كراهة المسألة للناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معاناتي مع القولون العصبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تعبت من مرض الذهان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أريد إعادة بناء شخصيتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عزلة وخوف بسبب مواقف في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل أنا مريضة باضطراب الشخصية الوسواسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التلعثم أمام الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أعاني من الضيق والوحشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شاب يعاني من الوساوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ضغوط تسيطر على تفكيري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-10-2022, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,696
الدولة : Egypt
افتراضي كراهة المسألة للناس

كراهة المسألة للناس
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


عَنْ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ».

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ»؛ رواه مسلم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «لأَنْ يَحْتَزِمَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً مِنْ حَطَبٍ، فَيَحْمِلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلًا، يُعْطِيهِ أَوْ يَمْنَعُهُ».

عن عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: «أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللّهِ؟»، وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللّهِ؟»، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللّهِ؟» قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ، فَعَلاَمَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: «عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا»، فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ؛ رواه مسلم.


شرح ألفاظ الأحاديث:
((مُزْعَةُ لَحْمٍ)): بضم الميم وإسكان الزاي؛ أي قطعة لحم.

قيل: يأتي يوم القيامة وهو ذليلٌ ساقط لا وجه له عند الله.

وقيل: هو على ظاهره، فيحشر يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه، عقوبة له وعلامة بذنبه حين طلب وسأل بوجهه، والقولان حكاهما القاضي عياض والخطابي؛ [انظر شرح النووي لمسلم حديث (1040)، وانظر الفتح حديث (1474)].

((مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا)):أي استكثارًا من الأموال من غير حاجة ولا ضرورة، وقوله - صلى الله عليه وسلم ((تَكَثُّرًا)):يفيد أنه لو سأل من فقر وحاجة أن ذلك مباح ولا يعاقب عليه؛ لأن هذا حقه من الزكاة والصدقة ونحو ذلك.

((فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا)):قيل: معناه أنه يعاقببالنار جزاء مسألة المتكثر بها.

وقيل: هو على ظاهره، وأن الذي يأخذه يكون جمرًا يُكوى به، كما ثبت في مانع الزكاة، وكلا القولين حكاهما القاضي عياض - رحمه الله؛ [انظر: شرح مسلم للنووي حديث (1041)].

((فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ)):أي فليستقل من تلك المسألة التي تكون حجرًا عليه يوم القيامة أو ليستكثر، فسيجازى على القليل والكثير، وهو أمر على وجه التهديد، ويصح أن يكون على وجه الإخبار.

((وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ))؛ أي: إننا بايعنا النبي - صلى الله عليه وسلم – قريبًا وحديثًا؛ ظنًّا منهم أنه لا يريد إلا ما تقدَّم، ولذا قالوا: ((قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ))، والنبي - صلى الله عليه وسلم – يكرر عليهم: «أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللّهِ؟»، حتى بسطوا أيديهم فبايعوه على أمور، ومنها التعفف عن المسألة حين قال لهم: ((وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا)).

من فوائد الأحاديث:
الفائدة الأولى:في الحديث دلالة على الحث على التعفف وذم السؤال.

الفائدة الثانية:في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما – دلالة على أن من سأل الناس من غير ضرورة ولا حاجة أنه يأتي يوم القيامة، وليس في وجهه قطعة لحم؛ لأنه أراق ماء حياء وجهه بسؤال الناس، والجزاء من جنس العمل.

الفائدة الثالثة:في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عقوبة أخرى لمن سأل الناس تكثرًا ليس من حاجة واستحقاق، وإنما ليكثر بذلك ماله، فإن ما يأخذه سواء كان قليلًا أو كثيرًا يكون عذابًا عليه يوم القيامة.

الفائدة الرابعة: في حديثي ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم – دلالة على تحريم سؤال الناس، وطلبهم أن يتصدقوا عليه من دون حاجة لذلك، وهذا يدل على تحريم الإسلام السؤال من غير حاجة لذلك، وهذا يدل على تحريم الإسلام السؤال من غير حاجة، واتخاذ التسول مهنة وحرفة لمن كان قادرًا لا محتاجًا.

الفائدة الخامسة: في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الآخر الحث على الأكل من عمل اليد، والسعي للكسب من عمل اليد، ولا يبقى المرء عالة على الناس يسألهم، فربما أعطوه أو منعوه، لما في ذلك ذل النفس ومهانتهابالتعرض للناس مع قدرته على التكسب، وذكر الاحتطاب ليس مرادًا، وإنما طلب الكسب بأي طريق مباح.

الفائدة السادسة: في حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه - بيان ما كان عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - من الامتثال لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعظيم أوامره، وبيان ما هم عليه من التعفف عن المسألة ولو كان شيئًا يسيرًا، "يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ"، وفي هذا غاية الامتثال، وأروع نماذج التطبيق وحمل النفس وتنزيهها عن السؤال، وتعليمها الصبر على كل الأحوال، ومنها عدم السؤال ولو كان شيئًا يسيرًا، ليس فيه منة؛ سدًّا لهذا الباب وطلبًا للكمال في الامتثال.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]