المدخل الميسر لعلم المواريث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4942 - عددالزوار : 2041060 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4516 - عددالزوار : 1310494 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 129265 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4839 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2025, 12:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي المدخل الميسر لعلم المواريث

المدخل الميسر لعلم المواريث

رمزي صالح محمد

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة جعلتها مدخلًا لعلم الفرائض، وهو علم تقسيم الميراث بين الوارثين، وسُمي بالفرائض؛ لأن الله عز وجل فرض لكل واحد من الورثة نصيبًا من التركة وأوجبَه له، وقد أنزل الله عز وجل ثلاث آيات في سورة النساء بين فيها كيفية قسمة المواريث، ونحن إذا حفظنا هذه الآيات وفهِمناها نكون قد وضعنا الأساس المتين لفَهْم أي كتاب في علم الفرائض بسهولة ويُسر.

والفروض التي ذكرها الله عز وجل في كتابه ستةَ فروض، وهي النصف، والربع، والثمن، والثلثان، والثلث، والسدس.

الآية الأولى:
قال الله عز وجل: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].

بدأ الله عز وجل في هذه الآية بذكر ميراث الأبناء ثم الآباء.

ميراث الأبناء:
1- إذا كانوا ذكورًا وإناثًا يأخذ الذكر ضعف الأنثى.

2- إذا كانوا إناثًا فقط، فإن كنَّ اثنتين فأكثر فلهنَّ الثلثان، وإن كانت واحدة فلها النصف.

ميراث الآباء:
1- إذا كان له أب وأم فلكلِّ واحدٍ منهما السدس إذا كان له أبناء، فإن لم يكن له أبناء أخذت أمُّه الثلث.

2- فإن لم يكن له أبناء ولكن له إخوة (اثنان فصاعدًا)، أخذت أمه السدس.

الآية الثانية:
قال تعالى: ﴿ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [النساء: 12].

ذكر عز وجل في هذه الآية ميراث الأزواج والزوجات وميراث الإخوة من الأم.

ميراث الأزواج والزوجات:
1- يرث الزوج النصف إن لم يكن لزوجته ولد (منه أو من غيره)، ويرث الربع إن كان لها ولد.

2- ترث الزوجة الربع إن لم يكن لزوجها ولد (منها أو من غيرها)، وترث الثمن إن كان له ولد.

ميراث الأخوة من الأم:
الإخوة المذكورون في هذه الآية المقصود بهم الإخوة لأم بإجماع العلماء؛ لأن الإخوة الأشقاء أو لأب مذكورون في الآية الأخرى، والإخوة لأم لا يرثون إلا إذا كان الميت يُورَثُ كلالة، ومعنى كلالة أنه لا ولد له ولا والد.

فإذا كان له أخ واحدٌ أو أخت واحدة لأم، فله أو لها السدس، وإذا كانوا أكثر من ذلك (اثنين فصاعدًا)، فيتقاسمون الثلث بالسوية.

الآية الثالثة:
قال عز وجل: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النساء: 176].

ذكر عز وجل في هذه الآية ميراث الإخوة الأشقاء أو لأب.

1- إذا كانوا ذكورًا وإناثًا يأخذ الذكر ضعف الأنثى.

2- إذا كانوا إناثًا فقط، فإن كنَّ اثنتين فأكثر فلهنَّ الثلثان، وإن كانت واحدة فلها النصف.

ويلاحظ أن ميراث الإخوة الأشقاء أو لأب مثل الأبناء، غير أنهم أيضًا مثل الإخوة لأم لا يرثون إلا إذا كان الميت يورث كلالة؛ أي ليس له ولد ولا والد، فإن كان للميت ولد أو والدٌ، فلا يرث الإخوة مطلقًا لا أشقاء ولا لأب ولا لأم.

ثم ما يتبقى من التركة بعد أن يأخذ كلُّ واحد من الورثة نصيبه الذي فرَضه الله عز وجل له، يكون لأقرب عَصَبة للميت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلْحِقُوا الفرائضَ بأهلها، فما بَقِـيَ فهو لأولى رجلٍ ذكرٍ»؛ رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وأقربُ العصبات هو الابن ثم ابنه، ثم الأب ثم أبوه، ثم الأخ الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ الشقيق، ثم ابن الأخ لأب، ثم العم الشقيق، ثم العم لأب وهكذا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.45 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]