من خصائص الشريعة الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 982207 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4014 - عددالزوار : 501043 )           »          عيد أضحى مبارك ، كل عام وانتم بخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          سفرة إفطار عيد الأضحى.. كبدة مشوية بخطوات سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          9 نصائح لمطبخ نظيف خلال عزومات عيد الأضحى.. التهوية أساسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          فتياتنا وبناء الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          ابن أبي الدنيا وكتابه “العيال” (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك الخلاف بين القدر والشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2023, 01:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,503
الدولة : Egypt
افتراضي من خصائص الشريعة الإسلامية

من خصائص الشريعة الإسلامية

– أعظم ما أنزل الله من الشرائع (1)


إن الله -تعالى- شرع الشرائع لغاية عظيمة، وهي دلالة البشر على ما فيه خير دينهم ودنياهم؛ لأن عقول البشر لا تستطيع أن تستقل بصنع شرائع تهديهم، فهذا من خصائص الله الكامل في صفاته، الحكيم في أفعاله وأقواله وتقديره، الخبير بمصالح خلقه، الرحيم بهم، أما البشر فقاصرون في علمهم.
ومما هو معلوم من الدين بالضرورة أن الشرائع السماوية منزلة من عند الله، فقد أرسل الله إلى كل قوم رسولًا بلسانهم، ليبلغهم شريعة تناسبهم، ولم يتركهم هملًا بلا شريعة، قال -تعالى-: {ولكل قوم هاد} (الرعد 7)، وقال: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (المائدة48)، والبشر مطالبون بطاعة أنبيائهم الذين أرسلهم الله إليهم، قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (النساء 64).
أعظم ما أنزل الله من الشرائع
وأعظم ما أنزل الله من الشرائع التوراة والإنجيل والقرآن، فعهِد إلى بني إسرائيل والنصارى حفظ شرائعهم فلم يحفظوها، بل حرفوها وضيعوها، أما القرآن فتكفل الله بحفظه، قال -تعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وهو القرآن وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} (الحجر 9)، وهذا من رحمة الله بعباده، أن حفظ لهم شريعة يتعبدونه بها إلى يوم القيامة.
إفراد الله بالعبادة
وجميع الشرائع تدعو إلى إفراد الله بالعبادة والنهي عن الشرك، قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء 25)، وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (النحل 36)، والشرائع تختلف فيما بينها في الفروع وتتفق في الأصول، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ومما اتفقت عليه شرائع الرحمـن حفظ الدين والعِرض والمال والنفس والعقل.
ختام الشرائع كلها
ولقد ختم الله الأنبياء بنبيه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وختم الكتب بالقرآن العزيز، وختم الشرائع بالشريعة الإسلامية، وقد ميز الله الشريعة الإسلامية بخصائص كثيرة، نشرع في بيانها بتوفيق الله:
(1) شريعة إلهية ربانية
أول خصيصة من خصائص الشريعة الإسلامية أنها شريعة إلـهية ربانية، وما سواها من الشرائع السائدة الآن فهي شرائع بشرية، متصفة بصفة الوثنية، فالنصارى يعبدون المسيح، واليهود ينكرون النبوات، ويعبدون عُزيرًا، وأما الهندوس والبوذيون فَـــعُــــبَّـــاد حجارة، وغيرهم من العبادات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
(2) معصومة من الخطأ
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها معصومة من الخطأ، قال -تعالى- عن القرآن الكريم: {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت 42)، وقال -تعالى-: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا} (الكهف 1)، وقال -تعالى-: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الأنعام:115)، فالقرآن صادق في أخباره، عادل في أحكامه. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «... فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد».
(3) معصومة من التحريف والتبديل
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها معصومة من التحريف والتبديل، فقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إحداث البدع في الدين فقال: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، وقد بذل أئمة الإسلام على مر القرون جهودًا عظيمة في تنقية دواوين الحديث النبوي من الضعيف والموضوع.
(4) معصومة من الضياع
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها معصومة من الضياع، قال -تعالى- في حفظ القرآن: {إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وهو القرآن وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}، ولا زالت دواوين الحديث النبوي محفوظة، تتنقل من جيل إلى جيل ومن قرن إلى قرن، بالرغم من مؤامرات الكفرة، وكثرة الحروب، وعظيم الكيد، ومن وسائل حفظ الشريعة من الضياع أن الله استعمل لها من خلقه مَن يحفظها من الضياع، وهم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، والصالحون من الولاة والسلاطين وذوي الجاه والمال، الذين سخَّـروا قوَّتهم ومالهم لنصرة الإسلام، بنشر العلم، والإنفاق في سبيله، فعن معاوية -رضي الله -تعالى- عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -::لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس».
(5) وضوح تعاليمها وسلامتها من الغموض
ومن خصائص الشريعة الإسلامية وضوح تعاليمها، وسلامتها من الغموض والأسرار والألغاز، والتي هي صفة لازمة للتعاليم البشرية، ولهذا فإن تعاليم الشريعة يفهمها الصغير والكبير، وطالب العلم والأعرابي.
(6) نفي الخرافات والخزعبلات
ومن خصائص الشريعة الإسلامية نفي الخرافات والخزعبلات، وبيان بطلانها، ومن ذلك السحر، والذي يحصل به استعانة الساحر بالشياطين ليحققوا له مراده، والشياطين لا يخدمونه إلا بعبادته لهم، ومن الخرافات التي زجر عنها الإسلام؛ الكهانة، وهي طلب علم ما يكون في الغيب، والإخبار عما في الضمير، وكلاهما - أي السحر والكهانة - محرَّم تحريمًا شديدًا، بل ارتكابهما من نواقض الإسلام، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله، إذ هو من خصائص الله، قال -سبحانه وتعالى-: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (النمل: 65)، فمن ادعى ذلك لنفسه فقد ادعى مشاركة الله في صفة علم الغيب، وكذَّب خبر القرآن.
(7) كمالُـها وشموليتُها لجميع شؤون الحياة
ومن خصائص الشريعة الإسلامية كمالُـها وشموليتُها لجميع شؤون الحياة، في العقيدة والعبادات والمعاملات والسياسة والقضاء والسلوك.
- ففي باب العقائد تتناول الشريعة الإسلامية أصولَ العقائد، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتتناول مقتضيات الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهمها التصديق والانقياد.
- وفي باب العبادات فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل عبادات القلب والجوارح، فأما عبادات القلب فهي كالصبر والخوف والرجاء والتوكل والتوبة والحب وغيرها، وأما عبادات الجوارح فيدخل فيها الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والذِّكر والجهاد والدعوة.
- وفي باب المعاملات فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل المعاملات، من بيع وشراء وإجارة ووكالة وتوثيق ديون ونكاح وطلاق لـمُزارعة وغيرها.
- وفي باب السياسة فإن الإسلام شامل لتفاصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم، مِن بيعة وسمع وطاعة، ونصيحة ودعاء، واجتماع وتآلف، كما يشمل الإسلام تفاصيل العلاقة مع غير المسلمين في السِّلم والحرب، وتفاصيل الصلح والهدنة معهم، ويحث الحاكم على العدل والقسط، والجهاد لرفع كلمة الله، والذب عن ديار المسلمين، وحماية الضروريات الخمس، وهي الدين والعقل والنفس والعِرض والمال.
- وفي باب القضاء فإن الإسلام شامل لأحكام العقوبات والحدود والقصاص والدِّيات والتعزير، لضمان الحقوق وضبط الأمن وزجر المفسدين عن الإفساد.
- وفي باب السلوك فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل العلاقات الأسرية والزوجية والاجتماعية والتربوية، وتحث على التحلي بالأخلاق الطيبة، ورأسها بر الوالدين وصلة الأرحام وعفة اللسان وغض البصر، وحفظ الفروج ولبس الحجاب والتحلي بخلق الحياء، كما تنهى الشريعة عن سفاسف الأخلاق ومذمومها، وتحث على الاجتماع وترك التفرق والتحزب، وأن يكون الناس أمة واحدة.
وبهذه الشمولية يتحقق اكتمال الدين الإسلامي، وصدق الله القائل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة: 3)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا بُــيِّـــنَ لكم»، وقال أبو ذر - رضي الله عنه -: «تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علمٌ».
(8) موافقتها للفطرة الإنسانية
ومن خصائص الشريعة الإسلامية موافقتها للفطرة الإنسانية، التي لا تتغير ولا تتبدل، وتلبيتها لحاجات الروح والجسد، قال -تعالى-: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم 30).
(9) موافقتها للعقل الصحيح
ومن خصائص الشريعة الإسلامية موافقتها للعقل الصحيح، وليس هذا بغريب، فإنها مبنية على العقائد الصحيحة النافعة، وعلى الأخلاق الكريمة الــمُــهذِّبة للأرواح والعقول، وعلى الأعمال الـمُصلِحة للأحوال، وعلى البراهين في الأصول والفروع، وعلى نبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين والمخلوقات، وإخلاص الدين لله رب العالمين، وعلى نبذ الخرافات والخزعبلات المنافية للحس والعقل، الـمُــحيِّـــرة للفكر، وعلى الصلاح المطلق، وعلى دفع كل شر وفساد، وعلى العدل ورفع الظلم بكل طريق، وعلى الحث على الرقي لأنواع الكمالات، فليس في خبر الله وخبر رسوله شيء يخالف الحس والواقع والعقل الصحيح، وليس في أحكام الله ورسوله شيءٌ ينافي الحكمة والمصلحة للعباد، بل هي التي ترفع أهلها إلى أعلى مراتب الكمال ولا يكون النقص والضرر إلا بالإخلال بها أو ببعضها.


اعداد: ماجد سليمان الرسي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]