عشر ذي الحجة فضائل وأحكام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13893 - عددالزوار : 743479 )           »          ليدبروا آياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من خلق المسلم: الرفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 84 )           »          أبو منصور الجواليقي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطبة الجمعة والفرص الضائعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الخطابة في الأندلس المنذر بن سعيد البلوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة في حديث (البر والإثم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من وحي سورة القصص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نفحات القرآن...حول ظلمات الكفر وأضواء الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ثُمامة ابن أثال أسير إحسان النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2025, 06:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,134
الدولة : Egypt
افتراضي عشر ذي الحجة فضائل وأحكام

عشر ذي الحجة فضائل وأحكام



بقلم: د. طه محمد فارس

مما لا شك فيه أن الله تعالى اختص بعض الأزمنة على بعض بالفضل والمزية، ومن هذه الأزمنة أيام عشر ذي الحجة التي هي أفضل أيام الدنيا، فقد أقسم الله تعالى بها لعظيم شأنها، وفضل العمل الصالح فيها، فقال تعالى:( والفجر وليال عشر)[الفجر:1ـ2].
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: « والصواب من القول في ذلك عندنا أنها عشر الأضحى؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه».
وقال ابن كثير رحمه الله:« المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم».
كما بين تعالى بأن هذه الأيام العشر موسم من مواسم الإكثار من ذكر الله تعالى، فقال جل شأنه:(ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) [ الحج:28].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:« الأيام المعلومات هي أيام العشر».
ونقل ابن رجب رأي جمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي الأيام العشر من ذي الحجة فقال:« وجمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس والحسن وعطاء ومجاهد وعكرمة وقتادة والنخعي، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المشهور عنه». [لطائف المعارف:471].
وقد أكد الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم على فضل هذه الأيام العشر وفضل العمل الصالح فيها، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عنه حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». [ أبو داود: 2082؛ والترمذي برقم 688، وقال:حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ واللفظ له، وابن ماجه: 1717].
وعند البخاري بلفظ:« مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ»، قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ؟ قَالَ: « وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ». [البخاري: 916].
قال ابن حجر رحمه الله:« عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ إِنَّمَا شُرِّفَ لِوُقُوعِ أَعْمَالِ الْحَجِّ فِيهِ». وقال:« وَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السَّبَبَ فِي اِمْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لِمَكَانِ اِجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ الْعِبَادَةِ فِيهِ, وَهِيَ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْحَجُّ , وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ».
وقال أيضاً:« وَفِي الْحَدِيثِ تَعْظِيمُ قَدْرِ الْجِهَادِ وَتَفَاوُتُ دَرَجَاتِهِ، وَأَنَّ الْغَايَةَ الْقُصْوَى فِيهِ بَذْلُ النَّفْسِ لِلَّهِ, وَفِيهِ تَفْضِيلُ بَعْضِ الْأَزْمِنَةِ عَلَى بَعْضٍ كَالْأَمْكِنَةِ, وَفَضْلُ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى غَيْرِهَا مِنْ أَيَّامِ السَّنَةِ».
وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:« دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحبُّ إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده». [ لطائف: ص458]
وقال معلقاً على قول النبي صلى الله عليه وسلم :« إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء»: فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر، وأما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منهما، وكذلك سائر الأعمال، وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره، ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره». [لطائف المعارف:ص459].
ـ أيهما أفضل: العشر الأخير من رمضان أم عشر ذي الحجة؟
قال ابن رجب رحمه الله:« والتحقيق ما قاله بعض أعين المتأخرين من العلماء، أن يقال: مجموع العشر أفضل من مجموع عشر رمضان، وإن كان في عشر رمضان ليلة لا يفضل عليها غيرها».[ لطائف المعارف:ص469].
واختار بعض العلماء الإجابة: بأَنَّ أَيَّامَ هَذِهِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ لِيَوْمِ عَرَفَةَ، وَلَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ; لِأَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ, وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ, وَلِذَا قَالَ:« مَا مِنْ أَيَّامٍ...»، وَلَمْ يَقُلْ مِنْ لَيَالٍ.[ تحفة الأحوذي:3/386].

ـ أسباب تفضيل العشر من ذي الحجة:
ذكر ابن رجب الحنبلي رحمه الله من هذه الأسباب:
• أن الله تعالى أقسم بها، وتنكيرها للتفخيم، ولما فيها من الشرف والفضل.
• وأنها من جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام.
• وأنها خاتمة أشهر الحج المعلومات التي أشار إليها قول الله تعالى: ﴿الحج أشهر معلومات﴾.
• وأنها الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره على ما رزق من بهيمة الأنعام. [انظر: لطائف المعارف:469 وما بعدها]

ـ الأعمال التي تستحب في العشر من ذي الحجة:
1ـ الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد:
فقد قال الله تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) [ الحج:28]، فأرشدنا إلى ضرورة كثرة ذكر الله تعالى في هذه الأيام لعظيم شأنها، وجاء التوجيه النبوي ليؤكد على هذه الخصلة من العمل الصالح في هذه الأيام، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ». [أحمد 5189ـ 5879، وسنده صحيح].
وقال الإمام البخاري في بَاب فَضْلِ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ:« وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا، وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ». [ صحيح البخاري 1/329].
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.[ صحيح البخاري 1/329].
وروى جعفر الفريابي في كتاب العيدين بسنده عن يزيد بن أبي زياد قال:«رأيت سعيد بن جبير ومجاهداً وعبد الرحمن بن أبي ليلى، أو اثنين من هؤلاء الثلاثة، ومن رأينا من فقهاء الناس، يقولون في أيام العشر: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد» . [ انظر: لطائف المعارف 475ـ476].
وعن ميمون بن مهران قال:« أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها، ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير». [فتح الباري لابن رجب: 9/9].
2ـ الاجتهاد في سائر الطاعات:
كالصلاة، وقيام الليل، وتلاوة القرآن، والصدقات، والدعاء، وغير ذلك من أعمال البر والخير، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي  قال: « مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ تَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى»، قِيلَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ:« وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [الدرامي: 1709 بإسناد حسن، وقد سبقت رواية الصحيحين بنفس المعنى].
وكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ . [الدارمي عند ذكر الحديث رقم 1709].
وروي عنه أنه كان يقول: « لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر» كناية عن القراءة والقيام. [ أخرجه الدارمي والبيهقي].
قال ابن رجب رحمه الله: « لما كان الله تعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادراً على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج». [ لطائف المعارف: 476].
3ـ استحباب الصيام، وخصوصاً يوم عرفة:
فيستحب صيام الأيام التسع الأولى من ذي الحجة لأنها من جملة الأيام التي أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل العمل الصالح فيها، قال ابن حجر:« وَاسْتُدِلَّ بِهِ [ أي بالحديث] عَلَى فَضْلِ صِيَامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لِانْدِرَاجِ الصَّوْمِ فِي الْعَمَلِ, وَاسْتَشْكَلَ بِتَحْرِيمِ الصَّوْمِ يَوْمَ الْعِيدِ, وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْغَالِبِ». [فتح الباري 2/460].
وأما صيام يوم عرفة فهو أكثر هذه الأيام التسع استحباباً، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة فقال:« يكفر السنة الماضية والباقية» مسلم، وفي رواية:« صوم يوم عرفة كفارة للسنة الماضية والمستقبلة». [مسلم: 1977].
وهذا لغير الواقف بعرفة حاجاً، فإنه لا يستحب للحاج الصيام لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكي يتقوى على الذكر والدعاء في هذا اليوم.
وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ». [البخاري: 2628؛ ومسلم:1948، واللفظ لمسلم].
5ـ الأضحية:
فمن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى في يوم النحر الذي هو تمام هذه العشرِ العظيمةِ المباركةِ الأضحيةُ لمن قدر عليها، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا». [الترمذي:1413، وقال: حديث حسن غريب].
وفي شرح سنن الترمذي قال: « يَعْنِي أَفْضَلُ الْعِبَادَاتِ يَوْمَ الْعِيدِ إِرَاقَةُ دَمِ الْقُرُبَاتِ، وَأَنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ نُقْصَانِ شَيْءٍ مِنْهُ؛ لِيَكُونَ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَجْرٌ, وَيَصِيرُ مَرْكَبُهُ عَلَى الصِّرَاطِ ». [ تحفة الأحوذي 5/62].
ويستحب لمن يريد القيام بالأضحية أن يمسك عن شعره وأظافره من أول دخول عشر ذي الحجة، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ». [رواه مسلم:3653]. وفي رواية عنها: « إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا، وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا». [مسلم:3654]. وفي رواية: « فلا يأخذ من شعره ولا من أظافره حتى يضحي». [أبو داود: 2409، والنسائي:4285، والحاكم].
قال الإمام النووي: « قَالَ أَصْحَابنَا: وَالْمُرَاد بِالنَّهْيِ عَنْ أَخْذ الظُّفْر وَالشَّعْر النَّهْي عَنْ إِزَالَة الظُّفْر بِقَلمٍ أَوْ كَسْر أَوْ غَيْره, وَالْمَنْع مِنْ إِزَالَة الشَّعْر بِحَلْقٍ أَوْ تَقْصِير أَوْ نَتْف أَوْ إِحْرَاق أَوْ أَخْذه بِنَوْرَةٍ أَوْ غَيْر ذَلِكَ, وَسَوَاء شَعْر الْإِبْط وَالشَّارِب وَالْعَانَة وَالرَّأْس, وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ شُعُور بَدَنه.
وَالْحِكْمَة فِي النَّهْي أَنْ يَبْقَى كَامِل الْأَجْزَاء ليعتق مِنْ النَّار, وَقِيلَ: التَّشَبُّه بِالْمُحْرِمِ, قَالَ أَصْحَابنَا: هَذَا غَلَط ; لِأَنَّهُ لا يَعْتَزِل النِّسَاء وَلَا يَتْرُك الطِّيب وَاللِّبَاس وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا يَتْرُكهُ الْمُحْرِم». [شرح صحيح مسلم 13/138].









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]