الغني جل جلاله وتقدست أسماؤه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4974 - عددالزوار : 2091685 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4552 - عددالزوار : 1366460 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 58171 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2024, 12:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الغني جل جلاله وتقدست أسماؤه



وهَذَا يَقْتَضِي أيْضًا تَجْرِيدًا ثَالثًا أَكْمَلَ مِنَ الثَّانِي وَهُوَ تَجْرِيدُ التَّخَلُّصِ مِنْ شُهُودِ التَّجرِيدِ، وَصَاحِبُ هَذَا التَّجْرِيدِ الثَّالثِ فِي عَيْنِ الجَمْعِ قَدِ اجْتَمَعَتْ هِمَّتُهُ عَلَى الحَقِّ، وَشُغِلَ بِهِ عَنْ مُلاحَظَةِ جَمْعِهِ وَذِكْرِهِ وَعَمَلِهِ بِهِ، قَدِ استَغْرَقَ ذَلِكَ قلْبُهُ، فَلَا سِعَةَ فِيهِ لِشُهُودِ عِلْمِهِ بتَجْرِيدِهِ، وَوَرَاءَ هذَا كُلِّهِ تَجْرِيدُ نِسْبَةِ هَذَا التَّجْرِيدِ كشَعْرَةٍ مِنْ ظَهْرِ بَعِيرٍ إِلى جُمْلتِهِ، وَهُوَ تَجْرِيدُ الحُبِّ والإِرَادَةِ عَنْ تَعَلُّقِهِ بالسِّوَى، وَتَجْرِيدُهُ عَنْ العِلَلِ والشَّوائِبِ والحُظُوظِ الَّتِي هِي مُرَادُ النَّفْسِ، فَيَتَجَرَّدُ الطَّلَبُ والحُبُّ عَنْ كُلِّ تَعَلُّقٍ يُخَالِفُ مُرَادَ المَحبُوبِ، فَهَذَا تَجرِيدُ الحَنِيفِيَّةِ، واللهُ المُسَتَعَانُ وَعَلِيهِ التُّكلانُ وَلَا حَوْلَ ولَا قُوَةَ إِلَّا بِهِ.

الغِنَى بِاللهِ:
وَلمَّا كَانَ الفَقْرُ إلَى اللهِ سُبْحَانَهُ هُوَ عَيْنُ الغِنَى بِهِ، فَأَفْقَرُ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَغْنَاهُمْ بِهِ، وَأَذَلُّهُمْ لَهُ أَعَزَّهُم، وَأَضْعَفُهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ أَقْوَاهُمْ، وَأَجَهَلُهُمْ عِنْدَ نَفْسِهِ أَعْلَمُهُمْ بِاللهِ، وَأَمْقَتُهُمْ لِنَفْسِهِ أَقْرَبُهُمْ إِلَى مَرْضَاةِ اللهِ، كَانَ ذِكْرُ الغِنَى بِاللهِ مَعَ الفَقْرِ إِلَيْهِ مُتَلَازِمَينِ مُتَنَاسِبَينِ، فَتَذَكَّرَ فَضْلًا نَافِعًا فِي الغِنَى العَالِي، وَاعْلَمْ أَنَّ الغِنَى عَلَى الحَقِيقَةِ لَا يَكُونُ إِلَّا بِاللهِ الغَنِيِّ بِذَاتِهِ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاه، وَكُلُّ مَا سِوَاهُ فَمَوْسُومٌ بِسِمَةِ الفَقْرِ كَمَا هُوَ مَوْسُومٌ بِسِمَةِ الخَلْقِ وَالصُّنْعِ، وَكَمَا أَنَّ كَوْنَهُ مَخْلُوقًا أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لَهُ فَكَوْنُهُ فَقِيرًا أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لَهُ كَمَا تَقَدَّمَ بَيانُهُ، وَغِنَاهُ أَمْرٌ نِسْبِيٌّ إِضَافِيٌّ عَارِضٌ لَهُ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا اسْتَغْنَى بِأَمْرٍ خَارِجٍ عَنْ ذَاتِهِ فَهُوَ غَنِيٌّ بِهِ فَقِيرٌ، إِلَيْهِ، وَلَا يُوصَفُ بِالغِنَى المُطَلقِ إِلَّا اللهُ.

فَإِنَّ الخَلْقَ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَا تَقُومُ بِهِ أَبْدَانُهُمْ وَأَرْواحُهُم، وَهَذَا يَجْعَلُهُم فُقَرَاءَ إِلَى رِزْقِ اللهِ مِنْ كُلِّ الوَجُوهِ، فَإِنَّهُمْ فُقَرَاءُ إِلَى الطَّعَامِ وَإِلَى الشَّرَابِ، وَالنَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالسَّعَادَةِ وَالزَّوْجَةِ وَالوَلَدِ، وَالسَّمَعِ وَالبَصَرِ... هَذَا فَقْرٌ مُطْلَقٌ إِلَى اللهِ الذِي بِيَدِهِ هَذِهِ النِّعَمُ وَغَيْرُهَا مَمَّا لَا غِنَى عَنْهُ لِلْخَلْقِ، أَمَّا اللهُ جل جلاله وتقدست أسماؤه فَإِنَّهُ غَنِيُّ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، بَلْ وَعَنْ كُلِّ مَا سِوَاه، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لِذَلِكَ فَإِنَّ غِنَى اللهِ غِنَىً مُطَلقٌ، وَكُلُّ العِبَادِ فَقْرُهُمْ إِلَى اللهِ فَقْرٌ مُطْلَقٌ.

مِنْ أَسْبَاب الغِنَى[31]:
قَالَ تَعَالَى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26]، فَإِنَّ الغِنَى وَالعَطَاءَ بِيَدِ مَنْ لَهُ مُلْكُ الأرْضِ وَالسَّمَاءِ، فَلَا يَغْتَني أَحدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا يُرزَقُ أَحدٌ إِلَّا مِنْ عَطَائِهِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِرِزْقِهِ أَسْبَابًا يُغْنِي بِهَا مَنْ أَرَادَ مِنْ عِبَادِهِ، فَمِنْ هَذِهِ الأَسْبَابِ:
1- المُتَفَرِّغُ لِلْعِبَادَةِ:
قَالَ تَعَالَى فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: «يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنَىً، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأتُ صَدْرَكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ»[32].

وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى وَأَمْلَأْ يَدَيْكَ رِزْقًا، يَا ابْنَ آدَمَ، لاَ تَبَاعدْ مِنِّي فَأمَلَأْ قَلْبَكَ فَقْرًا وَأَمْلَأْ يَدَيْكَ شُغْلًا»[33].

2- مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلهَا بِاللهِ:
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ[34] فَأَنْزَلهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدُّ فَاقَتُه، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللهِ فَيُوشِكُ[35] اللهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ»[36].

وَللهِ دَرُّ القَائِلِ:
لَا تَسْأَلَنَّ بُنَيَّ آدَمَ حَاجَةً
وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تُحْجَبُ
الُله يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ
وَبُنَيَّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ

3- المُتَابَعَةُ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ»[37].

4- تَقْوَى اللهِ جل جلاله وتقدست أسماؤه:
قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف: 96].

5- الاسْتِغْفَارُ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح: 10، 12].
وَعَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَزَمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»[38].

6- إِرَادَةُ الزَّوَاجِ تَعَفُّفًا:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور: 32].

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: «أَطِيعُوا اللهَ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنَ النِّكَاحِ يُنْجِزْ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الغِنَى»[39].

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «التَمِسُوا الغِنَى فِي النِّكَاحِ»[40].

وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: النَّاكِحُ يُريدُ العَفَافَ، وَالمُكَاتِبُ يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ»[41].

7- الاسْتِغْنَاءُ بِاللهِ عَنِ الخَلْقِ:
عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «... مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفُّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ»[42]، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ العَرَضِ، وَلكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ»[43].

وَقَدْ أَحْسَنَ مَنْ قَالَ: «مَا أَجْمَلَ إِحْسَانَ الأغْنِيَاءِ إِلَى الفُقَرَاءِ رَجَاءً لِثَوَابِ اللهِ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ ثِقَةً فِيمَا عِنْدَ اللهِ».

8- صِلَةُ الرَّحِمِ:
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنسَأ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[44].

9- الزَّكَاةُ وَالصَّدَقَةُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَليْكَ»[45].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ بِصَدَقَةٍ أَوْ صِلَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللهُ تَعَالَى بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ تَعَالَى بِهَا قِلَّةً»[46].

10- مَنْ كَانَ هَمُّهُ الآخِرَةُ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ اللهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ...»[47].

وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَنْصَحُ بَعْضُهُم بَعْضًا بِثَلَاثَةِ أُمُورٍ، فَيَقُولُونَ: «مَنِ أَصَّلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ الذِي بَيْنَه وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللهُ عَلَانِيَتَهُ، وَمَنَ اهْتَمَّ بِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ».

11- الدُّعَاءُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللهُ عز وجل إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَهْ؟ مَنْ ذَا الذِي يَسْتَغْفِرِنِي أَغْفِرْ لَهْ؟ مَنْ ذَا الذِي يَسْتَرْزُقُنِي أَرْزُقْهُ؟ مَنْ ذَا الذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ أَكْشِفْهُ»[48].

وَعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: لمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ؛ قَالَ: «وَاحِدةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنِكَ، فَأَمَّا التِي لِي: تَعْبُدُنِي وَلَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأمَّا التِي لَكَ: فَمَا عَمِلَتَ مِنْ شَيءٍ جِزَيْتُكَ بِهِ، وَأَنَا أَغْفِرُ وَأَنَا غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَأَمَّا التِي بَيْنِي وَبَيْنِكَ: مِنْكَ المَسْأَلَةُ وَالدُّعَاءُ، وَعَليَّ الإِجَابَةُ وَالعَطَاءُ»[49].

مِنْ أَسْبَابِ الفَقْرِ... «وَهَؤُلاءِ يُفْقِرُهُمْ اللهُ»:
1- المَعْصِيَةُ:
وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَاتَّقَوا اللهَ وَأجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلَنَّ أَحَدكُمْ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبهُ بِمَعْصِيةِ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»[50].

2- سُؤالُ النَّاسِ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهَا، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوه: مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيْهَا إِلاَ زَادَهُ اللهُ عِزًّا، وَلاَ فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلةٍ إِلا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ...»[51].

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ فَأنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللهِ فَيُوشِكُ اللهُ لَهُ بِرِزقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ»[52].

3- الرِّبَا:
قَالَ تَعَالَى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [البقرة: 276].

قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: «يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أنَّهُ يَمْحَقُ الرِّبَا يُذهِبُهُ إمَّا بِأَنْ يُذْهِبَهُ بِالكُلِّيَّةِ مِنْ يَدِ صَاحِبِه، أَوْ يَحْرِمَهُ بَرَكَةَ مَالِهِ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ، بَلْ يَعْدِمُهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَيُعَاقِبُهُ عَلَيْهِ يَوْمَ القَيَامَةِ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلى قُلٍّ»[53]...»[54].

4- الكذب:
عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذِبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»[55].

5- الحَلِفُ فِي البَيْعِ:
عَنْ أبِي هُرَيْرِةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ»[56].

وَعَنْ أِبي قَتَادَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الحَلِفِ فِي البَيعِ؛ فَإِنَّهُ يُنَفِّقُ ثُمَّ يَمْحَقُ»[57].

6- مَانِعُ الزَّكَاةِ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمِ إِلا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»[58].

7- تَرْكُ الحُكْمِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ، «وَخَمْسٌ بِخَمْسٍ»:
فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ خَالَفَ الغَنِيَّ فِي حُكْمِهِ فَأَفْقَرَهُمْ.

عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ بِخَمْسٍ: مَا نَقَضَ قَوْمٌ العَهْدَ إِلَّا سُلِّطَ عَلَيْهِم عَدُوُّهُمْ، وَمَا حَكَمَوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الفَقْرُ، وَلاَ ظَهَرَتْ فِيهِم الفَاحِشَةُ إِلا فَشَا فِيهِمْ المَوتُ، وَلَا طَفَّفُوا المِكَيَالَ إِلَّا مُنِعُوا النَّبَاتَ وَأَخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَلَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ إِلا حُبِسَ عَنْهُمُ القَطْرُ»[59].

8- السَّخَطُ وَالقُنُوطُ:
عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «إِنَّ مِنْ ضَعْفِ اليَقِينِ إِرْضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ، وَحَمْدَهُمْ عَلَى رِزْقِ اللهِ، وَذمَّهُمِ عَلَى قَدَرِ اللهِ، وَجَلبَ الرِّزْقِ بِمْعصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ رِزْقَ اللهِ لَا يَجُرُّهُ حِرْصُ حَرِيصٍ وَلَا تَدْفَعُهُ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ؛ فَإِنَّ الَله بِرَحْمَتِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ فِي الرِّضا وَاليَقِينِ، وَجَعَلَ الفَقْرَ فِي السَّخَطِ وَالقُنُوطِ».

9- مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ»[60].

[1] انظر المعنى اللغوي في كتاب العين (7/ 450)، والمغرب (2/ 115)، ولسان العرب (15/ 135).

[2] البخاري في التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ (6/ 2697) (6976)، معنى لا يغيضها؛ أي: لا ينقصها نفقة، ومعنى سحَّاء؛ أي: كثرة السَّحِّ والعطاء وهو إنزال الخير المتواصل، انظر: فتح الباري (13/ 395).

[3] مسلم في البِرِّ والصِّلة والأدب، باب: تحريم الظلم (4/ 1994) (2577).

[4] انظر في معنى الغنيِّ: تفسير الطبري (3/ 58)، وتفسير أسماء الله (ص: 63)، والمقصد الأسنى (ص: 91).

[5] جامع البيان (3/ 43)، وساق بسنده عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: الغنيُّ الذي كمل في غناه، والحليم الذي كمل في حِلمه، وفي سنده عبد الله بن صالح كاتب الليث وفيه ضعف.

[6] جامع البيان (3/ 58).

[7] تفسير الأسماء (ص: 63).

[8] اشتقاق الأسماء (ص: 117).

[9] شأن الدُّعاء (ص: 92 - 93).

[10] في المنهاج: «فوجد»، وما أثبتناه من الأسماء للبيهقي هو أصوب.

[11] في المنهاج: «ولا يُمكن لأحدٍ أن يكون عليه فضل»، وما أثبتناه مِن الأسماء، وسيأتي بعض الاختلافات اليسيرة التي أعرضتُ عنها.

[12] المنهاج (1/ 196)، وذكره في الأسماء التي تتبع نفي التشبيه عن الله تعالى جدُّه، ونقله البيهقي في الأسماء (ص: 36، 37).

[13] الاعتقاد (ص: 65).

[14] المقصد (ص: 91 - 92).

[15] أخرجه ابن ماجه (2/ 2707) من حديث بُسر بن جحاش القرشي، وأحمد في مسنده (4/ 210)، والحاكم في المستدرك (2/ 502)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وذكر الحديث المحدِّث الألباني في السلسلة الصحيحة (1143) مِن حديث بُسر.

[16] أخرجه أحمد في مسنده (5/ 42)، والبخاري في الأدب المفرد باب: الدعاء عند الكرب، وأبو داود في الأدب (4/ 5090)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 656/ 202)، وابن حبان في صحيحه (2/ 966)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (54 - مُهَذَّبُ عمل اليوم والليلة)، وذكره الألباني في صحيح الجامع (3388) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.

[17] أخرجه الترمذي في القدر (4/ 2140) من حديث أنس، وأحمد في مسنده (3/ 112، 257)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (225)، وقال الألباني: حديث صحيح، والحاكم في المستدرك (2/ 288) من حديث جابر، وذكره التبريزي في المشكاة (102) من حديث أنس، وقال الألباني: حديث حسَن.

[18] قلتُ: يَشهد له الحديث الذي بعده فهو بمعناه.

[19] أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء (6/ ح 3445/ فتح) من حديث عمر بن الخطاب وفيه لفظ: «إنما أنا عبده»، والدارمي في الرقاق (2/ 2784) من حديث عمر، وأحمد في مسنده (1/ 23، 47، 55)، وأبو داود الطيالسي (ص: 6/ ح 24)، والترمذي في الشمائل، باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص: 174).

[20] أخرجه البخاري في كتاب التفسير (8/ ح 4476/ فتح) من حديث أنس بطوله، وابن ماجه في الزهد (2/ 4312).

[21] أخرجه البخاري في كتاب الخمس (6/ 3117/ فتح)، وأحمد في مسنده (2/ 482) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: «ما أعطيكم ولا أمنعكم، إنما أنا قاسم أضع حيثُ أُمِرت» واللفظ للبخاري.

[22] اضمحلَّت: ذهبت.

[23] ذكره ابن كثير في تفسيره (3/ 468) وقال: هي لأبي بن كعب وابن عباس رضي الله عنهما، وروي نحو هذا عن معاوية ومجاهد وعكرمة والحسَن وهو أحد الوجهين في مذهب الشافعي.

[24] قلتُ: هذا حديث في تحريم الخمر وذكره هنا في سكْر الهوى.
أخرجه أبو داود في الأشربة (3/ 3681) من حديث جابر بن عبد الله، والترمذي في الأشربة (4/ 1865)، وابن ماجه في الأشربة (2/ 3393)، والنسائي في الأشربة (8/ 300، 301) من حديث عبد الله ابن عمرو، وأحمد في مسنده (2/ 167، 179)، (3/ 343) من حديث ابن عمرو، وذكره شيخنا الألباني في صحيح الجامع (5530) وقال: صحيح.

[25] أخرجه مسلم في الذكْر والدُّعاء (4/ 61) (ص: 2084) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ في أوله «اللهم ربَّ السماوات وربَّ الأرض...» الحديث، وأبو داود في الأدب (4/ 5051)، والترمذي في الدعوات (5/ 3400)، وقال أبو عيسى: حسَن صحيح، وابن ماجه في الدعاء (2/ 3873)، والحاكم في المستدرك (1/ 546) وصحَّحه الحاكم، ووافقه الذهبي، وأحمد في مسنده (2/ 381) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[26] أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 215) (ص: 350) من حديث أبي هريرة، وأبو داود في الصلاة (1/ 875)، والنسائي في الافتتاح (2/ 226) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[27] أخرجه الترمذي في الدَّعوات (5/ 3579)، والنسائي في المواقيت (1/ 279، 280)، والحاكم في المستدرك (1/ 309)، وذكره شيخنا الألباني في صحيح الجامع (1173) من حديث عمرو بن عنبسة.

[28] أخرجه البخاري في الجهاد (6/ ح 2992/ فتح) من حديث أبي موسى الأشعري، وينظر باقي أطرافه في مواضعها، وأبو داود في الوتر (1/ 1528)، وأحمد في مسنده (4/ 394).

[29] حديث أخرجه البخاري في الأذان (2/ 844/ فتح) من حديث المغيرة بن شعبه؛ بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دُبر كل صلاة مكتوبة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت... الحديث».
وأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 194) (ص: 343) من حديث أبي عبيدة بن عبد الله، وكان يقوله عند رفع رأسه من الركوع.

[30] أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 222) (ص: 352) من حديث عائشة، وأوله: «اللهم إني أعوذ برضاك مِن سخطك...» الحديث، وأبو داود في الصلاة (1/ 879)، والنسائي في الافتتاح (2/ 222)، وأحمد في المسند (6/ 58، 201) من حديث عائشة رضي الله عنها.

[31] النور الأسنى للشيخ أمين الأنصاري (101 - 108).

[32] صحيح لغيره: أخرجه أحمد (16/ 8681)، والترمذي (4/ 2466)، وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال....

[33] صحيح لغيره: أخرجه الحاكم (4/ 326)، والطبراني (20/ 500) عن معقل بن يسار رضي الله عنه.

[34] الفاقة: الحاجة والفقر.

[35] يوشك؛ أي: يُسْرِعُ.

[36] رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسَن.

[37] أخرجه أحمد (1/ 387)، والترمذي (810)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وانظر: صحيح جامع الترمذي (650).

[38] رواه أبو داود، وقال الشيخ الألباني: لكن فيه مجهول كما بيَّنته في الضعيفة (706).

[39] تفسير ابن كثير (3/ 273).

[40] المصدر السابق.

[41] رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[42] متفق عليه.

[43] متفق عليه.

[44] متفق عليه، ومعنى: «يُنسأ له في أثره»، أي: يُؤَخَّر له في أجله وعمره.

[45] رواه أحمد في مسنده، والبخاري، ومسلم.

[46] صحيح: رواه البيهقي في شُعب الإيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5522).

[47] أخرجه ابن ماجه (3/ 524 - 225)، وابن حبان (72) عن زيد بن ثابت، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (950).

[48] سبق تخريجه.

[49] صحيح: أخرجه أحمد في الزهد (ص: 47).

[50] رواه أبو نعيم في الحلية عن أبي أمامة، صحيح الجامع (2085).

[51] رواه الترمذي، وقال: حديث حسَن صحيح، عن أبي كبشة عمرو بن سعد الأنماري رضي الله عنه.

[52] سبق تخريجه.

[53] أخرجه أحمد (1/ 395)، وابن ماجه (2279)، والحاكم (2/ 37) وصحَّحه الحاكم، وانظر: صحيح سُنن ابن ماجه (1848).

[54] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 310).

[55] متفق عليه. «مُحقَت» أي: ذهبت ولم يحصُلا إلا على التعب.

[56] متفق عليه.

[57] رواه مسلم.

[58] رواه الطبراني في الكبير عن ابن عمر، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا، والحاكم في المستدرك، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (5080)، والصحيحة (106).

[59] حسَن: رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع (3235).

[60] حسَن: أخرجه ابن ماجه (3/ 524)، وابن حبان (72)، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (950).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.61 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]