تذكير العوام والخواص بمناقب عمرو بن العاص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-07-2023, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تذكير العوام والخواص بمناقب عمرو بن العاص

تذكير العوام والخواص بمناقب عمرو بن العاص (2)




كتبه/ عبد الرحمن راضي العماري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
عمرو الفارس المجاهد والفاتح النبيل والقائد اللبيب:
منذ أسلم وهو مشارك في الوقائع، يستعمل ما حباه الله من مواهب ومناقب في نصرة الدين وأوليائه، ورفع راية الإسلام، ومجاهدة أعدائه، حتى كان محل ثقة النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه؛ فأسند إليه القيادة وأمَّره على الخلفاء الراشدين والصحابة السابقين، وفتح الله على يديه كثيرًا من الأمصار، وأشهرها: مصرنا، واستمر عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في فتوحاته في بقية مصر وشمال إفريقيا، وكان الفسطاط مقره في إدارة شؤون البلاد في مصر، وتوفي -رضي الله عنه- ودفن في ثراها.
وأما عن فقهه في الدِّين واستحضاره لمقاصده وقدرته على الاجتهاد في النوازل؛ فله في ذلك القدر الكبير، وكان -رضي الله عنه- فقيهًا حتى إنه فعل فعلًا استغربه كبار الصحابة ممَّن سبقوه في الإسلام والتعلم، وأقره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اجتهاده؛ فقد روى عبد الرحمن بن جُبَيْر المصري عن عمرو بن العاص أنه قال: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ فَتَيَمَّمْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: (يَا عَمْرُو ‌صَلَّيْتَ ‌بِأَصْحَابِكَ ‌وَأَنْتَ ‌جُنُبٌ؟) فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ، وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (النساء: 29)، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
عاش عمرو -رضي الله عنه- مجاهدًا عابدًا، حاكمًا عادلًا؛ أحبه أهل مصر لفضله وعدله، وما أندر أن يحب الناس حاكمًا، ولا يكون ذلك إلا بتحقق أجمل ما يتصف به الحُكَّام في كلِّ زمان، مِن: (العدل والرفق، والعلم والحكمة والحزم).
وهذا مع اجتهاده في الطاعة -رضي الله عنه-؛ فإنه كان صوامًا قوامًا، وهذه صفات جمع لعمرو -رضي الله عنه- منها أعلاها، فقد حكم بين الناس بما شرع الله، وكان همه صلاح الناس، وعلو الشرع وإقامة الدِّين؛ ولذا كان من أوائل ما شرع فيه بعد استقرار الأحوال في مصر أن بنى مسجدًا للناس، هو أول مسجد شُيِّد في مصر وإفريقيا، بعد فراغه من فتح الإسكندرية سنة 21هـ، فكان جامعًا وجامعة، ومحكمة، وبيتًا للمال، وقِبْلة لطلاب العلم على مدى قرون.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 14-05-2024 الساعة 06:10 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.05 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]