|
|||||||
| ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
” دراسة ميدانية ” من معوقات الزواج.. غلاء المهور
إعداد: سالم الناشي - عمرو علي الزواج في الإسلام رابطة سامية بين الزوج والزوجة تقوم على المودة والرحمة وتحمّل المسؤولية؛ وذلك مصداق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “ كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه والرَّجلُ راعٍ في أهلِه ومسؤولٌ عن أهلِه والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها..”، ويهدف الزواج إلى بناء الأسرة المسلمة التي تعدّ اللبنة الأساسية في بناء المجتمع. ولكن هنالك عقبات عديدة تحول دون تحقيق تلك الأمنية لدى كثير من الشباب، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور .. الأمر الذي يجعلهم يعزفون عنه؛ ومن هنا يأتي دور الإسلام في تصحيح المفاهيم والعودة إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم من أجل تيسير الزواج، وتحقيق وصيته بقوله صلى الله عليه وسلم : “ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ..” ، وحتى تتحقق البركة في الزواج لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ مِنْ يُمْنِ المرأةِ تيسيرَ خِطْبَتِها، وتيسيرَ صَداقِها». نعمة الزواج الزواجُ نعمةٌ جليلةٌ من نِعَم الله على عباده، وسنةٌ من سنن المرسلين، به تُعمر الأرض، ويسود الاستقرار والعفافُ، قال -تعالى-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم: 21)، وأمر الله -تعالى- بتيسير الزواج؛ فقال: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النور: 32)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر»؛ فالزواج في الإسلام ليس ترفًا اجتماعيًّا، بل عبادةٌ وقربةٌ وسكن ورحمة. تيسير الزواج من تأمل في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد فيها أعظم الدروس في تيسير الزواج، والبعد عن المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، والتحلي بالبساطة في تجهيزات الزواج، قال - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرَهُ» أَيْ: أَسْهَله عَلَى الرَّجُل بِتَخْفِيفِ الْمَهْر وَغَيْره، وعن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قال: «أَلَا! لَا تُغَالُوا صَدُقَةَ النِّسَاءِ؛ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهِ لَكَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، مَا عَلِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَكَحَ شَيْئًا مِنْ نِسَائِهِ وَلَا أَنْكَحَ شَيْئًا مِنْ بَنَاتِهِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً». ارتفاع التكاليف! أما عن الأسباب التي أدت لارتفاع تكاليف الزواج في زماننا هذا فهي كثيرة، أهمها: البعد عن هدي الدين في الإنفاق: قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يُقَتِّرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (الفرقان: 67)، ووجود غلاء حقيقي للمعيشة وارتفاع الأسعار، ولاسيما المهور والمساكن والأعراس، وكذلك بعض العادات الاجتماعية الخطأ القائمة على عقد المقارنات. الحلٌّ في القرآن والسُنَّة ينبغي أن يبدأ الحل بتصحيح مفهوم الزواج والعودة إلى غايته الشرعية السامية، التي تقوم على المودة، والعفة، والتكامل الإنساني؛ فالقرآن الكريم يرشدنا إلى مفاهيم ينبغي استحضارها حين نتحدث عن الزواج كما في قوله -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56)، ويجب أن يدرك الشباب والفتيات أن للزواج أهدافًا سامية تفوق كل الأهداف المادية؛ فالزواج يحمل في أعماقه معاني المحبة، والتضحية، واستمرار للنسل وتحقيق الاستخلاف في الأرض، استجابة لقوله -تعالى-: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة:30)، وينبغي تيسير المهور اقتداءً بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، مع نشر الوعي بخطورة التبذير، وتقديم القدوة الحسنة في البساطة، وتشجيع المبادرات الاجتماعية التي تسهم في تزويج الشباب ومساندة المقبلين على الزواج. ![]() ترتيب الأولويات ينبغي التفريق بين الضروريات والحاجيات، فمن الحكمة أن يبدأ الشاب بما يساعده على بناء بيت الزوجية، ولابد أن يدرك الشاب والفتاة أن كثيرًا من التكاليف قبل الزواج وبعده يمكن الاستغناء عنها؛ فالعاقل من فهم هذا الأمر وطبقه، فإن تتبع حياة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام يبين كيف كانت تكاليف الزواج لديهم يسيرة، مقتصرة على أهم الحاجات الأساسية، فدراسة أحوال الصحابة الكرام تعد دافعًا لكل من يريد الزواج ليبتعد عن المبالغة في ما لا حاجة له فيه. قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ إذا أنفقوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتْرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (الفرقان: 67)؛ فمقاصد الشريعة تبدأ بالضرورات ثم الحاجيات ثم التحسينات، قال -تعالى-: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} (الطلاق: 7). الطريق إلى صلاح الأمة شرع الله -عزوجل- الزواج؛ لما فيه من مصالح عظيمة للخلق وعمارة الكون؛ ففي النكاح مصالح كبرى ومنفعة جليلة، بقدر عناية المجتمع وحرص الأمة على النكاح، والسعي لتيسير سُبُله، يتحقق ما ترجوه الأمة من سعادة أبنائها وازدهارهم، إن تسهيل الزواج يصنع صلاحًا للمجتمع بأسره، ودرعًا حصينًا يقيه من الفتن والانحرافات، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف»؛ فكلما يسَّرنا الزواج، زاد العفاف، وندر وقوع الفتن، واستقرت البيوت، وقويت أواصر الأمة. رسائل إلى الشباب «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر»، فالله -تعالى- يأمر: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النور: 33)، فعليكم، معشر الشباب، أن تحرصوا على العفة والركون إلى الله -تعالى-، وأن تعلموا أن العاقبة للمتقين، قال -تعالى-: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (الرحمن: 46)، ومَن تعفف يعفه الله، فادعوا الله -تعالى- بهذا الدعاء المبارك: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} (الفرقان:74)، ودعاء: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى». رسالة إلى الفتيات اعلمي، وفقك الله، أن الشريعة لم تضع حدًّا للمهر من حيث القِلة أو الكثرة؛ إذ يختلف الناس في الغنى والفقر ويتفاوتون في السعة والضيق، ولكل جهة عاداتها وتقاليدها، ولكن الشرع دلّنا على أن المهر كلما كان يسيرًا، كان الزواج أعظم بركة، وأن قلة المهر من يمن المرأة وطيب حَظها، فعليكن بالاقتداء بأمهات المؤمنين والصحابيات، فخير النساء أيسرهن مهورًا، ومن أروع الأمثلة أم سليم -رضي الله عنها-، لما خطبها أبو طلحة وكان كافرًا، قالت له: «والله ما مثلُك يا أبا طلحة يُرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تُسلم فذاك مهري وما أسألك غيره، فأَسلم فكان ذلك مهرها، وقد قال ثابت - رضي الله عنه - : «فما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهرًا من أم سُليم الإسلام، وأيُّ زواج أكثر وأعظم بركة من أن يكون المهر فيه هو الدخول في الإسلام». ![]() خير الهدي إن العودة إلى هدي الإسلام في الزواج ليست تراجعًا إلى الماضي، بل هي خطوة واعية نحو مستقبل أكثر إشراقًا، تُبنى فيه البيوت على البركة، وعلى القيم، وعلى المودة. حين نستلهم نهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في التيسير والبساطة، تعود البركة إلى البيوت، وتستقر السكينة في النفوس، ويعم الأمن الأسري والمجتمعي الذي أراده الله لعباده، فلتكن دعوتنا جميعًا صادقة: لنُيسِّر الزواج كما يسّره الإسلام، ولنُعِد إليه سكينته وبركته. ![]() ابن باز: الاقتصاد فيه خير عظيم وتسهيل للزواج جاء توجيه سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- حول هذا الموضوع في ندوة بعنوان: (العلاقات الزوجية)؛ حيث قال -رحمه الله-: لا شك أن غلاء المهور من أعظم الأسباب في تأخر النكاح، وتعطل الكثير من الشباب والفتيات بسبب مغالاة المهور؛ فإن تأخر الشباب والفتيات عن النكاح، يسبب مشكلات كثيرة، فالواجب العناية بهذا الأمر، والحرص على عدم المفاخرة والمباهاة في المهور وغيرها، والولائم وغير ذلك؛ فإن المباهاة في هذه الأمور، والمفاخرة في هذه الأمور، من جهة إغلاء المهور، ومن جهة التوسع في الولائم، كل هذا يضر الجميع، ويسبب مشكلات كبيرة واقعة، ووصيتي للجميع العناية بتسهيل المهور، وتخفيفها وتقليلها بحسب الإمكان. ابن عثيمين: المغالاة في المهور مخالف للشرع سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن رأيه في غلاء المهور وما يصاحب حفلات الزواج من تكاليف باهظة فقال -رحمه الله-: «إن المغالاة في المهور وفي الحفلات كل ذلك مخالف للشرع؛ فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة، وكلما قلت المؤونة عظمت البركة، وكذلك أيضا المغالاة في الحفلات مما نهى عنه الشرع وهو يدخل تحت قوله -سبحانه وتعالى-: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، والواجب في مثل هذا الأمر أن يكون على الوجه المشروع، ولا يتعدى فيه الإنسان حده، ولا يسرف؛ لأن الله -تعالى- نهى عن الإسراف وقال: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. د. الخضير: على أولياء الأمور تيسير أمور الزواج قال فضيلة الشيخ د .عبدالكريم الخضير -حفظه الله- في توجيه لأولياء الأمور بخصوص تيسير أمور الزواج: لا شك أن غلاء المهور يقف عائقًا أمام الشباب، فعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله -جل وعلا- وأن ييسروا هذه المهور؛ ليتيسر الزواج وتقل المخالفات والمنكرات، وهذا الشاب الذي يشتغل في عمل وراتبه لا يكفي ليبني ويتزوج، ومتطلبات الحياة مكلفة وشاقة عليه كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» . نصيحة لأولياء الأمور سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن إسداء نصيحة إلى بعض أولياء الأمور الذين قد يغالون في المهور مما يسبب مشكلة في طريق الزواج فقال: مسألة المهور، لا شك أنه ينبغي تيسيرها وتخفيفها؛ لأن القصد من الزواج ليس هو المهر، إنما القصد مصالح الزواج، وما يترتب عليه من الخير للمجتمع وللزوجين؛ فالمغالاة في المهور مغالاة تمنع أو تعرقل الزواج، هذا أمر لا ينبغي للمسلم أن يفعله، بل المطلوب شرعًا تسهيل أمر الزواج، وتيسير المهور، وعمل كل الوسائل التي تشجع على الزواج؛ لما فيه من المصالح، ولا ينبغي أن يتخذ القدوة من الناس الذين لا يصلحون للقدوة من الجهلة والجشعين الذين يرفعون مقادير المهور؛ إرضاءً لشهوتهم، أو مباهاة أو غير ذلك من المقاصد السيئة. ولا شك أن إغلاء المهور ورفعها على المتزوجين، هذا مما يعرقل الزواج، ومما يسبب الفساد، فينبغي للمسلمين أن يتنبهوا لهذا وألا ينساقوا وراء التقاليد الفاسدة، والمباهاة والإسراف والتبذير، أضف إلى ذلك أن الزواج أيضًا يكتنفه تكاليف أخرى من الولائم والبذخ وشراء الأقمشة والمصاغات الكثيرة، التي لا يقصد من ورائها إلا المباهاة وإثقال كاهل الزوج، كل هذا من المغالاة، ومن الآصار والأغلال التي يلقيها شياطين الإنس والجن في طريق الزواج، ليحصل بذلك تعطيل هذا السبيل النافع للمجتمع. قراءة في تحليل استبانة الدراسة الميدانية عن غلاء المهور تناولت مجلة الفرقان ظاهرة غلاء المهور من خلال دراسة ميدانية مدعومة باستبانة إلكترونية، استهدفت استطلاع آراء عيّنة من مختلف فئات المجتمع، وقد نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. منهجية الدراسة اعتمدت الدراسة المنهجية التالية:
معلومات المشاركين من حيث الجنس: ![]()
![]()
![]()
![]()
تحليل أسئلة الاستبانة ![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]() أبرز التوصيات:
اعداد: سالم الناشي
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |