أريد الخلاص من هذه العادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمَّتَه من الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          في ضرورة الهداية والسداد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الترغيب في تعلم رواية شعبة عن عاصم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التخويف من الرياء وبيان علاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قائل: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ...) هو يوسف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تآكل الأرض في الوحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فطرية العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2025, 07:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,551
الدولة : Egypt
افتراضي أريد الخلاص من هذه العادة

أريد الخلاص من هذه العادة
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:
الملخص:
فتاة تشتهي أجساد مثيلاتها من الفتيات، ولا تستطيع كبحَ جماح شهوتها عند التفكير فيهنَّ، إلا أن تستمني، حتى في وقت الصيام، وتريد الخلاص من هذه العادة القذرة، وتسأل: ما النصيحة؟


التفاصيل:
أنا فتاة في الثالثة والعشرين، أميل للبنات، وأشتهي أجسادهن، تتملكني الشهوة والأفكار الجنسية كثيرًا، ولا أستطيع المقاومة إلا أن أستمنيَ، ثم أتوب، وأعود، حتى إن هذه الأفكار تأتيني في الصيام، ولا أستطيع التفكير في شيء آخر، فما حكم الاستمناء في حال غلبة الشهوة عليَّ؟ أتناول أدوية مضادة للاكتئاب، وهي أدوية تثبط الشهوة، لكن بلا جدوى، ولا أستطيع الزواج حاليًّا، أريد الخلاص من هذه العادة القذرة، وتصحيح فطرتي، فما الحل؟





الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فالحلُّ في مثل هذه الظروف أن يلجأ الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يتعرَّضَ إلى نفحاته، سائلًا إياهُ الهداية والتوفيق؛ فهو ربٌّ كريم جل في عُلاه، لا مانع لِما أعطى، ولا مُعطي لِما منع تبارك وتعالى.

ثم عليه أن يُقوِّيَ نَفسه ويُحصِّنَها بالإيمان والعمل الصالح وقراءة الأذكار، والتقرب إلى الله تعالى كذلك بالصبر على الآلام التي يُكابِدُها في سبيل البُعد عن الذنوب والمعاصي، وارتكاب ما حرم الله سبحانه.

يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

وعلى المسلم أن يتقيَ الله سبحانه وتعالى، وأن يبتعد عن الأسباب المؤدية إلى ارتكاب المعاصي، وأبرزها فيما يخص سؤالكِ أختي الكريمة: هو إطالة النظر، والإفراط في التفكير، واعتياد استثارة الشهوة.

فيجب عليكِ غض البصر عما حرم الله، حتى عن مثيلاتكِ من النساء؛ فلا يجوز إطالة النظر إلى أجسادهن وتأملها، وهذا هو سبب ميلكِ إليهن.

وكذلك لا بُد من قطع تسلسل الأفكار، وعدم الاسترسال معها، وهي مهارة تتعلق بضبط التصورات الذهنية، ومن ثَمَّ ضبط الأفكار المتعلقة بها؛ فالاستغراق في التفكير هو العامل المُلِحُّ في استثارة مكامن الشهوة.

وما دام أساس المشكلة نابعًا من التصورات الذهنية، فلا بُد من علاج التصورات، وصرف الفِكر باتجاه ما ينفع، وإعمال العقل والجسد كذلك في أنشطة تُشعِل في الإنسان جذوة الحماس، وتُشعره بقيمته، ويكون الذهن منشغلًا بتحقيقها.

ولا شك أن الأمر يحتاج إلى صبر ومجاهدة للنفس، ومقاومة كذلك للأفكار ويقظة ذهنية، ولكن هذه الصعوبات ما تلبث أن تتلاشى بتوفيق الله، لتَنشَأ عادات إيجابية جديدة.

وحتى يستمر الإنسان في عاداته الجيدة، ويبتعد عن عاداته السلبية، يجب عليه بعد الاستعانة بالله، الاهتمام بقناعاته واهتماماته، والتأكد من سلامة البيئة المحيطة به من أصدقاء وخُلَطاء، حتى الحسابات في مواقع التواصل، فلا بُد أن ينتقِيَها بعناية، وأن يحرِصَ على أن تكون مُحفِّزة للأخلاق والقِيَم الفاضلة؛ فإنه مِمَّا لا شك فيه أن للعوامل الخارجية تأثيرًا على قناعات الإنسان، ومن ثَمَّ على اهتماماته وسلوكه بشكلٍ عام.

وخلاصة القول: أن الله سبحانه وتعالى قد ركَّبَ في الإنسان غرائزَ وفَطَرَه عليها، وعليه أن يتعامل معها بعناية، وأن يوجِّهَهَا بالشكل الصحيح، وأن يستعين على ذلك بالوسائل الشرعية، من غض البصر، والصوم، والانشغال بالأعمال الصالحة، وكذلك إعمال الذهن وإشغال الجَسَد فيما ينفَع، مع التأكد من سلامة بيئته المحيطة، وأن تكون داعمةً له، وليست بيئةً هدَّامة.

أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]