المرأة والأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12672 )           »          كن من أحباب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل أزواج النبي عليه الصلاة والسلام من أهل البيت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفائزون في الأخدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقفات الإيمانية مع الأسماء والصفات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تكنولوجيا النانو ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 261 )           »          هل يقتصر معنى الضرر والعجز في الجهاد على المعنى الحسي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          البلطجة العصرية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1838 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 40741 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 02:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة


المرأة والأسرة – 1284

الفرقان



الرضا والقناعة يمنحان المرأة راحة نفسية وطمأنينة، ويجنبانها السعي وراء المقارنات والغيرة، والرضا بما قسم الله يحوّل التحديات إلى فرص للتعلم، ويغرس في النفس السلام الداخلي؛ ما يعكس إيجابًا على حياتها وعائلتها.
الحرية بالمفهوم الشامل
كثيرةٌ هي الادعاءات التي تتهم الإسلام بمنع المرأة من حقوقها أو تقييد حريتها، وفي المقابل، كثيرةٌ هي الأصوات اليوم التي تنادي بتحرير المرأة تحريرًا مطلقًا، وللوصول إلى فهم صائب عن الحرية عموما، وحرية المرأة المسلمة خصوصا، لا بد من توضيح مفهوم الحرية في النصوص الشرعية، وحدود حرية المرأة المسلمة.
  • أولًا- مفهوم الحرية في الإسلام: قال -تعالى-: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب: 36)، يشير هذا النص إلى أن الحرية في الإسلام مقرونة بحكم الخالق -عز وجل- ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فالحرية حق ومطلب فطري للإنسان، لكنها مشروطة بعدم تعارضها مع شرع الله، وإلا وقع المكلف في المحظور، ومن هنا، يختلف مفهوم الحرية في الإسلام عن التصور الغربي المطلق؛ إذ يُقاس نطاقها بمدى التزام الإنسان بالحدود الشرعية.
  • ثانيًا- حدود حرية المرأة المسلمة: المرأة المسلمة خاضعة لأحكام الشريعة -كما الرجل-، والله الذي خلق الرجل والمرأة هو الأقدر على وضع المنهج المناسب لكل منهما. فقد قسم الله -عز وجل- المهام والوظائف بما يتناسب مع طبيعة كل جنس، وحرَّم الظلم على أي منهما، وأعطى الحقوق وألزم بالواجبات؛ وعليه، فحرية المرأة في الإسلام محفوظة، لكنها مرتبطة بالمسؤولية الشرعية والالتزام بالضوابط التي تكفل لها حقوقها، وتضمن توازن الأسرة والمجتمع. ومن هنا نخلص إلى بعض المبادئ المهمة:
  • الحرية في الإسلام حق فطري، لكنها مشروطة بحكم الله -تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
  • المرأة المسلمة تتمتع بحقوقها كاملة، وذلك ضمن إطار الشريعة، الذي يحفظ كرامتها وحقوقها.
  • مفهوم الحرية المطلقة الذي تدعو إليه بعض الثقافات الغربية لا يتوافق مع الإسلام؛ لأنه يتجاهل الضوابط الشرعية والواجبات الأخلاقية.
  • الشريعة وضعت حدودًا للحرية توازن بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع، بما في ذلك الأسرة.
التربية الأسرية من القرآن والسُنَّة
جعلت الشريعة القرآن والسُنَّة دستورًا لتنشئة الأبناء وتنمية القيم الإسلامية في الأسرة، قال -تعالى في وصية لقمان الحكيم لابنه-: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (لقمان:13)، وقوله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} (لقمان:17)، والشريعة تعلّم الوالدين أن البر الكامل بين الأبناء والآباء من أسباب رضا الله -تعالى-، قال - صلى الله عليه وسلم -: «رِضا اللَّهِ في رِضا الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ»، كما تدعو الآيات إلى الرحمة في التعامل داخل الأسرة: {وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} (الإسراء: 23)، وتؤكد وجوب التربية بالقدوة والكلمة الطيبة والنصح الصادق والعمل الصالح في خلافة الأبناء على هذه الأرض.
فضل الصبر والاحتساب
الصبر فضيلة عظيمة، ولاسيما في حياة المرأة المسلمة، بين مسؤوليات البيت، والعمل، والمجتمع؛ فالصبر مع الاحتساب يحوّل التحديات إلى مناجم للثواب ويقوي الإيمان، ويذكّرنا بأن كل جهد يُقصد به رضا الله لا يضيع أبدًا.
نصيحة عملية
خصصي كل يوم خمس دقائق لتدوين أهدافك الصغيرة والكبيرة، ومراجعة ما أنجزتِه؛ فهذا التمرين البسيط يزيد من وضوح رؤيتك، ويحفزك على الاستمرار دون توتر أو ضغط نفسي.
فن تنظيم الوقت
تنظيم الوقت هو مفتاح الإنتاجية والراحة النفسية، وعلى المرأة أن تحدد أولوياتها بين واجبات الأسرة، والعمل، والعبادة، وأن تضع جدولًا يوميا مرنًا؛ فاستثمري أوقات الفراغ في الذكر، وقراءة القرآن، أو تطوير مهاراتك؛ فإدارة الوقت عبادة وسلوك حضاري يرفع قدر صاحبه، ويعزز الثقة بالنفس، ويجعل الإنجاز متوازنًا ومتميزًا.
التسامح والرحمة في العلاقات
الرحمة والتسامح قيمتان أساسيتان في حياة المرأة المسلمة، سواء في تعاملها مع الأسرة، والأصدقاء، أو المجتمع، والتسامح يقلل من الضغوط النفسية ويقوي الروابط الإنسانية، كما يعكس سلوك المرأة المؤمنة الذي يرضي الله ويكسب احترام الناس، والتسامح خُلُقٌ شامل ينضوي تحته أخلاق أخرى، ومن أهمها: الرحمة، والرأفة والعطف، والسلام، والعدل، والإحسان، والعفو والصَّفح عن المسيئين -ولا سيما عند المقدرة - والاعتدال وعدم التَّشدُّد، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَدْخَلَ اللَّهُ -عَزَّوَجَلَّ- الْجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا»، وفي حديث آخَر: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى».
القراءة والتعلم المستمر
احرصي على تطوير ذاتك بالقراءة والتعلم المستمر؛ فخصصي ساعة يوميًا لاكتساب مهارة جديدة أو قراءة كتاب مفيد؛ فالتعلم المستمر يرفع مستوى الثقافة، ويقوّي الشخصية، ويمنح القدرة على تقديم الأفضل للعائلة والمجتمع، وقد حث الإسلام على طلب العلم بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»، كما جاء في القرآن الكريم التأكيد على فضل العلم والكتابة والتدبر: {قَرْأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} (العلق)، فالاهتمام بالعلم والمعرفة ليس رفاهية، بل عبادة وطريق للارتقاء بالذات وبالمجتمع، وهو استثمار مستمر يعود بالنفع في الدنيا والآخرة.
التواصل الأسري الفعّال
يُعدٌّ التواصل الجيد بين أفراد الأسرة من أهم أساسات بناء روابط متينة وتقليل سوء الفهم؛ فاحرصي على الاستماع بانتباه، والتعبير عن مشاعرك بوضوح وهدوء، حتى الكلمات البسيطة مثل «أحبك» و»شكرًا لك» تزرع الحب والاحترام، وتقوّي أواصر الأسرة، وقد أمر الإسلام بالمودة والرحمة بين أفراد الأسرة فقال الله -تعالى-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم: 21)، كما حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على حسن المعاملة واللطف في الكلام بين الناس؛ فالاستماع، واللطف في الكلام، والتعبير عن الحب والامتنان، ليست مجرد أداب اجتماعية، بل سلوكيات إيمانية ترسّخ المودة والرحمة داخل الأسرة، وتضمن استقرارها وسعادتها.
احذري كُفران العشير!
كفران العشير معناه أن المرأة يحسن إليها زوجها أبد الدهر، ثم ترى منه غضبًا أو نقيصة أو تقصيرًا في شيء ما فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط، أو تقول: كنت عزيزة فأذلني، كنت غنية فأفقرني، كنت كريمة فأهانني، وتبدأ تعدد مساوئه وتنشرها بين الناس، وهذا ليس من خلال المرأة الصالحة التي تحافظ على بيتها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.97 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]