|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (11) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الحادي عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4978) إلى رقم (5350) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& القرآن يُستغنى به عن كل شيء, ولا يُستغنى بشيء عنه أبداً. & إذا أعطى الله الإنسان القرآن, وعلّمه معانيه, ووفق لتصديقه, والعمل به, فهذا الذي لا يعدله شيء من الدنيا أبداً وأكثر الناس عن هذا غافلون وإنما يقرؤون القرآن من باب التبرك وطلب الثواب في قراءته أما أن يقرؤوه على أنه غنيمة فهذا قليل. & الذي يدرس الناس لفظ كتاب الله عزوجل العزيز, أو يدرسهم تفسيره هو خير الناس. & حفظ القرآن عن ظهر قلب...كلما حفظه الإنسان كان ذلك أشد إيماناً وإيقاناً.
& كتابه " منهاج السنة " كتاب عظيم, لو تيسر أن يلخص هذا الكتاب لنفع, وتبين فيه جهل الرافضة, وسفههم, وتلخيص الذهبي رحمه الله ليس بشيء.
ـــــــــــــــ
& النظر الصحيح يقضي ألا تزوج المرأة نفسها وذلك لأن المرأة قاصرة النظر لا تعرف الكفء من غيره, ولأنها سريعة العاطفة, لو يُرقق الإنسان لها القول انقادت إليه بسهولة, ولأنه ليس عندها بُعدُ نظر, فتخدع, والمسألة ليست هينة. & الأدلة على وجوب الولاية في النكاح الكتاب والسنة والنظر الصحيح. ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ
ــــــــــــــ
& يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال, لقول عائشة رضي الله عنها: فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم. & القنوت, دوام الطاعة لله عز وجل. & ينبغي للإنسان مصاحبة أهل العلم والفضل ولا سيما السفر إلى الحج.
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (12) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5351) إلى رقم (5969) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
ـــــــــــ
ــــــــــــــ
& هل يليق بنا _ ونحن مسلمون_ أن ننسى أشهراً وضعها خالقنا لنا, وأن ننسى ابُتدأت منها هذه الأشهر هي من أعظم المناسبات الإسلامية, وهي هجرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه, من أجل أن نكون أذناباً لغيرنا؟ هذا والله مؤسف محزن. & أرى أن العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي حرام, وأنه عبارة عن إذابة الشخصية الإسلامية في إطار ما يسمونه بالعالمية التي ظنوها أكبر مما علم الله عباده ومما اختاره زعماء المسلمين للمسلمين من عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا
& نحن نفخر أننا نتعصب لديننا, لأننا نؤمن بأنه دين الله عز وجل, وأنه لا دين للبشرية سواه. ـــــــــــــ
& تجد الرجل يوازن دائماً بين الصادر والوارد, حتى يعرف ما هو عليه, وتجده إذا قلّ المال في يده قلّ إنفاقه, وإذا كثُر المال في يده اتسع إنفاقه, لكن على وجه سليم لا يكون فيه تبذير. & أكثر ما رأينا من قوم أوسع الله عليهم المال, فأساؤوا التصرف, فافتقروا !! وكم رأينا من أناس مالهم قليل, لكن لحُسن تصرفهم استغنوا به عما سوى الله عزوجل.
ـــــــــــــ
& المؤمن...يعلم أن ما أصابه فهو خير له فهو إن صبر ولم يفعل منكراً عند المصيبة كانت كفارةً له, وإن صبر واحتسب الأجر, كفر الله بها عنه, ورفعه بها درجات. ــــــــــــــــ
& هناك طريق ثالث وهمي لا حقيقة له وهو أن يعتمد الإنسان على أمر ليس له أثر لكن بناء على ما توهمه يظنُّ أن له أثراً, مثل: لبس الحلقة والخيط والودعة وما أشبه ذلك لدفع البلاء أو رفعه فهذا لا يجوز لأنه ليس دواءً حسياً ولا دواءً شرعياً. & ما داوى الإنسان قلبه بشيء أفضل من كتاب الله عز وجل, لكنه يحتاج إلى قراءته بإخلاص, وتقرّب إلى الله عز وجل وتدبر بمعانيه, واعتقادٍ بأنه شفاء, وأما أن يقرأه ليجرب, أو يقرأه وهو في شك من أثره, فهذا لا ينتفع به. & كل شيء يُفعل لرفع البأس أو السوء إذا لم ينفع بأول مرة فإنه يكرر حتى يحصل المقصود, ومن ذلك: تكرار القراءة على المريض. & كان بعض السلف يكتبون في الأواني آيات من القرآن بالزعفران, ثم يصبون عليها الماء, ثم يشربونها, وهذه لا بأس بها إن شاء الله, وهي مُجربة. & بعض الناس الضعيفي الإيمان يرون أن هذه القراءات لا تُفيد, وأن الاستشفاء بالأمور الحسية الطبيعية أقرب من الاستشفاء بهذه الآيات ولكنهم ضلوا فإن هذه الآيات إذا صادفت محلاً قابلاً وقارئاً فاعلاً فلا شك أنها أشدُّ وأسرعُ في إبراء المريض & الحبة السوداء....أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيها شفاءً, يستشفى بها كثير من الناس حتى من الدودة الزائدة, فإنها مُجربة. ـــــــــــــ
& العين...تصيب الحيوانات, وتُصيب الجماد أيضاً, بل يستطيع صاحب العين أن يوقف السيارة, وهذا شيء مشاهد ومجرب. وقد يؤثر العائن وإن لم يَرَ المعين. & اعلم أن العين لا تُصيب إلا بقضاء الله وقدره, ولا شيء يقع لا عين ولا غيرها إلا بالقضاء والقدر فهي سبب... &القضاء والقدر لا يسبقه شيء, كما قال عليه الصلاة والسلام: (( « العين حق, ولو كان سيء سابق القدر سبقته العين» )) فلو توجه الإنسان إلى شخص ليصيبه بالعين, والله تعالى لم يُقدر أن تُصيب هذا المراد لم تُصبه. & الطريق إلى إزالة هذه المُصيبة: إما بالقراءة, وهي الرقية, وإما بأن يُؤتي بالعائن, فيتوضأ, ويؤخذ ما يتناثر من وضوئه, ويُصب على رأس المصاب, وعلى ظهره, أو يشرب منه, فيُشفى بإذن الله...إن لم يُعرف العائن فلا علاج حينئذ إلا الرُّقي. & البراءة من هذه الإصابة تأتي بلحظةٍ كبعير نُشِطَ من عقاله. & يقولون: إنه إذا مات العائن يزول أثر العين, ولا ندري عن صحة ذلك. & من الأشياء التي تمنع العين, أن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية, مثل: آية الكرسي, والمعوذتين, وغيرهما, فإن ذلك يحميه من العين, ومن شرِّ كل أحد. & هل هناك علامات يُعرف بها المصاب بالعين؟ نعم فأحياناً يشاهد المصابُ بالعين العائن في منامه أنه اعتدى عليه, أو ألقى عليه أفعى...وأحيانا يكون الرجل الذي أصابه بالعين قد تكلم بكلام فعَلِمَه هذا, فعرف أنه أصابته بعينه. ـــــــــــــ
& بعض الناس...يكون المريض قد نهاهم أن يذهبوا به إلى المستشفى, فإذا أغمي عليه ذهبوا به, وهذا لا يجوز, لأنه تصرف في الإنسان بغير رضاه...وهذا فيه شيء من الجناية على الشخص...كذلك لو كان يكره الكي لا يريده, فإنه لا يكوى. & من طبيعة المريض أن يكره الدواء وإن كان فيه مصلحة له, فإذا كرهه فإنه لا يُجبر عليه.
& جر الثوب...أن يكون عن قصد وعلى وجه دائم, لكن ليس خيلاء, وإنما هو تبعاً لعادة الناس وأبناء جنسه, فهذا ليس له الوعيد الذي هو عدم النظر إليه, ولكن له الوعيد الآخر, وهو: ما أسفل من الكعبين ففي النار. & الثوب يشمل كل ما يلبس...وعلى هذا فيكون جرُّ الثياب فيما سبق يشمل القميص والسراويل والبرانس, ومثلها العباءات فكلها داخلة في اسم الثوب. ـــــــــــــ
& لا يمكن فهم القرآن ولا السنة تمام الفهم إلا لمن كان عنده علم بالعربية. & لكن إذا كان التحدث بغير العربية, من أجل أن المخاطب يفهم بغير العربية أكثر مما يفهم بالعربية, فهل ينهي عن ذلك ؟ الجواب: هذا لا بأس به, لأن الحاجة المخاطب, وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (( «هذا سناه» )) ـــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
& الذين يأكلون الربا يصابون بالفقر الحسي أو الفقر المعنوي, فأما الفقر الحسي فإن الله عز وجل يمحق ماله فتأتيه آفات...وأما الفقر المعنوي فبحيث لا تشبع قلوبهم من الدنيا...وهذا أشد من الفقر الحسي فإن الفقير مستريح القلب وهذا غير مستريح & موكل الربا فإنه خسران أيضاً في الدنيا, لأن الغالب الذي يستمرئ الربا ويستهين به الغالب أنه إذا حلً عليه الدين وليس عنده شيء ذهب يأخذ ديناً آخر بالربا, ثم تتراكم عليه الديون حتى تمحق ماله, وهذا شيء مُجرب ومُشاهد.
& الطيب مهما اشتريته وكان غالياً وهو طيب فليس إسرافاً, إلا لرجل قليل ذات اليد, فهذا نقول: إنه إسراف في حقه, أما الإنسان الذي أغناه الله في شك أنه كلما كان الطيب أطيب فهو أفضل. & لا ينبغي للإنسان أن يردَّ الطيب, سواء أُهدي إليه, أو أراد أحد أن يُطيّبه. ــــــــــــــ
& من نعمة الله أن الإنسان الذي ينتظر الصلاة هو في صلاة وإن لم يكن يُصلي. & كلما قوي إيمان الإنسان ابتعد أن يُقر أحداً على منكر. & إذا عطس الإنسان وهو يُصلي...يحمد الله. & هل يدخل في استحباب البداءة باليمين: السواك؟ نقول: نعم, لأن السواك طهور, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «السواك مطهرة للفم, مرضاة للرب» )) & الإنسان ينبغي له أن يأتي بالشيء الذي يُزيل الحزن عن الإنسان, حتى يُذهب عنه ما في نفسه. & عدّ التسبيح بالأصابع أفضل من عدِّها بالمسبحة. & اعتقاد بعض الناس أن بعض الخواتم تمنع من السحر أو القتل, أو تُحول الملك عن بعض الملوك...لا أصل له. & أولياء الشياطين هم الكفار, فكل كافر فهو ولي للشيطان, عدو للرحمن. & إذا جاء شخص, يقول: إن والدي حصل له حادث سيارة, ومات, فهل هو شهيد ؟ نقول: نرجو أن يكون شهيداً, ويكفى هذا. ـــــــــــــ & الناس إذا غفلوا عن طاعة الله إلى الترف والإتراف في الدنيا فإن مآلهم الهلاك. & علماء الطب يقولون كلما كان المكان الذي فيه المنام كلما كان أظلم كان أهدأ للنوم. & عند الدخول في الباب من نقدم؟ الذي أدركنا عليه العلماء أنهم يقدمون الأكبر, وهو الظاهر. & ينبغي للمتقي ما لا ينبغي لغيره من البعد والورع والزهد. & من وُفق لرحمة من يستحقون الرحمة فإن ذلك سبب لرحمة الله إياه. & ما يفعله بعض الناس من إعداد الكفن أو حفر القبر قبل أن يموت فهذا ليس من السنة. & كل ذنب رُتّب عليه عقوبة خاصة في الدنيا أو الآخرة فهو من كبائر الذنوب. & العقوبة تكون بفوات محبوب, كما تكون بحصول المكروه. & الوجه صفحة من القلب...وهذا شيء مُجرب, فإذا سُرّ القلب استنار الوجه, وإذا حزن القلب اسود الوجه واكفهر.
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (13) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5970) إلى رقم (6303) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. بيان الشريعة والذب عنها وحمايتها من الجهاد في سبيل الله تعالى: & الجهاد في سبيل الله هو بذل النفس في إعلاء كلمة الله, سواء كان ذلك باللسان والبيان أو بالرمح والسنان, أي: سواء كان بالقتال أو بالعلم, فإن بيان الشريعة والذب عنها وحمايتها لا شك أنه من الجهاد في سبيل الله تعالى. & أرى أن الجهاد بالعلم اليوم أمر لازم, وأن كل من كان أهلاً لطلب العلم وعنده استعداد للطلب فإنه يجب عليه أن يقدمه على كل شيء, حفظاً لشريعة الله من أن تضيع بين أيدي الجاهلين. & ينبغي لطالب العلم أن يثابر على طلب العلم ولا يلتفت إلى غيره ما دام يعلم أنه على حق وأنه إن قلب الكتاب فهو في جهاد وإن حفظ فهو في جهاد وإن كتب فهو في جهاد, وإن استمع فهو جهاد, فهذا جهاد لا شك فيه والأمة الإسلامية محتاجة متى يكون الجهاد فرض عين: & ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكون فرض عين في أمور أربعة: 1 - إذا حاصر بلده العدو. 2- إذا حضر صف القتال. 3-إذا استفزه الإمام 4- إذا احتيج إليه. وضع الوالدين إذا كبرا في دار الرعاية: & بعض الناس إذا بلغ أبواه الكبر وضعهما في دار الرعاية...الظاهر أن هذا سيفعل به أولاده مثلما فعل بآبائه فكون الشخص والعياذ بالله إذا بلغ الكبر أبوه أو أمه يذهب ويرمي به في دار الرعاية كأنه مجنون. التعامل مع الموسيقى الموجودة في المطعم وشبهه: & إذا دخلت مطعماً أو شبهه وفيه منكر...لأنه يوجد والعياذ بالله ناس من الكفرة والمغرورين بالكفرة لا يأكلون إلا على الموسيقى...فاذهب وانصحه واجعله يسكتها والغالب أنك إذا نصحته فإنه يقبل, فإن أصر فخذ طعامك وكُله في الخارج. الانبساط مع من تكره: & الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً على نفسه لو كره شخصاً فإنه لا ينبغي أن يلاقيه بوجه عبوس, اللهم في مقام التأديب, وإلا فالأولى أن ينبسط إليه ويتطلق له, لأن هذا من كمال الخلق. حُسن الخُلق مع الخالق: & حسن الخلق...مع الخالق...فهو سعة الصدر فيما قضى به شرعاً وقدراً, بحيث يقوم بالشرائع على وجه لا يتكرهها, ولا يضيق بعا ذرعاً, ويقابل المصائب بالانشراح والصبر والرضا بالله تعالى رباً. سبب محبة الله عز وجل للعبد: & قال الله تعالى: ﴿ {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ﴾ [آل عمران:31] فهذا هو السبب في محبة الله تعالى للعبد, فإذا اتبع العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً أحبه الله عز وجل. ـــــــــــــــ مما يقوي الإيمان المحبة في الله: & مما يقوي الإيمان أن يحب المرء لا يُحبُّه إلا الله,...ومعنى محبة الإنسان في الله أن تُحبَّه لأنه قائم بأمر الله تعالى, لا لماله, ولا لخُلقه, ولا لأيِّ شيء إلا أنه قائم بعبادة الله عز وجل فتحبُّه لذلك, فبذلك تجد حلاوة الإيمان وطعم الإيمان. انقباض النفس عندما يقصر المسلم في واجب: & من كرامة الله عز وجل الإنسان أنه إذا قصر في واجب وجد من نفسه غمّاً لا يدري ما سببه,...فإذا قصر في شيء يجد نفسه منقبضاً, لأن من شرح الله تعالى صدره للإسلام فإنه إذا فاته خصله من خصال الإسلام لا بد أن ينقبض هذا الصدر الفحشاء والمنكر: & الفحشاء ما فحُش من الآثام والذنوب, مثل الزنا واللواط, والمنكر ما دون ذلك من المعاصي وإن كان كبيرةً, وقد يقال: إن الفحشاء هي الكبائر, والمنكر ما دون ذلك وهي الصغائر. البغي: & البغي يعني: تجاوز الحدِّ في معاملة الناس, وهو على نوعين: إما منع ما يجب, وإما فعل ما يحرم, فمن أنكر حقاً عليه لأخيه فهو باغ عليه من النوع الأول منع ما يجب, ومن أخذ من أخيه بغير حق فهو بغي, وهو من النوع الثاني. نقض السحر: & أحسن ما ينقض به السحر مع الأدعية أن ينقض السحر نفسه, بأن يُعثر عليه في مكانه ويُفسد أمره, مثلما يُعثر على القنبلة قبل أن تفجر ويبطل مفعولها...وكيفية فك السحر إذا وجدته...تنشره أي: تفرقه, ويكن أيضاً تحريقه, لكن نشره يكفي. ــــــــــــــ لماذا لا يوجه الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين: & لا أدري لماذا لا يوجه هؤلاء الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين بدلاً من صرف شرورهم ضد إخوانهم, ونرى حتى في الحروب التي كانت بين الناس من قبل لا يقدر العائن أن يكون له أثر عام ضد خصومه. من طرق دفع العين: & توجد طريقة لدفع عين العائن أنك إذا مررت به تقول: اللهم إني أجعلك في نحره وأعوذ بك من شره, فهذه تفيدك كثيراً, وهناك أيضاً أن تظهر الشيء له بمظهر لا يحسدك عليه...فهذا من درء العين أن تظهر أمام العائن بمظهر لا يحسدك عليه. هجر الفاسق: & لا يحلُّ لإنسان أن يهجر الفاسق, لأن الفاسق مسلم إلا إذا كان في هجره مصلحة فلا بأس, والمصلحة أن يزيده الهجر إقلاعاً عن المعصية, وإقبالاً على الطاعة وندماً وتحسراً, فهذا يهجر, لأن الهجر دواء, وهذا علاج. تطهير القلب من الحقد على الناس: & ينبغي للإنسان أن يطهر قلبه من الحقد على الناس, وإن آذوه يصبر ويحتسب الأجر من الله عز وجل, والله سبحانه وتعالى يُثيبه ويزيده من الخُلق, ويمكن له من الأخلاق الفاضلة. صفة أهل النار: كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر: & صفة أهل النار: ( «كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر» ) العتل: الغليظ الجافي...لا يلين قاسِ. الجواظ الذي لا يصبر على شيء لأنفته وكبريائه ولا يريد من أحد أن يناله بسوء بل هو جزاع يجزع من كل شيء والمستكبر: المتعالي على غيره. ـــــــــــــ من دواء الحسد: & الحسد الذي جُبِلَ عليه الإنسان له ما يقابله ويضاده _ ولله الحمد_ وهو الإيمان بالله تعالى وبقدره, وأن يعلم أن الله تعالى إذا أنعم على غيره نعمة فليس مقتضى ذلك أن يحرم الحاسد هذه النعمة, فقد يمنُّ الله تعالى عليه بها & إذا أنعم الله تعالى على أخيك نعمةً فلا تكره هذه النعمة لأخيك, ولا تتمن زوالها, ولكن قل: اللهم إني أسألك من فضلك, ويجوز أن تقول: اللهم أعطني أكثر مما أعطيت فلاناً, تسأل الله تعالى أكثر مما أعطى فلاناً, هذا من الدواء. سباب المسلم: & سباب المسلم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسوق, والسباب يعني: القدح فيه بحضوره, فإن كان غائباً سُمّي غيبة. يؤجر الإنسان على الشفاعة الحسنة وإن لم تقبل: & إذا شفعت شفاعةُ حسنةً لا يلزم أن تُقبل شفاعتك, فقد تُقبل وقد تقبل, لكن عند الله عز وجل الأجر ثابت. التبسم سبب لانشراح الصدر: & التبسُّم يدلُّ على الرضا وانشراح الصدر, وهو أيضاً سبب لانشراح الصدر, وانطلاق النفس, وعدم الكآبة والحزن, وجرب تجد. لا يكون الإنسان كثير الضحك ولا يكون عبوساً: & لا ينبغي أن يكون الإنسان كثير الضحك لو حدث أدني شيء ضحِك ولا ينبغي أن يكون عبوساً بل خير الأمور الوسط فإذا ضحك الإنسان في موضع الضحك فهذا لاشك دليل على أن الرجل واسع الصدر ومنشرح...وأنه لبق وحسن الأخلاق ـــــــــــــــ إطلاق السيدات على النساء: & لا يوجد في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة ولا التابعين ولا العلماء إطلاق السيدات على النساء, ولكن جاءتنا هذه من الكفار. الصدق مع أئمة المسلمين: & الصدق مع أئمة المسلمين فهو مناصحتهم, والذبُّ عن أعراضهم, لأن أعراض ولاة الأمور من العلماء ومن الأمراء أشد حرمةً عامة الناس, لما يترتب على بغضهم من النفور منهم وعدم طاعتهم. تحذير طلبة العلم من الوقوع في هفوات العلماء أو الأمراء: & أنا أحذرهم أن يتلقفوا هفوات العلماء أو الأمراء ويجعلوها ديدنهم فإن أمكنهم الاتصال بهم والمفاهمة فهذا وإلا فليوصلوا الخير إلى إنسان يستطيع أن يقدم وأن يتكلم دون أن ينشر معايب إخوانهم من المسلمين أمراء كانوا أو علماء أو عامة. الكذب: & لا يوجد كذب أبيض, فالكذب لله أسود جحيم...الكذب على الأطفال أشد من الكذب على غيرهم, لأن الطفل إذا نشأ على الكذب صار طبيعةً له وسجية له. & الإنسان لا يكذب حتى على زوجته لكن يُوري يقول مثلاً: أنا أحبك, أنت أجمل الناس...وما أشبه ذلك من الكلام الذي يفرحها ويؤددها وإن كان يُوري في ذلك وهي تقول أيضاً كذلك: أحسن الرجال, وأنت رجل فيك وفيك تمدحه. المدارة والمداهنة: & إنسان أعطيته مالاً من أجل أن يتقوى إيمانه أو أعطيته مالاً من أجل درء شره فهذه مدارة, لكن إذا تركت شيئاً من الدين من أجل إرضائه, فهذه مداهنة. ـــــــــــــــ ـ قيل وقال: & (( قيل وقال )) يعني: كثرة القول الذي لا يبنيه الإنسان على حقائق, ليس له هم إلا أن يمشي بين الناس, قال فلان, وقيل كذا. ولا يتحقق, ولا شك أن كثرة الكلام وكثرة نقل الكلام من أسباب الكذب. الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ يتعب: & الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ, وإذا تكلم أحد أخذه بأسوأ الاحتمالين فهذا يتعب ويُتعب غيره, وجرب تجد, لا سيما في الأهل أو الزوجات مثلاً, فإن أردت أن تحاسب على كل دقيق وجليل تعبت, وإن أخذت العفو استرحت. مرَّن نفسك على عدم العضب: & الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً يملك نفسه عند الغضب, وهو إذا عود نفسه هذا اعتاده وانقادت له نفسه أما إذا أطلق الحرية لنفسه عند الغضب فإنه سوف يندم, وسوف تبقى هذه خصلة كالسجية له, لكم مرَّن نفسك على عدم الغضب. الحياء: & الحياء: صفة تعتري الإنسان تمنعه من فعل ما يُخالف المروءة, والحياء فيه محمود وفيه مذموم, فالمذموم: ما منعك من قول الحق, أو طلب الحق...أما الحياء المحمود فهو: أن يستحي الإنسان أي: يُحجمُ عن ما يُنكر شرعاً أو عرفاً. تعليم السلف الصالح لذويهم: & سند هذا الحديث دليل على أن السلف الصالح يستغلون الفرصة في تعليم ذويهم لأن الراوي عن أم سلمة هي ابنتها مما يدل على أنهم يحدثون أولادهم بما ينفع من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيرها وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله ــــــــــــــ الانبساط إلى الناس: & ينبغي للإنسان أن ينبسط إلى الناس وأن لا يزوي على نفسه بل ينبسط ويتحدث...لكن مثل ما قال ابن مسعود رضي الله عنه " دينك لا تكلمنه " أي: لا تجرحه, أي: انبسط مع الناس وتحدث إليهم واستأنس معهم, لكن احفظ دينك. التجارب: & من كان عنده تجارب فهو أقرب للحكمة ممن ليس عنده تجارب. & العامة يقولون: كل مجرّب خير من طبيب. & الإنسان مع التجارب يكون له ملكة في معرفة الأمور وفي نتائجها وثمراتها المرتقبة & قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( « لا يُلدغُ المؤمن من جُحرٍ مرتين» ) لأنه جرب وعرف أن هذا الجُحر فيه حية تلدغ فلن يعود إليه مرة أخرى بخلاف الجاهل. & كل شيء تُجربه وترى أنه ليس فيه مصلحة فإن من الحكمة أن تتجنبه, أو ترى فيه مضرةً فإن الحكمة أن تتجنبه ومن ذلك الخداع فإذا خدعك فلا تأمنه بالمستقبل الخارق للعادة: & الخارق للعادة إما أن يكون من نبي, أو من ولي, أو من مشعوذ, فإن كان من نبي فهو آية, وإن كان من ولي فهو كرامة...وإذا جاء الخارقُ من مشعوذ فهو من الشياطين. الشعراء: & ﴿ {والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} ﴾ [الشعراء:224_225] أي قي كل خوض يتكلمون وفي كل لغو يقولون, ويجازفون في المديح, ويجازفون في الهجاء, حتى إنهم ربما رفعوا الإنسان فوق الثريا أو أنزلوه إلى قعر الأرض. ـــــــــــــــ ـ العرب: & لا نشك أن للعرب مزية على غيرهم في القوة والجلد والشجاعة والفهم وغير ذلك, لكن إذا كفروا هذه النعمة صاروا أردأ من غيرهم وأخسّ من غيرهم, لأن من ميّزه الله بمزية فلم يقم بشكرها صار أذل وأحقر ممن لم يمزه الله بها. الساعة: & الإنسان لا ينبغي له أن يسأل: متى الساعة, فإن الساعة قريب, ولكن ليسأل ماذا أعدَّ لها, هذا هو السؤال الحقيقي الذي ينبغي للإنسان أن يسأله. & الساعة في الحقيقة هي موت الإنسان, إذا مات الإنسان فقد قامت, انتهى من الدنيا, فلا فرق بينه وبين من يموت آخر الناس, لأن كلاً منهم مات التثاؤب: & التثاؤب...يدل على الكسل والخمول, والله سبحانه وتعالى لا يُحبُّ من المؤمن أن يكون كسولاً خمولاً. & التثاؤب يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (( من الشيطان )) لأن الشيطان هو الذي يكسل الإنسان ويخمله ويجعله دائماً غير نشيط. & لا يُشرع قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, عند التثاؤب, خلافاً لما اعتاده العامة, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكره مع أن الحاجة تدعو إلى بيانه لو كان مشروعاً. &التثاؤب...إذا حصل يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (فليردّهُ ما استطاع) قال بعض العلماء ومما يعينك على هذا أن تعضّ على شفتك السفلى لكن ليس عضاً يخرق الجلد إنما هو عض يُمسك الفم فلا ينفتح...لكن إن عجز فليضع يده على فمه ـــــــــــــــ الموعظة بالقرآن الكريم: & لا موعظة أعظم من الموعظة بالقرآن, لكنها في الحقيقة تحتاج إلى إنسان يقرأ القرآن كما أُنزل, يقف عند مواقفه, ويرتله حتى يفهم, لأن بعض الناس لا يقف عند المواقف التي ينبغي أن يقف عليها, فلا يظهر للقرآن معنًى ولا ذوق. كشف المرأة لوجهها: & البلاد التي سمحت للنساء بكشف الوجوه, فإن النساء لم تقتصر على كشف الوجوه بل أخرجت الوجوه والرؤوس والرقاب والنحور وما شاء الله. & لا شكّ أن كشف المرأة وجهها _ ولا سيما إذا كانت جميلة شابة _ من أقوى ما يدعو إلى الزنا, فلذلك لا نشكُّ أن المرأة يجب عليها أن تستر وجهها. & لا يضر المرأة إذا سترت وجهها, وباتفاق المسلمين أن ذلك أولى لها, فإذا كان هذا أولى لها, وكشفه على خطر, وذريعة للبلاء والفتنة, كان كل عاقل لا يختار إلا ستر الوجه. السلام كل إنسان تمرُ به: & إذا مرَّ الإنسان في الطريق برجال, فهل يُسلم كلما مرَّ على رجل؟ نقول: نعم, هذه هي السنة, ولو فرضنا أنه قيل للإنسان: كل رجل يُلاقيك فسيُعطيك عشرة دراهم,...فإنه لن يملَّ, فكذلك السلام, كلما سلّم على أحد فله عشر حسنات. السلام على المُصلي: & يجوز للمرء أن يُسلم الإنسان على المصلي, إلا إن خاف أن يتشوش, أو أن يرد عليه, لأن بعض الناس قد يُصلي وفيه نوع من الغفلة, ثم إذا سمع من يقول: السلام عليكم, ردّ عليه. ـــــــــــــــ ـ أخف نفسك تَبِن للناس: & أنا أقول: " أخف نفسك تَبِن للناس " فإذا أردت أن تبين فأخف نفسك...وكلما كان الإنسان مُخفياً لأمره يكون أشدَّ ظهوراً للناس, لأنه مهما يكتم الإنسان فالله يعلمه, وإذا علم الله شيئاً من شخص وأنه أخفاه لله, فإن الله تعالى يُظهره ويُبينه. القمار: & القمار: كل معاملة مبنية على المغالبة, بحيث يكون الإنسان فيها إما غانماً, وإما غارماً, وكلها حرام داخلة في الميسر والمسابقة والتأمين المبني على الإنسان إما غانم وإما غارم فإن هذا من الميسر. اللهو: & اللهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: لهو باطل ممنوع مطلقاً وهي الأشياء التي فيها إلهاء كثيراً عن طاعة الله مثل النرد والشطرنج وغيرها من الألعاب التي تلهي كثيراً فيذهب الوقت وأنت لا تُحسُّ به فتقتله, وفائدتها قليلة, فهذه حرام. & القسم الثاني: لهو باطل, أي: لا نفع فيه ولا فائدة, لكنه يروح عن النفس, فهذا جائز, ولكن بشرط ألا يتضمن محرماً أو ترك واجب, مثل: المسابقة على الإقدام, والمصارعة, واللعب بالكرة بالقدم, وما أشبه ذلك من الأشياء...التي...ل ا تلهي كثيراً & فإن ألهت كثيراً عن واجب صارت حراماً كما لو عكف أصحابها عليها في وقت الصلاة وتركوا بذلك واجب الصلاة مع الجماعة, أو في الوقت, أو أضاعوا صلة الرحم, أو بر الوالدين, أو أضاعوا تشيع جنازة يجب عليهم تشيعها, أو أشبه ذلك. & وكذلك لو أوقعت في محرم, بأن كانت سبباً للسب والشتم والعداوة والبغضاء وكما لو أدى إلى كشف الأفخاذ في لعب الكرة فإن هذا يكون حراماً. ـــــــــــــــ ـ متفرقات: & الأدب يعني حسن المعاملة وتمام الخُلق مع الله عز وجل ومع الناس. & كل من كان لعباد الله تعالى أرحم كان الله تعالى به أرحم. & أحذر طلبة العلم أن يجعلوا ديدنهم في مجالسهم سب فلان وفلان من العلماء أو الأمراء. & كلما كثُر المال كثُرت الفتن. & عندما يحصل شيء يتعجب منه فإن الإنسان إما أن يُكبر وإما أن يُسبح وهذا خير مما تلقاه الناس من كونهم يُصفقون. & لا يجد أحداً قام على ولي الأمر قياماً غير شرعي إلا صار أخبث منه, وأضر على الشعوب منه, وهذا أمر معلوم للجميع. & من سمات المسلم أن يكون قلبه كوجهه لا يتغير, كن صريحاً صادقاً في ظاهرك وباطنك, والحمد لله لا يفوتك شيء. & الدعابة معناه: المزحُ والضحك ولين الجانب وما أشبه ذلك. & إن بعث الحزن على قدَّر الله حُزناً يصحبه السخط هذا من الشيطان, أما الحزن الطبيعي الذي لا يصحبه السخط فهذا ليس من الشيطان. & الإنسان إذا وفق لرحمة الصغار جعل الله في قلبة رحمةً وحناناً, وهذا شيء مُشاهد & ما أكثر الحكم في الشعر ( ألا كلُ شيءٍ ما خلا الله باطل ) فهذه حكمة وهي من الشعر.
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (14) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الرابع عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6304) إلى رقم (6771) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قوة الإيمان وقوة القلب: & كلما قوي إيمان العبد كان نور قلبه أقوى, وكلما كان القلب أقوى نوراً كانت رؤيته للأشياء أقوى...فإذا استنار القلب بالإيمان فتح عليه من مسائل العلم ما لم يفتحه على من دونه. الاستغفار: & الاستغفار: طلب المغفرة, والمغفرة تتضمن شيئين: ستر الذنب, والتجاوز عنه... فإذا قلت: " اللهم اغفر لي " فأنت تسأل الله شيئين: أن يستر ذنوبك عن الناس, وأن يعفر عنك. & إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه سبعين مرةً فما بالك بنا نحن؟! لو أحصينا ما استغفرنا في اليوم والليلة لبلغ المؤكد خمس عشرة مرّةً, وذلك في أدبار الصلوات, وفي الباقي نحن في غفلة. & الإنسان إذا استغفر بقلبه ولسانه يجد سعةً وراحةً وطمأنينة وصلةً بالله عز وجل, ويجد لذَّةً لا تُوصف, لا يأكل الحلواء, ولا العسل, ولا بأي شيء, لكن بشرط أن يكون الاستغفار بالقلب واللسان. الدعاء: & الدعاء لا بُد فيه من أمور: الأول: صدق الالتجاء إلى الله بحيث تسأل الإنسان ربه سؤال مضطر. الثاني: أن تدعو وأنت تؤمل الإجابة غير مستبعد لها. الثالث: ألا يعتدي في الدعاء. الرابع: أن يجتنب التغذي بالحرام. & عدم سرعة الإجابة من نعمة الله عليك, من أحل أن تكثر من الدعاء, وكلما أكثرت من الدعاء ازدت رفعةً عند الله, لأن الدعاء عبادة, وفي النهاية سوف يستجيب الله لك. & ينبغي للإنسان أن يكرر دعاء الله عز وجل, وألا ييأس...لأن الدعاء كله خير وبركة, ولو لم يكن منه إلا شعور الإنسان أنه مفتقر إلى ربه دائماً لكان ذلك كافياً في تكراره, فكلما أصابتك مصيبة أو حاجة فكرر الدعاء, والله تعالى يُجيبك. ذكر الله تعالى: & الذكر النافع هوما كان مبنياً على ذكر القلب, لكن مطلق الأجر والثواب يحصل بالقول. & من يذكر الله عز وجل يحيى قلبه بالذكر, فإن الذكر بمنزلة الروح, والذي لا يذكره يكون قلبه خالياً من الله عز وجل, فيكون كالجسد الخالي من الروح, والحي والميت بينهما فرق عظيم. & الموفق هو الذي يذكر الله عز وجل في كل شيء, ولو كانت القلوب حية لكنا نذكر الله في كل شيء. & إذا رأيت الأشجار وأنواع الأزهار تقول: سبحان الله العظيم ! شجر يُسقى بماء واحد, ويختلف هذا الاختلاف. ـــــــــــــــ ـــ من ثمرات الإيمان بالقدر: & 1- أنه من تمام الرضي بالله رباً...فإذا علم الإنسان أن هذا القدر من الله سلم الأمر إلى الله. 2- التوكل على الله. 3- ألا يستعين الإنسان إلا بربه, فلا يطلب من أحد عوناً, بل يكون طلبه العون من الله سبحانه وتعالى. مما يُسهل على المسلم البلاء: & يشدد البلاء على الأنبياء, ثم الصالحين الأمثل فالأمثل, من أجل أن ينالوا من درجات الصبر بقدر ما نالهم من البلاء, وهذه مسألة إذا تأملها الإنسان هانت عليه الأذيات, وسهُل عليه البلاء, لأنه يعلم أنه ينال بذلك درجة أعلى. هدية العلم أفضل من هدية المال: & العلم إذا بلغه الإنسان أحداً فهذا هدية, ولعمرُ الله إنه لمن أفضل الهدايا, لأن العلم أفضل من المال, ﴿ {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ﴾ [المجادلة:11] ولم يذكر المال, فهدية العلم أفضل من هدية المال. الدَّين: & ينبغي الحذر من الدّين, لأنه رقُّ الحر وذل العزيز, فليحرص الإنسان بقدر ما يستطيع على تجنب الدَّين. & إنك لتعجب من بعض الناس ! يستدين الديون الكثيرة, من أجل أن يستزيد من المال, ويتكسب بها, وأحياناً تكون النتيجة عكسية, وتكون الخسارة عليه مضاعفة. & تجد بعض الناس أيضاً يستدين من أجل أن يصل إلى مستوى الأغنياء, فيكون عنده سيارة...قد كفته وقامت بحاجته, لكن يقول: أريد سيارة فخمة...ثم يذهب يستدين, فهذا سفه. ـــــــــــــــ ـــ العتاب اللطيف: & قوله تعالى: ﴿ {عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} ﴾ [التوبة:43] تأمل هذا العتاب اللطيف, فقد قدم الله العفو على التأنيب, فعنا عنه قبل أن يُبدي ما وبخه به. الرقاق: & الرقاق: ما يرقق القلب ويلينه, وذلك أن القلب قد يقسو بالمعاصي وكثرة الغفلة فيحتاج إلي شيء يرققه, والنصوص التي توجب رقة القلب يسميها العلماء الرقائق, لأنها ترقق القلب, وتلينه. المال: & المال...الناس ينقسمون فيه إلى أربعة أقسام فإن أخذه بغير حق لم ينفعه ولو صرفه في حق, وإن أخذه بحق وصرفه في غير حقه لم ينفعه, وإن أخذه بباطل وصرفه في باطل وصرفه في باطل صار أضر وأشد, وإن أخذه بحق وصرفه ووضعه في حق صار خيراً. لا يغبط الإنسان على رفاهيته: & يعطى الكافر ثواب أعماله في الدنيا يعطى إياه زيادة في الدنيا, وتكون الدنيا في حقه جنة ونعيماً ورفاهيةً, ولهذا لا تغبط الإنسان على رفاهيته: ولكن اغبطه على عمله الصالح, أما الرفاهية في الدنيا فالأصل أنها للكفار. الرجل الصموت: & يعتبر الرجل الصموت محترماً, لكن لا حظ أن الصمت في غير موضعه جفاء لأن بعض الناس صموت يجلس في المكان ساعة أو أكثر أو أقل ولا يتكلم وهذا جفاء لكن لا يكثر الكلام ولكن لا يكن أيضاً ساكتاً في موضع لا ينبغي فيه السكوت ـــــــــــــــ ـــــ وجود غير المسلمين في بيوت المسلمين: & وجود الكافرة في البيت أمر عظيم, فالكافرة عدوة لله ولرسوله وللمؤمنين, فكيف يليق بك أن تجعل عدواً لله ورسوله والمؤمنين موجودة في بيتك؟ & وجود غير المسلمين في بيوت المسلمين خطير جداً, ولو ذهبنا نقتصُّ ما نسمع من القصص العظيمة من هؤلاء الخدم الذين هم غير مسلمين لطال بنا الكلام. حصائد اللسان: & حصائد اللسان من أخطر ما يكون على الإنسان وربما يتكلم الإنسان بكلمة واحدة لا يلقي لها بالاً وهي من غضب الله تهوي به في النار, ولذلك يجب أن نحفظ ألسنتنا عما حرم الله, ويُندب ندباً بالغاً أن نحفظها عمّا لا ينفع. من الأشياء التي يحقرها الإنسان وهي من المهلكات: & من الأشياء التي يحقرها الإنسان وهي من المهلكات: غيبة ولاة الأمر من العلماء أو الأمراء فهي أشد غيبة من غيبة غيرهم, لأن غيبة ولاة الأمر تُوجب أن يخفّ وزنهم وطاعتهم عند الناس, ويخف التمرد عليهم. الاختلاط بالناس والعزلة عنهم: & الاختلاط بالناس أفضل...إلا إذا كان الاختلاط شر على المرء في دينه, فحينئذ تكون العزلة خيراً لكنها مؤقتة بمعنى أنه إذا زالت الموانع اختلط بالناس لأن الاختلاط بالناس فيه خير كالدعوة إلى الخير, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. & العزلة ينطوي الإنسان فيها على نفسه, وربما ينفتح عليه في هذه العزلة أبواب لا يستطيع سدها من الوساوس والتفكيرات السيئة حتي يذهب بذلك دينه ودنياه. & العزلة في حال الفتنة خير من الاختلاط. ـــــــــــــــ ــــــــ العبادة: & العبادة هي القيام بطاعة الله عز وجل على وجه المحبة والتعظيم, فلا بد فيها من ذلًّ, واعتقاد أن الإنسان عبد لله مُسخر باذل نفسه فيما يُرضى ربه, لا أن يفعل العبادة على وجه العادة. التواضع: & التواضع, وهو نوعان: تواضع للحق, وتواضع للخلق...التواضع للحق في حق الله عز وجل: أن الإنسان متى علم بالشرع في أي مسألة من المسائل أخذ به وإن خالفت هواه أو ما كان يقوله...وإما التواضع للخلق فلين الجانب وعدم العنف. الموظف الذي يبخس الوظيفة حقها من المطففين: & الموظف الذي يبخس الوظيفة حقها, فيتأخر في الحضور أو يتعجل في الخروج, أو لا يعطى العمل حقه في حال تلبسه بالعمل, وهو لو نقصه درهماً واحداً من راتبه لطالب به, فهو أيضاً من المطففين, وهو إذا لم يخلص في عمله فهو غاش. من آداب النوم: & ينبغي للإنسان أن ينام على طُهر...وأن يضطجع على الشق الأيمن دون الأيسر, ولو كانت القبلة خلف ظهره, أو عند رجليه, أو عند رأسه, والنوم على الشق الأيمن أنفع من الناحية الطبية. الصلاة في الروضة في المسجد النبوي: & الصلاة في الروضة أفضل من الصلاة في بقية المسجد إلا في صلاة الجماعة, فالصف الأول أفضل منها, لأن الصحابة رضي الله عنهم لما قدموا المسجد وزادوه صاروا يصلون في الصف الأول, ولا يتحرون هذه البقعة. ـــــــــــــــ ــ مما يُلين القلوب معاملة الصغار بالرقة واللين: & الإنسان ينبغي له أن يعامل الصغار بالرقة واللين, لأن هذا يُرقق القلوب, وربما يُدمع العين أحياناً, ففي ملاطفتهم سر عجيب في تلين القلوب وترقيقها...إذا مسح رأس الصبي حصل في هذا خير كثير ورقة في القلب. الحذر من آفات القلوب: & هذا الرجل يعمل بعمل أهل الجنة: يصلي, يزكي, ويصوم, ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر, ويصل الرحم, لكن نسأل الله العافية قلبه فيه بلاء, وهذا البلاء يطيح به في آخر الوقت, حتى يكون من أهل النار. لماذا لا يدفن الكفار مع المسلمين في قبورهم: & لأن الكفار يعذبون في قبورهم, ويُخشى أن هذا العذاب يُؤذي من حولهم من المسلمين, هذا من جهة, والجهة الأخرى: لأجل أن تتميز مقابر الكفار عن مقابر المسلمين, لأن مقابر المسلمين لها حرمة, ومقابر الكفار....ليس لها حرمة. أهل السعادة وأهل الشقاوة: & أهل السعادة ييسرون لعمل أهل السعادة فتجد الإنسان السعيد نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم يسهل عليه عمل أهل السعادة, فتسهل عليه الصلاة, وتسهل عليه الصدقة, وتسهل عليه صلة الرحم, ويسهل عليه عمل كل خير. & إذا رأيت أن الله قد من عليك...وأن عمل الخير ميسر لك فأبشر بالخير, فإن هذا يدل على أنك من أهل السعادة. & إذا رأيت الأمر...إذا أردت الشر تيسر لك, وإذا أردت الخير لم يتيسر للك ...فيجب أن تحذر لأن الإنسان الذي كُتِب شقياً يُيسَّر لعمل أهل الشقاوة. ـــــــــــــــ ــ الفتوى: & ينبغي لطالب العلم أن يكون عالماً نظراً وعالماً تربية...وهذه مسألة مهمة لطالب العلم لأن بعض العلم يفتى بما يرى ولا يبالي أفسد الناس بهذه الفتوى أم لم يفسدوا ؟ وهذا ليس بصحيح فإن العالم الرباني هو الذي يربى الناس بالعلم ولا يضيعهم بالعلم التفاؤل: & التفاؤل طيب...لذلك نجد أن المُتطيّرين دائماً في قلق, وأن المتوكِّلين على الله المتفائلين نجدهم دائماً في سرور وسعادة. السفيانان: & الغالب أنه إذا أطلق سفيان في باب الفقه والأحكام فهو سفيان الثوري, وفي باب الزهد والورع والرقائق فهو سفيان بن عيينة لأن الثاني يميل إلى العبادة أكثر. الابتلاء: & الرسول عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله في أشياء كثيرة وهو عليه الصلاة والسلام قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام تُصيبه المصائب لرفع درجاته ولينال درجة الصابرين. انتساب المرأة إلى زوجها: & إذا انتسبت المرأة إلى زوجها...فهذا لا يجوز لأنه خلاف الشرع, وإذا كنّا لا نقتدى بالكفار في الذي لا يُخالف الشرع فكيف بالذي يُخالفه؟! الشيء يداوى بضده: & الشيء يداوى بضده فمرض السكري يُداوى بتناول الأشياء المُرة, والحمى تُداوى بالماء البارد, وهكذا جميع الأدواء تُداوى بضدها, لأن هذا يكسر هذا. ـــــــــــــــ ــــــــ النذر: & ما أكثر الذين يندمون على ما فعلوا من النذر, ثم يتهاونون ولا يُوفون, فيُخشى عليهم أن تحلَّ بهم هذه العقوبة: أن يُعقبهم الله نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه ولهذا أرى من الواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس كثيراً بأن النذر أقل أحواله الكراهة كتاب " الطرق الحكمية " للعلامة ابن القيم: & ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه: "الطرق الحُكمية" عن بعض القضاة كشريح وإياس رحمهما الله وغيرهما ذكر أشياء عجيبة من ذكائهم, وكل قاض ينبغي له أن يرجع إلى هذه القضايا حتي يستنج منها فوائد. الضحك: & أكثر ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام التبسم, ولم يحفظ عنه أنه قهقه, أما ما يفعله بعض الناس إذا ضحك قهقه حتى تكاد السقوف التي فوقه تسقط منه فلا شك أن هذا خلاف المروءة. & الضحك المعتاد الذي يدلُّ على انبساط للإنسان وانشراح صدره هذا أمر يُحمد عليه الإنسان. متفرقات: & النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يُسرُّ به يقول: (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) وإذا أصابه ما يكره قال: (( الحمد لله على كُلِّ حالٍ )) & كون أكثر أهل النار هم النساء فلما يحصل بهن ومنهن من الفتنة العظيمة, ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» ) & إذا قيل: إسناد جيد فهو أقوى من الحسن ودون الصحيح. ـــــــــــــ & القول السديد الصواب, فإن كان خبراً فصوابه الصدق, وإن كان حكماً فصوابه العدل. & لماذا يستريح الشجر من الكافر ؟ لأن الكفار سبب لمنع الأمطار والجدب والقحط وكل شر, ومعلوم أن الشجرة إذا انقطع عنها المطر ماتت. & إذا رأيت من هو أعلى منك في المال والخلق فإنه يجب أن تنظر إلى المقابل وهو من دونك حتى تعرف بذلك نعمة الله سبحانه وتعالى. & ليس مقتضى التوكل أن تدع الأسباب, بل افعل الأسباب, ولا تعتمد عليها, واعتمد على مسبب الأسباب عز وجل, واتخذ الأسباب على أنها سبب. & العامة يُسمّون ما كان خلف الإمام في الصف الأول يسمونه: الروضة, وهذا لا أصل له. & نجد أنه كلما كثر همُّ الإنسان قلَّ لحمهُ, وهذا هو الغالب.
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (15) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6772) إلى رقم (7245) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& هنا فائدة: هل يصح تسمية من يفعلون هذه الفاحشة باللوطية ؟ الجواب: نعم, وهي نسبة إلى قوم لوط.
ـــــــــــــــ
& ذكروا لنا أنهم كانوا مجتمعين على بيع الإبل فإذا بجمل يأخذ برأس رجل يعضه, ويرفعه فوق ثم يضرب به الأرض ويبرك عليه حتى بادروا وفكوا الرجل وقالوا له ما الذي جعله يتسلط عليك من بين الناس؟ فقال أذكر أني...قد رددته مرة عن أنثى.
& نحن لمّا كنّا نقرأ كانوا يضربوننا ضرباً عظيماً بالخيزران, حتى أن اليد تكون زرقاء, ولا ينفع بنا إلا هذا. ـــــــــــــ
ــــــــــــــ
& الشيطان لا يريد من ابن آدم أن يكون مسروراً أبداً, بل يريد أن ينزل به الغم والحزن والكسل. & الحلم الذي من الشيطان هو شيئان: الأول: ما يحزن المرء. الثاني: ما لا تعرف له رأساً, ويسميه العامة " خذاريف " ويقولون: خذاريف, لا أم لها, ولا أب. ــــــــــــ
& كثرة المال تكون سبباً للفتن, لأن الناس يتكالبون عليه, ويؤيد هذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيتقاتل الناس عليه. & الصلاة في الليل, فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور. & الفتن أول ما تبدأ يجد الإنسان من نفسه خفة في إضرامها, ويجد أنه يعطي نفسه شيئاً من الحرية, ولكن في النهاية يندم ندماً عظيماً, ويتمنى أن لم يكن. & الناس...إذا علموا أن الخليفة قد نُصح, ولكنه أصرَّ على ما هو عليه من الباطل فإنهم سوف تمتلئ قلوبهم غيضاً وبغضاً له, فكان الصحابة رضي الله عنهم يرون من المصلحة أن يُكلّم سراً, حتى لا تحصل فتنة.
ــــــــــــــــ
ـــــــــــ
ــــــــــــــ
& العبودية لله عز وجل من أشرف أوصاف الإنسان. ــــــــــــــ & قول أنس بن مالك: "" لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده أشرّ منه " أي: في تسلط الولاة, وتفكّك الأمة وتفرقها. & العلم إذا لم يكن نظرياً عملياً فإنه قليل البركة. & كل ذنب رُتب عليه الانتفاءً من فاعله, فإنه كبيرة من كبائر الذنوب, كقوله صلى الله عليه وسلم: ( من غشنا فليس منا ) يعني: ليس منا في هذه الخصلة &التجارب تدل على أن الإنسان إذا تفاءل على نفسه بشيء فقد يقع قال الشاعر احذر لسانك أن تقول فتبتلى إن البـــلاء موكل بالمنطـــــــــــــــــــــــق & الأصل أن اللياذ يكون فيما يُؤمل, والعياذ يكون فيما يُحذر, وقد يتبادلان. & الشكر...القيام بطاعة المنعم, فمن عصى الله فليس بشاكر. & إذا رأيت من قلبك فتوراً أو ضعفاً فقوِّ ذلك بالأعمال الصالحة. & لا تظن أن إنساناً سُجِنَ من أجل طاعته إلا أن الله عز وجل يجعل له الذكرى الطيبة, وتأتلف القلوب عليه أكثر. & ينبغي لنا إذا دعونا لولاة الأمور أن نخصَّ بطانتهم أن يصلحها الله عز وجل لهم. & العوام هوام, إذا أتيتهم بغير ما يعرفون فيا ويلك منهم, ولكن اصبر عليهم.
__________________
|
#16
|
||||
|
||||
![]() فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (16) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (7246) إلى رقم (7563) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& ليس الفقه في الدين هو علم الأحكام الشرعية العلمية كالطهارة والصلاة بل هو عام, حتى في العقائد يعتبر العلم بها فقهاً.
& العامة الذين يقتدون بالعلماء إذا رأوا اختلاف العلماء...حصل عندهم قلق وحرج, وقالوا: كيف يختلف الناس في ديننا؟! فلذلك حثَّ النبي عليه الصلاة والسلام على اتفاق أهل العلم, لما فيه من المصالح الكثيرة, ودرء المفاسد.
& يجب أن يتحرز الإنسان حتى في الإفتاء في العلم, وكم من إنسان أفتى فتوى علم على ظاهر السؤال ثم استغل في القدح ببعض الناس, والانكار عليهم وما أشبه ذلك & الإنسان _ لا سيما في زمن القيل والقال وكثرة الكلام _ يجب عليه أن يتحرز تحرزاً كاملاً, وإذا علم الله من نيته الخير وفقه له, ووقاه من الشر. & التحرز من الرعاع وإلا ينقاد الإنسان معهم, وأن يُحكم عقله على عاطفته, فإن بعض الناس يغتر إذا رأى الرعاع يطلبون وراءه ويُزمرون, فيتكلم بما يظن أنه يرضيهم وإن كان فيه مضرة عاجلة أو آجلة. ـــــــــــــــــــــ
& الذي ينبغي للإنسان ترك الجدال ما لم يتعين عليه لإثبات حق أو إبطال باطل, وإلا فترك الجدال أولى...وأبعد عن حمل النفوس بعضها على بعض كما هو مشاهد. & اعلم أنك إذا جادلت صاحبك لله, من أجل إثبات الحق وإبطال الباطل, فإنه وإن كان في نفسه عليك شيء في حين المجادلة فإن الله تعالى سوف يمحوه, لأن هذا داخل في عموم «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاهُ الله مؤنة الناس» ـــــــــــــــ
& موقف الإنسان...أن يعتزل كل هذه الفرق وألا ينتمي إلى واحدة منها بل يسير على ما سار عليه السلف الصالح بدون أن يقول: أنا كذا, أنا كذا من هذه الأحزاب ــــــــــــــــــ
& هذه مسألة ينبغي للإنسان أن يجعلها على باله: أنه ليس المقصود أن نعلم ما يتعلق بالعقيدة فقط من الأسماء والصفات, بل المقصود مع ذلك ما يترتب على هذا الاعتقاد من تصحيح المسلك, والاستقامة على الأمر & الإنسان إذا عرف أن الله واسع العلم, وأنه محيط بكل شيء علماً فلا بُدَّ أن يحمله هذا الاعتقاد على الاستقامة على أمر الله. & إذا علمت أن الله يعلم كل شيء فإنك لا تُضمر في قلبك ما يخالف الاستقامة وأنت تعلم أن الله يعلم ذلك ولا تقول ولا تفعل ما يخالف الاستقامة.
ــــــــــــــ
& كلما كثرت الأمة فتح الله لها أبواباً من الرزق, بشرط أن تصدق الله في التوكل عليه, أما هؤلاء الأمم الكثيرة الذين يموتون من الجوع فهؤلاء ليس عندهم صدق توكل على الله, وإلا فلو صدقوا لهيّأ الله لهم الرزق. & ما يقوله بعض الناس: إذا كثر الأولاد كثرت طلباتهم, فإننا نقول: رزقك ورزقهم على الله عز وجل: ﴿ { نحن نرزقكم وإياهم} ﴾ [الأنعام:151] ﴿ { نحن نرزقهم وإياكم} ﴾ [الإسراء:31] & كثرة الأمة عز وقوة لها, ولهذا تجد الأمم الكثيرة لها هيبة وإن كانت متأخرة في الصناعة من أجل كثرتها. & ما يحاوله أعداء المسلمين اليوم من تقليل النسل للمسلمين فهو خطة خبيثة ماكرة يريدون أن يقضوا على المسلمين بكل وسيلة, إما بموت الموجود, أو الحيلولة دون المعدوم.
& لا يستشير إلا من جمع بين أمرين: الأمانة والخبرة, لأنه إن استشار من ليس بأمين فقد يخدعه, وإن استشار من ليس عنده خبرة فقد يضلُّه بغير قصد. ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
& الدخان يؤذي أكثر من البصل فنقول لشارب الدخان: لا تحضر إلى المساجد, وهذه لو طبقناها لكان فيها حمل للمدخنين أن يتركوا الدخان. & الكذب في لغة الحجازين ليس كالكذب في لغة عامة العرب _ وهو أن يتعمد الإنسان الإخبار بخلاف الواقع _ بل الكذب عندهم الخطأ. & ينبغي للإنسان كلما أصابه أمر هام أن يقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله " لأنها كلمة استعانة. & الإسراء والمعراج...هما على القول الراجح في ليلة واحدة, لكن لا يعلم متى كان, وما اشتهر عند الناس أنه ليلة السابع والعشرين من رجب فلا أصل له. & ذكروا أن من فوائد الصيام: أن الإنسان يتفرغ للذكر أكثر مما لو كان شابعاً, لأن الشبع يُوجب الغفلة. & عجباً من بعض الناس ضعفاء العقول وضعفاء الدين إذا أراد أن يؤكد الوفاء بالوعد قال هذا وعد إنجليزي, وسبحان الله قل: إنه وعد مؤمن وهذا هو الصحيح.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |