|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكاية نسر (قصيدة)
حكاية نسر (قصيدة) أ. محمود مفلح قد أصابَ النسرَ الذي قدْ أصابَهْ فدعِ اليأسَ مرَّةً والكآبَهْ لا تفجِّرْ في النسرِ شوقَ الأعالي فلقَدْ تقتلُ النسورَ الصَّبابَهْ لا تلمْهُ فالنومُ أثقلَ جفنَيْ ه وأرخى على المُنى أهدابَهْ دعْهُ في سكرةِ الحنينِ فإنِّي أتقرَّى في مقلتَيهِ الصلابَهْ إنَّ هوجَ الرياحِ تمضَغُ ساقَيْ هِ ويشوي هجيرُها أعصابَهْ ظلَّ دهراً يصارعُ الموتَ فرداً والخفافيشُ حولَهُ صخَّابَهْ! وذئابُ الدُّجى تساورُ فرخَيْ هِ وتلوي عن الصعودِ رِكابَهْ والألداءُ ينصبونَ المنايا قد تداعَوا من كلِّ جُحْرٍ وغابَهْ ثم مالَتْ عليهِ بنتُ الليالي وإذا النسرُ في القصائدِ يسمو فإذا خصمُهُ العنيدُ ذُبابهْ والفضاءُ الرحيبُ يبكي غيابَهْ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: حكاية نسر (قصيدة)
دجَّنوهُ فلم يغادِرْ فِنَاءً وأَسَالُوا للمُغرياتِ لُعابَهْ صارَ يلهو مع العصافيرِ حتَّى لم تجدْ فيه سَطوةً أو مَهابَهْ ركلتْهُ فلم يحُكَّ جَناحاً واستبدَّتْ به فغضَّ جَنابَهْ أيُّ نسرٍ هذا الذي يلعقُ التُّرْ بَ ويحسو من الأكُفِّ شرابَهْ؟! أيُّ نسرٍ هذا الذي نسِيَ الوثْ بَ وضاقَتْ بمقلتيهِ الرحابَهْ؟! يفقدُ اللبَّ حينما يسمعُ الصو تَ، ويدنو إن أومأَتْ سبَّابَهْ كادَ ينسى من كثرةِ الزحفِ أُفقاً عبقرياً وكادَ ينسى عُبابَهْ وغفا مرةً فضجَّتْ حوالَيْ بقيَتْ هكذا وللنسرِ زفْرٌ هِ بُغاثٌ وبعثرَتْ أسلابَهْ فوق صخرٍ لو مسَّهُ لأذابَهْ
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: حكاية نسر (قصيدة)
وصحا النسرُ حينَ مرَّتْ عليهِ غيمةٌ، عاتبتْهُ، هزَّتْ عِتابَهْ أينَ أيامُكَ العتاقُ وأينَ الْ مَجْدُ يُلقي على خُطاكَ إهابَهْ؟ أينَ يا نسرُ عنفوانُكَ بالأمْ سِ ومرمى نجومِكَ الوثَّابَهْ؟ نشقَ الأفقَ فالكواكبُ سَكرى إنَّ للأفقِ نكهةً جذَّابَهْ حرَّكَ النسرُ جانحيه ودوَّى في سماءٍ غربانُها جوَّابَهْ فتوارَتْ عن العيونِ ولاذَتْ وتوارَتْ أيامُها الكذَّابَهْ ثم شقَّ السماءَ بالقفزةِ الكُبْ واعتلى صهوةَ الرياحِ.. وماجَتْ رى جريئاً مُحطِّماً أعتابَهْ بين عينيهِ قِمَّةٌ خلَّابَهْ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |