في هذه الدنيا.. كل شيء مؤقت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير قوله تعالى: {إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 487 - عددالزوار : 193299 )           »          من أسماء الله (الرحمن والرحيم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صفة اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          معرفة الله باسم السميع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أقوال ومواقف للسلف الصالح عن الرضا بقضاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وحمايته من شر الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كراهية قول: قوس قزح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التسبيح عون للمنافسة في الطاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حركات القلب بحسب قوته وضعفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2024, 01:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,432
الدولة : Egypt
افتراضي في هذه الدنيا.. كل شيء مؤقت

في هذه الدنيا.. كل شيء مؤقت


- أشعر بالشبع من الدنيا، مضت ستون سنة، ذهبت القوة التي كنا نتباهى بها، والعنفوان الذي كنا نتصرف من خلاله، والصحة التي كنا نتمتع بها، ذهبت لذة الشهوات، ولذة الطعام، ولذة النوم، ولذة المزاح، وأصبحت الأشياء لا قيمة لها، والإغراءات لا بريق لها، هل هي حقيقة الأشياء أم تقدم العمر الذي نال منا؟!
هكذا بدأ صاحبي حديثه، وكنا في جلسة هادئة بأحد مقاهي جبل لبنان.. تابع حديثه:
- ها نحن أولاء نتمتع بالجو الجميل، والمناظر الطبيعية، ولكن سرعان ما سينتهي هذا ونرجع إلى الديار، ولا يبقى من هذه اللذة شيء.
شعرت أنه يريدني أن أعلق:
- لقد وصف الله عز وجل هذه الحالة، ولكن أحدنا لا يعرفها على حقيقتها حتى يمر بها، استمع إلى قول الله تعالى: {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} (الروم: 54)، فمن رحمة الله أن يأتي الضعف مع تقدم العمر، حتى تتهيأ للإنسان أسباب الرجوع إلى الله والكف عن المعاصي؛ وذلك أن دواعي المعصية تضعف والرغبة بالشهوات تضمحل؛ فيتجه الإنسان إلى ربه مع تقدم عمره.
هذا مايتعلق بالإنسان، أما الدنيا بالنسبة له فأيضاً بينها الله في كتابه، فقال عز وجل: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} (الحديد: 20)، فهي متاع، والمتاع لغة هو كل ما يستمتع به، والغرور: الخداع، بمعنى أن الدنيا متاع خادع يغر صاحبه لا يلبث أن يضمحل ويذهب.
قاطعني:
- إي والله، هذا ما أشعر به.
- هل هو شعور بالحزن؟! أم ماذا؟
- كلا.. وإنما حالة تفكر، لماذا نبذل كل هذا الجهد والوقت في شيء زائل مؤقت، بل هو أشبه بالسراب منه بالماء الحقيقي؟!
- لأننا بشر، خلقنا الله لنعيش في هذه الدنيا، نتمتع بحلالها، ونتجنب الحرام فيها، ونعبد الله حتى يأتينا اليقين (الموت)؛ فهي فترة ومرحلة من مراحل الإنسان، لا خيار له حتى تبدأ وحتى تنتهي، ولكن له الخيار فيما يعمل فيها، والرسول [ بيّن لنا تفاصيل ما نحتاج إليه لنعبر هذه المرحلة بنجاح، فقال [: «ما لي وللدنيا؟ وما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها» (السلسلة الصحيحة) هذه هي حقيقة الدنيا، سنبقى فيها فترة قصيرة مهما عمرنا، ثم نتركها ونمضي، والسؤال: بماذا سنمضي، بأعمال الخير أم بأثقال تعجزنا في سفرنا إلى الدار الآخرة؟
والعاقل من استثمر معرفته بحقيقة الدنيا للتقرب إلى الله عز وجل، ولاسيما إذا تقدم به العمر، ففي هذه المرحلة تضعف أو تزول تماماً دوافع المعاصي، وتفقد اللذات بريقها؛ ولذلك كان الذنب أعظم بعد الستين، ففي البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله[: «أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلّغه ستين سنة».


اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.65 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]