نوبات القلق وتعثر الدراسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14010 - عددالزوار : 747795 )           »          تبديد الخوف من المستقبل المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عظة مع انقضاء العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التعريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أهمية طلب العلم في حياة الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          {وقولوا للناس حسنا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد موسم الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصداقة في حياة الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مبدأ التخصص في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2023, 05:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,334
الدولة : Egypt
افتراضي نوبات القلق وتعثر الدراسة

نوبات القلق وتعثر الدراسة
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
طالب بكلية الطب يُصاب بنوبات قلق واكتئاب مع دخول الدراسة؛ ما يُعيقه عن استكمال دراسته، ويسأل: ما الحل؟

السؤال:
أنا طالب في السنة الثالثة بكلية الطب، في السنة الأولى مررتُ بنوبات قلقٍ وخوف حادَّةٍ، وكانت المشاعر السلبية مستقرة في شعوري الداخلي، ووصلت لمرحلة نفسية صعبة، وابتعدت عن المجتمع، بيد أنني في أثناء الإجازة شعرت بكثير من التحسن، ومع دخول العام الثاني عادت لي تلك الحالة النفسية، حتى إنني اضطررت إلى زيارة طبيبٍ نفسي، وشخَّص حالتي باكتئاب متوسط، وأعطاني بعض الأدوية؛ تحسنت على إثرها حالتي تدريجيًّا، حتى وصلت إلى أوْجِ السعادة والبهجة في إجازة تلك السنة، التي استمرت ستة أشهر بسبب جائحة كورونا، أنا الآن في السنة الثالثة، وقد عاودتني أعراض القلق والاكتئاب، وأنا لا أستطيع إكمال الدراسة وأنا على هذه الحال، وأخشى ما أخشاه والدي الذي يفتخر بي كثيرًا وأهل قريتي، ولا أدري ماذا أفعل، وقد تحملت الكثير من الصراعات الداخلية دون أن أتحدث بشيء منها، مع العلم أنني مشترك في كثير من الدورات التي تساعد في حل المشكلة، لكن دون جدوى، وأحب طلب العلم، سؤالي: هل أُكمِل دراستي أو لا؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمشكلتك واضحة جدًّا، وفيما يظهر لي أنه ليس عندك قلق يحتاج إلى طبيب نفسي، إذًا ما مشكلتك؟

الذي ظهر لي من ثنايا كلامك أنك شاب متميز بالذكاء والتفوق الدراسي، والرجولة والشهامة، والمبادرة لخدمة والديك وغيرهم، وهذه الصفات العظيمة موطنٌ للحسد من الغير، خاصة مَن يفتقدونها في أنفسهم أو في أبنائهم، ويبدو أيضًا أن والدك المعجب بك أسرف في الثناء عليك في المجالس، وهذه من أسباب الحسد.

إذًا العلاج - حفظك الله - سيكون بمشيئة الله في الآتي:
أولًا: الإكثار من الدعاء بإلحاح وصدق ويقين؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]، فأنت تدعو لنفسك، ووالداك يدعوان لك.

ثانيًا: الإكثار من الاستغفار؛ لسببين هما:
1- أن الله سبحانه جعله سببًا للرزق وتفريج الكرب؛ قال عز وجل: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

2- ولأننا نُبتلى بسبب ذنوبنا؛ قال عز وجل: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

ثالثًا: الاسترجاع؛ لأن هذه مصيبة، والاسترجاع دواء شرعي ناجع؛ قالت أم سلمة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: ﴿ إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ راجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ، قُلتُ: أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِن أبِي سَلَمَةَ؟ أوَّلُ بَيْتٍ هاجَرَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ إنِّي قُلتُها، فأخْلَفَ اللَّهُ لي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ))؛ [رواه مسلم].

رابعًا: يجب أن يمتنع والداك نهائيًّا عن الثناء عليك في المجالس، وأنت أيضًا أخْفِ ما حباك الله به من نِعَمٍ عن الناس.

خامسًا: إن كنتم تشكُّون في أحد بعينه أنه قد يكون حسودًا تأخذون من أثره، وتغتسل به، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في الحديث الآتي:
((مرَّ عامرُ بنُ رَبيعةَ على سَهْلِ بنِ حُنَيفٍ، وهو يَغتسِلُ، فقال سَهْلٌ: لمْ أرَ كاليومِ، ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فما لَبِث أنْ لُبِطَ به، فأُتيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقِيلَ له: أدرِكْ سَهْلًا صَريعًا، فقال: مَن تَتَّهِمونَ به؟ فقالوا: عامرٌ، فقال: عَلامَ يقتُلُ أحدُكم أخاه؟ إذا رأَى ما يُعجبُهُ، فلْيَدْعُ بالبَركةِ، وأمَرَ عامرًا أنْ يتوضَّأَ له، ويَغسِلَ وجهَهُ ويَدَيْهِ ورُكْبَتَيْهِ، وداخِلةَ إزارِهِ، ويصُبَّ عليه، ويُكْفئَ الإناءَ من خلْفِهِ))؛ [صححه الأرنؤوط، ورجاله رجال الصحيحين].

سادسًا: بعد بذل هذه الأسباب يتوقع بإذن الله أن تُشفى، فإن شُفيت، فالحمد لله، وإن استمر وضعك، فلعلك تستخير في تغيير تخصصك؛ فقد تكون محسودًا في تفوقك فيه.

سابعًا: أود تذكيرك بأن ما أصابك قدر كتبه الله سبحانه لِحِكَمٍ يعلمها الله عز وجل، فلا تقلق كثيرًا، وابذل أسباب مدافعتها، ثم ارضَ بعد ذلك بما يقدره الله لك، فلعل فيه خيرًا عظيمًا لك، وأنت لا تدري، وأنت مُتألم منه؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

ثامنًا: من أسباب الحفظ من الشرور والحُسَّاد المحافظةُ على الصلوات في أوقاتها في المساجد، خاصة صلاة الفجر، وكذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء.

تاسعًا: ارقِ نفسك بنفسك أو بوالديك، وذلك بالرقية الشرعية، وهي موجودة بالإنترنت وفي كتيبات مطبوعة.

حفظك الله، وفرج كربتك، وأعاذك من شرور الحساد وشياطين الإنس والجن.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]