|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() توبة شاب قبل موته بلحظات في المسجد حقاً ما أتعس الإنسان حين تستبد به عاداته وشهواته فينطلق معها إلى آخر مدى. لقد استعبدت محمداً الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها، لا يملك نفسه، ولا يستطيع تحريرها؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد؛ إلى حيث الهلاك.. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات، ومقارفة المنكرات؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه، والقلق أقصاه.. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه. لم يركع لله ركعةً منذ زمن . ولم يعرف للمسجد طريقاً.. كم من السنين مضت وهو لم يصلّ.. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار -مسجد الحي الذي يقطنه- لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة: متى تزورنا...؟؟ كيما يفوح القلب بالتقى.. كيما تحس راحةً.. ما لها انتها.. كيما تذوق لذة الرجا.... ليشرق الفؤاد بالسنا.. لتستنير الورح بالهدى... ..متى تتوب؟؟.. متى تؤوب؟؟.. فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً. شهر رمضان.. حيث تصفد مردة الشياطين، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئا الكون رهبةً وخشوعاً.. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار... وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم.. إنها الراحة.. إنها الصلاة.. صلاة التروايح. وكالعادة؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء. أحد الشباب الطيبين يستوقفه، ويتحدث معه ثم يقول له: ما رأيك أن ندرك الصلاة؟ هيّا، هيّا بنا بسرعة. أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً.. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح، أو بلله رقراق الندى.. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال. قال محمد: ولكن لا أعرف لا دعاء الاستفتاح ولا التحيات.. منذ زمن لم اصلِّ، لقد نسيتها. -كلا يا محمد لم تنسها؛ بل أنسيتها بفعل الشيطان وحزبه الخاسرين.. نعم لقد أنسيتها. وبعد إصرار من الشاب الطيب، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل. فماذا يجد..؟ عيوناً غسلتها الدموع، وأذبلتها العبادة.. وجوهاً أنارتها التقوى.. مصلين قد حلّقوا في أجواء الإيمان العبقة.. كانت قراءة الإمام حزينة مترسلة.. في صوته رعشة تهز القلوب، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين، يحلق محمد في ذلك الجو... بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة.. امتلأ قلبه رهبة.. تراجع إلى الخلف، استند إلى سارية قريبة منه.. تنهد بحسرة مخاطباً نفسه: بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة؟! ثم انخرط في بكاء طويل.. ها هو يبكي.. يبكي بكل قلبه، يبكي نفسه الضائعة.. يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة.. يبكي أيامه الماضية.. يبكي مبارزته الجبار بالأوزار...! كان قلبه تحترق.. فكأنما جمرة استقرت بين ضلوعه فلا تكاد تخبو إلا لتثور مرة أخرى وتلتهب فتحرقه.. إنها حرقة المعاصي... أنها حرقة الآثام. لك الله أيها المذنب المنيب، كم تقلبت في لظى العصيان، بينما روحك كانت تكتوي يظمأ الشوق إلى سلوك طريق الإيمان..! كان يبكي -كما يقول الإمام- كبكاء الثكلى.. لقد أخذتْه موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له. تحلّق الناس حوله.. سألوه عما دهاه.. فلم يشأ ان يجيبهم.. فقط كان يعيش تلك اللحظات مع نفسه الحزينة.. المتعبة، التي أتعبها التخبط في سراديب الهلاك. في داخله بركان ندمٍ وألمٍ، لم يستطع أحدٌ من المصلين إخماده.. فانصرفوا لإكمال صلاتهم.. وهنا يأتي عبد الله، وبعد محاولات؛ جاء صوت محمد متهدجاً، ينم عن ثورة مكبوتة: لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم عاد لبكائه الطويل.. أخذ عبد الله يهون عليه قائلا: يا أخي، إن الله غفور رحيم.. إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. هنا يرفع محمد رأسه وعيناه مخضلتان بالدموع.. ونبرات صوته أصداء عميقة.. عميقة الغور قنوطاً من رحمة الله، قائلا: بشهقات كانت تتردد بين الفينة والأخرى: كلا؛ لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم سكَتَ ليسترد أنفاسه؛ وليخرج من خزانة عمره ماحوت من أخبار.. وعاد الصوت مرة أخرى متحشرجاً يرمي بالأسئلة التائهة الباحثة عن فرار.. كان صوته ينزف بالحزن.. بالوجع.. ثم أردف قائلا: أنت لا تتصور عظيم جرمي.. وعظم الذنوب التي تراكمتْ على قلبي.. لا ..لا.. لن يغفر الله لي، فأنا لم أصلِّ منذ سبع سنوات!!! ويأبى عبد الله إلا أن يقنع محمداً بسعة عفو الله ورحمته، فها هو يعاود نصحه قائلا: يا أخي، احمد الله أنك لم تمت على هذه الحال.. يا أخي إن الله -سبحانه وتعالى- يقول: (يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً؛ لأتيتك بقرابها مغفرة)، ثم إن قنوطك من رحمة الله عز وجل أعظم من عصيانك له.. ثم أخذ يتلو عليه آيات الرحمة والرجاء، وأحاديث التوبة، وكرم الله وجوده في قبول التائبين.. ولكأني به قد أيقظ في نفس محمد بارقة أمل، فيحس محمد أن باب التوبة فد انفرج عن فتحة ضيقة يستطيع الدخول فيها. وهنا تكسرت أمواج قنوط محمد العاتية على شطآن نصائح عبد الله الغالية، فشعر بثقل هائل ينزاح عن كاهله.. فيخف جناحه، وترفرف روحه، تريد التحليق في العالم الجديد.. في عالم الأوبة والتوبة..! ها هو ذا صدره أرضاً بكراً يستقبل أول غرسة من النصائح المثمرة.. تلك النصائح التي نشرت الأمان والطمأنينة والرجاء في نفس محمد كما ينشر المطر -بإذن الله- الاخضرار على وجه الصحاري المفقرة المجدبة..! وها هو ذا عبد الله يعرض عليه أمراً: ما رأيك يا أخي الكريم أن تذهب إلى دورة المياه لتغتسل.. لتريح نفسك.. ولتبدأ حياة جديدة.. فما كان من محمد إلا أن وافق ناشداً الراحة.. وأخذ يغتسل، ويغسل من قلبه كل أدران الذنوب وقذارتها التي علقت به.. لقد غسل قلبه هذه المرة، وملآه بمعان مادتها من نور.. وسارا نحو المسجد، وما زال الإمام يتلو آيات الله.. تتحرك بها شفتاه، وتهفو لها قلوب المصلين. وأخذا يتحدثان .. وصدرت الكلمات من شفتي عبد الله رصينة تفوح منها رائحة الصدق والحق والأمل، بريئة من كل بهتان.. وهز محمداً الحديث فكأنما عثر على كنز قد طال التنقيب عنه..! ثم أخذ يحدث نفسه: أين أنا من هذا الطريق..؟ أين أنا من هذا الطريق..؟.. الحمد لله غص بها حلقه من جرّاء دموع قد تفجرت من عينيه.. سار والدموع تنساب على وجنتيه، فحاول أن يرسم ابتسامة على شفتيه، بيد أنها ابتسامة مخنوقة قد امتقع لونها؛ فنسيت طريقها إلى وجهه؛ فضاعت.. قال: عسى الله أن يغفر لي -إن شاء الله-. فبادره عبد الله: بل قل اللهم اغفر لي واعزم في المسألة يا رجل. واتجها صوب المسجد، ونفس محمد تزداد تطلعاً وطمعاً في عفو الله ورضاه.. دخل المسجد ولسان حاله يقول: اللهم اغفر لي.. اللهم ارحمني.. يا إلهي قد قضيت حياتي في المنحدر.. وها أنذا اليوم أحاول الصعود، فخذ بيدي يا رب العالمين.. يا أرحم الرحمين.. إن ذنوبي كثيرة .. ولكن رحمتتك أوسع.. ودخل في الصلاة وما زال يبكي.. الذنوب القديمة تداعى بناؤها.. وخرج من قلب الأنقاض والغبار قلباً ناصعاً مضيئاً بالإيمان..! وأخذ يبكي.. وازداد بكاؤه.. فأبكى من حوله من المصلين.. توقف الإمام عن القراءة، ولم يتوقف محمد عن البكاء.. قال الإمام: الله أكبر وركع.. فركع المصلون وركع محمد.. ثم رفعوا جميعاً بعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده.. لكن الله أراد أن لا يرتفع محمد بجسده.. بل ارتفعتْ روحه إلى بارئها.. فسقط جثة هامدة.. وبعد الصلاة.. حركوه.. قلبوه.. أسعفوه علهم أن يدركوه.. ولكن (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). اللهم ارزقنا حسن الخاتمة |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اختي الحبيبة منون واليك قصة حقيقة مرت باحد معارفي كان تارك لصلاة ولا يكاد يذكر اركانها حتي ومعتاد لشرب الخمر فرجته زوجته انه على الاقل لا يشرب الخمر في الحجرة التي تصلي بها واخذت تدعو الله ليل نهار لهدايته وبيوم من الايام بفضل الله صلى اول صلاة بحياته وكانت صلاة الفجر ومن ساعتها ابتدي يواظب على الصلوات وترك شرب الخمر لمدة شهر واذ يشاء القدر ان توافيه المنية بعد توبته الى الله في غضون شهر واحد فقط فسبحان مقلب القلوب الله يهدينا جميعا ويرزقنا حسن الخاتمة
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
سبحان الله يا بسوم..يحضرني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(......فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري) اللهم ارحمه وارحم جميع موتى المسلمين. |
#4
|
||||
|
||||
![]() قصة المرأة التي حجت 7 مرات و لم تستطيع أن ترى الكعبة هذه القصة وردت في قناة (اقرأ) مع الشيخ عبدالله شحاتة في برنامج (مكالمات هاتفية علي الهواء) فقد اتصلت علي الشيخ امرأة لتسال الشيخ عبدالله وقالت: السلام عليكم ياشيخ الشيخ: وعليكم السلام تسال المرأة:ياشيخ أنا عملت ذنباًكبيراً في حق ربي , فهل يمكن أن يغفر الله لي؟ الشيخ:إن الله غفور رحيم المرأة: لكني عملت ذنباً كبيراً,وانالدي إحساس أن الله لن يغفر لي. الشيخ:إن الله غفور رحيم (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء) المرأة: أنا حججت سبع مرات ولم أري الكعبةحتى الان! الشيخ: يالله!... يارب المراة: أنا أدخل الحرم وأرى الطائفين ,ولكن لااري الكعبة, لدرجة أن أحدهم جعلني ألمس الكعبة بيدي,ورغم أن الكعبة كبيرةألا أني لم ارى الكعبة الشيخ: مؤكد أنك عملت ذنباً عظيماً,فقولي لي ماذا عملت بالضبط؟. المراة: تتردد وتقول :ارتكبت فاحشة , زنيت مع شخص ,لا أدري ماهو الذنب بالضبط.. الشيخ: مستحيل ,بل يوجد ماهو أكبر من هذا الذنب, فماذا عملتِ؟. المراة: ساقول الحقيقه: انا ممرضة ,وكانت لي علاقه مع الدجالين الذين يصنعون السحر والاعمال باستخدام الجن وصنع الضرر للناس,وكنت اقوم بالدخول على جثث الموتى, وكنت اضع هذه الاعمال حسب تعليمات الدجالين في فم الموتى, ثم اغلق فم الميت واقوم بخياطة فمه , ومن ثم يدفن الميت في قبره, وقد عملت هذه الا عمال مراراً وتكراراً. الشيخ وقد اشتد غضبه: أنتِ لا يمكن أن تكوني إنسانة,أنت أشركتي بالله , أعوذ بالله, ألم تسمعي قول الله تعالى(إن الشرك لظلم عظيم) وفي نفس البرنامج بعد اسبوعين يتصل ابن الممرضه على الشيخ ويدور هذا الحوار............ الابن: السلام عليكم , أنا ابن المرأة التي اتصلت عليك أيها الشيخ قبل اسبوعين. الشيخ: نعم يابني . الابن: ياشيخ توفيت أمي , وقد ماتت ميتة طبيعيه ولكن الشئ الذي حصل ولم اكن اتصوره هو ماحصل ساعة الدفن , فقد حملت امي مع بعض الناس لندفنها, وعندما انزلناها الى القبر بعد حفّره حصل امر عظيم, وهو:اننا لم نستطع ان ندفن الجثه حيث اننا كلما نزلنا كان القبر يضيق علينا, فلا نستطيع الوقوف فيه ومن ثم نخرج ونعود, ولكنه يزداد ضيقاً حتى ذعر كل من كان معي وتركوني . حتى لقد قال احدهم :اعوذبالله ,لابد ان امك عملت شيئاً عظيماً...؟ فتركو امي على الارض ,لايستطيع احد على دفنها.. فظللت ابكي حتى رايت رجلاً شديد البياض , وكانت ملابسه بيضاء تسر الناظرين ,فظننت انه ملك , خصوصاً بعد كلامه حيث قال لي :اترك امك مكانها واذهب ولا تلتفت وراءك, فلم انطق بكلمه واحده فذهبت, ولكني لم استطع ان اترك امي دون ان ارى ماذا سوف يحدث لها. فالتفت فإذا شرارة هائله من السماء تخطف امي وتحرقها , وكان ضوء الشرارة شديداً جداً فاحترق وجهي بمجرد النظر لذلك المنظر , ومازال وجهي محترقاً حتى الان , فانا لااعلم إذا كان الله غاضباً مني ام لا..؟ الشيخ والدموع تذرف من عينيه, والعبرة والألم تعتصر قلبه: يا بني ان الله يريد ان يطهرك من عمل والدتك والعياذ بالله, لانها كانت تصرف عليك من المال الحرام. هذه القصه المؤسفه حقاً لكل من يذهب الى السحره والمشعوذين ...... ( فليرجعوا الى الله ويتوبو اليه فإن الله لايظلم احداً......) |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |