|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف تكسب التلميذ المشاغب؟ أسامة طبش إن من أبرز العوائق التي يُواجهها المدرس: كيفية التعامل مع التلميذ المشاغب، وبالأخص بالنسبة للمدرس المبتدئ الذي تنقصه الخبرة الكافية في هذا الميدان، وسنعمل نحن على تقديم توجيهات وإرشادات مختبرة عمليًّا، وآتَتْ أُكلها، وأسهمت في تطويع هذا التلميذ، حتى يتماهى مع بقية زملائه في القسم: 1- تجنُّب التعنيف الجسدي أو اللفظي، فزيادة على منعهما من الناحية الإدارية، فإن هذا الأسلوب من المعلم يترك أثرًا سلبيًّا في التلميذ يصعب اختفاؤه؛ ولهذا فيلزم التركيز على المحادثة واللعب على هذا الوتر، فالتلميذ يبقى صغيرَ السِّنِّ ومراهقًا، وهذا الحديث سيُشعره بالمسؤولية، وأنه يجب أن يأخذه على محمل الجد؛ لأنه في مصلحته. 2- يُمكن للمدرس الاستعانة بالأعضاء العاملين بالمؤسسة، ولو أن ذلك خارج عن اختصاصاته نوعًا ما، بتشجيع النشاطات الرياضية والمسرح؛ لأن التلميذ المشاغب، لا بد أن له هوايات واهتمامات أخرى، وهي غالبًا تنحى هذا المنحى، وبهذين الأسلوبين، نستطيع إفراغ الطاقة الكبيرة الكامنة فيه، وغَرس قِيَم تجعل منه فردًا صالحًا في المجتمع، وهي من أهم أهداف المؤسسة التعليمية؛ ألا وهي "تربية وتكوين النشء". 3- يَستدعى المدرس وليَّ أمر التلميذ عند الضرورة؛ لأنه في الكثير من الأحوال لا يكون على علم بحقيقة وضع ابنه، وأنه قد يُزوِّده بمعلومات مغلوطة، فاستدعاؤه، وتحميله مسؤولية ابنه، يُسهِم مساهمةً فعَّالة في تهدئة هذا التلميذ، فيَسعى بكل السُّبُل إلى إرضاء مُدرِّسه ووالده أيضًا. 4- يُكوِّن المدرس نفسه جيدًا؛ لأن تَمكُّنه من المادة العلمية، سيُسهِّل عليه شَغل التلميذ المشاغب، وملء وقته، حتى لا يُفكِّر في تعكير أجواء الدرس، إضافة إلى ذلك، فإن هذا التلميذ له من الذكاء كبقية زملائه ما يُمكِّنُه من التفرقة بين المدرس المتمكِّن وغير المتمكِّن، فإن تَرَكَ المدرس لعمله ثغرات، فستسقط قيمةُ الاحترام التي من الواجب تَمتُّعه بها من قِبَل التلاميذ. 5- يُركِّز المدرس عمله على التلميذ المشاغب من البداية، بتوجيه الأسئلة إليه، وتحسيسه أنه يدخل ضمن حسابات المدرس، وأن له مكانة في القسم، فشغب هذا التلميذ، عادة ما يَتولَّد من عدم انسجامه مع أسلوب مُدرِّسه، أو أن معلومات المادة المُلقَّنة، لا تصل إليه بالشكل الكافي؛ وبالتالي فإن تطبيق هذا النهج من البداية سيكون بمثابة الحل الناجع لحالته. إن تسليط الضوء على التلميذ المشاغب، هو رغبة في كسبه وغرس قِيَم تجعل منه مواطنًا صالحًا، فمن أبرز الإشكالات التي تُعاني منها المؤسسات التربوية، هؤلاء التلاميذ وحالتهم الخاصة، والاختلالات الموجودة لديهم هي في الغالب قابلة للحل، حتى وإن لم تُمكِّنهم قدراتُهم الفكرية من الارتقاء في المستوى العلمي، إلا أننا نكون قد غرسنا فيهم ما يجب؛ ليَشغلوا أدوارًا أخرى في المجتمع، فيُسهِموا مساهمةً فعَّالة في بنائه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |