|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد تعجيل زواجي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ خطب فتاة منذ ثلاثة أشهر، وهو يرغب في تعجيل الزواج بحيث لا تستمر مدة الخطوبة سوى ستة أشهر، رغبة منه في الاستعفاف، وللتخلص من آثار مرضية بسبب تأخير الزواج، أما هي فترى أن تكون الخِطبة سنة، ليعرف أحدهما الآخر أكثر، وهو يسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات، مَضَتْ ثلاثة أشهر على خِطبتي، وأريد أن أُعجِّلَ بالزواج وأن تكون الخطوبة لمدة ستة أو سبعة أشهر بحدٍّ أقصى، لكنَّ مخطوبتي ترى أن نُكمل السنة كي يعرف أحدنا الآخر أكثر، لكن أنا أستطيع أن أقول - كما قرأت ما بداخلها من شعور - أنها غير مؤهلة في هذه الفترة لانشغالها بالدراسة، ترى أنها مسؤولية وتحتاج إلى وقتٍ أطولَ لتُدْرِكَ أمور بيتها؛ لأنها لا تُتقنها، وتخاف حدوث حَمْلٍ وهي في فترة دراستها؛ لأنها في السنة الثانية من الجامعة، ولكن كل هذا أنا لا أراه عائقًا من وجهة نظري؛ لأن عندي دوافعَ للزواج منها الدوافع الطبيعية التي يرغب فيها كل شاب لتحصيلها من عملية الزواج، بالإضافة إلى الدافع الطبي؛ لأنني بحكم التزامي وعدم قضاء شهوتي؛ مما أدى إلى حدوث بعض الاحتقانات والالتهابات في الجزء السفلي الخاص بالأعضاء التناسلية، فكان من الطبيب أن نصحني بتعجيل الزواج؛ لأن هذا يعتبر العلاج في هذه المدة، أرجو منكم توجيهي إلى كيفية إقناع البنت بتعجيل الزواج، أو كيفية إفهامها هذا الوضع الطبيَّ، مع أنني أخاف أن أجرح مشاعرها وحياءها، إذا ذكرتُ لها هذا الكلام؛ لأنها بطبيعتها حَيِيَّة جدًّا، وهل أنتظر ما تبقى من السنة أو الأفضل تعجيل الزواج؟ أفيدوني بارك الله فيكم. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: ١- خطبت بنتًا منذ أشهر، وأنت مُتَعَجِّلٌ على الزواج؛ لسببين هما: أ- للاستعفاف. ب- وللتخلص من آثار مرضية بسبب عدم الزواج. ٢- بينما هي تريد تأخير الزواج إلى أن تنتهي من دراستها لسببين؛ هما: أ- رغبتها في معرفة كلٍّ منكما للآخر، والاطمئنان لبعضكما أكثر. ب- خشيتها من الحمل وعرقلتها عن إكمال دراستها. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: ما دمت محتاجًا للزواج للاستعفاف، وهو حق مشروع لك؛ فابذل ما تستطيعه من إقناع لخطيبتك بتعجيل الزواج، وأهم من كل الأسباب البشرية، عليك بالأسباب الشرعية المؤثرة جدًّا؛ وهي: الدعاء وهو أعظمها. الاستغفار. الاسترجاع. الصدقة. ثانيًا: بالنسبة لرغبتها في تأخير الزواج ليعرف أحدكما الآخر أكثر، لا أظنه سببًا حقيقيًّا، وإنما هو عذر تبريري فقط، ولأن التعرف الحقيقي إنما يحصل بعد إتمام الزواج وكثرة المعاشرة. ثالثًا: بالنسبة لتبريرها التأخير لإكمال الدراسة وخشية الحمل؛ فقد يكون مقبولًا عندما يكون الخاطب غير مستعجل على الزواج لأسباب شرعية، لكن مع وجود الأسباب الشرعية والطبية لدى الخاطب، فالأوْلَى المبادرة بإتمام الزواج تحصينًا للزوج؛ ولذا فعليك بذل الجهد معها ومع أهلها لإقناعها بتعجيل الزواج. رابعًا: لعلك تُعطيها رسائلَ تطمئنها بأنك ستساعدها في إكمال دراستها، ولعلك تبحث في أسباب طبية موثوقة لتأخير حملها، دون ضرر عليها وعليك وعلى الإنجاب. خامسًا: فإنْ بعد هذه الجهود كلِّها أبَتْ إلا الإصرار على تأخير الزواج، فنظرًا لحاجتك الشديدة للزواج، ولأن انتظارك الطويل قد يضرك صحيًّا، فلعلك تستخير في تخييرها بين إتمام الزواج أو إلغائه، ولا أظن عاقلة أحبَّت خطيبها وتعلَّقتْ به ستتخلى عنه في هذه الظروف، بل ستُضحي براحتها من أجل إسعاده. حفظك الله، ودلَّكما على ما فيه الخير لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |