|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ويا أخا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ لم وكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ ![]() يكن لِمثلِكَ في اللَّذَّاتِ إمعانُ[16] ![]() ![]() وما لِكَسْرِ قناةِ الدِّينِ جُبرانُ[17] ------------------------------------ [1] أي: الزيادة من متاع الدنيا إن شغل الإنسان عن طاعة الله خسران ونقص من حظِّه في آخرته، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9]. [2] أي: كُلُّ ما يحصله الإنسان من متاع دُنْياه لا يثبت معه، فهو في الحقيقة فاقدٌ له عاجلًا أو آجلًا. [3] أي: يا مجتهدًا في عمارة الدنيا وهي فانية، هل لضياع عمرك عُمران؟! كلا، ما مضى من العمر لا يرجع. [4] أي: أنسيت أن سرور المال هموم وأحزان: في جمعه، وحفظه، وتصريفه، ومسؤولياته، وفقده؟! [5] أي: أعِنْ بمالك مَنْ يرجو كرمك وعطاءك، فالحُرُّ إنَّ وسَّع الله رزقه يعين الناس على شدائد الدُّنْيا بمعروفه. [6] أي: أيها المجتهد في خدمة جسده بالملذَّات والشهوات المُحرَّمة، عجبًا لك تطلب الربح فيما فيه خسران! [7] أي: احرص على تزكية نفسك بالإيمان والعمل الصالح وترك المُحرَّمات، فالنفس أنفس من الجسد، وهي الباقية بعد الموت في البرزخ، فالموت هو مفارقة الروح الجسد، وتبقى الروح إلى أن يعيدها الله إلى الجسد يوم القيامة، ولا يعني هذا ترك الاعتناء بالجسد بالمباحات، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، ومن دعاء المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. [8] حبل الله هو القرآن الكريم، فاعتصم به بتعلُّمه وتدبُّره والعمل به واتِّباعه؛ فإنَّه يهدي للتي هي أقوم. [9] يعني: الناس طبائعهم مختلفة، فينبغي أن تراعي طبائعهم في معاشرتهم ومعاملتهم. [10] جذلان: فرحان، قال الله سبحانه: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]. [11] إبَّان: وقت محدَّد، فالله يُمهل ولا يُهمِل، كما قال الله عز وجل: ﴿ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾ [الرعد: 38]. [12] البِشْر: طلاقة الوجه، والصحيفة: الوجه؛ أي: كن مبتسمًا بشوشًا، ولا تكن عبوسًا مقطب الجبين. [13] أي: الأمور لها أوقات مقدرة، وموازين دقيقة، فلا تستعجل حصول الأشياء قبل وقتها، ففي العجلة الندامة، قال الله تعالى: ﴿ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3]. [14] أي: إن حصل لك فيها جفاء من أهلها أو لم يناسبك هواؤها وطعامها. [15] أكثر ما يكون الموت في سِنِّ الشباب والقوة، وقلَّ من يصل إلى سِنِّ الشيخوخة، فكبار السِّنِّ هم القلة الذين بقوا بعد موت أقرانهم الذين ماتوا في طفولتهم أو في شبابهم. [16] الشَّيب ينهى العاقل عن المبالغة في طلب الدنيا، فهو دليل اقتراب أجله، كفى الشَّيبُ والإسلامُ للمرء ناهيًا. [17] القناة: الرمح، والمعنى: مصيبة الدِّين بترك الفرائض واقتراف الآثام أعظمُ من مصائب الدنيا الفانية.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |