أهمية وضع الأهداف وتحديدها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141226 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1420996 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 880 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8747 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2022, 03:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية وضع الأهداف وتحديدها

أهمية وضع الأهداف وتحديدها
خولة درويش



(هناك حاجات أساسية هامة في حياة الإنسان، وهذه الحاجات إن لم نشبعها تصبح حياتنا فارغة وناقصة...
إن جوهر هذه الحاجات يمكن إيجازه في مقولة: (أن تعيش وتحب وتتعلم وتترك وراءك الأثر الطيب).
وهي حاجات تتعلق بإيجاد معنى للحياة وهدف منها. كما تشمل التوازن الشخصي والإضافة المعنوية للحياة)[1].
هذه كلمات إداريين أجانب، أما نحن المسلمين، فهدفنا الأسمى في الحياة: عبادة الله وحده لا شريك له، نسعى جميعًا لأدائها على أكمل وجه.

ومن المعلوم أن الشخص الذي ليس لديه رسالة واضحة في حياته ولم يحدد أهدافه الكبيرة، ولم يحولها إلى أهداف ومهام أصغر، لا يمكن أن يحدد أولوياته.
وإذا سألت عن السر الذي يجعل الأولويات مختلطة عند كثير من الناس، مما يؤدي إلى شغل أوقاتهم في الأمور العاجلة غير الضرورية والتي أكثرها أمور تافهة وهامشية. فإن السبب باختصار يكمن في أن هؤلاء ليس لديهم أهداف واضحة في حياتهم. أو أنهم يدركون بأن لديهم أهدافًا واضحة لكنهم يؤجلونها ويسوفون في تحقيقها)[2].
(فتحديد رسالة المرء في الحياة، تعطيه القاعدة والأساسية التي في ضوئها يقرر على أي حائط سيسند السلم الذي سيصعد إليه إلى أعلى)[3].

وقد أشارت الدراسات النفسية إلى أن شعور الإنسان بأنه يسير في اتجاه هدفه أو أنه قريب منه يشحنه بروح قوية من الحماس والنشاط، ويجعله يتذوق طعم النجاح وينتقل من نجاح إلى آخر)[4]. وتحديد الأهداف يعني -إن شاء الله- نصف الطريق إلى تحقيقها فالإنسان الذي يعرف ما يريد، تراه يبحث عن كل الطرق والوسائل للوصول.
أما الشخص الذي لا يعرف ما يريد، فلو قدم له الناس كل أنواع المساعدة، فقد لا تفيده على الإطلاق)[5].

إن عملية وضع الأهداف عملية هامة. إنها مبينة على مبدأ التركيز الذي يسمح لنا بتجميع أشعة الشمس المنتشرة في عدسة قارورة على إشعال حريق...
إنها العامل المشترك لنجاح الأفراد والمنظمات. ولكن رغم مزاياها الواضحة، فإن الخبرة والمشاعر حول عملية تحديد الأهداف تختلط. فبعضنا يمكنه وضع أهداف طموحة، ويمارس انضباطًا هائلًا وفي النهاية يدفع ثمن الإنجاز الكبير.
أما البعض الآخر فلا يمكنه الالتزام بهدف عادي لمدة يومين. وعليه، يجب أن تستند الأهداف إلى مبادئ واضحة وقيم نافعة مما يحقق حياة متوازنة. وإلا فإن كثيرًا من الفنانين وصلوا إلى أهدافهم من الشهرة...
وكم من الرياضيين نالوا أمجادهم التي يتطلعون إليها في البطولة، ومع ذلك يعيشون حياة تفتقر إلى السعادة. وما ذاك إلا لبعدهم عن التوازن في أهدافهم.

إن تحديد الهدف والسعي للوصول إليه، يساعد على مواجهة التحديات ويعطي المرء قوة تدفعه للعمل، وراحة نفسيه وسعادة غامرة إذا هو قام بذلك.
وقد قال برناردشو: (السعادة الحقيقية في الحياة: هي أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس. أن تكون قوة من قوى الحياة بدلًا من أن تكون مجرد شيء صغير، أنانيا معزولًا مليئًا بالشكوى والأحزان يندب حظه أن هذا العالم لم يكرس نفسه لجعله سعيدًا)[6].
وليس من هدف أفضل من الجنة، والسعي للوصول إليها، وأكرم به من هدف سام.
وأهمية تحديد الهدف كما ينطبق على الأفراد. لا بد وأن يشمل الجماعات أيضًا. فاليابانيون عندما وضع الهدف بأذهابهم نجحوا في زرع القيم التي ترتكز على حب العمل والتركيز على عنصر الجودة وذلك في المجتمع بأسره.
وفي ماليزيا، جعل من أولويات القيم الماليزية: أن قيام الرجل الماليزي بمسؤولياته تجاه أسرته ومجتمعة يأتي قبل حقه في المطالبة بمزاياه الفردية. فإذا ما تمادى الفرد بالتعدي على حقوق المجتمع ، فإن ذلك الشخص يكون فعلًا قد سرق من حقوق الأغلبية. ويسعى بكل أنانية لخدمة مصالحه الخاصة، وهذا ما هو مرفوض في ظل القيم الآسيوية الماليزية)[7].

فلتسأل الواحدة منا نفسها: ماذا يمكن أن أفعله؟ وماذا أحسن فعله بإتقان أكثر؟
وهل نجحت في دوري كمسلمة عابدة - وربة بيت وزوجة ناجحة)، وأم مربية واجتماعية ناضجة؟!
لنحدد هدفنا ثم لنلتزم بتنفيذه سواء كان دينيًا أو شخصيًا أو صحيًا.. إلخ.
وإن وجدنا أن الأهداف الكبيرة بعيدة المنال، فلنحاول... لنضع الأهداف المرحلية في هذا العالم سأعمل كذا بإذن الله. أحفظ كذا من القرآن الكريم ...
أدرس كتابًا يعرفني بمسؤوليتي كأن صالحة ومصلحة... وهكذا..
وكلما نجحنا في الوصول إلى الهدف المرحلي، تطلعنا إلى الأكبر..

ورحم الله عمر بن عبد العزيز، فلقد نال الكثير من مباهج الدنيا وحظوتها ولما وصل إلى الخلافة تاقت نفسه إلى الجنة... فنشط لذلك الهدف السامي وعمل لبلوغه.
المهم أن نعرف ما نريد... وأن تنسجم أهدافنا مع مبادئنا.. وأن يصبح هوانا تبعًا لما أراده الله. وأن نلتزم بتحقيق أهدافنا السامية.
والسؤال المطروح الآن هو: كيف أصل إلى أهدافي؟ (يتبع).

[1] إدارة الأولويات (الأهم أولًا) ص158-115، تأليف ستيفن، ر.كوفي، وروجر ميريل رييكا ميريل، ترجمة د. السيد المتولي حسن، ط1،1999م، نشر مكتبة جرير، الرياض.

[2] إدارة الأولويات (الأهم أولًا) ص158-115، تأليف ستيفن، ر.كوفي، وروجر ميريل رييكا ميريل، ترجمة د. السيد المتولي حسن، ط1،1999م، نشر مكتبة جرير، الرياض.

[3] إدارة الأولويات (الأهم أولًا) ص158-115، تأليف ستيفن، ر.كوفي، وروجر ميريل رييكا ميريل، ترجمة د. السيد المتولي حسن، ط1 ،1999م، نشر مكتبة جرير، الرياض.

[4] العادات العشر للشخصين الناجحة، 210/ 230.

[5] العادات العشر للشخصين الناجحة، 210/ 230.

[6] إدارة الأولويات (الأهم أولًا) ص164، تأليف ستيفن ر.كوفي وآخرين.

[7] مجلة البيان العدد 178، من مقال بعنوان: الأبعاد القيمية وأثرها على التنمية في ماليزيا، عبد الحليم البراك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]