الرعاية الوقائية للأم والجنين المنتظر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2007, 09:53 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 تأثير النضج التربوي والإمكانات المادية على الطفل القادم

بقلم: د. رشاد لاشين
الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (2)
إخوان أون لاين - 13/05/2006

د. رشاد لاشين

تربية طفل سوي قادرٍ على الإبداع والتفوق نافعٍ لغيره مشاركٍ في نهضة أمته يتطلب قدرًا وافيًا من البذل في ميداني التربية والمال، لذا على مَن يُقبل على الزواج أن يتسلَّح بنضجٍ تربوي إلى جانبِ الإمكاناتِ الماديةِ، حتى يكونَ زواجه خطوةً مهمةً في نهضة الأمة.

1- الاستعداد السلوكي (النضج التربوي):
قبل أن يقبل الشاب أو الشابة على الزواج لا بد أن يُدركا معنى الارتباط والمسئولية، ومعنى الأبوة والأمومة؛ لأن الزواج ليس مجرَّد علاقة لإشباع الرغبات الغريزية أو معملاً لتفريخ أطفال لا قيمةَ لهم ولا وزن، كأنهم غثاء السيل لا ينفعون أنفسهم ولا أمتهم.. بل هو علاقة مقدسة ينظمها قانونٌ رباني عظيمٌ، بنوده المودة والرحمة وحسن العشرة.. وثمرته جيلٌ عظيم ينهض بأمته، فهؤلاء الأبناء لا بد أن يعيشوا في كنف أبوةٍ مسئولةٍ وأمومةٍ طيبةٍ، يتعاونان ويتكاملان نحو إنتاج جيلٍ صالحٍ طيبٍ نافعٍ لنفسه ولأمته وللإنسانية جمعاء، ولكي ندرك أهميةَ النضج التربوي هيا نعرض معًا واجباتِ الأمومة والأبوة:

الأمومة: هي حضن الأمان، ونبع الحنان، وغذاء الوجدان، ومصدر العطاء المنان الذي يتدفق بلا شح ولا نقصان، هي منهل الحب الصافي وواحة الودِّ الوافر، وأنس القلب الظامئ.. هي لمسة الجمال، وروعة النظام، وبهاء النظافة، وبهجة النفس، هي مهندس الرعاية، وربة الولاية، وجنة الأبناء، ومنبع الغذاء.. هي مصنع الرجال، ومدرسة الشعب، وأستاذ العالم، هي أعلى درجات الإيثار، وأرقى أنواع البذل، وأسخى درجات الجود، وأروع أنواع التضحية، والأم هي: التي تقدِّم بلا حدودٍ ولا مقابلٍ، ولا كلل ولا ضجر ولا شكاية، بل عن طيبِ خاطرٍ ورضاءِ نفسٍ، وهي التي تتعب وتكد، وتسهر لكي يرتاح ويهنأ ويسعد الأبناء، وهي الشمعة التي تحترق لكي تضيء لأبنائها، وهي التي استحقت ثلاثة أرباع البر، وجُعِلت الجنة تحت قدميها.

الأبوة: هي ضمير المسئولية، ومصدر العطاء، وكنف الحماية، هي مصدر الرحمة والحزم، وسلطة الضبط والربط، وقانون المملكة والنظام.

والأب هو راسم طريق المستقبل، ومخطط برنامج التألق، وعالم التقدم والاختراع، وهو مذلل عقبات الطريق، ومقيل عثرة السائر، وحامي درب النجاح، هو مفجِّر التنمية البشرية، وصانع النهضة الاقتصادية، وراعي التربية الأخلاقية، هو مسعد القلوب، ومجفف الدموع، ومخفف الكروب، هو حامل الراية، والموصل للغاية، وواقي الأهل من نارٍ وقودها الناس والحجارة
والأبوة والأمومة لا ينجحان معًا إلا: بالعطاء والصبر والتسامح والمرونة والعلم والخبرة والتفاعل المتبادل والتطوير المستمر الذي يواكب التغيرات والأحداث.


فلينظر كل شاب وكل شابة: أين هو من هذه الصفات، ومن الاستعداد لتحقيقها، أو الاقتراب منها، وعندها يكون فردًا ناضجًا نافعًا لنفسه وأمته، وبالتالي عليه أن يسعى إلى الخطوة التالية، ألا وهي تكوين الأسرة الصالحة التي تكون اللبنة الثانية في البنيان العظيم (الفرد- الأسرة- المجتمع- الدولة..) لا بد أن يَعِيَ كل شاب وشابة واجباته بدقة، وأن تكون حياته محددةَ الأهداف والغايات، وأن تكون مبنيةً على العلم والتجربة، وحريٌّ بمَن يُقبل على هذه الخطوة أن يدرسَ حقوقَ وواجباتِ الزوجين، وكذلك كتب رعاية الأطفال.

2- الاستعداد المادي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمَن تعول" (رواه الطبراني)

مسئولية الرعاية
حري بمَن يريد أن يكون راعيًا لبيت وأسرة وأطفال أن يوفِّرَ أعباء الرعية، وأن يكون جديرًا بالمسئولية:
روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بْنَ عُمَرَ- رضي الله عنهما- قالُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَال- وَالرَّجُلُ رَاعٍ في مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".

والمسئولية عن الرعاية في ظروف أمتنا الحالية ليست مسئولية عن الناحية الغذائية أو البدنية فحسب؛ بل مسئولية رعاية شاملة كاملة، وفي مقدمتها المسئولية عن الإبداع والتفوق، فالإبداع والتفوق اللذان تحتاجهما أمتنا يتطلبان قدرًا لا بأسَ به من الإنفاق والإمكانات، والطفل المحروم لا يستطيع الانطلاق في مجالي الإبداع والتفوق، وبالتالي لن يكون له دور في النهوض بأمته.

المشاكل التي يسببها الضعف المادي للطفل:
ضعف الإمكانات المادية يصحبه في الغالب الضعف الغذائي للأم، فينشأ نسلها ضعيفًا هزيلاً، عرضةً للأمراض، فيعيش مشغولاً بنفسه، ولا يستطيع أن يقدِّمَ لأمته شيئًا.

الطفل الذي ينشأ في وسط ضعيف ماديًّا لا يُلبي الحاجات الضرورية فإنه إلى جانب ضعفه الجسدي قد يعاني الضعف النفسي والإحساس بالدونية في وسط أقرانه، فيحس بالضياع، ولا يستطيع أن يكون له دور ريادي وسط أقرانه، وتضييع الذرية إثم كبير: روى أبو داود والبيهقي والإمام أحمد في مسنده والحميدي عَنْ عبد الله بْنِ عَمْرٍو- رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-02-2007, 10:00 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
افتراضي الرعاية الطبية اللازمة للحمل

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (15)
إخوان أون لاين - 23/12/2006
د. رشاد لاشين





الجنين الذي رزقنا الله تعالى به هو نعمة عظيمة يجب أن نشكره سبحانه عليها، وهو أمانة بين أيدينا يجب أن نقوم بواجب الرعاية نحوها، والرعاية الصحيحة تتطلب الآتي:

اختيار الطبيب أو الطبيبة
اختيار الطبيب هو البداية الصحيحة للرعاية؛ لذا يجب علينا أن ندقِّق جيدًا في الاختيار، وأن نسأل جيدًا ونستفيد من خبرات السابقين، وأن نحرص على تحقق شرطَين أساسيَّين لا غِنَى لأحدهما عن الآخر:

(1) الكفاءة والمهارة في تخصص النساء والتوليد.

(2) الأمانة ومراقبة الله تعالى وصدق النصيحة.

وكما يقول فقهاؤنا الأجلاَّء حينما يستفتون في أمر الطب: "الرجوع إلى الطبيب المسلم الماهر العدل الثقة"، وهذان الشرطان يحقِّقان ما ورد في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِيْنُ﴾ (القصص: 26).

والقوي الذي نقصده هنا هو القوي في عمله ومهنته وتخصصه، فيكون ماهرًا بارعًا حاذقًا.

والأمين في أخلاقه وسلوكه وممارساته وقراراته الطبية ونصيحته ومشورته.

والأصل في هذا الأمر أن يكون الفحص الطبي بواسطة طبيبة تتحقق فيها الشروط السابقة، وذلك أفضل للمرأة؛ مراعاةً لأنوثتها وحفاظًا على عفَّتها وحيائها، وإذا نظرنا إلى مجتمعاتنا لوجدنا هذا النوع من الطبيبات قليلاً ونادرًا.. نعم توجد بعض النماذج الطيبة، ولكن ما زلنا ننتظر المزيد لنسدَّ حاجة المجتمع ونغنيه في هذا الجانب، وهذه مسئولية علينا جميعًا أن نعدَّ من بين بناتنا من تكفينا في ذلك.

وفي حالة عدم توفر ذلك يصبح من باب الضرورة أن نلجأ إلى الطبيب الرجل، الذي تتوفَّر فيه الشروط السابقة، ولا بأس في ذلك، كما أفتى علماؤنا الأجلاء "فالضرورات تبيح المحظورات".

والواقع الطبي يشهد بتفوق الطبيب الرجل لثبات أحواله بخلاف الطبيبة التي تعتريها التغيرات الكثيرة بحكم الفطرة، وقد استفتيت العلامة الشيخ يوسف القرضاوي في أمر الولادة؛ حيث تحتاج إلى رباطة جأْش وسرعة تصرُّف وعدم تردد وقرار حكيم، وهذه يندر وجودُها في المرأة إلا من شاء الله، فأفتى بأفضلية الولادة عند الطبيب الرجل بالشروط الفقهية المعرفة.

كيفية الوصول إلى الطبيب
بعد اختيار الطبيب أو الطبيبة يجب أن نتعرف على مواعيده جيدًا، ومكان أو أماكن تواجده في الأوقات المختلفة، وأرقام الهواتف، والأوقات التي يسمح فيها بالاستشارة الهاتفية.. هذه المعلومات هامة جدًّا، خاصة حينما نريد الحصول على رعاية سريعة في حالة حدوث طارئ.

متابعة الحمل
ينبغي على كل سيدة حامل أن تبدأ مبكرًا في الانتظام في برنامج المتابعة الدورية للحمل طبقًا للمواعيد التالية:

مرة كل شهر حتى الشهر السابع

ثم مرة كل أسبوعين في الشهر الثامن


ثم مرة كل أسبوع في الشهر التاسع

والهدف من هذه الزيارات رعاية الحامل والمحافظة على سلامتها وسلامة جنينها حتى الوصول إلى ساعة الولادة بسلام بإذن الحفيظ العلام.

ملف المتابعة
من الأمور الهامة أن تكون المتابعة من خلال ملفّ أو سجلّ يدوَّن فيه كلُّ شيء يتعلق بصحة المرأة في الماضي والحاضر (أمراض- فحوصات- علاجات) فيكون سجلاًّ كاملاً ومفيدًا في متابعة المرأة، ليس في هذا الحمل فقط، ولكن فيما يليه من مرات تالية بإذن الله، ويتمكن الطبيب من خلاله من تقييم حالة السيدة بدقَّة، وكذلك اتخاذ القرار المناسب عند حدوث طارئ.

أكثر الأطباء والمراكز الطبية يحرصون على إعداد ملف المتابعة يعطَى للحامل في أول زيارة، ثم تحضره معها في كل زيارة.

إذا كنت في مكان ناء ولم يتيسر لك التعامل مع مركز طبي أو طبيب لديه ملفات جاهزة يمكنك شراء سجلّ واصطحابه معك في كل زيارة ليسجل لك فيه الطبيب المعلومات المطلوبة.

وفي المرة القادمة نعرض بالتفصيل لملف المتابعة بإذن الله.

د. رشاد لاشين
لتقديم الآراء والمقترحات يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-02-2007, 10:01 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 كيف نهيئ الطفل لاستقبال المولود الجديد

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (13)
إخوان أون لاين - 19/08/2006

<A class=Detail>


بقلم: د. رشاد لاشين

د. رشاد لاشين
قدوم مولود جديد يدخل البهجة والسرور على الأسرة وفي نفس الوقت تصحبه بعض التغيرات التي قد تؤدي إلى بعض المشاكل لذلك يجب على الأسرة أن تتهيأ وتستعد لتحسن استقبال الحبيب المنتظر فتفرح بقدومه وتستمر فرحتها به.. وأهم فرد يجب أن نهيئه هو من ينال أكبر قدر من رعايتنا وعنايتنا واهتمامنا ألا وهو أصغر فرد في الأسرة الذي هو أحب فرد إلى النفوس طالما لم يأت من هو أصغر منه.

وقد سُئل أحد الصالحين: أي ولدك أحب إليك؟ قال: "الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والغائب حتى يعود".. فعند قدوم المولود الجديد ستتبدل المواقع وسيتبوأ تلك المكانة وتتوجه إليه الأنظار، وبقصد أو بدون قصدٍ سيحظى بالقدرِ الأكبرِ من الرعاية فيحس الطفل الأكبر بسحب البساط من تحت قدميه وباهتزاز عرشه الهنيء وحينها قد يحدث ما لا تُحمد عقباه ويحاول الانتقام من ذلك الغريم الذي احتل مكانه ويمكن أن نواجه المشكلات الآتية:-
أ - الطفل الأكبر: يتعرض لكثيرٍ من المشاكل النفسية والسلوكية والجسمية
1 – الإحساس بالدونية بتفضيل أخيه عليه.
2 – الإحساس بكراهية الوالدين لانصرافهم عنه.
3 – تولد مشاعر الغيرة التي قد تتحول إلى سلوكٍ عدواني فيتحين الفرصة ويتعرض لأخيه بالأذى الذي قد يكون فادحًا في بعض الأحيان مما يجر عليه مشكلة أخرى ألا وهي الشعور بالذنب والتأنيب.
4 – قد يعاني هذا الطفل من انتكاسةٍ في التطورِ الجسمي كأن يُعاني من التبول اللاإرادي بعد أن يكون قد تحكَّم من قبل.

ب – الطفل الصغير:
1 – قد يكون عُرضةً للضرب والأذى الذي قد يكون فادحًا في بعض الأحيان كأن يجلس أخوه على أنفه فيودي بحياته أو يُدخل آلة حادة في إحدى عينيه فيسبب له عاهة مستديمة.
2 – قد تتعرَّض العلاقة في الكبر بينه وبين أخيه الأكبر إلى مزيجٍ من الحقد والحسد والبغضاء والرغبة في الثأر.

ما الذي يجب أن نفعله إذن... ؟
1 – يجب أن نشرح للطفل أثناء الحمل وخصوصًا عندما يكبر بطن الأم ويبدأ الطفل يلاحظ نخبره بأنه سيأتي مولود جديد بإذن الله وسيكون أخاه وحبيبه ويجب ألا نتجاهل الطفل أو نستهين بعقليته مهما صغر أو نتركه في حيرةٍ من أمره.
2 – أن نهتم بالشرح والتوضيح للطفل بأن هذا أمرٌ طبيعيٌّ ونخبره بأنك هكذا جئت وأن الناس جميعًا هكذا جاءوا ولا بأسَ بأن نجعله يحس حركة الجنين وأن يسمع ضربات قلبه وأن يحتضن بطن أمه كأنه يحتضن أخاه ويقبله ويقول له أخي حبيبي... فإن ذلك يصنع علاقة محبة مبكرة.
3- أن تحرص الأم على اصطحاب الطفل معها لزيارة صديقة لها بعد ولادتها وتسمح له بملاحظة الطفل الصغير وتبث فيه روح التشوق أن يكون له أخ صغير مثله حتى يفرحَ به ويلعبَ معه.
4- أن نبثَّ في الطفل رُوح الاهتمام بالمولود القادم بأن نصحبه معنا ونحن نشتري حاجيات الطفل القادم ليشاركنا برأيه وجهده ويا حبذا أن نشتري له أشياء معه حتى يحس أن الطفل القادم مصدر بهجة له.
5- يجب أن نرتب مكاناً مستقلاً لنوم الطفل السابق قبل الولادة بعدة أشهر لأنه إذا كان معتادًا على النوم في حضن أمه فسيفاجأ بمَن يأتي ويحتل مكانه بعد الولادة وبذلك نكون قد زرعنا بذرة الخلاف والشقاق.
6- الاهتمام بتدبير أمر رعاية الطفل وأين يكون عند ذهاب الأم إلى المستشفى حتى لا يحس بالأزمة والصدمة بسبب إهمال أمره وتركه بلا رعاية بسبب قدوم الطفل الجديد ويا حبذا لو نحضر له قصة صغيرة تتكلم عن الطفل الجديد والتدابير والخطوات التي تتم قبل وأثناء وبعد قدومه أو فيلم كارتون يتكلم عن الإخوة المتعاونين.
7 - وعندما تذهب الأم إلى المستشفى نُفهمه بأنها ستعود بإذن الله ومعها المولود الجديد الذي ينتظره؛ ويا حبذا لو أمكن أن نجعله يزور الأم في المستشفى وأن يشاهد الطفل الصغير وكذلك لو كان هناك أطفال حديثي الولادة آخرين أن نجعله يشاهد ويلاحظ حتى لا يحس أن هذه حالة خاصة بأمه فقط.
8- بعد عودة الأم من المستشفى أول شيء تحرص عليه هو حسن استقبال الطفل واحتضانه والجلوس معه ولو للحظات وإشعاره بأهميته وقيمته الكبيرة عندها وأن نوكل مؤقتًا حمل الطفل الجديد إلى أحدٍ غيرها حتى لا يحس أنها لم تعد له.
9 – يجب أن نشتري له لعبًا جديدة وجذابة بحيث نقدمها إليه عند قدوم أخيه الجديد فيحس بجوٍّ من الفرحة والبهجة التي نالته مع قدوم أخيه وينشغل بهذه اللعب فلا يلاحظ الاهتمام بالمولود الجديد الذي قد يُثيره ويجب تجنب الكذب على الطفل بأن نقول له إن أخاك هو الذي أحضر لك هذه اللعب؛ بل يكفي وجودها فقط.
10 - يجب أن نعهد إليه بمَن يلاعبه من الأطفال الآخرين وأن تضعه الأم باستمرار على خريطة اهتمامها بأن تحمله وتكلمه وتبث في نفسه البهجة والسرور مهما كان الأمر... إنَّ بعضَ الأزواج يحسون بالغيرة لاهتمام زوجته بطفلها فما بالنا بهذا الطفل الصغير.
11- يا حبذا أن نحرصَ على إحضار صور للطفل وهو صغير ونخبره أن هذه صوره وهو صغير وأنه كان مصدر بهجة وسعادة للأسرة وما زال حتى الآن.
12 – حينما يرى أخاه يرضع نفهمه أن الطفل الصغير هكذا يتغذى ونفهمه أنه كان يرضع هكذا ولكنه أصبح الآن كبيرًا ويستطيع أن يأكل مثل الكبار ونحسسه بقيمته وبتميزه.
13 – أن نجعله يلمس جسم أخيه تحت إشرافنا بأن يمس رأسه ويمسك يده ويقبله فيزيد التقارب بينهما وأن نتجنب تماماً محاولة إبعاده عن أخيه.
14- أن نجعله يساعد الأم في تغيير ملابس أخيه.
15 – محاولة إشعار الطفل بأن أخيه الأصغر يحبه بأن نقول له عندما يبتسم أخوه الأصغر إنه يبتسم لك لأنه يحبك حتى نصل إلى مرحلةٍ أن يقول بنفسه يا أمي إن أخي يحبني.
16 – كلما كلمنا الصغير وداعبناه يجب أن نعطيه جرعة حنانية مشابهة وأن نظل ندرك أن عقله ما زال صغيرًا ولا ننظر إليه أنه أصبح كبيرًا بقدومِ أخيه.
17 – يجب عدم المقارنة بينهما أمامه سواء منا أو من الأقارب أو الجيران أو الزوار، وأن نلفت نظرهم إلى تجنب ما يُثيره أو ينقص من شأنه، وكذلك لا يقول له أحد إن أخاك أفضل منك وأن نتعامل مع كل طفلٍ على أنه وحدة مستقلة (كل ميسر لما خلق له).
18- إذا حدثت بعض التغيرات للطفل الأكبر مثل مص الشفاه أو التبول على نفسه بعد أن كان يتحكم أو التأتأة في الكلام يجب ألا نوجه له لومًا أو نعلق عليه بل نشعره بمزيدٍ من الاهتمام ونغدق عليه جرعات أكبر من الحنان.
19 – يجب أن نُربي الطفل على الثقة بالنفس واحترام الذات وكذلك محبة الآخرين والتعاون معهم.
20 – أن نحرص دائمًا على العدل والمساواة بين الأبناء وأن يكون لنا عبرة بإخوة يوسف عليه السلام وأن نعمل بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "إنَّ الله يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل".

---------
* لتقديم الآراء والمقترحات يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني:
r
[email protected]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-02-2007, 10:03 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 حماية الجنين من المخاطر

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (11)
إخوان أون لاين - 31/07/2006




د. رشاد لاشين


بقلم: د. رشاد لاشين* تكوين الجيل المسلم القويّ البدن يستدعي حمايةَ الجنين من المخاطر الكثيرة التي يمكن أن تهدِّدَه منذ اللحظات الأولى لتكوينه، والواقع يشهد أن كثيراتٍ هن النساء اللاتي لا يعرفن أنهن حوامل إلا بعد قدوم موعد الحيض التالي مع عدم حدوثه، وتظل الواحدة منهن في حيرة من أمرها فترةً من الزمن، ثم تذهب لعمل اختبار حمل فتُفَاجأ بأنها حامل، في الوقت الذي يكون قد مرَّ زمنٌ لا بأسَ به على تكون الجنين، وقد تتعرَّض في هذه الفترة لأدوية أو مخاطر تهدد الجنين؛ وذلك لعدم وعيِها بحدوث الحمل في وقت مبكر.

لذلك وجب على النساء اللاتي يهيِّئْن أنفسَهن للحمل أن يعرفْن الوقتَ المتوقَّع لحدوثه، وبالتالي يلتزمن بالآتي: (الحذر المبكر من المخاطر المهددة للجنين، بدءًا من موعد التبويض في كل دورة شهرية).

وللتدريب على حماية الجنين ينبغي التعريف بالآتي:
(أ) التعريف بنظام الدورة الشهرية.
(ب) التعريف بمراحل تكوين الجنين.
(ج) التعريف بالأخطار التي تهدد الجنين.

-------------
(أ) التعريف بنظام الدورة الشهرية
- مدة الدورة الشهرية عند أغلب النساء 28 يومًا، ولكنها قد تزيد عند بعضهن أسبوعًا فتأتي كل 35 يومًا، وقد تنقص عند بعضهن أسبوعًا فتأتي كل 21 يومًا.

- مدة الحيض عند أغلب النساء 5 أيام، وقد تزيد يومين عند بعض النسوة فيحِضْن 7 أيام، وقد تنقص يومين عند بعض النسوة فيحضن 3 أيام، أي أن:
فترة الدورة= 28 يومًا + 7، ومدة الحيض= 5 أيام + 2

ويبدأ حساب الدورة من أول يوم في الحيض الحالي إلى أول يوم في الحيض التالي.

موعد التبويض
- في الدورة المنتظمة التي مدَّتها 28 يومًا تنزل البويضة في اليوم الرابع عشر من الدورة (14).

- في الدورة المنتظمة التي مدتها أطول أو أقصر من 28 يومًا تنزل البويضة قبل موعد الحيض التالي بأربعة عشر يومًا.

- إذا كانت الدورة مدتها 35 يومًا فإن موعد التبويض هو:
35- 14= 21 أي اليوم الحادي والعشرين من الدورة.
- إذا كانت الدورة مدتها 21 يومًا فإن موعد التبويض هو:
21- 14= 7 أي اليوم السابع من بداية الدورة.

(ب) التعريف بمراحل تكوين الجنين
(1) مرحلة ما قبل تكوين العلَقة (النطفة الأمشاج) (الأسبوع الأول)
إذا حدث الجماع في موعد التبويض فإن الحيوان المنوي يلقِّح البويضة وتتكون النواة الأولى للجنين التي تسمَّى النطفة الأمشاج (الزيجوت)، وتعيش هذه النطفة الأمشاج حرةً في القناة الرحمية (قناة فالوب) قبل أن تصلَ إلى تجويف الرحم ولا يوجد أي التقاء بينها وبين دم الأم حيث تتغذَّى اعتمادًا على محتوياتها بالإضافة إلى الانتشار البسيط؛ لذلك فالأخطار التي يمكن أن تصيب الجنين في هذه الفترة هي الأشعة فقط أما ما دونها فلا؛ وذلك لعدم وجود الاتصال الدموي الذي تصل عن طريقه الأدوية والكيماويات والأخطار الأخرى، وفي حالة التعرض للأشعة يسير الأمر حسب قانون "الكل أو لا شيء" فإما أن يموت الجنين وإما أن يسلم تمامًا.

(2) مرحلة التخليق (مرحلتا العلَقة والمُضغة)
بدءًا من اليوم السابع تبدأ النطفة الأمشاج في الانغراس في جدار الرحم وتكوين العلَقة، وتستمر عملية التعلق هذه إلى اليوم الرابع عشر، ثم تبدأ عملية التخليق وتشكيل الأعضاء في الفترة (من اليوم الخامس عشر حتى اليوم السادس والخمسين).. وهذه هي أخطر مراحل التعرض للمخاطر على اختلاف أنواعها؛ لأنها مرحلة التشكل والتكون والتخليق، ويسهل تشويه الجنين وإصابته اعتمادًا على عاملين:

(أ) نوعية وجرعة المادة المشوَّهة التي يتعرَّض لها الجنين.
(ب) الاستعداد الوراثي عند الجنين الذي يسهل ظهور هذه التشوهات.

(3) مرحلة ما بعد التخليق (مرحلة النشأة خلقًا آخر)
- تمتد هذه المرحلة من نهاية الشهر الثاني وحتى الولادة.
- في هذه المرحلة يتم النموّ والنضج لكافة الخلايا والأجهزة التي تكوَّنت في المرحلة السابقة.
- تعرض الجنين لعوامل الخطر لا يؤدي إلى تشوُّهات كبيرة بأجهزة الجسم، وإنما يؤدي فقط إلى تخريب بعض الأنسجة والأعضاء بعد تكونها، كموت بعض الأنسجة، أو بتْر الأعضاء، أو حدوث التخلف العقلي، أو خلل السلوك والتصرفات، والقاعدة العامة هي:
أن الجنين ليس في مأمن من التعرض للمخاطر في أي فترة من فترات الحمل

(ج) التعريف بالأخطار التي تهدد الجنين
1- الأدوية: يجب على السيدة الحامل أن تمتنع عن تناول الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب الذي يختار لها الأدوية الآمنة، ويجب أن تحرصي عند زيارة أي طبيب أن تذكري حملك أولاً فتقولين: يا دكتور أنا حامل ثم أشتكي من كذا..

2- الأطعمة غير الصحية: مثل الأطعمة غير جيدة الطهي وخاصةً اللحوم غير الصحية، مثل اللانشون والباسطرما والسجق والكبد غير معروفة المصدر، وخصوصًا كبد الدجاج والحيوانات التي تتغذَّى على الهرمونات، والأطعمة المحفوظة، والأطعمة المعرضة لكثير من المبيدات الحشرية.

3- سوء التغذية: سوء التغذية الشديد للأم بالإضافة إلى أنه قد يضعف الجنين فإنه قد يسبب للطفل أمراضًا فيما بعد، مثل أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكتة الدماغية.

4- اقتناء القطط والكلاب: حيث إنها تساعد على الإصابة بمرض التوكسوبلازما، أو ما يسمَّى بالعامية (مرض القطط)، والتي قد تؤدي إلى إسقاط الجنين أو إصابته بالعديد من التشوُّهات.

5- الكحول والتدخين والإفراط في تناول المواد التي تحتوي على الكافيين: مثل الشاي والقهوة والكولا، وفرصة الآن أن نقاطع الكوكا كولا والبيبسي وجميع المنتجات اليهودية والأمريكية والدانماركية.

6- التعرض للأشعة: سواءٌ كانت علاجيةً أو تشخيصيةً أو في أحد المصانع، علمًا بأن الأشعة التلفزيونية مأمونة التأثير وغير ضارة أثناء الحمل.

7- الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة: سواءٌ كان ذلك من جرَّاء الإصابة بالحميات أو بسبب حمامات البخار "الساونا"؛ لذا وَجَب على الحامل أن تحرص على تخفيض حرارتها المرتفعة بسرعة عن طريق الكمَّادات والسوائل، ثم الذهاب إلى الطبيب للتشخيص والعلاج؛ حيث تَبيَّن أن الارتفاع الشديد للحرارة قد يؤدي إلى تشوُّهات الأجنة.

8- الإصابة بالعدوى (البكتريا- الفيروسات- الطفيليات): لذا يجب على الحامل أن تتجنب أماكن العدوى أو الاختلاط بالمصابين، ويجب على السيدة الحامل أن تحرص على الحصول على إجازة عند انتشار الأوبئة في المجتمع، وخصوصًا إذا كانت تعمل بالتدريس في أحد المدارس التي تنتشر فيها الحصبة الألمانية أو العادية.

10- المواد الكيماوية: مثل الرصاص- الزئبق- الليثيوم- اليود، بكمية أكثر من احتياجات الجسم، وذلك بالابتعاد عن مصادر التلوث البيئي وعوادم السيارات ومخلفات المصانع والمبيدات الحشرية.

11- نقص الأكسجين: وُجد أن الأمهات اللاتي يسكنَّ الجبال أطفالُهن أقلُّ وزنًا من الأطفال اللاتي يسكنَّ على مستوى البحر، كذلك الأمهات المصابات بأمراض القلب المترافقة بنقص الأكسجين.

12- أمراض الأم غير المنضبطة: مثل القلب والسكر والكلى والصرَع وغيرها؛ لذا يجب على الأم أن تضبط هذه الأمراض أولاً ثم تستشير الطبيب قبل حدوث الحمل؛ حفاظًا على سلامتها وسلامة جنينها.

احرصي على سلامة جنينك حتى تقدِّمي لأمتك جيلاً قويًّا ينهض برسالتها وحضارتها من جديد.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-02-2007, 10:04 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 الرعاية الإيمانية التمهيدية للجنين القادم

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (9)
إخوان أون لاين - 15/07/2006




بقلم: د. رشاد لاشين

د. رشاد لاشين

من أهم أهداف الزواج إنجاب الذرية الصالحة التي تعبِّد الكونَ للِّهِ تعالى، وتسهم في النهوض بالأمة، لذا وجب على الزوجين أن يأخذا بكلِّ الأسبابِ الإيمانيةِ والمادية أولاً لطلب الذرية ثم ثانيًا لكي تكون هذه الذرية صالحةً مؤمنةً نافعةً للأمة أولاً ثم للبشرية ثانيًا.
(1) استحضار نية إنجاب الذرية الصالحة والدعاء بذلك عزيزي الزوج.. عزيزتي الزوجة.. توجَّها إلى الخالق المنَّان بنيةٍ خالصةٍ بطلبِ الذرية الصالحة رغبةً في تكثير الصالحين وطلبًا لإصلاح الكون، وعمارته فالذرية نعمة وهبة يمن الله بها على من يشاء من عباده ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)﴾ (الشورى).

أورد الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري، شرح صحيح البخاري في كِتَاب النِّكَاحِ باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ".. قوله عن إنجاب الذرية: والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة، فأما حديث "فإني مكاثر بكم" فصحَّ من حديث أنس بلفظ "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم يوم القيامة" (أخرجه ابن حبان)، وذكره الشافعي بلاغًا عن ابن عمر بلفظ "تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم".

لذلك يجب على الزوجين أن يستحضرا نية إنجاب الذرية الصالحة، فالأعمال العظيمة لا بد أن تبدأ بنية صالحة، يتوجَّه الإنسان فيها إلى الله، يرجو وجهه، ويطلب توفيقه، وبهذه النية ينال أجرًا وثوابًا عظيمًا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". (أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب).

أدعية طلب الذرية:
1. دعاء أبينا إبراهيم عليه السلام: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
2. أدعية سيدنا زكريا عليه السلام: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
﴿رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾


كان سيدنا زكريا لا ييأس من روح الله رغم انقطاع أسباب الإنجاب عنده هو وزوجته، ولكنَّ المؤمنَ على يقين من قدرة الله، وفي طمع دائم إلى فضله وعطائه، فسيدنا زكريا اجتمعت لديه هذه الأسباب: كبر السن، ووهن العظم، وعقم الزوجة، ولكنه كان يتضرَّع ويقول: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ (مريم).

فهو يتضرع إلى الله ليس بطلب الذرية فقط، بل يحدد هدفه من هذه الذرية، وهو أن تحمل ميراث دعوة الله، وهو يحدد صفات هذه الذرية في دعائه ﴿وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ ويمكننا أن نقتبس من دعاء سيدنا زكريا فنقول: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيَّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ دَعْوَةِ الإِسْلامِ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا.

2. المداومة على الاستغفار: فإن أحد نتائجه الرزق بالبنين ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ (نوح).

وصيغ الاستغفار كالتالي:
1. استغفر الله العظيم.
2. استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
3. سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت.
4. الاقتباس من الآية السابقة بأن نقول: "اللهم إنا نستغفرك استغفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، وأمدنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهارًا.

ولا يكفي الاستغفار باللسان فقط؛ بل لا بد أن يتوب الإنسان إلى الله، فيبتعد عن الذنوب والمعاصي ويرد المظالم إلى أهلها، ويفتح صفحةً جديدةً بيضاء، يعاهد الله فيها على التقوى والصلاح.

(2) رعاية الطفل من الشيطان منذ الوهلة الأولى
لقد علمنا الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم- أن نحفظ ذريتنا من الشيطان الرجيم من قبل أن يتم تكوين النواة الأولى لهم في رحم الأم، وذلك باتباع هديه- صلى الله عليه وسلم- في الجماع حيث يقول: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : " بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قضى بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان" (رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما).

لذا ينبغي ألا ينشغل الزوجان بتحصيل اللذة عن رعاية الطفل القادم بتحصينه ضد الشيطان منذ اللحظة الأولى.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-02-2007, 10:05 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته(6)

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته(6)
إخوان أون لاين - 25/06/2006
د. رشاد لاشين


الرعاية التمهيدية قبل الحمل
بقلم: د. رشاد لاشين
قال الله تعالى: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ (آل عمران: من الآية 38).

تبدأ هذه المرحلة بعد الارتباط مباشرةً (عقد الزواج) وتهدف إلى الرعاية الشاملة صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا؛ بهدف الاستعداد على أرض الواقع لإنجاب ذرية سليمة الخَلْق والخُلُق، قوية الدين والبدن، والرعاية في هذه المرحلة تتركز في عدة أمور:
1- رعاية الزوجة صحيًّا استعدادًا للحمل.
2- عامل ريزوس وفصائل الدم.
3- استحضار نية إنجاب الذرية الصالحة والدعاء بذلك.
4- رعاية الطفل من الشيطان منذ الوهلة الأولى.
5- الحذر المبكر من الأدوية في النصف الثاني من كل دورة شهرية.
6- المسافة بين الحمل والآخر.
7- تهيئة الطفل السابق.

(1) رعاية الزوجة صحيًّا استعدادًا للحمل
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرًا" (أخرجه البخاري ومسلم).

من واجبات الزوج بعد الارتباط مباشرةً أن يكرِّس عنايته بأمّ المستقبل، مصنع الرجال ومستودع الأجيال، ويكون ذلك بالرعاية الطبية الشاملة والأخْذ بالإجراءات العلاجية والوقائية، وذلك قبل حدوث الحمل وتكوُّن الجنين؛ حيث يكون الأمر سهلاً وميسورًا في استخدام الأدوية اللازمة لعلاج ما يُكتشف من أمراض قبل أن تقع المرأة تحت طائلة الحظر الذي يفرضه الحمل على بعض الأدوية، حتى إننا لنقف أحيانًا مكتوفي الأيدي عن تقديم العون اللازم؛ لذا وجبت المبادرة في هذا الوقت الآمن.

وتتمثل أمور الرعاية فيما يلي:
1- عمل التحاليل الآتية:
أ- تحليل بول ب- تحليل براز جـ- صورة دم كاملة د- تحاليل خاصة حسب ما تستدعي كل حالة على حدة؛ وذلك بهدف الاطمئنان على الصحة العامة واكتشاف الإصابة ببعض الأمراض، مثل: فقر الدم (الأنيميا)- التهابات المسالك البولية- الإصابة بالديدان.. إلخ.

2- تجنب العادات السيئة
مثل التدخين والكحول واقتناء القطط والكلاب.
* التدخين نوعان تدخين إيجابي وذلك بأن يتعاطَى الشخص بنفسه، وتدخين سلبي وهو أن يجلس الشخص في مكان يدخن فيه غيرُه، وبالتالي يستنشق الهواء الملوَّث بالدخان، وقد ثبت علميًّا أن الجلوس بجوار المدخنين يصيب غير المدخن بربع الكمية أي كلما دخَّن المدخن 4 سيجارات كأنه تعاطَى سيجارةً واحدةً؛ وتتمثل أضرار التدخين على عملية الإنجاب في الآتي:
1- عند الرجل (أ- يضعف التدخين قدرة الحيوانات المنوية على الاختراق والوصول إلى البويضة، وبالتالي يضعف الخصوبة ب- يؤدي إلى إنتاج حيوانات منوية شاذة).

2- عند المرأة (يضعف كفاءة جسدها في الحمل بشكل عام ويضر بالجنين ب- يزيد من معدل الإجهاض إلى الضعف).

3- عند الجنين (أ- يصيب الجنين بتأخر النمو ويولد الطفل أقل وزنًا بالنسبة لأيامه داخل الرحم ب- يؤدي إلى الولادة المبكرة قبل موعدها فيولد الطفل مبتسرًا- أي ناقص النمو- مما يعرِّضه إلى كثير من المشكلات وهو حديث الولادة جـ- ثم يخلِّف التدخين في الطفل بعد ذلك اضطراباتٍ سلوكيةً).

هذا إلى جانب الأضرار الأخرى للتدخين، مثل: سرطان الرئة، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، الذبحة الصدرية، تأثير التدخين السلبي على الأذن عند الأطفال وإصابتها بحالة تسمَّى الأذن الصمغية، لذلك وجب أولاً: الامتناع عن التدخين وثانيًا: تجنُّب الأماكن التي يجلس فيها المدخنون.

* وأما الكحول فيصيب الأجنَّةَ بتشوهاتٍ في القلب والأطراف والرأس والوجه، ويؤدي إلى التخلف العقلي وتأخر النمو، وهو ما يُعرف (بمتلازمة الجنين الكحولية).

* وأما اقتناء القطط والكلاب فإنها مصدر للعدَوى بكثير من الطفيليات، وأشهرها مرض التوكسوبلازما، الذي قد يُحدث الإجهاض أو يصيب الأجنَّةَ بالتشوّهات.

3- الرعاية الغذائية
أ- الاهتمام بالوجبات الغذائية المتوازنة والكافية؛ حتى يكون الحمل آمنًا والجنين سليمًا والولادة خاليةً من المشكلات: "تفيد الأبحاث الطبية أن سُوء التغذية للجنين في الرحم قد تخلِّف أمراضًا للطفل فيما بعد حتى لو كانت تغذية الطفل بعد الولادة جيدةً، وهذه الأمراض التي لها علاقةٌ بسوء التغذية للجنين هي: أمراض القلب- ارتفاع الضغط- السكـر- وكذلك السكتة الدماغية، وإنه بإجراء تغييرات طفيفة في تغذية الجنين يمكن أن نقيَه من العديد من الأمراض "وبالطبع فإن الجنين لا يتأثر إلا في حالات سوء التغذية الشديدة للأم، أما في الحالات البسيطة والمتوسطة فإن الجنين يحصل على متطلباته على حساب جسم الأم فينجو هو بينما هي تزداد ضعفًا.

ب- أغذية تساعد على حماية الجنين من التشوهات:
* تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك (Folic acid):
لها تأثير فعَّال للوقاية من تشوهات الجنين وخصوصًا تشوهات القناة العصبية: مثل تشوهات العمود الفقري وغيبة الرأس وكذلك الشفة المشقوقة، ويوجد حمض الفوليك في الأطعمة الآتية: السبانخ- البقول: مثل اللوبيا والفاصوليا- اللفت- الحبوب- الكرنب المسوق (نوع من الكرنب يتميز بالرؤوس الصغيرة النامية على ساقه) وكذلك يمكن تناول أقراص حمض الفوليك (Folic acid tab) بجرعة 0.4 جم يوميًّا لعدة أشهر قبل الحمل وحتى الأسبوع 13 من الحمل وحمض الفوليك كما يستخدم للوقاية من التشوهات يستخدم أيضًا كمقوٍّ أثناء الحمل ولعلاج الأنيميا في حالة حدوث تشوُّهٍ جنيني سابقًا يجب تناول 5 جم بالفم يوميًّا.

* الحصول على مقدار من اليود عن طريق الملح والماء المدعم باليود:
فهو يقلل من التخلف العقلي وتشوُّهات العظام الناتجة عن نقص إفراز الغدة الدرقية الناتج عن نقص اليود في غذاء الأم.

جـ- أطعمة يجب الحذر منها:
أ- الأطعمة غير جيدة الطهي وكذلك البيض النيئ؛ لأن ذلك يعرض للعدوى بمرض التوكسوبلازما.
ب- الحذر عند أكل الكبد أن تكون الحيوانات حاملةً للمضادات الحيوية أو الهرمونات أو الأمراض؛ لأن هذه المواد تتجمع في الكبد.. الكبدة مفيدة ونافعة وغذاء جيد ولكن يجب اختيارها صحيحةً سليمةً بعيدةً عن الأمراض أو التلوث بالأدوية؛ لذا يجب عدم أكل الكبدة غير المعروف مصدرها.
ج- تجنب الكميات الزائدة من فيتامين (أ):
- لم يثبت أن احتياجات جسم المرأة لفيتامين (أ) تزداد أثناء الحمل.
- الكمية المسموح بها من هذا الفيتامين هي 2700 وحدة دولية في اليوم، ويجب أن تكون من المصادر الطبيعية.
- في دراسة أُجريت عام 1995 ثبت أن الكميات الغذائية الزائدة من فيتامين (أ) تُسبِّب تشوه الجنين، وأن النساء اللاتي يتناولن 10.000 وحدة دولية أكثر عرضةً لتشوه الجنين بخمسة أضعاف من اللاتي يتناولن أقل من 5.000 وحدة دولية في اليوم.
- كذلك تم اكتشاف مئات من الأطفال مصابين بتشوهات جنينية شديدة (في الرأس والوجه والقلب والمخ والعمود الفقري)؛ وذلك بسبب استخدام دواء لعلاج حب الشباب يحتوي على فيتامين (أ) ورغم فعالية هذا الدواء، إلا أن استخدامه أثناء الحمل يُحدث هذه التشوهات الخطيرة، سواءٌ كان استخدامه عن طريق الفم أو عن طريق الدهان المُعَدّ للجلد.
- لذا لا ينصح بالاستخدام الدوائي لهذا الفيتامين أثناء الحمل ولا ينصح بالإكثار من الأطعمة المحتوية عليه (وكذلك في فترة الاستعداد للحمل).
د- تجنب السمنة والحرص على أن يكون الوزن مناسبًا للطول.

4- التعامل مع الأمراض إن وجدت
- العلاج من أية أمراض أو حميات، وخاصةً الأمراض المُعدية وأمراض النساء، مثل اضطرابات الدورة الشهرية- التهابات المهبل أو الرحم.. إلخ.

- محاولة ضبط الأمراض المزمنة التي تؤثر على كل من الأم والجنين أثناء الحمل مثل: (ارتفاع ضغط الدم- أمراض القلب- أمراض الكلى- مرض السكر- الصرع- أمراض الدم- الأورام..).

- يجب المتابعة الجيدة مع الطبيب الكفء الثقة لمحاولة ضبط هذه الأمراض، ويجب استشارته فيما إذا كانت الزوجة تستطيع الحمل أم لا؟ لأنه في بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى إجهاض الأم حرصًا على سلامتها لحياتها حيث ﴿لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا﴾ (البقرة: من الآية 233).

- في حال كون الزوجة تحتمل الحمل قد يحتاج نظام العلاج إلى تغيير؛ حيث إن الأمراض السالف ذكرها لها علاجاتٌ قد لا تصلح أثناء الحمل؛ لذلك وجب مراجعة الطبيب قبل الحمل لوصف البديل المناسب منعًا للتأثير على الجنين، على سبيل المثال مريضة السكر قد تحتاج إلى الأنسولين بدلاً من أقراص تخفيض السكر وهكذا.

5- رعاية الأسنان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" (رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وابن خزيمة في صحيحه).

تمثل الرعاية المبكرة للأسنان أهميةً خاصةً؛ حيث إن هذه الزوجة ستصبح عما قريب مصنعًا يتكون منه كائنٌ كاملُ الأعضاء يتكوَّن من العظام والأنسجة، ولما كانت هذه العظام تحتاج إلى الكالسيوم فإن الجنين يأخذ كفايته من كالسيوم الأم الذي قد يحدث به نقصٌ؛ مما يؤدي إلى ضعف أسنانها وسهولة إصابتها بالتسوس وتعرضها للضياع، وإن كان بعض العلماء يعتقد أن الكلام السابق لا زال بحاجة إلى بيِّنة تثبته وتبرهن عليه، إلا أن رعايةَ الأسنان بوجهٍ عام في غاية الضرورة للصحة العامة وخاصةً استعدادًا للحمل.

وتتطلب رعاية الأسنان الآتي:
1- الانتظام اليومي في تنظيف الأسنان بالآتي:
- محاولة استخدام المسواك عند كل صلاة كما أمرنا الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، فعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ" (صحيح).
- استخدام الفرشاة والمعجون وخاصةً قبل النوم وبعده وغسل الفم بالماء الفاتر مع الاهتمام بمعجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفلورين لأهميته في تقوية الأسنان ووقايتها من التسوس.

2- زيارة طبيب الأسنان بهدف الآتي:
- تنظيف الطبقة الجيرية التي قد تكون مترسبةً على الأسنان.
- البحث عن التسوس أو وجود البؤر الصديدية في الأسنان أو اللثة وعلاجها.
- تركيب أسنان بدل التالفة إذا استدعى الأمر؛ بهدف الإعانة على المضغ الجيد للطعام والتغذية الجيدة التي تلزم أثناء الحمل.

3- الاهتمام بالكالسيوم عن طريق:
- الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، مثل: البيض واللبن ومشتقاته (الجبن- الزبادي- القشدة).
- التعرض المباشر لأشعة الشمس الهادئة في الصباح والعصر.
- تناول أقراص الكالسيوم الفوَّارة وذلك باستشارة الطبيب.

4- تدليك اللثة لأهميته في تقوية الأسنان، ويكون ذلك بأحد الأصابع، ويستحب أن يكون مع مضمضة الوضوء.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-02-2007, 10:06 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 الرعاية الوقائية للأم والجنين المنتظر

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (7)
إخوان أون لاين - 01/07/2006




بقلم: د. رشاد لاشين*
د. رشاد لاشين
بالتطعيم ضد بعض الأمراض مثل: (التيتانوس والحصبة الألمانية والالتهاب الكبدي الوبائي ب):
* ما الغرض من التطعيمات؟
1. حماية الأم بتحصينها ضد هذه الأمراض: حيث تصل نسبة الوفاة عند إصابة المرأة بالتيتانوس إلى 40% وتزداد هذه النسبة عند النفساوات وكذلك الحماية من الالتهاب الكبدي الذي يدمر صحة كثير من المصريين الآن.

2. حماية الطفل: أولاً من التشوه الجنيني بسبب الحصبة الألمانية وثانيًا من احتمالية الوفاة العالية في حالة الإصابة بالتيتانوس الوليدي التي تصل إلى 80%.

* هل يستفيد الطفل من التطعيمات التي تتم قبل الحمل؟
1. عند تحصين الأم ضد الحصبة الألمانية تصبح في مأمن من الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل وبالتالي لا تصل جراثيمه الفتاكة إلى الجنين.

2. عند تطعيم الأم ضد التيتانوس تكتسب مناعة عبارة عن أجسام مضادَّة قاتلة لميكروب التيتانوس تبقى هذه الأجسام في دمها، وعند حدوث الحمل تنتقل نسبة من هذه الأجسام المضادة إلى الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل؛ وذلك ضمن المنحة المناعية التي يحصل عليها الجنين من أمه.

* ما المنحة المناعية التي يحصل عليها الجنين؟
يمنح المولى تبارك وتعالى الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل هبة مناعية تُسمى (المناعة الطبيعية المكتسبة) وهي عبارة عن أجسام مضادة قاتلة للعديد من الميكروبات تنتقل من دم الأم عبر المشيمة إلى الجنين.

هذه الأجسام المضادة تتكون في دم الأم، إما عن طريق التطعيم أو عن طريق لإصابة سابقة ببعض الأمراض التي تُعطي مناعة مدى الحياة مثل الحصبة.

* ما الغرض من هذه المنحة وكم تستمر؟
الغرض من هذه المنحة حماية جسم الطفل الغض في أيام حياته الأولى، حتى يقوى جهازه المناعي، ويصبح قادرًا على مواجهة الأخطار بنفسه.

هذه الأجسام المضادة تعطي مناعةً مؤقتةً بالطبع: منها ما يبقى في دم الطفل لمدة أربعة أشهر مثل التيتانوس، ومنها ما يبقى لمدة تسعة أشهر مثل الحصبة، ومنها ما تبقى لمدة سنة مثل الأجسام المضادة لالتهاب الغدة النكافية، والذي يلاحظ توقيت جدول تطعيمات الطفل يجده مرتبطًا بذلك.

* هل هناك أجسام مضادة لبعض الأمراض لا تنتقل من الأم للطفل؟
تنتقل الأجسام المضادة لمعظم الأمراض من الأم للطفل فيما عدا: السعال الديكي والجديري، وهذه لحكمة لا يعلمها إلا الله الحكيم العليم الخبير.

(1) كيف نحمي الأم ووليدها من مرض التيتانوس الفتَّاك
مرض التيتانوس من الأمراض الفتاكة التي قد تُودي بالأم أو بوليدِها أو كلاهما معًا؛ لذا وجب التوعية به والتنبيه على خطورته، حيث يمكن باتباع التعليمات الصحية واتخاذ الإجراءات الوقائية التخلص من الإصابة بهذا المرض.

** كيف تحدث الإصابة بالتيتانوس (الكزاز)؟:
تحدث الإصابة عن طريق تلوث الجروح بجراثيم التيتانوس شديدة المقاومة، وفي حالة الولادة قد تحدث الإصابة عن طريق استخدام آلات جراحية غير معقمة، والتعقيم بالطبع لا يكفي فيه الغسل فقط كما يتصور البعض، بل يحتاج إلى الغلي لدرجات حرارة عالية واستخدام مواد طبية معقمة.

لذلك لا تخلو الولادات المنزلية من خطر هذا المرض الفتَّاك حيث غالبًا ما تقطع السرة بآلة تفتقر إلى التعقيم الحقيقي.

** ما أغراض التيتانوس الوليدي؟
تبدأ أعراض المرض في الظهور عندما يكون الطفل في عمر 3 - 12 يومًا.
وتكون في البداية على هيئة تقلص في العضلات يؤدي إلى صعوبة الرضاعة (بسبب صعوبة المص وصعوبة البلع)، وقد تلاحظ الأم أن طفلها يعض الحلمة عضةً عنيفةً في غاية الشدة والألم؛ وذلك بسبب حدوث تصلب في عضلاتِ الفكين أو ما يُسمَّى بالفك المقفول؛ لذلك يُسمَّى هذا المرض أحيانًا بالكزاز، ويصحب ذلك بكاء شديد بسبب الجوع وصعوبة البلع.. وتتقلص عضلات الوجه فيما يُسمَّى بالضحكة الساخرة أو (ضحكة الشيطان) بعد ذلك قد تتصلب الرقبة، ويتقوَّس الظهر مثلما يحدث في إصابة الكبار، وقد لا يحدث ذلك.

ثم يتلو ذلك تصلب الجسم كله، وتعتريه تشنُّجاتٌ عامةٌ تحدث في البداية نتيجةَ الإثارة بواسطة المؤثرات الضوئية أو الصوتية، ثم بعد ذلك تحدث بشكلٍ تلقائي، والتشنجات العنيفة قد تؤدِّي إلى كسور بالعمود الفقري أو نزيف بالعضلات أو حدوث اختناق؛ لذلك إذا لم يسعف الطفل بشكلٍ سريع فإن ذلك يُودِي بحياته.

** توصيات منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض التيتانوس بتطعيم السيدات في سن الإنجاب بخمس جرعات من الطعم ضد التيتانوس:
(1) إذا كانت الأم لم يسبق تحصينها ضد التيتانوس:
تُعطى الجرعة الأولى من الطعم عند أول زيارة لها للوحدة الصحية- سواء كانت حاملاً أم غير حامل- وتعطى الجرعة الثانية بعد شهر على الأقل من تاريخ الجرعة الأولى، ثم تستكمل الجرعات الخمس كالآتي:

• تعطى الجرعة الثالثة بعد فترةٍ لا تقل عن 7 شهور من تاريخ الجرعة الثانية أو أثناء الحمل الثاني.
• تعطى الجرعة الرابعة بعد سنة على الأقل من تاريخ الجرعة الثالثة أو أثناء الحمل التالي.
• تعطى الجرعة الخامسة بعد سنة على الأقل من تاريخ الجرعة الرابعة أو أثناء الحمل التالي باستكمال الجرعات الخمس حسب النظام السابق تصبح الأم محصنةً ضد مرض التيتانوس طيلة حياتها، كما أن أطفالها يولدون وهم محصنون ضدَّ الإصابة بالتيتانوس الوليدي.

** الجدول التالي يلخص ما سبق ذكره مع بيان فترة الحماية التي تحققها الجرعات المختلفة:
الجرعة
أقل مدة بين الجرعتين المتتاليتين
فاعلية الجرعات
مدة الحماية التي تحققها
الأولى
----
صفر
صفر
الثانية
4 أسابيع
80 %
3 سنوات
الثالثة
6 شهور أو أثناء الحمل التالي
95 %
5 سنوات
الرابعة
سنة أو أثناء الحمل التالي
99 %
10 سنوات
الخامسة
سنة أو أثناء الحمل التالي
99 %
مدى حياة الأم


(2) إذا كانت الأم قد سبق تحصينها بالجرعتين الأوليتين (أو أكثر):
يستكمل إعطاء باقي الجرعات كما سبق.

(3) عند تطعيم الحوامل لأول مرة:
تُعطى الجرعة الأولى بعد الشهر الثالث من الحمل، وتُعطى الجرعة الثانية بعد شهر من الجرعة الأولى، وإذا أُعطيت الجرعة الأولى خلال الشهر التاسع من الحمل تعطي الجرعة الثانية بعد الوضع وبعد مرور شهر على الأقل من تاريخ الجرعة الأولى.

(4) عند تطعيم الحامل بأي جرعةٍ من الطعم:
يُراعى في جميع الأحوال أن تُعطي الجرعة قبل الموعد المنتظر للولادة بفترة لا تقل عن أسبوعين- وهي أقل مدة تلزم لتكوين الأجسام المضادة في دم الأم بكمية فعالة تكفل تحقيق الحماية المطلوبة للمولود بعد انتقالها إلى الجنين عبر المشيمة.

(5) إذا أُصيب المولود بالتيتانوس الوليدي:
تُعطى الأم جرعةً منشطةً من الطعم ضد التيتانوس، حتى لو كانت قد استكملت جميع الجرعات المقررة، علمًا بأن هذا أمر من النادر جدًّا حدوثه.

(6) إذا تبيَّن بعد الولادة أن الأم لم يسبق تحصينها ضد التيتانوس:
- تُعطى الجرعة الأولى بعد الولادة مباشرةً وتستكمل باقي الجرعات كالمعتاد.
- إذا كان هناك شكٌّ في عدم توفر التعقيم الكامل أثناء الولادة أو بعدها وحدث لها طارئٌ مثل شق العجان ( Episiotomy ) (توسيع قناة الولادة) أو نزيف شديد أو تهتك بالأنسجة أو حروق شديدة تعطى الوالدة المصل ضد التيتانوس (Serum Antitoxin) وهو عبارة عن أجسام مضادة جاهزة.

(7) يجب تشجيع الأمهات على: الولادة في المرافق الصحية المجهزة، والتي تتوفَّر فيها شروط الولادة المأمونة وتوعيتهن بأهمية توفير التعقيم والنظافة إذا حدثت ولادة طارئة في المنزل مع الاستعانة بعنصر مدرب على أعمال التوليد في المنزل واستخدام غيارات معقمة لتغطية سرة المولود بعد تطهيرها بكحولٍ طبي.

** هذا الطعم متوفر بشكلٍ مجاني، وقد اكْتَنَفَت الحملةَ القوميةَ ضدَّ هذا المرض بعضُ الشائعات الخاطئة، مثل قول القائلين إن هذا الطعم يُسبب العقم، وهذا كلامٌ خاطئٌ لا أساسَ له من الصحة، والرد على هذا سهل وبسيط؛ حيث إن كلَّ الأطفال ذكورًا وإناثًا قد تلقُّوا طعم التيتانوس في سنٍّ مبكرة خلال الأشهر (2 – 4 – 6) ثم جرعة منشطة عند سنة ونصف.

** هناك بعض الدراسات غير المؤكدة تقول: إن التطعيم ضد التيتانوس أثناء الحمل يسبب صفراء حديثي الولادة، وهذا الكلام لا يستند على أسس علمية قوية؛ حيث إن نسبة الصفراء الفسيولوجية في الأطفال حديثي الولادة الطبيعيين تصل إلى 70 %… ولمَن يساورها الشك يمكنها أخذ الجرعات الخمس في أوقات أخرى غير الحمل كما ذكر.

** لذلك يجب علينا أن نحثَّ بناتنا في سنِّ الإنجاب والسيدات المتزوجات سواء الحوامل منهن أم غير الحوامل أن يحرصن على التطعيم ضد هذا المرض؛ حمايةً لأنفسهن وحرصًا على أبنائهن.. وما هي إلا جرعات خمس تستغرق في المتوسط (سنتان وسبعة أشهر) حتى تحصل السيدة على مناعة مستديمة ضد هذا المرض الفتَّاك.

--------------
* ماجستير طب الأطفال جامعة الزقازيق - ليسانس الشريعة الإسلامية
[email protected]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-02-2007, 10:15 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 المدة بين الحمل والآخر

الرعاية التمهيدية للطفل قبل ولادته (12)
إخوان أون لاين - 12/08/2006

د. رشاد لاشين



بقلم/ د. رشاد لاشين
عند تقدير الفترة بين الحمل والآخر يجب أن نضع في الحسبان مصلحة كل من:
(1) الأم (2) الطفل السابق (3) الطفل القادم
(1) الأم: يجب أن تكون الفترة كافيةً، بحيث يستطيع جسمها استعادةَ قواه وتجديد ما يحتاجه من العناصر الغذائية اللازمة، وأن تكون حالتها الصحية جيدة للقيام بالأعباء اللازمة، حيث إن الحمل المتوالي وبمدد قصيرة بين المرة والأخرى ينهك قواها ويضعف ذريتها.

(2) الطفل السابق: ولادة طفل جديد تحرم الطفلَ السابقَ من كثير من الرعاية التي يجب أن يحظى بها، فينشأ مهملاً منذ الأيام الأولى من حياته، فيصبح ضعيف الصحة، ضعيفَ التربية، ضعيف الشخصية، لذا يجب ألا يحدث الحمل حتى يستطيعَ الطفل الحالي الاعتمادَ على نفسه في عدة الأمور مثل: المشي، والقدرة على الأكل، وفهم بعض الأشياء، ووعي بعض الأمور.

(3) الطفل القادم: ولادة طفل بعد فترة قصيرة تجعله محرومًا من العناية التامة به؛ لأنه سيولد في جوٍّ مزدحم يتجاذب الأم ويشغلها عن الرعاية الكاملة له، فضلاً عن أنه قد ينشأ ضعيفَ الجسم لضعفِ أمه التي لم تَنَلْ قسطًا وافرًا من الراحة والعناية الصحية.

* كذلك يجب ألا تكونَ الفترة بين الحمل والآخر أطولَ مما يجب؛ وذلك للآتي:
- التقارب المعقول في السنِّ يساعد على إيجادِ جو من الألفة والانسجام والتعاون بين الأطفال؛ حيث وُجِدَ أن الأطفال إنما يتقاربون بصورةٍ أفضلَ وينسجمون مع بعضهم بصورةٍ أتمَّ إذا كانت أعمارُهم متقاربةً والفاصل الزمني بينهم ليس طويلاً.
- إنجاب العدد الذي ترجوه الأسرة من الذرية قبل بلوغ الزوجة سنَّ اليأس، حيث إن متوسط سنِّ اليأس عند المرأة 45 سنة، بعدها لا تنجب.

* تقول الأبحاث الطبية إن الفترةَ المثالية بين ولادة وأخرى ينبغي أن تكون بحدود السنتين، حيث إن هذه الفترة مناسبةٌ للأم لاستعادة صحتها، كما إن الطفل السابق يكون قد تعلَّم المشي، ونمت أسنانُه، وتطوَّرَ نموه العقلي بقدر معقول يسمح بالوعي والفهم المتوسط لبعض الأمور.

كما إنها ليست بالطويلة بحيث تمنع التقارب المطلوب بين الطفلين وإيجاد التفاهم بينهما، وتلك هي المدة التي ينصح الأطباء بها الأم حتى بعد العمليةِ القيصريةِ للولادة أو بعد الجراحات الكبرى في البطن، حيث ينصحون الأم بألا يحدث الحمل قبل عامين، ويقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةِ﴾ (سورة البقرة: الآية 233).

* مع الوضع في الحسبان أن إصابة الزوجة ببعض الأمراض قد يستدعي تأجيلَ الحمل لفترة طويلة حتى تستقرَّ الحالة الصحية عندها، بل إن بعض الأمراض تستدعي ألا يحدثَ الحمل على الإطلاق، وكل ضرورة تقدَّر بقدرها ﴿وَلا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا﴾ (سورة البقرة: الآية 233).

هذا من ناحية الصحة، أما من ناحية الاقتصاد فيجب أن يكون ربُّ الأسرة نشيطًا مجتهدًا في سعيه على الرزق، حتى يكفل لأسرته حياةً كريمةً بعيدةً عن الفقر الذي قد يجر الجهل والمرض والتخلف، والله سبحانه وتعالى تكفَّل برزق كلِّ مخلوق فقال: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ (سورة هـود: الآية 6).

فما على رب الأسرة إلا أن ينشطَ ويجتهدَ ويأخذَ بالأسباب وسيجد الرزق يزداد كلما رزق بمولود جديد.

* ضبط المسافة بين الطفل والآخر يستدعي معرفةَ وسائل منع الحمل المختلفة، وإيجابيات وسلبيات كل طريقة، واختيار أنسبها بعد الدراسة مع طبيبك الذي يدلك بأمانة عما يناسبك وما لا يناسبك لتستخدمينه لفترة مؤقتة.
- كذلك يجب الحذر المبكر في الفترة الأولى بعد النفاس.

* وسائل منع الحمل المتاحة:
1. فترة الأمان.
2. العازل (الواقي الذكري).
3. العوازل النسائية.
4. اللولب.
5. الأقراص الفوارة الموضعية.
6. أقراص منع الحمل بالفم.
7. حقن منع الحمل.

- كذلك يجب أن تحرصَ المرأة على عمل تقويم بمواعيد الدورة؛ بدايتها ونهايتها وضبط تواريخها جيدًا؛ حتى تتعرفَ على مواعيد التبويض التي يحدث فيها الحمل.
----------------
* لتقديم الآراء والمقترحات يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني:
r[email protected]
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقله نوعية في الرعاية الصحية ozkorallah الملتقى الطبي 3 14-08-2008 09:37 AM
اي انشوده للأم ببسي اطلب انشودتك المفضلة 5 10-04-2007 10:41 PM
انشودة باللهجة المصرية للأم إبنة القسام اطلب انشودتك المفضلة 1 28-12-2006 12:18 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 122.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.81 كيلو بايت... تم توفير 4.82 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]