|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير سورة الشرح
تفسير سورة الشرح محمد بن محمد مؤمن بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح 1-8]﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾؛ أَيْ: نَوَّرْنَاهُ وَجَعَلْنَاهُ فَسيحًا رَحِيبًا وَاسِعًا؛ كَقَوْلِهِ: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ﴾ [الأنعام: 125]، وَكَمَا شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ كَذَلِكَ جَعَلَ شَرْعَه فَسِيحًا سَمْحًا. وَقِيلَ: الْمُرَادُ شَرْحُ صَدْرِهِ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، وَلَا مُنَافَاةَ. وَقَوْلُهُ: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ بِمَعْنَى: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ﴾ [الفتح: 2]. ﴿ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾؛ أَيْ: أَثْقَلَكَ حَمْلُهُ. ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ لَا أُذْكرُ إِلَّا ذُكِرتَ مَعِي. وقال السعدي رحمه الله تعالى: وله صلى الله عليه وسلم في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته. وقال ابن جرير رحمه الله تعالى: وقوله: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم: فإنَّ مع الشدَّة التي أنت فيها من جهاد هؤلاء المشركين، ومن أوَّله ما أنت بسبيله رجاءً وفرجًا بأن يُظْفِرَكَ بهم، حتى ينقادوا للحقِّ الذي جئتهم به طوعًا وكَرهًا. وقال السعدي رحمه الله تعالى: [هذه] بشارة عظيمة، أنه كلما وُجِد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جُحْر ضَبٍّ لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرًا"؛ [صححوه]. وقال العثيمين رحمه الله تعالى: [و] كل عُسرٍ يحدث للإنسان في العبادة يجد التسهيل واليُسر. وقال أيضًا: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴾ المعنى: إذا فرغتَ من أعمالك فانصبْ لعملٍ آخَر؛ يعني: اتعَبْ لعملٍ آخَر، لا تجعل الدنيا تضيع عليك، ولهذا كانت حياة الإنسان العاقل حياةَ جدٍّ، كلَّما فرغ من عملٍ شرع في عملٍ آخَر، ما فيه ضياع وقت، الزمن لا يرحم كما يقولون. وقال ابن كثير: ﴿ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾، قَالَ الثَّوْرِيُّ: اجْعَلْ نِيَّتَكَ وَرَغْبَتَكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: تفسير سورة الشرح
بارك الله فيك ونفع بك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |