الخوارج تاريخ وعقيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 995 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 1016 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 522 )           »          حكمة الإسلام في العزائم والرخص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 994 )           »          أنت أخيَّ في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7142 )           »          لطائف النحويين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين أويس القرني وعمر وعلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ذكرى استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,438
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الخوارج تاريخ وعقيدة

الخوارج تاريخ وعقيدة (35)


محمد فاروق الإمام



شعراء الخوارج
الشاعر الطرماح بن حكيم

هو الطرماح بن حكيم، من طيء. ويكنى أبا نفر، وأبا ضبينة. والطرماح: الطويل القامة. وكان من فحول الشعراء الإسلاميين وفصحائهم. ومنشؤه بالشام، وانتقل إلى الكوفة بعد ذلك مع من وردها من جيوش أهل الشام، واعتقد مذهب الشراة الأزارقة.
قدم الطرماح بن حكيم الكوفة، فنزل في تيم اللات بن ثعلبة، وكان فيهم شيخ من الشراة له سمت وهيئة، وكان الطرماح يجالسه ويسمع منه، فرسخ كلامه في قلبه، ودعاه الشيخ إلى مذهبه فقبله واعتقده أشد اعتقاد وأصحه، حتى مات عليه. ومن شعره في مذهب الشراة قوله:
لله در الشراة إنهــــم … إذا الكرى مال بالطلى أرقوا
يرجعون الحنين آونـــة … وإن علا ساعة بهم شهقـوا
خوفا تبيت القلوب واجفة … تكاد عنها الصدور تنفلـق
كيف أرجي الحياة بعدهم … وقد مضى مؤنسي فانطلقوا
قوم شماح على اعتقادهـم … بالفوز مما يخاف قد وثقـوا
وكان الطرماح هجاء حيث يقول:
لو حان ورد تيم ثم قيل لهـــا … حوض الرسول عليه الأزد لم ترد
أو أنزل الله وحيا أن يعذبهـــا … إن لم تعد لقتال الأزد لم تعــد
لا عز نصر امرئ أضحى له فرس … على تميم يريد النصر من أحــد
لو كان يخفى على الرحمن خافيـة … من خلقه خفيت عنه بنو أســد
كان يزعم الأصمعي في بيتين للطرماح على أنه فيهما أشعر الخلق:
مجتاب حلة برجد لسراته … قددا واخلف ما سواه البرجـد
يبدو وتضمره البلاد كأنه … سيف على شرف يسل ويغمد
مر الطرماح بن حكيم في مسجد البصرة، وهو يخطر في مشيته. فقال رجل: من هذا الخطار؟ فسمعه فقال: أنا الذي أقول:
لقد زادني حبا لنفسي أننـي … بغيض إلى كل امرئ غير طائل
وإني شقي باللئام ولا تـرى … شقيا بهم إلا كريم الشمائـل
إذا ما رآني قطع اللحظ بينـه … وبيني فعل العارف المتجاهـل
ملأت عليه الأرض حتى كأنها … من الضيق في عينيه كفة حابل
دخل الطرماح على خالد بن عبد الله القسري فأنشده قوله:
وشيبني ما لا أزال مناهضــا … بغير غنى أسمو به وأبــوع
وأن رجال المال أضحوا ومالهم … لهم عند أبواب الملوك شفيع
أمخترمي ريب المنون ولم أنـل … من المال ما أعصي به وأطيع
فأمر له خالد بعشرين ألف درهم وقال: امض الآن فاعص بها وأطع.
لقد كانت أمنية الطرماح أن يموت شهيدا، فهذه قصيدته يعبر من خلالها عن هذه الأمنية فيقول:
وإني لمقتاد جوادي وقــاذف … به وبنفسي العام إحدى المقاذف
لأكسب مالا أو أؤول إلى الغنى … من الله يكفيني عدات الخلائف
فيارب إن حانت وفاتي فلا تكن… على شرجع يعلى بخضر المطارف
ولكن قبري بطن نسر مقيلــه… بجو السماء في نور عواكــف
وأمسي شهيدا ثاويا في عصابـة… يصابون في فج من الأرض خائف
فوارس من شيبان ألف بينهـم … تقى الله نزالون عند التزاحـف
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى … وصاروا إلى ميعاد ما في المصاحف
عمل الطرماح مؤدبا للصبيان في الكوفة، وغادرها إلى فارس، وفي مدينة الري جلس يؤدب الصبيان، يقول الجاحظ: (رأيت الطرماح مؤدبا بالري، فلم أر أحدا آخذ لعقول الرجال ولا أجذب لأسماعهم إلى حد فيه منه، ولقد رأيت الصبيان يخرجون من عنده وكأنهم قد جالسوا العلماء). وكان شعر الطرماح - رغم كثرته - بعيدا عن الروح الخارجية، وأميل إلى الهجاء والمدح والفخر بالنفس، وكان بعكس الخوارج متعصبا لأهله وعشيرته.وهناك قصيدة له - تكاد تكون الوحيدة - يصف فيها إخوانه الشراة:
لله در الشراة إنهــــم … إذا الكرى مال بالطلى أرقوا
يرجعون الحنين آونـــة … وإن علا ساعة بهم شهقـوا
خوفا تبيت القلوب واجفة … تكاد عنها الصدور تنفلـق
كيف أورجي الحياة بعدهم … وقد مضى مؤنسي فانطلقوا
قوم شماح على اعتقادهـم … بالفوز مما يخاف قد وثقـوا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 0 والزوار 36)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.19 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]