|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اخي الكريم ابو خوله
مشاركاتك فعلا قيمة بارك الله بك على هذه المشاركات الرائعة هناك اقتراح.. حتى لا يمل الاخوه ارى ان تقوم بادخال المشاركات على فترات متابعدة.. حتى يتمكن الجميع من المتابعة اولا باول وعلى كل الاحوال لا حرمنا الله من مشاركاتك الطيبة وجزاك الله عن الجميع خير الجزاء
__________________
يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر |
#2
|
||||
|
||||
![]() أخي الحبيب شاكر الله : شكرا على المجاملة أو على الثقة في , وفيما أكتبُ .
ملاحظتكم ونصيحتكم موضوعة على الرأس والعين . أحاول بإذن الله أن أعملَ بها . قلتُ : أحاولُ وٍأسأل من الله وحده العونَ على ذلك . وفقني الله وإياكم لكل خير . جازاكم الله خيرا . اللهم اغفر لأخي العزيز وارحمه واجعله ما حيي ناصحا ومنتصحا , صالحا ومصلحا . اللهم آمين . أبو خولة , ميلة , الجزائر . |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،
أخي رميته ، لست من النوع الذي يحب التكرار في الأمور البديهية ، و ماشاءالله عليك... كتبت صفحتين ، لم يسعفني الوقت لأقرأ كل ما جاء فيهما ، و لكنني انتبهت الى كلمات مثل (ظلم) ، (دعوة مظلوم) و ماشابه. لنكن واضحين أخي رميته ، هذا المنتدى سأبقى أدافع عنه الى النهاية أو أن يُحدث الله بعد ذلك أمراً . سأدافع عن كل عضو يحب الفائدة ، سأدافع عن صغار السن الذين يتصفحون مواده ، سأدافع عن نساء المسلمين اللواتي يقرأن كلماته و لا يتحرّجن من المرور بكلمة تخدش حيائهن لا سمح الله.. هذا المنتدى سيدي وضع للفائدة ، و ليس لسرد سِيَرٍ شخصية ، أو وضع تجارب عجيبة غريبة ، ومدحٍ للذات ، كنّا جميعاً قد عرفناه و حفظناه عن ظهر قلب. لا أريد الدخول بنقاش طويل معك ، فأظننا قد عرف بعضنا الآخر منذ زمن. أرجو منك إنتقاء مواضيعك جيداً و أن تكون مفيدة لكي يكون وجودك معنا هنا فيه الفائدة للجميع بإذن الله. دمت بخير. |
#4
|
||||
|
||||
![]() 1- من البديهيات عقلا وشرعا أنني أكتب لكَ فتقرأ لي كل ما أكتبُ , نعم كل ما أكتبُ , وإلا تناقضتَ مع أبسط قواعد الحوار.
ونفس الشيء يجب أن أفعله أنا معك . والله ولو كتبتَ لي 100 صفحة سأقرأها لك وإلا اعتبرتُ نفسي مسيئا لمعاملتك . نفس الشيء يقال لو أنك كلمتَني ربع ساعة أو 20 دقيقة ثم قلتُ لك في النهاية بأنني ما سمعتُ لك إلا كلمتين أو ثلاثة. والله لا يقبل مني هذا السلوك واحدٌ من البشر, حتى ولو كان كافرا. وحتى الكفار فيما بينهم لا يقبلون هذا السلوك فيما بينهم . أنا لست مجنونا ولا مخبولا حتى تقرأ لي من بعيد كلمات مثل " ظلم " و " دعوة مظلوم" و... وكفى. مطلوبٌ مني أن أقرأ لك وأوسع صدري معك وأحسن الظن بك وألتمس لك الأعذار و...ومطلوب منك أن تفعل معي نفس الشيء وإلا ما قُبل من أحدنا أن يتحدث عن الأخوة في الله وعن الحب في الله , ولا عن آداب الحوار أو النقاش. 2-إذا كنت تتحدثُ عن الحياء فهذا السلوك منك - عندما أكتبُ فلا تقرأُ لي- معي يتناقض مع أبسط قواعد الحياء . ومع ذلك أسأل الله أن يغفر لك وأن يرحمك رحمة واسعة . 3-كلمة " ما شاء الله عليك كتبت صفحتين ..." سخريةٌ واستهزاءٌ بي . وهذا والله حرام عليك. ومع ذلك الله يسمحلك دنيا وآخرة ويجعلك من أهل الجنة . 4-قلتَ " لستُ من النوع الذي يحبُّ التكرار في الأمور البديهية " . يا ليتك أخي تُذكر نفسك بأن المطلوب منك شرعا أن تقرأ لأخيك إن كتبَ لك , وأن تُحسنَ الاستماعَ إليه إن تحدثَ إليك. هذا كذلك من البديهيات في ديننا. 5- قلتَ " هذا المنتدى سأبقى أدافع عنه الى النهاية أو أن يُحدث الله بعد ذلك أمراً ." وأنا أتمنى عليك أن تدافع عنه بالفعل لأن المنتدى يطلب من المسلم أن لا يؤذي أخاه المسلم فلماذا أنت تؤذيني ؟! ويطلب من المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه , فهل تحب أنت أن تكتب لشخص فلا يقرأ لك ؟!. ثم إن الدفاع عن الدين أولى من الدفاع عن المنتدى . إن الذي يبقى لك في النهاية هو الله وليس المنتدى . ملاحظة : إن كان قولي " أحب تلميذاتي وهن يحببنني لله وفي الله " , يخدش الحياءَ , فإنني أقول وأنا أعي تماما ما أقول " لعنة الله على هذا الحياء ". 6- قلتَ " سأدافع عن كل عضو يحب الفائدة ، سأدافع عن صغار السن الذين يتصفحون مواده ، سأدافع عن نساء المسلمين اللواتي يقرأن كلماته و لا يتحرّجن من المرور بكلمة تخدش حيائهن لا سمح الله " . وأنا أقول لكَ : منذ كنتُ صغيرا وأنا عند كل من يعرفني من أطهر الرجال مع النساء ومن أعف الناس مع النساء و... ولو تسمعك النساءُ عندنا في ميلة تتحدث معي بهذه اللهجة سيقلنَ لك بملء أفواههن " إذا لم يحافظْ الأستاذُ رميته على عفتنا وشرفنا وحيائنا فمن يحافظ على كل ذلك ؟!", وستقول لك التلميذات " نحن لا نسمحُ لك أبدا أن تشككَ في أستاذنا وأبينا ولو للحظة من الزمان . إن الأستاذ رميته أبونا وأخونا , وهو حريص كل الحرص على مصلحتنا ". إنني أنا الذي قلتُ وما زلتُ أقول للتلاميذ في ثانويتنا " إن الذكورَ كثيرون , ولكن الرجال قليلون ( في هذا الزمان وفي كل زمان تقريبا ) . وإن الواحدَ منكم لن يكون رجلا إلا إذا حرص على أن يدافع عن المرأة – كل امرأة - كأنها أختُـه بالضبط . إذا وجدَ الواحدُ منكم في يوم ما "رجلا ساقطا " يريدُ أن يعتدي على إحدى زميلاته في الثانوية ( أو على أية امرأة أخرى ) , فإن عليه أن يأخذَ عصا أو سكينا أو... ويقول للآخر :"تفضل ! إنك لن تصل إليها بإذن الله إلا على جثتي ! ". إذا حرصتَ أيها التلميذ ( وأيها الذَّكر بشكل عام ) على شرف المرأة وحيائها وعفتها , كما تحرص على شرف وحياء وعفة أختك , وبالشكل الذي ذكرتُ فعندئذ وعندئذ فقط أنتَ تستحقُّ أن تكون رجلا وممن قال الله فيهم "من المؤمنين رجال.." , وإلا فأنت ذكرٌ ولكنكَ لستَ رجلا للأسف الشديد . 7- قلتَ " هذا المنتدى سيدي وضع للفائدة ، و ليس لسرد سِيَرٍ شخصية " . وأنا أقولُ لك : أنا ظننتُ بأن المنتدى فتح مجالا ل" ملتقى القصة والعبرة " , وها أنذا أكتبُ قصصا من حياتي وأستخرجُ منها العبر لا العبرة الواحدة فقط . إذن أنا أسير مع قوانين المنتدى تماما بتمام . 8- قلتَ " أو وضع تجارب عجيبة غريبة ، ومدحٍ للذات ، كنّا جميعاً قد عرفناه وحفظناه عن ظهرقلب" . وأنا أقول لك : ا-بأن القراء إن لاحظوا وتأكدوا وأكدوا , وكذلك بقية المشرفين عن الملتقى إن لاحظوا وأكدوا وتأكدوا بأنني لا أكتب قصصا واقعية 100 % أو أنني أكتبُ "تجارب عجيبة وغريبة " فإنني أتوقف في الحين عن الكتابة في هذا الموضوع ( الذي ما زلتُ حتى الآن مع بدايته فقط ) , وبشكل نهائي . ب-وأما المدحُ فأنتَ الذي دفعتني إليه – حين اتهمتني بما ليس في واعتبرتني أكتب ما ينافي الحياء - وأنا مكره عليه إكراها . ولو سألتَ الشيخ عباسي مدني أو الشيخ عبد الله جاب الله أو غيرهم من قادة الدعوة والحركة في الجزائر ( الذين يعرفونني جيدا مع أنني الآن لا أنتمي إلى أي حزب , وهم يحاولون باسمرار من أجل انخراطي في أحزابهم , وأنا أرفض بشدة ) , قلتُ : لو سألتهم لقالوا لك بأنه ليس عندنا شخص يكره المسؤولية ومتواضع مثل عبد الحميد . ولو سألتَ الأساتذةَ لقالوا لك بأن عبد الحميد متواضعٌ مع الناس فوق اللزوم , ولو سألتَ تلاميذي لقالوا لك بأن بعضهم ينصحني باستمرار " يا أستاذ لا تكن لينا فتعصر , ولا تكثر من التواضع مع التلاميذ ". 9- قلتَ " لا أريد الدخول بنقاش طويل معك ، فأظننا قد عرف بعضنا الآخر منذ زمن ". وأنا أقول لك " كيف يا أبا سيف تعرفني وأنتَ لا تقرأ لي ؟!". 10-قلتَ " أرجو منك إنتقاء مواضيعك جيداً و أن تكون مفيدة لكي يكون وجودك معنا هنا فيه الفائدة للجميع بإذن الله". وأنا أقول لك وأكرر القول : أُطلب من المشرفين على المنتدى أو من المدير أو من زوار المنتدى , أن يقرأوا الموضوع فإن وجدوه غير منتقى وغير مفيد , فأنا آذن لكم بأن تحذفوه اليوم أو غدا , والله يسامحكم دنيا وآخرة ويجعلكم من أهل الجنة . وأخيرا إن قرأتَ ما كتبتُ فـيمكن أن أستمر معك في النقاش , وإلا إن أصررتَ على أن لا تقرأ لي فإنني لن أناقشكَ في شيء بعد اليوم . "حسبي الله ونعم الوكيل" , "وأفوض أمري إلى الله , إن الله بصير بالعباد" . أسأل الله أن يغفر لك أخي " أبا سيف " وأن يرحمك وأن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقيك عذاب النار . اللهم ارض عن أبي سيف ورضه عنك , آمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . التعديل الأخير تم بواسطة أبو خولة ; 24-06-2007 الساعة 05:18 PM. |
#5
|
||||
|
||||
![]() 28 - قد يتيهُ كل منا تيها طبيعيا لكن بشروط : الإنسان ضعيفٌ وعاجز وقاصر. هكذا خلقه الله , وقد يكون من الحِكم من وراء ذلك : أن يبقى الإنسانُ متواضعا لله ولا ينفخُ فيه الشيطان في يوم من الأيام ويدعي أنه " إله " والعياذ بالله تعالى . ومن مظاهر ضعف الإنسان أنه يتيه في بعض الأحيان تيها طبيعيا بدون أن يُلام كثيرا . وبدون أن أكون طبيبا نفسانيا وبدون الرجوع إلى أطباء نفسانيين يمكن أن أقولَ – انطلاقا من التجربة - بأن التيه من أي منا طبيعيٌّ ( ولا يدل أبدا على مرض ) بشروط منها : ا- أن يقع التيهُ في فترات متباعدة , ولا يقع في كل يوم مثلا . ب- أن لا يصل التيهُ إلى درجة يصبحُ معها صاحبهُ لا يفرق بين الأرض والسماء , ولا بين الرجل والمرأة , ولا بين أن يكون أبا أو إبنا , ولا يفرق – والعياذ بالله – بين زوجة وبنت , ولا… إذا توفر الشرطان فإن التيه يصبح عاديا وطبيعيا بإذن الله . قد يُضحكنا في بعض الأحيان , نعم ! , ولكن يبقى صاحبُه غير ملوم . من أمثلة ذلك : أن الواحد منا يبحثُ عن ساعته وهي في يده , ويطلب العشاءَ وهو قد تعشى , وتكسر المرأةُ البيضة وترمي البيض في سلة القاذورات (بالمطبخ ) وتضع قشرَ البيض في الزيت المغلي بـ " المقلى" , وهكذا … ومن أمثلة ذلك من حياتي الخاصة : كنتُ ذاهبا ( في الصيف منذ حوالي 5 سنوات ) من قريتي التي يسكنُ فيها أهلي ( بولاية سكيكدة ) إلى قرية أخرى مجاورة حيث كنتُ مدعوا إلى الغذاء بمناسبة عرس قريب لي , ومدعوا كذلك لتقديم درس ديني بسيط له علاقة بالأعراس والأفراح (كما جرت عادتي مع الناس في منطقتنا في استغلال كل مناسبة دينية أو دنيوية من أجل دعوة الناس وتقديم النصح والتوجيه المناسبين لهم فأفيدُ وأستفيدُ بإذن الله ) . وفي الطريق – ولمسافة تساوي حوالي 3 كلم – التي قطعتُـها مشيا على الأقدام ,كنتُ أشغلُ نفسي بذكر الله أو بمراجة القرآن الذي أحفظه كاملا والحمد لله ) . وفي لحظة من اللحظات مرتْ بي بقرة ( والطريق عادة خال , لأنه موجود داخل غابة وهو بعيد عن السكان وموجود في منطقة نائية و…) , فقلتُ لها بدون أن أنتبه إلى أنها حيوانٌ وليس إنسانا " السلام عليكم " !!!. وبعد دقيقتين أو ثلاثة , أي بعد قطعي لحوالي 50 أو 60 م تساءلتُ مع نفسي " لمن قلتَ يا عبد الحميد قبل قليل : السلام عليكم ؟!" , فاستدرتُ إلى الخلف فلم أرَ إلا بقرة خلفي , فعلمتُ بأنني سلمتُ على بقرة !!!. إضحكوا علي ولكن رجاء لا تكثروا ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . يتبع :
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() 30- طمينة الأستاذ رميته خير : منذ حوالي 20 سنة أو أكثر تعودتُ على أن أخصص ساعتين على الأقل إما في نهاية الثلاثي الأول أو الثاني أو الثالث , أخصصها للتلاميذ من أجل :
ا- أن أقدم لهم نصائح وتوجيهات عامة : متعلقة بالدراسة من جهة وبالدنيا والدين معا من جهة أخرى , ومتعلقة بالحاضر من جهة وبالمستقبل القريب والبعيد معا من جهة أخرى. ب- لكي أعطي جائزة رمزية بسيطة ومتواضعة لأحسن تلميذ في كل قسم من الأقسام , إما انطلاقا من معدله الفصلي أو انطلاقا من معدله السنوي .وأنا أسأل الله باستمرار أن يتقبلها مني وأن ينفعه بها نفعا عظيما . والجائزةُ عادة مكونة من كتب أو مطبوعات في العلوم الفيزيائية , وكذا من كتب دينية أو مواضيع ورسائل دينية كتبتها أنا ( البعض منها منشور حاليا في منتديات إسلامية ) , وكذا من دروس دينية مسجلة في أقراص أو في أشرطة , وكذا من أناشيد إسلامية مسجلة على أشرطة أو أقراص . ويمكن أن أضيفَ أحيانا إلى ذلك بعض الأدوات المدرسية أو ساعة يد أو…, كلها بطبيعة الحال من جيبي أنا وعلى حسابي أنا , ولا علاقة للإدارة بذلك . جـ- ومن أجل أن أقدم " طمينة " : أطبخُها أنا بنفسي ثم أقدمها للتلاميذ ليتـناولوها مع بعضهم البعض في القسم , الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث . وكانت الطمينةُ ( لا أدري كيف يسميها إخوانُـنا العرب في غير المغرب العربي , إن كانوا يعرفونها ) وما زالت تعجبُ التلاميذ دوما أكثر مما تعجبهم 10" طمامن" من أمهاتهم . وحتى ولو كانت الأخرى - أي التي تطبخها الأم - أغلى ماديا , فإن التلميذَ عادة يقول لأمه " شكرا جزيلا أمي على ما بذلتِ . أنتِ يا أمي والحمد لله طباخة ماهرة .ومع ذلك والله يا أمي إن طمينة الأستاذ " رميته " أحلى وأمتع وأشهى". ومما يتصل بهذا الأمر أقول : أولا : الأستاذ يجب أن يكون معلما ومربيا في نفس الوقت : صالحا ومصلحا في نفس الوقت . هذا إن أراد لنفسه السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة . أماحكاية " قدم يا أستاذ درسَك ولا يُهِمُّك بعد ذلك صلاحُ التلاميذ أو طلاحُهم , أقبلوا على الدين أم أدبروا عنه " , فهو شعارُ أبناءِ الدنيا , وليس هو شعار المعلم المسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر . ثانيا : اللذة التي يجدها المرءُ وهو يعطي من ماله وجهده ووقته و…في سبيل الله , هي أعظم بكثير من التي يجدها وهو يأخذُ , هذا فضلا عن الأجر الكبير الذي ينتظره عند الله بإذن الله في الآخرة . ولا ننسى أنه " ما عند الله خير وأبقى" و " اليد العليا خير من اليد السفلى". ثالثا : مما يتصل بـ" الطمينة " التي كنت آتي بها للتلاميذ في كل ثلاثي أو في كل سنة : 1- قالت لي أكثر من أستاذة , هي أم لتلاميذ يدرسون عندي وأكلوا الطمينة التي آتيهم بها , قالت " والله يا أستاذ لقد طبختُ الطمينة لابنتي ( أو لابني ) باللوز والجوز وبالعسل ( الحرة ) وبالزبدة الطبيعية و… ومع ذلك تُـلح ابنتي وتصرُّ على أن " طمينة الأستاذ رميته خير "! . تقولُ لي الأستاذةُ هذا الكلام وهي فرحةٌ مسرورة بابنـتها ( وأبو التلميذة كذلك فرحٌ بابنته ) لا منـزعجة منها , لأن ابنتَـها تحبُّ أستاذها الذي يُـحِبُّـها أكثر مما تحبه هي , والحمد لله رب العالمين . 2- قالت لي أكثر من تلميذة ( ومن تلميذ ) خلال سنوات وسنوات " يا أستاذ أنا متشوقة من سنوات لأدرس عند أستاذ يجمع بشكل جيد بين العلوم الإسلامية والعلوم الفيزيائية , أي عندك أنتَ من أجل الدراسة ومن أجل الدين , وبصراحة من أجل " الطمينة " كذلك . وأنا دوما أقول للتلاميذ ولأولياء التلاميذ بأن الحلاوة والمتعة والشهية والاستمتاع لا تأتي من المواد التي أصنعُ بها " الطمينة " , وإنما من أمرين أساسيين آخرين ومختلفين هما : الأول من الجو الذي تُتناول فيه الطمينةُ , أي في القسم بين التلاميذ وزملائهم وبين التلميذات وزميلاتهن . والثاني وهو مهم جدا , هو أن الطمينة تأتي من أستاذ يحبهم ويحبونه . إذا اجتمع الشرطان تصبح " الطمينة " لا تُقاومُ , وتصبحُ الساعتان من أحسنِ الساعاتِ عند التلاميذ . لماذا ؟. لأنهم يأكلون فيها " طمينة " عزيزة في جو أعز وقد جاءتهم من شخص أعز وأعز . والحمد لله أولا والفضل لله أولا والشكر لله أولا. اللهم اجعلنا من المتحابين في الله المتآخين في الله , واجعلنا من ال 7 الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . آمين . يتبع :
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() 31 - مسبوق وأصلي خلف الإمام مباشرة : جرت العادة على أن المسبوق في الصلاة جماعة يكون موجودا في الصفوف الخلفية , خاصة في المساجد الكبيرة التي يصلي فيها الكثيرُ من الناس جماعة . ولكن لكل قاعدة استثناء . وهذا مثالٌ عن هذا الاستثناء . منذ حوالي 20 سنة دخلتُ إلى مسجد من مساجد ولاية ... لأصلي المغربَ جماعة , ولكن لأنني من جهة تركتُ – قبل الدخول إلى المسجد- الشمسَ مازالتْ لم تغرب بعدُ , ومن جهة أخرى لأنني كنتُ تائها ( أفكر في البعض من هموم الدنيا الكثيرة ) , فإنني دخلتُ في صلاة المغرب جماعة خلف الإمام , دخلتُ فيها بنية العصر لا بنية المغرب . ولم أنتبه إلى ذلك إلا في الركعة الثانية . ولأن نية الصلاة المعينة فرض وواجب وركن في الصلاة , فإنني وجدتُ نفسي مضطرا لأن أقطع الصلاة وأكبر تكبيرة إحرام جديدة بدون أن ينتبه إلي أحد من المصلين , ثم أواصل الصلاة . إذن أنا أصبحتُ مسبوقا ولكنني أصلي – على خلاف العادة – في الصف الأول وخلف الإمام مباشرة . ولأنني كنت أصلي خلف إمام غير حكيم , فإنني عندما قمتُ بعد سلام الإمام لأقضي الركعة الأولى التي أصبحت مُلغاة , أحدثَ الإمامُ ضجة وسط المصلين قائلا بصوت مرتفع " ماذا وقع لهذا الرجل ؟ ماذا حدث لهُ ؟ لماذا لا يُسلم معنا ؟ لماذا يكون مسبوقا وهو يصلي في الصف الأول وخلفَ الإمام ؟!!!". وهكذا ... وانقسم المصلون بين أغلبية اعتبرت الأمر عاديا , خاصة أنه صدر مني ( وهم يعرفون أنني أمتلك ثقافة فقهية لا بأس بها والحمد لله , ومنه فأنا أعرفُ ما أفعلُ ) , وبين أقلية ما فهمتْ شيئا وبقيتْ تتساءلُ مع الإمام. ولكن كان الجميع تقريبا ينكرون – ولو بالتي هي أحسن- على الإمام طريقةَ استغرابه للأمر , وتمنوا منه أن ينتظرني حتى أنتهيَ من الصلاة , ثم يسألني ليعرفَ إن كنتُ معذورا أم لا ؟. وعندما انتهيتُ من الصلاة سألني بعضُهم فأفهمـتُـهم حقيقةَ الأمر فزال عجبُـهم واستغرابهم والحمد لله . وفي المقابل اغتنمتُ هذه الفرصة لأُذَكِّـر المجموعةَ الكبيرة من المصلين الذين التفوا حولي بعد انتهائي من الصلاة , لأذكرَهم بجملة أمور منها : 1- المؤمنُ يجب أن يتعلم دينه عموما , وفقه الصلاة خصوصا , حتى يعرفَ ما يصح وما لا يصح وما يجوز وما لا يجوز وما يُـبطل الصلاة وما لا يُبطلها , ويعرفَ كذلك المسائل المتفق عليها بين الفقهاء والمسائل الخلافية و... 2- فرق بين الإنكار على شخص وسؤاله . إن كنا متأكدين بأن الشخص ارتكب مخالفة محققة أنكرنا عليه . وأما إن لم نكن متأكدين من أنه خالف بالفعل , فإن المطلوب منا فقط عقلا ومنطقا وشرعا أن نسأل الشخص ونستفهم منه قبل إصدار أي حكم عليه . 3- الأصل في تعامل المسلم مع المسلم هو حسن الظن والتماس الأعذار , لا سوء الظن وتسقط الأخطاء والعثرات . وكما هو معلومٌ فإن المسلمَ بريء حتى تثبتَ إدانتهُ وليس العكس . 4- وإذا كان هناك أمرٌ يتطلبُ منا الإنكار على الغير , يجب أن نعلمَ بأن الأصلَ هو تقديمُ النصيحة للغير على انفراد , فإذا لم تنفعْ النصيحةُ وكان المنكَرُ حراما بلا خلاف يمكن أن ننتقلَ إلى النصيحة علنا . ولا نلجأ إلى الفضيحة إلا عند الضرورة القصوى من باب " آخر الدواء الكي" . وحتى في هذه الحالة الأخيرة فإن المطلوبَ الإنكارُ مع مراعاة الأدبِ في الإنكار واستعمال الكلمات اللائقة و...ولا ننسى قولَ الله عزوجل" فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" . هذا مع فرعون , وأما مع مسلم فالميلُ إلى القول اللين مطلوبٌ من باب أولى. والله أعلم . يتبع : ...
__________________
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() 32 - يصبح الذنبُ ذنبين: عندي - منذ كنتُ صغيرا- صفتان تبدوان متناقضتين وهما غير متناقضتين في حقيقة الأمر , بل إنني أرى أنهما يمكن جدا أن تكونا مكملتين لبعضهما البعض . أنا من جهة حساس وعاطفي وصاحب مشاعر مرهفة و... بحيث أبكي بسهولة لأنني أحببتُ أو لأن غيري أحبني , وأبكي بسهولة من شدة الفرح وكذا من شدة الحزن , وأبكي بسهولة عندما أتفرج أو أسمع قصة مؤثرة أو حزينة , وأبكي بسهولة فرحا لانتصار من انتصارات المسلمين ( مهما كان بسيطا ) أو لانتصار مظلوم على ظالمه ( حتى ولو كان المظلوم كافرا , والظالمُ مسلما ) , وهكذا... وأنا من جهة أخرى شديدٌ جدا عندما أرى منكرا يصدرُ من شخص معين , خاصة إن كان الشخص غنيا يتكبر بغناه , أو مسؤولا يتعالى بنفوذه , أو إسلاميا يرتكب المنكرات باسم مصلحة الدعوة والحزب والتنظيم و..., أو إسلاميا يتشدد في الدين ويتعصب ويتزمت بسبب جهله الذي لا يريدُ أن يعترف به ( لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ) . أنا في العادة شديدٌ جدا مع كل هؤلاء , وتزداد شدتي معهم إن كان الواحدُ منهم يسيءُ ولا يعترف بأنه يسيء , بل ربما ادَّعى بأنه يحسنُ " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" . والمسلمُ الذي يعصي الله وهو معترف بأنه يعصي , هو يرتكبُ ذنبا واحدا . وأما الذي يعصي الله ولا يعترف بأنه يعصي بل ربما اعتبر نفسه طائعا , فهو يرتكب ذنبين : الأول أنه عصى الله , والثاني أنه أحل ما حرم الله , مثل الرجل الذي يُـدخن ويقول لك " ليس في الدخان شيء من الناحية الشرعية " !!!. ومما يتصل بهذه المسألة وكمثال على من يرتكب ذنبين في نفس الوقت لا ذنبا واحدا , وكمثال كذلك على الإسلامي الذي يشوه بسلوكه صورة الإسلام البيضاء , والذي أجد نفسي مندفعا اندفاعا كبيرا للتشدد معه , قلت : كمثال على هذا وذاك , أذكر أن راقيا – منذ حوالي 10 سنوات- من الرقاة الذين يسمون أنفسهم رقاة شرعيين (!!!) كان يعالجُ المرضى عن طريق الجن الذي يسكنُ في جسد صاحب الراقي الممسوس , وهذه الطريقة محرمة بلا شك ولا ريب . وفي نفس الوقت كان هذا الراقي يزعم للناس بأنهم مصابون بسحر أو عين أو جن بلا دليل , فقط من أجل أكل أموالهم بالباطل . ذهبتُ إليه من أجلِ أن أنصحَه فما قبلَ مني نصيحتي وركبَ رأسه . وفي نهاية حديثي معه قلت له : أنا لا أناقشك في النهاية في هل يجوز أخذ الأجرة على الرقية أم لا ؟. ولكنني أسألك 3 أسئلة أرجو أن تجيبني عليها بصراحة وبصدق : الأول : هل الأجر عند الله أكبر عندما لا تأخذ من الناس مالا على الرقية أم أنه أقل ؟. قال : لا أدري !. قلت له : والله أنت تدري بكل تأكيد . الثاني : هل بركة الرقية وفائدتها ونفعها أكبر عندما لا تأخذ من الناس مالا على الرقية أم أنها أقل ؟. قال : لا أعلم !. قلت له : والله أنت تعلم بلا أدنى شك . الثالث : هل قيمتُـك عند الناس ومنزلتك ومكانتك أكبر عندما لا تأخذ منهم مالا على الرقية أم أنها أقل ؟. قال : لا أعرف !. قلت له : والله أنت تعرف بلا أدنى ريب . والمشكلة هنا عند هذا الراقي ليست في الجهلِ بالإسلام وإنما هي في ضعف الإيمان وطغيان الهوى على العقل وتقديم النفس والشيطان على الرحمان . اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة آمين . يتبع : ...
__________________
![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() 33- أخوكم مسحور !!! : أذكرُ أنَّ أهلَ مريض (مصاب من مدة طويلة) قالوا لي مرة أن راقيا رقى أخاهم بالقرآن (وكان ذلك بعد الانتهاء من الغذاء مباشرة حيث أكل المريض فوق ما يلزمُه) وأثناء الرقية قال الراقي للمريض:"أليست لك رغبة في القيء ؟ " قال : لا , فضغط الراقي على بطنه ضغطا قويا من الأسفل متجها نحو الأعلى فتقيأ المريض , فقال الراقي بسرعة لأهل المريض : " أخوكم مسحور , وهذا الذي تقيأه الآن هو ما سُحِر به من زمان "!!! , فابتسموا ولم يقولوا له شيئا . والحقيقة أنه ما تقيأ إلا تحت الضغط , وما تقيأ إلا ما أكله في غذائه قبل قليل كما أخبرني إخوتُـه . رقيتُ الشخصَ فلم يظهر لي عليه شيء من السحر أو العين أو الجن , فأخبرتُ المريضَ وأهله برأيي وطلبتُ منهم أن يبقوا على اتصال مع الأطباء عوض أن يضيعوا الوقت مع الرقاة . وبعد أسبوعين أو ثلاثة تبين للأطباء بأن المريض مصاب بمرض عضوي لم يقدروا على علاجه , فمات المصاب رحمه الله رحمة واسعة . ورقاةٌ من النوع الذي ذكرتُـه قبل قليل وممارساتٌ مثل التي أشرتُ إليها تسيء إلى الرقية وإلى الدين وإلى المتدينين أكثر مما تحسن , وهي سببٌ من أسباب نُفور بعض المثقفين من الرقية ومن الرقاة ومن المتدينين , وحتى من الدين. نسأل الله أن يحفظنا وأن يجعلنا صالحين مصلحين آمين . يتبع :
__________________
![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() 34- إنه الشيطان لعنه الله :
أذكر أنني ومنذ حوالي 35 سنة كنتُ تلميذا في الثانوية وكان عمري حوالي 17 سنة , وكنتُ أدرس في ثانوية لا يصلي فيها إلا بضع تلاميذ ( أقل من 10 تلاميذ ) , وكنت داخليا . وليس في الداخلية حمام بل هناك فقط مراحيض – أكرمكم الله – وقاعة كبيرة وواسعة يستعملها التلاميذ الداخليون للغَسل في الصباح وقبل النوم مساء وللوضوء الأصغر ( بالنسبة لمن يصلي ) . ولقد كنتُ متكاسلا أحيانا في أداء الصلاة ( التي بدأتُـها وعمري حوالي 8 سنوات ) في وقتها , ولكنني عندما وصلتُ إلى الثانوية أصبحت مواظبا على أدائها في الوقت غالبا والحمد لله . وكنت في الثانوية محافظا بشكل عام على أداء كل الصلوات في وقتها , بما فيها صلاة الصبح . ومن أجل أداء صلاة الصبح في الوقت كنتُ أستيقظ في بداية الوقت الاختياري للصبح وأتوضأ خفية , حتى لا يلاحظ المراقبون علي ذلك فيمنعوني لأنهم يعتبرون صلاة الصبح في وقتها مخالفة للنظام الداخلي للثانوية , ويمكن أن تكون سببا في إيقاظ سائر التلاميذ الداخليين (!) . والذي كان يقلقني في صلاة الصبح في وقتها : ليس هو أداءها في وقتها بوضوء أصغر لأن هذا أمر عادي تماما . وتعلمتُ من ضمن ما تعلمتُ في ذلك الوقت من تلك التجربة البسيطة جملة مسائل منها : 1-أن من طلب الأجرَ من الله لا بد أن يدفع الثمنَ " ألا إن سلعة الله غالية . ألا إن سلعة الله : الجنة ". ولا أجر – عموما – بدون جهد بدني أو نفسي أو روحي أو أدبي أو أخلاقي أو... 2- أن اللذة التي يجدها المرء في الطاعة أعظم بكثير من التي يمكن أن يجدها في المعصية . 3- أن المتعة التي يجدها المرء في بذل الجهد أعظم بكثير من التي يمكن أن يجدها في التكاسل والتهاون . 4- أن "من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" . والله أعلم . يتبع :
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة أبوسيف ; 04-07-2007 الساعة 04:28 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |