|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#23
|
||||
|
||||
![]() دور الخطيب في مواجهة الانحرافات الفكرية الفرقان الخطابة في الإسلام من أهم أدوات البلاغ وبيان الدين وتذكير الناس بأمور دينهم وعقيدتهم؛ فالخطابة نافذة واسعة لعرض الإسلام بنصاعته الكاملة، وتوعية المسلمين بالمرحلة التي يعيشونها، وبالأخطار والتحديات التي تحيط بهم، وهي الوسيلة المهمة في توصيل الرسالة المحمدية، وهداية الناس، وتربية الأمة بعمومها، وتوعية المجتمع بشتى أطيافه، وصياغة الإنسان الإيجابي الصالح المصلح. وحتى يستثمر الخطيب منبر الجمعة الاستثمار الأكمل، عليه أن يطرح المواضيع التي تمس إليها الحاجة ضمن منهج متوازن شامل، يغطي المعاني والأفكار، ويترجم منهج الإسلام في صورة القيم النبيلة والمثل الرفيعة والأخلاق الفاضلة التي تصل من القلب إلى القلب، فتنتعش الروح، ويتجدد الإيمان، وتتسع المدارك، ويتعمق الوعي إزاء قضاياه المعاصرة.ترجمة للواقع ويوم أن يفقد الخطيب قدرته على ترجمة واقع الناس، وقراءة مشكلاتهم القراءة الصحيحة التي تمكنه من انتقاء المواضيع التي تهمهم، وتعرفهم رأي الإسلام فيها، عندها ينصرف الناس عن سماع هذا الخطيب، ويزهدون في بضاعته، وحتى لو حضروا خطبته حضروها كالأموات، أجساداً بلا أرواح ولا قلوب ولا عقول.رسالة الخطيب أساسيات نجاح الخطيب - الأولى: ضرورة المعرفة الصحيحة الشاملة للإسلام النقي دينا ومنهج حياة متكامل، ونظاما فكريا وعقائديا متفردا يمتلك الإجابة الشافية عن كل تساؤلات البشر القديمة والحديثة. - الثاني: ضرورة معرفة ظروف العصر ومتطلباته، والتفريق بين ما هو ناشئ عن التطور العلمي والصناعي، وبين ظواهر الانحراف وأسباب الفساد والانحطاط. ثقافة الخطيب سلاح الداعية والخطيب مقدمة في فقه النوازل النوازل والانحرافات الفكرية - مثال ذلك: الحداثة، الليبرالية، العلمانية، العصرانية، التغريب، الاستشراق، الإلحاد، النسوية، الجندرية، إلى آخر القائمة الطويلة من مستجدات العقل البشري البعيد عن نور الوحي. استراتيجية الخطيب في تناول النوازل الفكرية أولاً: القراءة المستفيضة عن هذه النازلة ويتم ذلك بالاحاطة الكاملة عن حقيقتها ونشأتها وبيئتها وواضعها وروافدها وأصولها ومبادئها وأهم أهدافها، وأهم رجالها ودعاتها في بلاد الإسلام، وعدد المتأثرين بها وشرائحهم، ومدى نفوذها، وتاريخ دخولها إلى بلاد الإسلام. وكل ذلك انطلاقاً من القاعدة الأصولية: «الحكم على شيء فرع عن تصوره»، وهذا التصور الصحيح يمكن الخطيب من تعريتها وكشف زيفها ونزع الهالات الراقة التي تصاحب الدعاية لها؛ فما من نازلة فكرية إلا كالسم المدسوس في العسل، لا يأتي إلا في أبهى هيئة وأشهى مذاق، فينخدع الكثيرون ويقعون في حبائلها.ثانياً: دراسة بيئة النازلة وواقعها فليس كل النوازل والانحرافات الفكرية على قدم السواء في الأثر والانتشار، فبعض النوازل الفكرية مثل النسوية والجندرية لا تلقى الرواج الذي تلقاه العلمانية والليبرالية والقومية والديمقراطية، ومن ثم فمعرفة بيئة النازلة وواقعها ومداها وأثرها تجعل الخطيب يحدد أولوياته، ويرسم استراتيجيته ويبني خططه. قال ابن القيم-رحمه الله-: «فإنه لا يمكن من الحكم في النازلة إلا بنوعين من الفهم:- أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما. - والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الآخر». ثالثاً: عرض النازلة على مصادر التشريع رابعاً: بيان نظرة الإسلام ورؤيته خامساً: عرض النازلة على مقاصد الشريعة
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 27-08-2024 الساعة 09:29 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |