تعلق قلبي به - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13984 - عددالزوار : 746946 )           »          التحذير من فتنة النظر إلى نِعمة الكفار وحسن أثاثهم وجمال صورهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الموظف القاتل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          النهايات اللائقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من عظم أمر الله أذل الله له عظماء خلقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التحذير من بغض أهل البيت بسبب بعض الظالمين منهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التحذير العظيم من إضاعة الصلوات الخمس والتهاون بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          النَّمَّامُ وَعَمَلُ السَّاحِرِ وَالشَّيْطَانِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تجاعيد الزمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2023, 06:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,293
الدولة : Egypt
افتراضي تعلق قلبي به

تعلق قلبي به
أ. منى مصطفى

السؤال:
ملخص السؤال:
فتاة طالبة علم، كانت تظن أن شابًّا ممن يطلبون العلم معها متعلِّق بها، وليس الأمر كما ظنَّت، فإذا به خطَب فتاة أخرى، فكرِهته، وتسأل: لماذا تعلقت به؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم.


أنا طالبةُ علم والحمد لله، أُطالع كثيرًا في سِيَرِ الصالحين والصالحات، وأُتابع الكثير من العلماء الثقات، فلا أترك مجالًا لأحد ليستخفَّ عقلي بأكاذيبه وتدليساته، وقد سبق أن كتبت لكم عن مشكلتي، وهي أنني لم أجد أي تشابه بيني وبين أيٍّ من الخطَّاب الذين تقدموا إليَّ، بل إن هناك فجوة كبيرة جدًّا والله المستعان، فأنا لست متلهفة للزواج، ولكن بيئتي ومجتمعي يفرضونه عليَّ.


تعرفت على شخص في مكان تعليمي، لم أتوقع أن أقابل مثله في بلدتي هذه، أنا ملتزمة بشرع الله، وهو أيضًا، كل لقاءاتنا كانت هناك، وكل كلامنا كان فيما يخص التدريس والدراسة، كان غاضًّا بصره فلا يصرِفه، يمشي على استحياء، والكل يتحدث عن أخلاقه وتحمُّله المسؤولية، والأكثر من ذلك أنه مُعْفٍ للحيته، وغير مسبل لإزاره، كنت أتمناه شريكًا لي، ليس تعلقًا به فقط، ولكن - كما قلت لكم – لما تكلم معي ذات مرة من بعيد، أحسست ببريق مخفي في عينيه، مع اتساع في بؤبؤ عينيه، حتى إنني دهشت وخجلت كثيرًا، وكان يفرق في المعاملة وتلبية الخدمات بيني وبين غيري، فأعطاني أملًا في قلبي، ولكن بعد هذا سمعت خبر خِطبته فجأة، فبدأت أُتعب نفسي في التفكير، خاصة وأنا أفكر تفكيرًا منطقيًّا، فبدأت أستعيد بعض اللحظات معه، نعم، كان ظاهرًا جدًّا ما يحاول أن يخفيه تجاهي؛ كابتسامته، والكلام معي أنا في بعض التخطيطات التي يمكن أن يسأل عنها غيري من زميلاتي، وأخيرًا وبعد يأسي، أقنعت نفسي أني بلهاء، وأن هذا لم يكن إلا سرابًا، وبدأت أهرب؛ فمع نهاية السنة ألغيت تعاقدي معهم، ولكني أعجب من لقائه دون أي سابقة إنذار أحيانًا، في الوقت الذي قررت فيه الابتعاد منه تمامًا، ووالله لم يكن شيء بيننا إلا العمل، ويعلم الله أنه لا توجد حتى كلمة سؤال عن حال أو غير ذلك، والأمر الذي أثار عجبي هو أن الفتاة التي تقدم إليها عادية، ومن ناحية معرفتي به، فهي ليست بمستوى تدينه، فلماذا هذا؟ ساعدوني، فأنا حتى لم أفهم لماذا أصبحت أكرهه، ولا أريد رؤيته، ولو لتسليم ملف أو ورقة، ربما أعرف الإجابة جيدًا في قلبي، ولكنني أحتاج من يفسر لي من منظوره؛ لأرى الأمور بشكل أوضح، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
ابنتي الغالية: ألم تتدبري وصف رسولنا للنساء بأنهن قوارير؟ وهو الذي لا ينطق عن الهوى؛ فالنساء سريعات التأثر، يفترسهنَّ الوهم، ويصوِّر لهنَّ ما يشعل عواطفهن، ويُزكي الأخيلة في رؤوسهن، هذا الشاب لم يكن منه لكِ سوى حسن المعاملة، والتي ترجمها عقلكِ أنها حب أو إعجاب على أقل تقدير، وربما اختاركِ أنتِ تحديدًا؛ لأنه يبدو عليكِ الأدب والتزام القيود الشرعية، وهو غير مستعد للتعامل مع أخرى ربما لا تقوى على هذا الالتزام، وذلك أنه يعلم جيدًا أنه يرغب في الارتباط بإنسانة محددة بحسب مقاييسه هو، وبالفعل سرعان ما سمعتم خبر خطبته، وهذا متوقع، فإذا كان ملتزمًا ذا خلق كما وصفتِ، فلن يتحدث مع مَن أرادها زوجة إلا بعد أن يطرق بيت أبيها!

في العموم، هذه الحالة تتكرر في كل يوم وفي كل بؤرة اختلاط؛ فالميل فطري جبلي، لا يمكن منعه بين الجنسين إطلاقًا، وسواء كان غرضه الزواج أم لا، فهو واقع لا محالة، لذلك منعُه أطهر للقلب.

ذكَّرتِني بفتاة قريبة من عمركِ، جمعني بها سبب، وبعد فترة وجيزة جاءت تشكو إليَّ مرارَ الحب وآلامه تجاه شاب يعمل معها، فسألتها: هل من إشارة من هذا الشاب هي التي أجَّجت هذا الحب في نفسك؟ فكان جوابها أنه كلما مرَّ بمكان هي فيه، أخفى عينه بجانب من يده حتى لا يراها وهي تمر بجواره!

كانت هذه عادته، وهي توهمت أنه يخصها وحدها بذلك، واشتعل قلبها حبًّا بهذا الوهم، ولو أنها أعملت عقلها قليلًا، لوجدت أنه يرفض رؤيتهن، فكيف فسرتها أنه يصبو إليهن؟!

إنه الوهم وفراغ القلب، وتركت عملها المسكينة، وعاشت أيامًا قاسية تكابد آلام نسيانه، خاصة بعدما خطب فتاة أخرى من اختيار أمه بمعايير يريدها؛ فالعلم والالتزام لا يكفيان لاختيار الزوجة، وهذا راسخ في عقول طلبة العلم أو غالبهم، فالأصل أنها مؤدبة، أنثى، تجيد فنون الشراكة الزوجية، وترضيه جمالًا وطبعًا وجسدًا، ولا مانع من علم يزينها، ولكنه ليس الأصل الأول لدى الرجل.

فاستعيذي بالله من فراغ القلب، واجعلي تعلقكِ بالله، واعلمي أن الألم الذي تواجهينه الآن هو عقاب تعلق القلب بغير الله، وبحجم التعلق يكون الوجع.

ومن الطبيعي أن تكرهيه؛ لأنه في عقلكِ سببُ كل هذه الآلام والحيرة، وكأن الروح التي تشابكت معه تحار الآن لتفض هذا الاشتباك؛ فالألم والكره أعراض مصاحبة غالبًا.

توبي إلى الله من هذا التعلق، واستعيني بالصبر والصلاة، وأكثري من الاستغفار، وسلي الله أن يعجل لكِ بالزوج الصالح الذي يعينكِ على أمر دينكِ ودنياكِ.

واعلمي أنكِ في عمر تتوهج فيه المشاعر، وتنشط فيه الأخيلة؛ فلا تقبلي على مجتمعات فيها اختلاط لتحمي قلبكِ وعواطفكِ، وتحتفظي بشغفكِ وبراءتكِ، حتى يأذن الله لكِ بالحب الحلال مع زوج يقدر ذلك بإذن الله.

وفقكِ الله، وحفظ قلوب شباب المسلمين من الجنسين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]