زوجتي لا تعمل في البيت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4593 - عددالزوار : 1299957 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4138 - عددالزوار : 827748 )           »          جرائم الرافضة.. في الحرمين على مر العصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          المستشارة فاطمة عبد الرؤوف: العلاقات الأسرية خير معين للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348367 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 259 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 172 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 621 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2578 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2023, 06:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,282
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي لا تعمل في البيت

زوجتي لا تعمل في البيت
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
رجل يشكو عدم قيام زوجته بأعمالها في المنزل، حتى في جزء العلاقة الزوجية؛ ما جعله لا يُطيق حتى النظر إليها، وقد حاول بكل الطرق تغييرها، لكن بلا جدوى، ويسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أبلغ من العمر 42 عامًا، متزوج منذ 13 عامًا، ولي من الأولاد ثلاثة والحمد لله على النعمة، مشكلتي أن زوجتي لا تحب عمل المنزل؛ من نظافة، وطعام، وكذلك العلاقة الزوجية، فضلًا عن سوء تدبيرها في متطلبات المنزل والطعام والشراب، وكثرة فساد هذه الأشياء ورميها دون الاستفادة منها، وهذا يسبب لي ضيقًا شديدًا، فأنا بطبعي أحب الهدوء والنظافة، ورؤية المنزل في حالة سيئة تُصيبني بالأذى والضجر، فضلًا عن قطع شهوتي فيما أحل الله تعالى، وقد طرقتُ كل الأبواب، وسلكتُ كل السبل؛ حاورتها، خاصمتها، استعنت عليها بأهلها، لكن لا حياة لمن تنادي، قد يتحسن الحال لأيام، ثم نعود لسابق عهدنا، علمًا بأنني أُعينها في عمل البيت قدر استطاعتي، وأتمثل وصف السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: ((كان في مهنة أهله))، ولا أكلفها ما ليس في طاقتها، الأمر عليَّ شديد، حتى إنني فكرت في الطلاق واستخرت الله فيه مرات، ولكن أعود إلى رشدي، وأتذكر الأولاد؛ فأصبر، حين ينقلب حال البيت لا أُطيق حتى النظر إليها، وتفتُرُ العلاقة بيننا لحدِّ انعدام الكلام، ويتأثر الأطفال بهذا الصدود، لا أدري كيف أصنع معها، ولا أدري لعلي أكون مخطئًا؛ فهي دائمًا تحتجُّ عليَّ بقولها: "الزواج ليس منحصرًا في هذه الأمور"، وأنا أيضًا لا أظنني أحصره فيها، ولكنها أمور تساعد على الطمأنينة والهدوء، وتبعث الوُدَّ والحب من مرقديهما، الله المستعان، أفيدونا مشكورين، طبتم، وجزاكم الله خيرًا.




الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتك هو:
1- كسل زوجتك عن الخدمة في البيت الخدمات المعتادة؛ من نظافة، وأكل، وغير ذلك.

2- ضعف رغبتها الجنسية؛ ومن ثَمَّ عدم بذلها ما يُغري زوجها في ذلك من تزيُّنٍ وغيره.

3- بذلتَ جهودًا لتتلافى قصورها، فتتغير مؤقتًا، ثم تعود إلى ما كانت عليه.

4- زوجتك تقول: إن الحياة الزوجية لا تنحصر في الأمور التي لحظتها عليها.

5- سوء تدبيرها لأمور الطعام، وإسرافها إلى حد فساد الزائد من الأكل.

6- تفتر العلاقة بينكما إلى درجة عدم الحديث بينكما؛ وذلك بسبب ما سبق أن ذكرتَهُ.

7- ووصل بك الحال إلى أن فكرت في الطلاق، ولكنك تركته رحمة بالأولاد.

8- وأخيرًا تطلب الإفادة بالرأي السديد.

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: يبدو أن زوجتك تعاني ثلاثة أمور؛ هي:
1- آفة الكسل.
2- سوء التدبير والإسراف.
3- الضعف الجنسي.

ثانيًا: أما آفة الكسل وكذلك الإسراف، فهي وللأسف موجودة حتى عند بعض الرجال، فكم اشتكت امرأة من كسل زوجها، أو إسرافه في أمور لا فائدة منها!

ولهاتين الآفتين أسبابٌ:
1- قد يكون منها التعود سابقًا على التدليل الزائد في بيت أهلها، وعدم تربيتها على الخدمة فيه.

2- التعود سابقًا أيضًا على الفوضوية في ترتيب البيت ونظافته، وعلى الإسراف.

3- طبع وخُلُق وراثي في بعض الناس، حتى إنك لو دخلت غرفة نوم بعض الزوجات لم تصدق ما تراه مبعثرًا على الأرض والأسِرَّةِ، وكذلك بعض الرجال سيارة أحدهم في غاية الفوضى؛ كل شيء مرميٌّ فيها دون أي إحساس، وكأن الأمر عادي جدًّا.

وحلُّ هاتين الآفتين بإذن الله في الآتي:
النصح تلو النصح لها عن الكسل والإسراف، والتذكير بقوله سبحانه: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

ويمكن تذكيرها أيضًا بأن أولادها سيتربَّون على الكسل والإسراف؛ فتتعب منهم عند كِبَرِها وحاجتها لهم، ولخدمتهم لها.

الدعاء لها بالتخلص منهما.

إذا استمرت ولم تستجِبْ للنصح، فجرِّب استعمال أسلوب العقاب بحرمانها من شيء أو أشياء تحبها جدًّا.

يمكن مناصحتها عن طريق إرسال رسائل مقروءة أو مسموعة ومرئية عن مساوئ وعواقب الكسل والإسراف.

ثالثًا: أما الضعف الجنسي، فلا تُلقِ باللائمة كلها عليها، فانظر في أسبابه: هل هي منك أو منها؟ فإن كانت منك بأي شكل من أشكال التقصير، فعليك بالتخلص منه، وإن كانت منها، فيُنظر أيضًا: هل هي بسبب نقص حبها لك؛ ولذا لا ترغب في الجماع ودواعيه، أو أنها مرض عضوي يمكن معالجته طبيًّا، أو أنه مرض متأصل لا علاقة للأسباب البشرية به؟ وهذا الأخير قد يصعب علاجه.

رابعًا: وعمومًا إن كنت لا تجد معها الاستعفاف، وتخشى على نفسك، وتقدر على الزواج من ثانية؛ فلعل في ذلك خيرًا، وهو خيرٌ من تطليقها، فاستخِرِ الله في ذلك.

خامسًا: وما يدريك، لعلك إن تزوجت أن تتحرك فيها الغَيرة؛ فتتغير إيجابيًّا؛ نظافةً ونشاطًا وإعفافًا، وقد حصل هذا بالفعل في حالات مشهودة.

سادسًا: وأما قولها: إن الحياة الزوجية ليست محصورة فيما لحظته عليها، فهذا صحيح، لكنها أمور مهمة جدًّا ومؤثرة في استمرار الحياة الزوجية، ومن أسباب توفر السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

حفظك الله، وشفى زوجتك، ودلك على رشدك.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]