|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تركني زوجي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: امرأة حصَل بينها وبين زوجها مشكلة، فترَكها زوجها ولم يتَّصل عليها، واتَّهمها بالكذب، وأنها أنانية ولا تخاف الله، وأهمَلها بشكل كُليٍّ، وتسأل: هل تُكمل معه أم لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، ولم أقضِ مع زوجي أكثر من عدة أشهُر، والسبب أني أدرُس في دولة أخرى، فأنا أُسافر وأنقطع عنه، وذلك بتشجيع منه، تحدُث بيننا مشكلات يسيرة ولكنها تُحَلُّ، مشكلتي الحاليَّة أنه منذ عشرة أيام ذهبتُ مع صديقاتي نأكل في مكان عام، فأتى معنا زميلُ عملٍ ليس عن رغبة مني، لذا لم أستطع التهرب من الأمر، وحين تحدَّثت مع زوجي عن أخباري لم أستطع إخباره بما حصل، علمًا أني أريد إخباره لكني لم أرَ أن هذا هو الوقت المناسب، ثم إني أخاف على مشاعره، في اليوم التالي أخبرني أنه أوصَل فتاة غريبة ورجلين آخرين من مدينة لأخرى، فغضِبتُ لأن الأمر بكامل إرادته، ولا يوجد أي داعٍ، لكنه لم يكترث، وأوضَح لي أن الأمر طبيعي، فأخبرتُه بما حصل معي، وسألني إذا كنتُ أرى الوقت مناسبًا، فأجبتُه (نعم) من غضبي، وانتهى الحديث دون نقاشٍ، علمًا أنه كان عنده مقابلة عملٍ في اليوم التالي للمكالمة، ثم راح يكتُب حالته على الواتس، وأني خرجتُ من دائرة ثقته، ثم إنه لم يُجِب على اتصالاتي مدة يومين، ولَمَّا أكثرتُ الاتصالات عليه لأُنهي المشكلة، ردَّ عليَّ قائلًا: إنه لا يرغب في الاستمرار معي، ولا يهمه أننا متزوجون - علمًا أنه منذ مدة بدَأ يتذمَّر، ويطلُب مني العودة نهائيًّا، لكني رفضتُ؛ لأنه لم يتبقَّ إلا عدة أشهر فقط لإنهاء دراستي - وقال أني كذبتُ عليه، وأنانية ولا أحب إلا ذاتي، وأريد أن أهزَّ رجولته، وأني لا أخاف الله، ونزلتُ من قلبه، ثم أغلَق الخط في وجهي، واختفى ولم يَعُد، وهذا حالي منذ عدة أيام. عرَفتُ أنه بخير عن طريق أهله، لكني لم أُخبرهم بشيء، ماذا أفعل وقد اعترفتُ له بخطئي، ولكنه رفض السماع، ولا يريد تحمُّل أخطائي، أهلي نصحوني بالانتظار، ولكني أشعُر بالضياع وعدم الأمان، والخوف من المستقبل معه؛ حيث إنه في فترة الخطوبة كان ينقطع أيضًا يومين وثلاثة دون أي اتصال، وأنا أخاف الله ولم أفعل منكرًا يَجعله يشك فيَّ، وسؤالي: هل أُكمل مع شخص باعني وتركني أحترق في غيابه، مع أني ما زلتُ أُحبه، لكنَّ حبَّه ينقص بسبب أفعاله؟! الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقِ الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فوقوع الخلاف بين أي زوجين يعتبر أمرًا عاديًّا للغاية، وليست المشكلة هنا حقيقةً، إنما تكمن المشكلة وتتعقد الأمور وتصعُب حين يتمسك كلُّ طرفٍ برأيه، فلا يبحث عن حل ولا يتنازل، أو يعترف ويعتذر على الأقل. مبنى العلاقة الزوجية يفترض أن يكون قائمًا على المودة والرحمة المتوَّجة بتقوى الله، فإن اختلَّ هذا الأمر، فإن ذلك نذيرُ فشل العلاقة وانتهائها في أغلب الحالات، فلا يُسأَلُ بعد ذلك عن عِشرةٍ أو جمالٍ أو مالٍ؛ حيث تنعدم الرؤية وتنقلب الموازين، وقد تتدخل للإصلاح بعض الأطراف التي يهمها الأمر، ولكنها غالبًا ما تبوء كل محاولاتهم بالفشل، والسبب هو تأثُّر الأساس المتين للعلاقة، نأتي الآن لمناقشة وضعك مع زوجك: أنتِ وزوجُك تعيشان نفس الظروف؛ من غربةٍ وبُعد، وفقْدٍ للاستقرار، وهذا وحدَه كافٍ لأن يجعل العلاقة بينكما متوترة وتفتقر للهدوء والسكينة، فكيف إذا أُضيف إلى ذلك مواقفُ وردود فعلٍ مزعجة وغير لائقة كما حصل لكما، وكان ينبغي في مثل ذلك ألا يكون هناك تسرُّع أو تصرفٌ غير حكيم يثير التوتر، ويزيد من ضَعف العلاقة، واسْمحي لي أن أُحملك العبء الأكبر من المشكلة، وذلك للأسباب التالية: ١- أن حق الزوج عظيم، فينبغي أن يُراعى ويُحفَظ في غيبته، وقد حصل منك تفريطٌ في ذلك؛ سواء كان بقصد أو بغير قصد. ٢- أنك تعمَّدتِ إثارة زوجك بذكر ما حصل في الماضي، وذلك تصرُّف غير لائق وغير حكيم مهما كانت الأعذار، وقد كان المطلوب والأَولى هو ستر الموقف واجتناب الحديث عنه؛ فإن للرجل كرامة كما أن غيرته شديدة، وله حق الطاعة في المعروف، ومن ذلك عدم تساهلك في الاختلاط المحرَّم، وقد سمَح لك بإكمال دراستك واستأْمَنك على نفسك. ٣- أنك لم تراعِ وضع زوجك وبُعده، وحاجته لك بوصفك زوجةً، وامتنعتِ عن النزول لرغبته، فعلتِ ذلك بكل اندفاع، وقد كان المطلوب هو استخدام الحكمة والأدب مع الزوج مهما كانت الأسباب والأعذار؛ لذلك تأمَّلي في عباراته؛ حيث قال أنه لا يرغب في الاستمرار معك، فهل تظنين أن مثل هذه العبارة خرَجت منه بسبب موقف عابر أو مشكلة عادية؟ أنا لا أتَّهمك بالأنانية كما ذكر زوجُك، لكن أُحب أن أُنبهك إلى مسألة مهمة تضمن لك بإذن الله استقرارَ علاقتك مع زوجك، وهي ضرورة الانقياد والخضوع والطاعة في المعروف، ومناقشة قضاياكم بكل هدوء وتفاهُم واحترام وتقدير، ولا أظن أن هذا الأمر سيصعُب عليك وأنتِ الحريصة على استمرار العلاقة. غاليتي نحتاج إلى أن نتنازل ونتغاضى ونُضحي من أجل أن نكسب أشياءَ جميلة، أوَّلُها رضا الله ثم رضا زوجك، ثم استقرار علاقتك وحياتك. ابحثَي عن زوجك، قدِّمي له اعتذارَك، أخْبريه أنك تُحبينه، وأنك ستجتهدين فيما يُرضيه، وتأكَّدي أن هذا التصرف سيعود عليك بالإيجابية والراحة، وقد يدفع زوجك لأن يقدِّم ويتنازل مثلك، ولا تُفرطي في زوج طيب محافظ على أساسيات دينه، حريصٍ على زوجته، ولا يَعيبه في نظرك سوى عصبيَّته وغيرته التي أرى أنها شيء عادي، ومحمود أحيانًا، لذا اجتهدي في حلِّ المشكلة بكل وسيلة، والزَمي الدعاء والاستغفار.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |