وَمَنْ أَحْيَاهَا.. حقنًا للدماءِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 112 )           »          البشريات العشر الأولى للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6908 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6469 )           »          وتبقى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 155 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          قولَ الحقِّ لم يدع لي صديقاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 74 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 7276 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2025, 08:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,118
الدولة : Egypt
افتراضي وَمَنْ أَحْيَاهَا.. حقنًا للدماءِ

وَمَنْ أَحْيَاهَا.. حقنًا للدماءِ



  • لم يخلقنا الله عبثا، ولم يتركنا هملاً، بل فضلنا على سائر مخلوقاته، قال -تعالى-: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء: 70)؛ لذا كان من مقاصد الإسلام العظيمة: حفظ النفس، وحقن الدماء البريئة. قال -تعالى-: {وَمَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة:32)، وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
  • إن الاعتداء على النفس، أو المساعدة في ذلك بأي طريقة كانت، تعد جريمة كبرى؛ فقتل النفس من أكبر الكبائر؛ فقد حرم الله على العبد أن يقتل نفسه، قال -تعالى-: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء:29)، وقال -صلى الله عليه وسلم -: «من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة».
  • أو يقتل غيره، قال -تعالى-: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ً} (النساء: 93)، وقال - تعالى واصفا المؤمنين-: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (الفرقان:68)، فقرن الله -تعالى- القتل بالشرك به -سبحانه-، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مؤمن بغير حق»، وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه -: «أنَّ غُلَامًا قُتِلَ غِيلَةً، فَقالَ عُمَرُ: لَوِ اشْتَرَكَ فِيهَا أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمَْ».
  • وفي المقابل فإن إنقاذ النفس بأي طريقة من الموت يدخل ضمن الآية الكريمة {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة:32)؛ فمن حرم قتل النفس، واعتقد ذلك، فقد سلم الناس كلهم منه، ومن دافع عن مسلم من الاعتداء عليه بالقتل، فهو داخل في الآية كذلك، وكذلك من عفا عند المقدرة.
  • وأيضا من تراجع عن قتل شخص ما؛ خوفا من الله، أو أسعف شخصا؛ جراء قصف أو حرب أو حريق أو غرق أو نحوه.. يكون كأنما أحيا الناس جميعا؛ لأن طويته حسنة، ونيته نية الرحمة، فإذا رحم واحدًا من الخلق، كأنما رحم الناس جميعًا.
  • والواجب النظر في المصالح العامة التي تحقق حقن دماء المسلمين وحفظ أرواحهم، وتجنب الفتن والاقتتال المفضي لهلكة المسلمين وتفرقهم وإضعافهم. قال - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». وقال -صلى الله عليه وسلم -: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض».


اعداد: سالم الناشي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]