الصِـدق منـجــاة والكذب مهواة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 6884 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2025, 04:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,296
الدولة : Egypt
افتراضي الصِـدق منـجــاة والكذب مهواة

خطبة المسجد الحرام .. الصِـدق منـجــاة والكذب مهواة


ألقاها الشيخ
د. ماهر بن حمد المعيقلي
كانت خطبة الحرم المكي لهذا الأسبوع بتاريخ 20 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 12 سبتمبر 2025 م بعنوان (الصدق منجاة والكذب مهواة)، التي ألقاها إمام وخطيب الحرم المكي فضيلة الشيخ/ د. ماهر بن حمد المعيقلي -حفظه الله-، وقد تناول في بداية خطبته الوصية الربانية بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته مع بيان أن من اتَّقَى اللهَ كانت الآخرةُ همَّه، ومن كانت الآخرةُ همَّه جعلَ الله غِناهُ في قلبِه، وجمعَ له شملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغِمةٌ؛ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}. ثم شرع في خطبته..
كعب بن مالك واختيار الصدق يوم تبوك
روى الإمامُ البخاريُّ في صحيحِه، من قصَّة كعب بن مالكٍ - رضي الله عنه -، حينَ تخلَّفَ عن غزوةِ تبوك، أنَّه قال: «فلما بلغَني أنَّه توجَّهَ قافلًا -أي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، حضرَني همِّي، وطفِقتُ أتذكَّرُ الكذبَ، وأقولُ: بماذا أخرُجُ من سخطِه غدًا، واستعنتُ على ذلك بكلِّ ذِي رأيٍ من أهلي. فلمَّا قيلَ: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قد أظلَّ قادِمًا زاحَ عنِّي الباطِلُ، وعرفتُ أنِّي لن أخرُجَ منه أبدًا بشيءٍ فيه كذِبٌ، فأجمَعتُ صِدْقَه، وأصبحَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قادِمًا، وكان إذا قدِمَ من سفرٍ بدأَ بالمسجد، فيركَعُ فيه ركعتينِ، ثم جلسَ للناس».
صدق كعب بن مالك بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال كعبٌ - رضي الله عنه -: «فجِئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا سلَّمتُ عليه، تَبسَّمَ تبسُّمَ المُغضَب، ثم قال: تعالِ، فجِئتُ أمشي حتَّى جلستُ بينَ يَدَيْهِ، فقال لي: ما خلَّفَكَ؟ ألم تكن قد ابتعتَ ظَهْرَكَ؟ فقلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، إني -واللهِ- لو جلستُ عندَ غيرِكَ من أهل الدنيا لَرأيتُ أني سأخرُجُ من سخطِه بعُذرٍ، ولقد أُوتيتُ جدَلًا، ولكن -واللهِ- لقد علمتُ لئن حدَّثتُكَ اليومَ حديثَ كذِبٍ ترضى به عني ليُوشِكَنَّ اللهُ أن يُسخِطَكَ عليَّ، ولئن حدَّثتُكَ حديثَ صدقٍ تجِدُ عليَّ فيه، إني لَأرجُو فيه عفوَ اللهِ، لا واللهِ ما كان لي مِنْ عُذرٍ، واللهِ ما كنتُ قطُّ أقوى ولا أيسَرَ منِّي حينَ تخلَّفتُ عنك»، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أمَّا هذا فقد صدَقَ، فقُم حتى يقضِيَ اللهُ فيكَ».
اليوم الأعظم في حياة كعب بن مالك
بعدَ أن قضَى اللهُ فيه وفي صاحبَيه، وختمَ أمرَهم بالتوبة جاء كعبٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في المسجد قال: «فلمَّا سلَّمتُ على رسول الله، قال، وهو يبرُق وجهُه من السُّرور: أَبْشِرْ بخيرِ يومٍ مرَّ عليكَ منذ ولدَتك أمُّكَ. قال: قلتُ: أَمِنْ عندكَ يا رسولَ اللهِ؟ أَمْ مِنْ عندِ اللهِ؟ قال: لا، بل مِنْ عندِ اللهِ. وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنَار وجهُه، حتى كأنه قطعةُ قمرٍ، وكُنَّا نعرِف ذلك منه. فلمَّا جلستُ بين يديه، يا رسول الله: إن الله إنما نجَّاني بالصدق، وإنَّ من توبتي ألَّا أُحَدِّثَ إلا صدقًا ما بقيتُ. فواللهِ ما أعلمُ أحدًا من المسلمينَ أبلاه اللهُ في صدق الحديث منذُ ذكرتُ ذلك لرسولِ اللهِ أحسنَ ممَّا أَبلَاني؛ ما تعمَّدتُ منذ ذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومي هذا كذِبًا، وإني لَأرجُو أن يحفَظني اللهُ فيما بقيتُ. وأنزلَ الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ} (التَّوْبَةِ: 117)، إلى قوله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التَّوْبَةِ: 119)، فوالله ما أنعمَ الله عليَّ من نعمةٍ قطُّ، بعدَ أن هداني للإسلام أعظمَ في نفسي مِنْ صِدْقِي لرسول الله -[-، ألَّا أكونَ كذبتُه فأهلِكَ كما هلَكَ الذين كذبُوا»، فرضي الله عن كعب بن مالك، والصحابةِ أجمعينَ، وجمعَنا بهم {في جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} (الْقَمَر).
الصدق طريق البر والجنة
ما يزال الصدق شعار المؤمن في كل أحواله، ودثاره في كل أقواله وأفعاله، ملازِمًا لشخصيته، راسخًا في طبيعته، حتى يصبح الصدق سجية له، وطبعًا لا يفارقه، فلا يسمح لنفسه بأن يلقي كلامًا تدون ترو ولا بصيرة، ولا يحكمُ على أمرٍ بالظنونِ الكاذِبَةِ، بل يتحرَّى الصدقَ ويطلُبُه، ويجتهِدُ من أجلِه، حتى يُكتَبَ عندَ اللهِ صدِّيقًا، وهي منزلةٌ رفيعةٌ، ودرجةٌ عاليةٌ بينَ النبوَّةِ والشهادةِ؛ {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (النِّسَاءِ: 69)، وفي صحيح مسلم أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «عليكم بالصدق، فإنَّ الصدقَ يهدي إلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرجلُ يصدق، ويتحرَّى الصدقَ، حتى يُكتَبَ عند الله صدِّيقًا». فطُوبَى لِمَنْ صدقَ اللهَ فصَدَقه اللهُ، وطُوبَى لمن صدقَ مع عباد الله فأكرَمَه الله، وطُوبَى لمن ثبتَ على طريقِ الصادقينَ حتى توفَّاه الله؛ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (الْأَحْزَابِ: 23).
الصدق سمة الصالحين
الصدقُ خُلُقٌ عظيمٌ، مدحَ اللهُ به نفسَه في مُحكَم تنزيلِه، فقالَ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} (النِّسَاءِ: 87)، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} (النِّسَاءِ: 122). وهو من أشرفِ ما وُصِفَ به المُرسَلُون؛ ففي القرآن الكريم: {وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} (مَرْيَمَ: 41)، {وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا} (مَرْيَمَ: 54).
شريعة الصدق.. رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - للعالمين
نبيُّنا وسيِّدُنا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - هو الصادقُ الأمينُ قبل بِعثتِه، ثم بالصدقِ جاء، وبالصدق أخبرَ، وبالصدق أمرَ، وهو أصدقُ مَنْ وعَد، وأصدقُ مَنْ عاهَد، جمَّله ربُّه بالصدقِ ظاهرًا وباطِنًا، وأَمَرَه أن يدعوَ به داخلًا وخارِجًا؛ {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} (الْإِسْرَاءِ: 80). وشريعتُه شريعةُ الصدقِ، وأصحابُه هُمُ الصدِّيقونَ؛ {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (الزُّمَرِ: 33).
التربية النبوية حتى مع الأطفال لا مجال للكذب
الصدقُ أصلٌ أصيلٌ في النيةِ والمقالِ، والعملِ والحالِ، وهو طُمأنينةٌ وراحةُ بالٍ، يُورِثُ تفريجَ الكُرُباتِ، وإجابةَ الدعواتِ؛ فالصادقُ مُصانٌ جليلٌ، والكاذِبُ -والعياذ باللهِ- مُهانٌ ذليلٌ؛ فلذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يذُمُّ الكذِبَ، ولو كان في شيءٍ يسيرٍ، وينفِّرُ منه حتى على الطفلِ الصغيرِ، فيَشُبُّ على الصدقِ ويألَفُه، ويتجنَّبُ الكذِبَ ويأنَفُه؛ فهذا عبدُ اللهِ بنُ عامرٍ - رضي الله عنه -، وقد كان طفلًا صغيرًا يريدُ اللعب. قالَ: «دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدٌ في بيتِنا، فقالتْ: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ. فقالَ لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: وما أردتِ أن تُعطِيَهُ؟ قالتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا. فقالَ لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِيهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبة» (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ في سُنَنِه)، فلا تهاونَ -يا عباد الله- في الكذِب؛ لأنَّ الكذِبَ إذا فُتِحَ بابُه عسُرَ إغلاقُه.
التحذير من الكذب وخطورته في الشرع
في صحيح مسلم، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ. وما يزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويتحرَّى الكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا». فحذَّر - صلى الله عليه وسلم - من الكذِب، حتى لو كان على سبيل التسليَّة أو المُزاح؛ فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يُمازِحُ أهلَه وأصحابَه، ولا يقولُ إلَّا حقًّا، وفي مُسنَد الإمام أحمد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ويلٌ للذي يُحدِّثُ فيكذِبُ ليُضحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ويلٌ لهم».
الكذب الإلكتروني وخطر الإشاعات على المجتمعات
كُلَّما عَظُمَ موضوعُ الكذِب، كبُرَ خطرُه، وعظُمَتْ عقوبتُه ولا سِيَّما مع وجود وسائل النشر الإلكترونيَّة، وسُرعة انتِشار المقولة؛ من اختلاق الإشاعات وتداولِها، وما لها من أثرٍ سيِّئٍ على المُجتمعات وأمنِها، فليحذَرِ العاقلُ مِنْ أن يكونَ أداةً بيدِ أعدائِه، وسبيلًا إلى إيذاء نفسِه ومُجتمعِه ووطنِه، وإذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - نهَى عن نقل الأخبار دون تثبُّت، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «كفَى بالمرءِ كذِبًا أن يُحدِّثَ بكل ما سمِع»(رواه مسلم)، فكيف بمن يختلِقُ الإشاعاتِ والأكاذيبَ؟! فهو عُرضةٌ للوعيدِ الشديدِ، كما في صحيح البخاري في رُؤيَا النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وأمَّا الرجلُ الذي أتيتَ عليه يُشَرْشَرُ شِدقُه إلى قفاه، ومنخرُه إلى قفاه، وعينُه إلى قفاه، فإنَّه الرجلُ يغدُو من بيتِه فيكذِبُ الكذبةَ تبلُغُ الآفاقَ».
أعظم الكذب وخطورة الافتراء على الله ورسوله
أعظمُ الكذبِ الكذبُ على الله ورسولِه؛ {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} (الزُّمَرِ: 60)، وفي صحيح البخاري قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَذَبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّ مقعدَه من النار». ألَا فاجعلوا -يا عبادَ اللهِ- الصدق لكم شعارًا ودثارًا، والتزموا به سرًّا وجِهارًا، يرزقكم الله التقوى في قلوبكم، والتوفيق والسداد في دروبكم، وتذكَّروا بأنَّ الصدقَ قرينُ الإخلاصِ؛ فلن ينجُوَ يومَ القيامة إلَّا الصادقون؛ {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (الْمَائِدَةِ: 119).


اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]