الطريق إلى العلم بـ(أنه لا إله إلا الله) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من بطولات الضفادع البشرية المصرية.. العمليات البحرية ضد ميناء إيلات (1-2)‏ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 106 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1940 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 8434 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 749 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 30506 )           »          شرب النبيذ في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مختصر شروط صحة الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حكم من ترك أو نسي ركنا من أركان الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير قوله تعالى: {أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دور الصحابة رضي الله عنهم في حفظ القرآن مدونا ومكتوبا في السطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2024, 03:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,470
الدولة : Egypt
افتراضي الطريق إلى العلم بـ(أنه لا إله إلا الله)

الطريق إلى العلم بـ(أنه لا إله إلا الله)
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله

قال - تعالى -: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19]، العلْم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته؛ بمعنى ما طلب منه علمه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه، وهذا العلم الذي أمر الله به - وهو العلم بتوحيد الله - فرض عينٍ على كلِّ إنسان، لا يسقط عن أحد كائنًا من كان؛ بل كلٌّ مضطرٌّ إلى ذلك، والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله أمور:
أحدها - بل أعظمها -: تدبُّر أسمائه وصفاته وأفعاله الدَّالَّة على كماله وعظمته وجلاله؛ فإنها توجب بذْل الجُهد في التألُّه له، والتعبُّد للرب الكامل، الذي له كل حَمْد ومَجْد، وجلال وجمال.


الثاني: العلم بأنه - تعالى - هو المنْفرد بالخلْق والتدبير، فيعلم بذلك أنه المنفرِد بالألوهية.


الثالث: العلم بأنه المنفرد بالنِّعَم الظاهرة والباطنة، الدِّينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلُّق القلب به، ومحبته والتألُّه له وحده لا شريك له.


الرابع: ما نراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنِّعَم العاجلة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإنَّ هذا داعٍ إلى العلم بأنه - تعالى - وحده المستحق للعبادة كلها.


الخامس: معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عُبِدَتْ من دون الله، واتُّخذت آلهة، وأنها ناقصة من جميع الوجوه، فقيرة بالذات، لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، ولا ينصرون مَن عبَدَهم، ولا ينفعونهم بمثقال ذرة من جلب خير، أو دفْع شر؛ فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا الله، وبطلان إلهية ما سواه.


السادس: اتِّفاق كُتُب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.


السابع: أن خواص الخلْق الذين هم أكمل الخليقة أخلاقًا وعقولاً ورأيًا وصوابًا وعلمًا - وهم الرسل والأنبياء والعلماء الربانيُّون - قد شَهِدُوا لله بذلك.


الثامن: ما أقامه الله منَ الأدلة الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة تنادي عليه بلسان حالها بما أودعها من لطائف صنعته، وبديع حكمته، وغرائب خلقه، فهذه الطرُق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله، وأبداها في كتابه وأعادها، عند تأمُّل العبد في بعضها لا بد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك، فكيف إذا اجتمعتْ وتواطأتْ، واتفقتْ وقامتْ أدلة للتوحيد مِن كلِّ جانب؟! فهناك يرسُخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد؛ بحيث يكون كالجبال الرواسي، لا تُزلزله الشُّبَهُ والخيالات، ولا يزداد على تَكرار الباطل والشبه إلا نموًّا وكمالاً.


هذا، وإن نظرْت إلى الدليل العظيم والأمر الكبير - وهو تدبُّر هذا القرآن العظيم، والتأمُّل في آياته - فإنه الباب الأعظم إلى العلْم بالتوحيد، ويحصل به من تفاصيله وجمله ما لا يحصل في غيره[1].

[1] من "تفسير ابن سعدي"، جـ 7، ص 166 - 167، ط 1.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]