|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() مواعظ رمضان... (رمضان شهر الدعاء المستجاب) (9) ![]() الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فقد قال الله -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186). أخي... إن مِن أعظم ما يدل على أن أعظم ما يكون مِن الدعاء ما كان في حال الصيام هو أن الله -تعالى- ذكر آية الدعاء العظيمة هذه بيْن آيات الصيام وأحكامه. قال الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله-: "هذا التفات عن خطاب المؤمنين كافة بأحكام الصيام، إلى خطاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يذكِّرهم ويعلمهم ما يراعونه في هذه العبادة وغيرها مِن الطاعة والإخلاص، والتوجه إليه وحده بالدعاء الذي يُعِدُّهُمْ للهدى والرشاد". - فيا أخي... هذا شهر الدعاء المستجاب؛ فاجتهد فيه بالزيادة عن غيره: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثُ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ المُظْلُومِ، ودَعْوَةُ المُسافِرِ) (رواه البيهقي، وصححه الألباني). - ويا أخي... انظر إلى عجيب كرم الله -تعالى-؛ إنه يغضب إذا لم تطلب منه وتسأله! قال الله -تعالى-: (فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَ-كِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ) (الأنعام:43)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يغضبْ عَلَيْهِ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني). ![]() - وقال الشاعر: الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضب - ولقد عيَّن لنا الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء، ومنها: 1- وقت النزول الإلهي: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ) (رواه مسلم). 2- في السجود: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ) (رواه مسلم). 3- عند الأذان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذا نادَى المُنادِي فُتِحَتْ أبْوابُ السَّماءِ، واسْتُجِيبَ الدُّعاءُ) (رواه الحاكم، وصححه الألباني). 4- بين الأذان والإقامة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدُّعاءُ بَيْنَ الأَذانِ والإِقامَةِ مُسْتَجابٌ فادْعُوا) (رواه أبو يعلى في مسنده، وصححه الألباني). 5- عند نزول المطر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اطْلُبُوا اسْتِجابَةَ الدُّعاءِ عندَ الْتقاءِ الجُيُوشِ، وإِقامَةِ الصّلاةِ، ونُزُولِ الغَيْثِ) (أخرجه الشافعي في الأم والبيهقي في المعرفة، وصححه الألباني). 6- آخر ساعة مِن يوم الجمعة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ ![]() الْعَصْرِ) (رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني). 7- دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دُعَاءُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لا يُرَدُّ) (رواه البزار، وصححه الألباني). 8 - دعوة المظلوم. 9- دعوة المسافر. 10- دعوة الوالد على ولده. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني). - أخي... قد علـَّمنا الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- آدابًا للدعاء هي مِن دواعي الإجابة أيضًا، منها: 1- أن يغتنم الأوقات والأحوال الشريفة. 2- أن يدعو مستقبل القبلة ويرفع يديه. 3- أن يجعل صوته بيْن المخافتة والجهر: قال الله -تعالى-: (وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (الإسراء:110). 4- أن لا يتكلف السجع في الدعاء. 5- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة: قال الله -تعالى-: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء:90). ![]() 6- أن يجزم بالدعاء ويوقن بالإجابة، ويصدق رجاؤه فيه: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني). 7- أن يلح في الدعاء ويكرره: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذا سَأَلَ أحدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فإِنَّما يَسْألُ رَبَّهُ) (رواه ابن حبان، وصححه الألباني). 8- أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه، ويختمه بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال عليٌ -رضي الله عنه-: "كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (رواه البيهقي والطبراني، وحسنه الألباني وقال: وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يُقال مِن قِبَل الرأي). 9- الأدب الباطن وهو الأصل في الإجابة: التوبة، ورد المظالم، والإقبال على الله -تعالى-. اللهم تقبَّل منا الصيام، والقيام، وصالح الأعمال. ![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |