى الأتراك العثمانيون ـ من آسيا الوسطى ـ على أرض ما بين النهرين سنة 1534م وجعلوها جزءًا من دولتهم. وفي أواخر القرن السابع عشر الميلادي ضعف الحكم العثماني وبدأ القادة العرب في فرض سياسات محلية داخل أراضي ما بين النهرين. وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين تدهورت قوة الدولة العثمانية وتقلص حجمها في مواجهة الدول الجديدة القوية التي نمت في أوروبا؛ فقد أصبحت بريطانيا موجودة في الخليج العربي في القرن التاسع عشر الميلادي لحماية طرق تجارتها مع الهند التي كانت خاضعة حينذاك للحكم البريطاني. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م) أصبحت بريطانيا مهتمة بمصادر النفط في بلاد ما بين النهرين. الحكم البريطاني. استولت القوات البريطانية على بلاد ما بين النهرين من الأتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1910م منحت عصبة الأمم المتحدة ـ التي سبقت الأمم المتحدة ـ بريطانيا انتدابًا على المنطقة ـ وقد أقام البريطانيون حكومة جديدة في بلاد ما بين النهرين عام 1921م، وأعادوا تسمية الدولة باسم العراق، ونصّبوا أميرًا عربيًا هو الملك فيصل الأول ملكًا عليها. وخلال عشرينيات القرن العشرين الميلادي سيطر المستشارون البريطانيون على مراكز القوة في الحكومة البريطانية، كما سيطروا على الجيش العراقي والسياسة الخارجية والاقتصاد ومصادر النفط. وقد عارض العراقيون الوجود البريطاني وظهرت حركة تطالب بالاستقلال. الاستقلال. تحت ضغط حركة الاستقلال العراقي وقّعت بريطانيا معاهدة مع العراق في عام 1930م، وفي هذه المعاهدة وعدت بريطانيا بالحماية العسكرية وبالاستقلال النهائي للعراق، وفي مقابل ذلك وعد العراق بريطانيا باستمرار استخدامها القواعد الجوية البريطانية في العراق، كما وافقت على استخدام المستشارين الأجانب من بريطانيا وحدها. وقد انتهى الانتداب البريطاني على العراق عام 1932م وأصبحت العراق دولة مستقلة. وفي ثلاثينيات القرن العشرين الميلادي اختلف الساسة العراقيون على التحالف مع بريطانيا. فقد عمل الملك فيصل على إجراء توازن في اهتمامات الأحزاب السياسية العراقية، وعلى توحيد الجماعات الدينية والعرقية المختلفة في البلاد. لكن فيصلاً توفي سنة 1933م وأصبح ابنه غازي ملكًا، وكان غازي حاكمًا ضعيفًا فانفجرت اضطرابات عرقية وقبلية. وفي سنة 1936م سيطرت الجماعات المعارضة للبريطانيين في الجيش على الحكومة رغم بقاء غازي ملكًا ـ من الناحية الرسمية ـ وقد توفي غازي في حادث سيارة غامض عام 1939م، وأصبح ابنه فيصل الثاني ـ ذو السنوات الأربع في سدّة الحكم ـ ملكًا، ولكن الأمير عبد الإله حكم نيابة عنه. وفي عامي 1940 و1941م، وخلال الحرب العالمية الثانية بحث قادة الحكومة العراقية وضباط الجيش عن تحالف مع قوى المحور: ألمانيا وإيطاليا واليابان في محاولة لإنهاء النفوذ البريطاني على العراق. وقد حاولت بريطانيا استخدام العراق قاعدة عسكرية بموجب شروط معاهدة 1930م فثار نزاع مسلح، لكن البريطانيين هزموا الجيش العراقي في عام 1941م، وفر قادة التعاون مع المحور من البلاد. أعلن العراق الحرب على دول المحور في عام 1943م. وأدى التضخم ونقص المؤن ـ بسبب الحرب العالمية الثانية ـ إلى تغيير المجتمع والاقتصاد العراقي. فقد حدثت فجوة اقتصادية واسعة بين الأغنياء والفقراء، واعتبر الكثير من سكان العراق الحكومة مسؤولة عن ذلك بسبب موقفها الاقتصادي. وقد ساعد العراق على إنشاء جامعة الدول العربية في عام 1945م. وفي عام 1948م شارك العراق أعضاء آخرين في الجامعة العربية في الحرب ضد الكيان الصهيوني في فلسطين. خمسينيات القرن العشرين. في عامي 1950 و1952م وقعت حكومة العراق اتفاقيات جديدة مع شركات النفط الأجنبية، وقد أعطت اتفاقية 1952م العراق 50% من العائدات الناتجة عن حفر آبار النفط هناك، ونتيجة لهذه الاتفاقيات ارتفعت عائدات النفط العراقي بشكل هائل، وقد استخدمت الحكومة بعض هذه الأموال في بناء المستشفيات ومشروعات الري والطرق والمدارس. ولكن الكميات الضخمة من الأموال التي انصبت في العراق تسببت في حدوث تضخم خطير أيضًا. وفي سنة 1953م حصل فيصل الثاني ـ عند سن الثانية عشرة ـ على نفوذ كبير. وخلال خمسينيات القرن العشرين الميلادي نمت المعارضة للحكومة بشكل كبير ومستمر، فقد عارض العراقيون الروابط الحكومية مع الغرب، وبصفة خاصة حلف بغداد، وهو حلف دعمته بريطانيا يؤيد الدفاع المشترك، وقد وقعته الحكومة العراقية مع إيران وباكستان وتركيا عام 1955م. وقد شعر كثير من العراقيين كذلك أن الروابط الحكومية مع الغرب تسير ضد الحركة السياسية المسماة بالقومية العربية. فقد اعتقد المؤيدون للقومية العربية أن الدول العربية يجب أن تسعى بشدة إلى الوحدة السياسية والتحرر من النفوذ الخارجي. وفي سنة 1958م أطاح ضباط الجيش بالحكومة وأعلنوا العراق جمهورية. وقد قُتل الملك فيصل الثاني والأمير عبد الإله. الجمهورية. أنشأ ضباط الجيش مجلسًا لقيادة الثورة تولى إدارة الحكم بعد قيام ثورة 14 يوليو 1958م. أعلن المجلس دستورًا مؤقتًا يعطي لمجلس الوزراء سلطة الحكم بعد أخذ موافقة المجلس. أصبح اللواء عبدالكريم قاسم، الذي قاد الثورة رئيسًا لوزراء العراق، وغيّر السياسة العراقية السابقة المحالفة للغرب وقبل المساعدة العسكرية والاقتصادية من الدول الشيوعية. وقد أنشأ قاسم برامج للإصلاح الزراعي استهدفت تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كما عمل على تطوير الصناعة في العراق. وفي سنة 1961م طالب الزعماء الأكراد رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم بمنح الأكراد حكمًا ذاتيًا كاملاً داخل العراق كما طالبوه بنصيب من عائدات حقول النفط، في شمال العراق، لكن قاسمًا رفض هذا المطلب، وقام الأكراد بثورة مسلحة استمرت حتى عام 1964م حيث تم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وفي سنة 1963م قاد ضباط الجيش وأعضاء من حزب البعث انقلابًا وقتل عبدالكريم قاسم، وسيطر حزب البعث على الدولة وعين عبد السلام عارف رئيسًا للجمهورية وأحمد حسن البكر رئيسًا للوزراء، وكان الاثنان من ضباط الجيش. وفي أواخر هذه السنة استخدم عبد السلام عارف الجيش للسيطرة على الحكومة من دون البعث، وبقي رئيسًا للجمهورية العراقية حتى عام 1966م حيث توفي في حادث تحطم طائرة في جنوب العراق وأصبح أخوه عبد الرحمن عارف رئيسًا للجمهورية. وقد اتبع الحكام من أسرة عارف سياسات اقتصادية اشتراكية. وفي سنة 1968م أطاح البكر بعارف وأعاد سيطرة حزب البعث على جميع مجالات السياسة العراقية. وفي سنة 1970م اتخذ قادة الحزب دستورًا جديدًا يؤكد سيطرة حزب البعث على الحكومة. وقام البكر بدعم المزيد من الإصلاح الاقتصادي الاشتراكي وإقامة روابط أقوى مع الاتحاد السوفييتي (سابقًا). وخلال فترة رئاسة البكر اكتسب صدام حسين ـ الذي تولى مراكز حزبية وحكومية مهمة ـ نفوذًا داخل الحكومة. وفي سنة 1973م استطاعت الحكومة تأميم شركة نفط العراق. وبعد ارتفاع أسعار النفط بشكل هائل في أواخر هذا العام حقق العراق أرباحًا ضخمة. وفى سنة 1970م وقع البكر اتفاقًا مع الأكراد أنهى الحرب بينهم وبين الحكومة. وفي هذا الاتفاق وعدت الحكومة أنه مع بداية عام 1974م سيحصل الأكراد على الحكم الذاتي والعديد من المناصب في الحكومة، ولكن في سنة 1974م قامت حرب جديدة بعد اعتراض الأكراد على إجراء تعديلات في الاتفاقية. فبموجب الإتفاقية المعدلة يحصل الأكراد على حكم ذاتي محدود في الإقليم الكردي المستقل بشمال العراق. وأوقعت القوات الحكومية هزيمة ساحقة بالأكراد في مارس عام 1975م، أعلن بعدها وقف إطلاق النار. ولكن الحرب بين الأكراد والقوات الحكومية استمرت منذ ذلك الحين. وفي سنة 1979م تخلّى البكر عن رئاسة الجمهورية، واستطاع صدام حسين أن يخلفه رئيسًا للجمهورية. الحرب مع إيران. في سبتمبر 1980م نشبت الحرب بين العراق وإيران، بسبب مشكلات على الحدود، ومساندة إيران لثورات الأكراد، ومحاولات إيران إثارة الثورة بين السكان الشيعة في العراق. بالإضافة إلى ذلك يرى بعض خبراء الاستراتيجية السياسية أن الحكومة العراقية اعتقدت أن إيران قد أصبحت غير مستقرة إلى حد ما بسبب ثورتها عام 1979م، وقد شعر القادة العراقيون أن المركز الإيراني الضعيف يتيح للعراق الفرصة للتراجع عن اتفاقية شط العرب التي أبرمت مع الشاه عام 1975م. دامت الحرب ثماني سنوات، وذهب ضحيتها مئات الآلاف من الطرفين،. كذلك أدت الحرب إلى تدمير منشآت اقتصادية هامة في كلا البلدين، وتوقفت التجارة عبر الخليج العربي. وأخيرًا اتفقت كل من إيران والعراق على وقف إطلاق النار في أغسطس 1988م. وخلال الحرب مع إيران أيد الأكراد العراقيون إيران ضد الحكومة العراقية. كبار الشخصيات العراقية يتفقدون الجيش العراقي قبل حرب الخليج الثانية عام 1991م. حرب الخليج الثانية. في أغسطس 1990م غزت القوات العراقية الكويت واحتلتها. وقبل الغزو اتهم صدام حسين الكويت بتجاوز حصص إنتاج النفط التي وضعتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مما تسبب في تخفيض أسعار النفط العالمية. وبالإضافة إلى ذلك اختلف العراق والكويت حول الحدود وحول الدَّين العراقي للكويت الذي بلغ عدة بلايين من الدولارات. وقد اتخذت الأمم المتحدة قرارًا يقضي بتوقف كل الدول عن التجارة مع العراق، باستثناء المواد الغذائية، والمواد الطبية تحت ظروف معينة. وقد أدى هذا الغزو إلى تكوين تحالف من 39 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأرسلت قوات عسكرية إلى منطقة الخليج العربي. وفي نوفمبر 1990م وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استخدام القوة لطرد القوات العراقية من الكويت إذا لم تنسحب بحلول 15 يناير 1991م. وقد رفض الرئيس صدام حسين الانسحاب، فنشبت الحرب بين القوات المتحالفة والعراق في صباح يوم 17 يناير. وضربت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها أهدافًا داخل العراق والكويت. وفي 24 فبراير بدأت القوات البرية المتحالفة في التحرك إلى العراق. وبعد مائة ساعة من القتال البري، وفي 28 فبراير أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش وقف جميع العمليات العسكرية للقوات المتحالفة بعد أن وضعت الحرب أوزارها وتم إجلاء القوات العراقية عن أراضي الكويت. وقد كان لحرب الخليج الثانية تأثير مدمّر على العراق، فقد قدّر أن نحو 100,000 جندي عراقي قتلوا في هذه الحرب، كما قتل آلاف المدنيين، ودمّرت الغارات الجوية للقوات المتحالفة الطرق والجسور والمصانع ومنشآت صناعة النفط، ومزقت الخدمات الكهربائية والهاتفية وخدمات المياه، وانتشرت الأمراض في مياه الشرب الملوثة بسبب تدمير منشآت تنقية المياه والصرف الصحي، وإلى جانب ذلك تسبب الحظر التجاري في مشكلات اقتصادية خطيرة للعراق. لاجئون أكراد تركوا بيوتهم في العراق سنة 1991م. وكثير منهم كانوا يبحثون عن ملاذ آمن لهم في تركيا وإيران وفي جبال العراق. التطورات اللاحقة. في مارس 1991م انفجرت ثورة شيعية كردية. وفي أبريل أخمدت القوات الحكومية الثورة وفرَّ آلاف اللاجئين عبر الحدود إلى إيران وتركيا وإلى المرتفعات العراقية. وقد حملت القوات المتحالفة المؤن إلى اللاجئين، وأقامت منطقة آمنة في شمال العراق لحماية الأكراد. وساعدت الأمم المتحدة على إقامة وإدارة المنطقة الآمنة. وقد تركت آخر القوات المتحالفة المنطقة في منتصف يوليو من العام نفسه، وبدأ الأكراد المفاوضات مع الحكومة بهدف الحصول على مزيد من الحكم الذاتي في العراق. وقد قبل العراق شروط اتفاق وقف إطلاق النار رسميًا في 6 أبريل 1991م. وفي 11 أبريل أعلن المسؤولون في مجلس الأمن نهاية الحرب. وفي اتفاق وقف إطلاق النار وعد العراق بأن يدفع للكويت تعويضات عن خسائر الحرب، كما وافق على تدمير جميع أسلحته الكيميائية والبيولوجية ومنشآته الخاصة بإنتاج مثل هذه الأسلحة، وأية منشآت أو مواد يملكها لإنتاج الأسلحة الذرية. وعقب وقف إطلاق النار رسميًا استمرت الأمم المتحدة في الحظر للضغط على العراق لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن. وفي سبتمبر 1991م أرسل مجلس الأمن فريقًا من الخبراء إلى العراق لتقويم قدرة العراق على إنتاج الأسلحة الذرية. وقد وجد الفريق أن البرنامج العراقي لتطوير مثل هذه الأسلحة أكثر تقدمًا مما كان يعتقد من قبل. هذا وقد اعترف العراق خلال شهر نوفمبر 1994م بسيادة دولة الكويت واستقلالها. سمحت الأمم المتحدة للعراق في 20 مايو 1996م ببيع ما قيمته مليار دولار من نفطه كل 3 شهور لشراء بعض الأغذية والأدوية في إطار برنامج عرف باسم النفط مقابل الغذاء. وقد اتخذت الأمم المتحدة هذا القرار (رقم 986) بناء على تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر في مارس 1996م وصفت فيه الحالة الصحية المتردية لكثير من العراقيين خاصة الأطفال. وبنهاية عام 2001م، ظلت الأمم المتحدة ترى أن العراق لم يتعاون مع موظفيها من مفتشي أسلحة التدمير الشامل بشكل كاف، وتوقف برنامج النفط مقابل الغذاء عدة مرات خلال عامي 2000م و2001م بسبب الخلاف حول تنفيذ بعض التعاقدات. العراق تحت الاحتلال أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له بلاده في 11 سبتمبر 2001م، أن العراق إحدى دول محور الشر الداعمة للإرهاب والساعية إلى الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وأكد على ضرورة توجيه ضربات استباقية وحتمية لتغيير النظام العراقي. وفي سبتمبر 2002م، أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديداً مباشراً بسبب تاريخه الحافل في مهاجمة جيرانه، واستخدامه للأسلحة الكيميائية، ومساندته للجماعات الإرهابية، وتحديه السافر والمستمر لقرارات مجلس الأمن. وخلال الشهور التالية مهدت الإدارة الأمريكية عبر حشودها العسكرية ومساعيها الدبلوماسية والإعلامية لشن حرب ضد العراق. قام العراق بسلسلة من الإجراءات للحيلولة دون اندلاع الحرب، فأعاد في أكتوبر 2002م للكويت أرشيفها الوطني الذي كان قد استولى عليه خلال احتلالها عام 1990م. وسمح لخبراء الأمم المتحدة في 27 ديسمبر 2002م باستئناف عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1441. وفي مطلع عام 2003م، وافق العراق على التخلص من صواريخ الصمود. لم تثن هذه الإجراءات الولايات المتحدة عن شن حرب (لتحرير) العراق فأطلقت في 25 فبراير 2003م مشروعاً في مجلس الأمن بالتضامن مع المملكة المتحدة وأسبانيا يدعو لشن حملة عسكرية ضد العراق. عارضت معظم الدول الأعضاء في المجلس مشروع القرار قبل التصويت عليه، ولوحت فرنسا وألمانيا باستخدام حق النقض (الفيتو) لاسقاطه فلم يتم التصويت عليه. وفي مارس 2003م، حدد الرئيس الأمريكي مهلة للرئيس صدام حسين للخروج من العراق أو شن حملة عسكرية عليه. وعاد بوش وأكد حتمية دخول قواته العراق سواء خرج صدام أم لم يخرج منه. وبعد أقل من ساعتين من انقضاء المهلة المحددة صبيحة 20 مارس بدأت حرب (تحرير) العراق. وفي اليوم الثامن من أبريل احتلت القوات الأمريكية والبريطانية القصور الرئاسية في بغداد. وفي التاسع من أبريل عام 2003م أي بعد مرور 21 يوماً على اندلاع الحرب سقطت بغداد، وكان انهيار الجيش والنظام العراقي دون مقاومة تذكر مفاجئاً. دمرت الحرب البنية التحتية للعراق. ونهب الغوغاء تحت بصر جنود الاحتلال المتاحف والمصارف والدواوين الحكومية، وأحرقوا المكتبات وسادت الفوضى. وتحت الاحتلال الأمريكي البريطاني تم تكوين مجلسين أحدهما للحكم الانتقالي والآخر للوزراء على أساس تمثيلٍ طائفي. وفي الوقت نفسه تتوالى أعمال المقاومة العراقية ضد الاحتلال. ظل صدام حسين ملاحقاً من القوات الغازية التي أعلنت مقتل نجليه عدي وقصي في معركة بمدينة الموصل في 22 يوليو 2003م. وفي 14 ديسمبر من العام نفسه أعلن مسؤولون أمريكيون اعتقال صدام في مزرعة بتكريت. ونتيجة لضعف السيطرة الأمنية، تختلط أعمال المقاومة ضد الجنود الأمريكيين والبريطانيين بتخريب المنشآت والبنية الأساسية للبلاد وبسقوط الضحايا من المدنيين العراقيين ومن العاملين في الهيئات الدولية. وتعلن الحكومة الأمريكية أن جنودها سيرحلون عن البلاد فور تحقيق الأمن وإرساء نظام ديمقراطي تم بحمد الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |