|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الزلازل فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالزلازل من العقوبات التي يرسلها الله جل وعلا على العباد إذا عصوا وتمادوا في العصيان لعلهم يرجعون إلى ربهم ويتوبون من ذنوبهم. إن من علامة قسوة القلب أن لا تؤثر هذه الآيات في بعض الناس, ويرى أنها مجرد ظواهر طبيعية وهي وإن كان لها أسباب فهي من الآيات التي يُخوف بها الله عز وجل عباده. إن من يقرأ التاريخ يجد أن الناس إذا تمادوا في الظلم والطغيان, فإن الله جل وعلا يرسل عليهم العقوبات المتنوعة, وسنن الله جل وعلا لا تتبدل ولا تتغير, فما أصابهم الغابرين سيُصيبُ غيرهم ممن اقتفى آثرهم, وسار على دربهم, نسأل الله الرحيم أن يرحمنا. للسلف رحمهم الله أقوال في الزلازل, جمعت بعضاً منها أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الأرض...ولما كانت الرياح تجول فيها، وتدخل في تجاويفها، وتُحدثُ فيها الأبخرة، فتختنق الرياح، ويتعذَّرُ عليها المنفذ، أَذِنَ الله سبحانه لها في الأحيان بالتنفس، فتُحدثُ فيها الزلال العِظام، فيحدثُ من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم. & قال العلامة عبدالله عبدالرحمن الجبرين: العقوبة التي تنزل بالناس في الدنيا, مثل: ....الزلازل....فهو سبحانه يسلط على عباده أنواعاً وصنوفاً من العذاب.
ومعنى استعتاب الله عبده أن يطلب منه أن يُعتبه، أي يزيل عتبه عليه بالتوبة والاستغفار والإنابة، فإذا أناب إليه رفع عنه عتبه.
ــــــــــــــ & قال الإمام السيوطي رحمه الله عن بعض السلف ممن شهد الزلزلة الذي حدثت سنة (458 هجرية): كتابي عن نفس زاهقة، وأحشاء راجفة، وعقل ذاهب، وقلب ذاهل، وعين ممطرة، ودموع منسكبة، وغموم في الصدر مقيمة، وهموم على الفؤاد مخيمة، مما دُهينا به من زلزلة شديدة، ووهدة عظيمة، تصدعت منها الجبال، وتشققت منها التلال، وانقلبت القرى بأهلها، واستؤصلت من أصلها، ولم يسلم من ساكنيها إلا القليلُ، وهذا لعمري الخطب الجليل، وخرب أكثر بنيان البلاد، وهلك خلق لا يأتي عليهم العدد، وقامت القيامة قبل أوانها، وبدت آثار الساعة قبل أبانها، وكثر الويل والعويل، ولم ينجُ من الناس إلا القليل، والناس حيارى على الزائل، سكارى من الهول الهائل، والأرض تمرغ وتميد، وليس عما قضاه الله محيد
& قال الإمام ابن القيم رحمه الله: من تأثير المعاصي في الأرض: ما يحلّ بها من الخسف والزلازل ومحق بركتها.
ـــــــــــــــ
وفي سنة (344هـ) زلزلت مصر زلزلة صعبة هدمت البيوت وفزع الناس إلى الله تعالى بالدعاء. وختاماً فإن يجب علينا اللجوء إلى الله جل جلاله عند وجود ما يقلق ويخوف من الآيات الكونية, قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله: الواجب عند الزلزلة وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفيضانات البدار بالتوبة إلى سبحانه، والضراعة إليه، وسؤاله العافية، والإكثار من ذكره واستغفاره.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |