الدعاة بين الفضل والبغي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5024 - عددالزوار : 2165116 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4605 - عددالزوار : 1445839 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 9509 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 8872 )           »          أَقِطُ أم سُلَيْم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حدث في الثامن من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المتحابون في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ويؤثرون على أنفسهم... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 9566 )           »          الدين وإصلاح الإدارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2024, 11:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي الدعاة بين الفضل والبغي

الدعاةُ بين الفضل والبَغْيِ

محمد حلمي حمد

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن من أحوج الناس إلى دوام معالجة النية ومجاهدة النفس، هم أصحابَ المناصب والجاه والسلطان، ولا نتردد في إلصاق الدُّعاة وطَلَبَةِ العلم والعلماء إلى هذه الديمومة وضرورتها، وقد ذُكِرَ عن بعض العلماء أنه كان يعالج نيته سنواتٍ طويلة حتى استقامت.

والمقصود هنا سلامة النفس والقلب من بعض أمراض القلوب، وأشدُّها العُجب والرياء، ثم الغل والحسد، ويقابل هذا الصدقُ والإخلاص.

وفضلُ العلم وأهله كثيرٌ في كلام العلماء؛ قال بدر الدين بن جماعة في فضل أهل العلم تعليقًا على قوله تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ ﴾ [آل عمران: 18]: بدأ سبحانه بنفسه، وثنَّى بملائكته، وثلَّث بأهل العلم، وكفاهم ذلك شرفًا وفضلًا، وجلالةً ونبلًا؛ [انتهى].

والشرف هو العلوُّ والمكان العالي، والفضل ضد النقص والنقيصة، وجَلَّ فلان أي عَظُم قدره، والــنُّبـــل الفضلُ.

وذلك أن الدعاة وطَلَبَةَ العلم إذا قرؤوا ثناء العلماء على أهل العلم، ومروا على نصوص الكتاب والسنة في فضلهم، مالوا عن الغرض من هذا الذكر، ولربما أخذت نفوسهم شيئًا من تلك الوساوس التي تعرض للقلب، فينسى أولئك القوم الطيبون أنهم بشرٌ محاسَبون، وأنهم تعتليهم النقائص كغيرهم، ولربما ظنوا أنهم ليسوا تحت طاولة المحاسبة، وأنهم ليسوا ممن يُوعَظ أو يُنصَح له.

وهذا من أعظم أسباب الفُرقة التي نهانا الله عنها، والتي ذمَّ بها أهلَ الكتاب السابقين، الذين أصابهم التفرُّق بغيًا من بعدما جاءهم العلم.

والحقُّ أنه ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه، وما آمن إلا مَن أحبَّ لغيره ما أحب لنفسه، وأن العلم بالخشية، ومن تكبَّر صرف عن الخير وعن آيات الله، وأن حسن الخُلُق من أثقل الأعمال وزنًا يوم الدين.

قال الشافعي رحمه الله تعالى - وهو الإمام الذي يُقتدى به - راجيًا ربه:


ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوِك سُلَّما










هدانا الله صراطه المــستقيم وثبَّتنا جميعًا، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]