ممارسة العادة على الإنترنت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5038 - عددالزوار : 2191947 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4619 - عددالزوار : 1472148 )           »          بعض حقوق المرأة في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 12064 )           »          فتح الجيش العثماني بقيادة سنان باشا الحصن الإسباني الأخير في حلق الوادي بتونس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12768 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 1874 )           »          محبة الإخوان في الله تورث حبَّ الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          العلامة المؤرخ الأديب الشاعر محمد أمين المحبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مقولات معبرة للعلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2025, 06:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي ممارسة العادة على الإنترنت

ممارسة العادة على الإنترنت
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
السؤال:
الملخص:
فتاة دخلت في محادثات جنسية على الإنترنت مع شخص ما، ومارست العادة برسائل نصية، ثم ندمت على ذلك ندمًا شديدًا، وتابت إلى الله، وهي تخشى أن يقوم ذلك الشخص بفضحها عند إخوتها، أو زوجها المستقبلي، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
اقترفت ذنبًا عظيمًا؛ فقد دار بيني وبين شخص على الإنترنت محادثات جنسية، ومارسنا العادة برسائل نصية، هذا الذنب لم أفعله من قبل، وأشعر أن الله قد غضِب عليَّ، وقد ندمت ندمًا شديدًا، وتبت إلى الله، وقطعت كل تواصل لي مع هذا الشخص، لكني أخاف أن يفضحني في المستقبل بهذه الرسائل، فيرسلها لإخوتي، أو لزوجي، ولا أدري ما أصنع، فأرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: لا شكَّ أن ما وقعتِ فيه من علاقة برجل أجنبي وما تبِعها من كلام جنسي فاضح، وصور وعادة سرية؛ كلها قبيحة جدًّا، لكن مع ذلك ما دمتِ تبتِ منها توبة صادقة، وندمتِ وأقلعتِ عنها، فقد استكملتِ شروط التوبة المقبولة عند الله سبحانه؛ وهي:
الندم.
والإقلاع.
والعزم.

لأن الله سبحانه قال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

وقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].

فانظري لِسَعَةِ رحمة الله سبحانه بعباده المذنبين التائبين بصدقٍ، يقبل توبتهم، وأعظم من ذلك يبدل سيئاتهم السابقة إلى حسنات، فافرحي بفضل الله، واثبُتي وسَلِي الله دائمًا الثبات والإعاذة من الفتن.

ثانيًا: التوبة الصادقة كافية بمشيئة الله سبحانه، ولا داعي للتفكير في غضب الله عليكِ، وفي عدم قبوله لتوبتكِ.

ثالثًا: أنصحكِ أن تستري على نفسكِ، وألَّا تذكُري معصيتكِ لأي إنسان، مهما كانت قرابته لكِ، ومهما كانت ثقتكِ به، واجعليها سرًّا دفينًا يُدفَن معكِ في قبركِ؛ فإن الغالب أن أيَّ إنسان سيعلم بفعلتكِ سيُسيء الظن بكِ، وقد ينشر سرَّكِ ولو بطريق الخطأ.

رابعًا: من تمام توبتكِ أن تقطعي كل صلة لكِ بهذا الرجل، وأن تغيِّري رقم جوالكِ؛ لأن مثل هؤلاء يتمنَّون أن تستمر فريستهم معهم في الرذيلة، وأن تعود إليها.

خامسًا: أكْثِرِي من الدعاء بالثبات؛ لأن النفس ضعيفة، والشيطان لها بالمرصاد، وكذلك شياطين الإنس، فاستعيذي كثيرًا من شرِّهم جميعًا.

سادسًا: لا داعي للتفكير المزعج في احتمال فضيحة الرجل لكِ عند إخوانك أو زوجكِ المستقبلي، فكلها خواطر إبليسية لإدخال الرعب إلى قلبكِ، وتَشْتِيتِه عن التركيز في الأهم؛ وهو صدق التوبة، والأعمال الصالحة؛ وتذكري قوله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ [الحج: 38]، وقوله سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]؛ ولذا فأكْثِرِي من دعاء الله بصرف أذاه، مع قوة ثقتكِ بالله سبحانه وبقدرته عز وجل على ذلك.

حفظكِ الله، وتقبل توبتكِ، وستر عليكِ في الدنيا والآخرة، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]