أبي يفضل إخوتي علي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14665 - عددالزوار : 1031154 )           »          مـاذا بعـد الحـروب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فكاهـات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          جرأة العلمانية.. وبداية النهاية!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ارتفاع ضغط الدم Hyper tension (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد الصيام.. كيف تنعش صحتك لشهر كامل؟ يوميا فى رمضاننننن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المغربي: ثورة رقمية في خدمة التنمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية التعليمية: تحليل معمق للتطبيقات في التعلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2023, 08:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,865
الدولة : Egypt
افتراضي أبي يفضل إخوتي علي

أبي يفضل إخوتي علي
د. صلاح بن محمد الشيخ

السؤال:

الملخص:
رجل يشكو من معاملة أبيه له، وتفضيله لإخوته عليه، علمًا بأنه بارٌّ به، ولا يعصي له أمرًا، ويسأل عن حل.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شابٌّ في الثامنةَ والعشرين من عمري، ويبلغ أبي الحادية والستين من عمره، مشكلتي أن أبي يفضِّل إخواني عليَّ، وهو دائمًا يصرخ في وجهي، وأنا أحاول أن أُرضيَه بكل ما أُوتيتُ، وأعتذر له حتى ولو لم أكُن مخطئًا، وبسبب مشاكله معي أصابتني الأمراض، وصارت حالتي النفسية سيئة جدًّا، أبي شخصٌ طيب حنون، لكنه في صغره عانى الأمَرَّين من والديه، ولا زال إلى الآن متأثرًا بهذا الأمر، فهو لم يعرف معنى الأبوة ولا الأمومة، أنا أريده سعيدًا في حياته، وأريد أن أكون به بارًّا، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة على رسول الله؛ أما بعد:
أخي الكريم، ذكرتَ في سؤالك أنك في الثامنة والعشرين من عمرك، وأن المشكلة بينك وبين والدك عمرها سنتان؛ يعني: عندما كنت في السادسة والعشرين لم يكن ثمَّةَ مشاكل، وتقول: إن معاملته معك تغيرت دون إخوانك، وهذا يشير إلى أن هناك سببًا جعل أباك يغيِّر أسلوبه معك؛ لذا فإني أوصيك بالآتي:
١- لتعلم أن أباك مهما قدمتَ له من بِرٍّ، فلن تجزيَه جزاءَ ما قدم لك إلا أن تجده مملوكًا فتعتقه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يجزي ولدٌ والدًا إلا أن يجده مملوكًا، فيشتريه فيعتقه))؛ [رواه مسلم].

٢- قلتَ من وجهة نظرك أن سبب تغير معاملته هو كِبَرُ سنِّه؛ حيث بلغ ٦١ سنة، وهذا غير مُسلَّم به؛ إذ لو كان هذا الاحتمال صحيحًا لتغيَّرت معاملته معك ومع إخوانك، فهذا الاحتمال بعيد.

٣- لا بد لك أن تدرُس حالك مع أبيك قبل سنتين - قبل وقوع المشكلة - فلربما كنتَ تحقق له رغبة ثم قطعتَها، وربما كنتَ تعطيه مالًا ثم قطعتَه، وربما كنت تتحدث معه حديثَ خضوع واحترام وتغيَّر أسلوبك، وربما كان يأمُل منك شيئًا معينًا ولم يتحقق، أو طلب منك شيئًا ولم تحققه، أو وَرَدَتْهُ وشاية عنك، وغيرها من الاحتمالات.

٤- فتِّشْ في حال أبيك الآن، ربما فقد عزيزًا له والحزن أثَّر عليه، أو لديه ضائقة مالية، أو عليه دَينٌ يفكر فيه.

٥- إذا كانت الوالدة موجودة، فيمكن أن تتحدث معها في الأمر لتعرف السبب؛ لأنها الأقرب لأبيك.

٦- ذكرتَ أنه يعامل إخوانك معاملة جيدة دونك، فانظر ماذا يفعلون تجاه أبيهم وهو راضٍ عنهم.

٧- فتِّش في الأمور المحببة لأبيك أيًّا كانت، وحققها له دون منٍّ ولا أذًى.

٨- اعلم أن أباك بابٌ من أبواب الجنة؛ فإما أن تضيعه أو تحفظه.

٩- اعلم أن أباك يحبك ويخاف عليك، ولو قسا عليك أو رفع صوته، فقلبُ الأب لا يكره ابنه، وإن كنت متزوجًا ولك أولاد، فانظر: كيف محبتك لهم؟ فالأب والأم مثلك.

١٠- ذكرتَ أن أباك طيب القلب وحنون، فاستغلَّ هذه الصفة لصالح الرضا عنك.

١١- لا تفكر في هجره أو عقوقه مهما بَدَرَ منه، بل اصبر عليه واحتسب، كما صبر عليك وتحمَّلك وأنت صغير؛ فقد عاش كل تلك السنين وهو يكدُّ من أجلك وإخوتك.

١٢- قدِّم له الطاعة والإحسان، وخفض الجناح، والبر الصادق، وتغافل عن كل زَلَّةٍ تراها من أبيك تجاهك؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

١٣- احذر وساوس الشيطان ونزغاته؛ فإنه العدو اللدود الذي يريدك أن تقع في عقوق والدك، فهو يضخِّم القضية، ويوسع دائرتها؛ بغيةَ الوصول للتفرقة بينك وبين أبيك.

١٤- احتفظ لنفسك بهذه المشكلة؛ فهي ابتلاء وامتحان لك، ولا تخبر بها أحدًا لا من قريب ولا بعيد، وإذا سُئلتَ عن ذلك، فأجب أن الأمور بخير، ولله الحمد والرضا.

15- كن قدوة لأبنائك ببرِّ والدك؛ لعل الله يصلحهم فيبرونك مثل برِّك لأبيك.

أسأل الله أن يديمَ عليك نعمة الصبر، وأن يرقِّقَ قلب أبيك عليك، وأن تعيشوا حياة هنيئة مطمئنة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]